ابن ابي العلاء عثمان بن ادريس ابي العلاء ابن عبد الله ابن عبد الحق المريني، ابو سعيد: امير مجاهد بطل. من بني مرين اصحاب الدولة المرينية بالمغرب. كانت اقامته ايام السلطان يوسف بن يعقوب، في الاندلس، مواليا لبني الاحمر. واشترك معهم في الاستيلاء على بلاد عمارة. ودعا إلى نفسه، فتغلب على بلاد، منها آصيلا والعرايش، وانتهى إلى قصر كتامة. واراد السلطان يوسف ان يطارده فعاجلته المنية، فقاتله السلطان ابو ثابت (عامر بن عبد الله) فتحصن ابن ابي العلاء بسبتة. ومات ابو ثابت، وولي ابو الربيع، فأيس ابن ابيالعلاء من المغرب، فعبر البحر إلى الاندلس وولي مشيخة الغزاة بها، فكانت له في جهاد الافرنج اليد البيضاء. وعلا امره بالاندلس وزاحم ملوكها من بني الاحمر في رياستهم وجبايتهم، حتى كاد يستولي على الامر من ايديهم، فصانعوه. واستمر مجاهدا، فاستوفى 732 غزوة، ومات في الحرب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 203

عثمان بن إدريس ابن عبد الله بن السلطان عبد الحق بن مجبو، البطل الضرغام، فارس الإسلام، مقدم الجيوش أبو سعيد بن أبي العلاء المريني.
قائد جيش غرناطة، وهو الذي أبلى يوم الكائنة العظمى سنة تسع عشرة وسبع مئة، ونصر الله فيها الإسلام، و أباد جيوش الفرنج.
وكان ذا دين متين، وعقل صحيح مبين، فيه شرف وعند سيادة، وله كبرياء في الرئاسة، وافرة الزيادة، أبلى في الحروب، وأملى دروسا في الجراح والضروب، يلقى الهجير بنحره ويقدم على الهول وهو قد جاء وطم ببحره، لا يبالي بالكتائب إن قلت أو كثرت، ولا يهمه أمر جياده، إن كلت أو عثرت، أين ما بأسه عنترة أو عامر بن الطفيل؟! وأين من كره على الفارس زيد الخيل؟ كاد يرد الموت من الظما، أو يخال سمرة الرماح لمى، أو يتخيل أن السيوف جداول فهو يخوضها، أو يتوهم أن المنايا ذات دلال فهو يروضها.
ولم يزل على حاله إلى أن صالت عليه المنايا، وجاءته بما في زواياها من الجنايا.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاثين وسبع مئة.
قيل: إنه شهد مئتي غزوة وأربعا وثلاثين غزوة، أهلك الله ضده الوزير المحروق الذي أبعده من الحضرة في سنة تسع وعشرين وسبع مئة لأن ولده إبراهيم بن عثمان كان قد شارك يحيى بن عمر بن راجو في قتلة السلطان أبي الوليد، ثم عاد ابن أبي العلاء إلى منصبه فلي سنة تسع وعشرين وسبع مئة. نزل يوم الملحمة العظمى إلى الأرض، وسجد وتضرع إلى الله ثم ركب فرسه وقال لجيشه: احملوا، وكانوا دون الألفين، فحملوا على القلب وفيه ذون بطرو المقدم ذكره، وهو في بضعة عشر ملكا من الفرنج فقتلوا كلهم، ثم لم يفلت منهم أحد، ودام القتال إلى الليل، فأقل ما قتل من الفرنج ستون ألفا وقيل: ثمانون ألفا، ولم يقتل من المسلمين سوى ثلاثة عشر فارسا، وغنم المسلمون غنيمة عظيمة إلى الغاية.
وتوفي رحمه الله تعالى وهو مرابط، وكان من أبناء الثمانين.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 214

عثمان بن ادريس بن عبد الله بن عبد الحق بن محيو المريني عثمان بن ادريس بن عبد الله بن عبد الحق بن محيو المريني أبو سعيد ابن أبي العلاء ولد بعد سنة خمسين وفاق في الفروسية وتقدم على جيوش غرناطة وكانت له في الواقعة العظمى الكائنة في سنة 719 اليد البيضاء فانه نزل في ذلك اليوم إلى الأرض فسجد وتضرع ثم ركب وقال لجيشه احملوا وكانوا دون الالفين فحملوا وقصدوا البيت وفيه ملوك الفرنج فقتلوهم ولم يفلت منهم واحد ووقع في الفرنج القتل بعد العزيمة إلى أن يقال إن عدة من قتل منهم في تلك المعركة ستون الفا وجميع من قتل من المسلمين ثلاثة عشر فارسا وغنم المسلمون غنمة عظيمة ويقال ان عثمان هذا شهد مائتي غزوة وأربعا وثلاثين غزوة وعمل عليه الوزير المحروق فأبعده من الحضرة ثم عاد إلى منصبه بعد هلاك الوزير في سنة 729 ومات في آخر سنة 730 أو أول سنة 731

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0