عتبة بن غزوان عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب الحارثي الماوني، ابو عبد الله: باني مدينة البصرة. صحابي، قديم الاسلام. هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا. ثم شهد القادسية مع سعد بن ابي وقاص. ووجهه عمر إلى ارض البصرة واليا عليها، وكانت تسمى (الايلة) او (ارض الهند) فاختطها عتبة ومصرها. وسار إلى ميسان وابزقباذ فافتتحهما. وقدم المدينة لامر خاطب به امير المؤمنين عمر، ثم عاد فمات في الطريق. وكان طويلا جميلا من الرماة المعدودين. روى عن النبي (ص) اربعة احاديث.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 201
عتبة بن غزوان بن جابر (ب د ع) عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث ابن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.
وقيل: غزوان بن الحارث بن جابر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: هو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن مالك بن ابن الحارث بن مازن.
فأسقطا من النسب زيدا وعوفا قال ابن منده: وقيل: غزوان بن هلال بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو ابن معيص بن عامر بن لؤي. وقال: قاله ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزبيري.
يكنى: أبا عبد الله، وقيل: أبو غزوان. وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف بن قصي.
وهو سابع سبعة في الإسلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة: لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشدافنا.
وهاجر إلى أرض الحبشة- وهو ابن أربعين سنة- ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، فأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد، وكانا من السابقين. وإنما خرجا مع الكفار يتوصلان إلى المدينة. وكان الكفار سرية، عليهم عكرمة بن أبي جهل، فلقيهم سرية للمسلمين عليهم عبيدة بن الحارث، فالتحق المقداد وعتبة بالمسلمين.
ثم شهد بدرا، والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيره عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلى أرض البصرة، ليقاتل من بالأبلة من فارس، فقال له لما سيره: «انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة العرب وأدنى مملكة العجم، فسر على بركة الله تعالى ويمنه، اتق الله ما استطعت، واعلم أنك تأتي حومة العدو، وأرجو أن يعينك الله عليهم، وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة، وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة، فشاوره، وادع إلى الله، فمن أجابك فاقبل منه، ومن أبي فالجزية عن يد مذلة وصغار، وإلا فالسيف في غير هوادة.
واستنفر من مررت به من العرب، وحثهم على الجهاد، وكابد العدو، واتق الله ربك».
فسار عتبة وافتتح الأبلة، واختط البصرة، وهو أول من مصرها وعمرها. وأمر محجن ابن الأدرع فخط مسجد البصرة الأعظم، وبناه بالقصب. ثم خرج حاجا وخلف مجاشع ابن مسعود، وأمره أن يسير إلى الفرات، وأمر المغيرة بن شعبة أن يصلي بالناس، فلما وصل عتبة إلى عمر استعفاه عن ولاية البصرة، فأبى أن يعفيه، فقال: اللهم لا تردني إليها! فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة، وهو منصرف من مكة إلى البصرة، بموضع يقال له: معدن بني سليم، قاله ابن سعد.
وقال المدائني: مات بالربذة سنة سبع عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة، وهو ابن سبع وخمسين سنة وكان طوالا جميلا.
أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا قرة بن خالد، عن حميد بن هلال العدوي، عن خالد بن عمير، عن رجل منهم قال: سمعت عتبة بن غزوان يقول: لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ورق الحبلة، حتى قرحت أشداقنا.
وفتح عتبة دست ميسان، وغنم ما فيها، وسبي الحريم والأبناء، وممن أخذ منها: يسار أبو الحسن البصري، وأرطبان جد عبد الله بن عون بن أرطبان وغيرهم.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أزهر ابن حميد أبو الحسن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا أيوب السختياني، عن حميد بن هلال، عن خالد بن عمير: أن عتبة بن غزوان- وكان أمير البصرة- خطب فقال في خطبته: «ألا إن الدنيا قد ولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها أحدكم، وإنكم ستنتقلون منها لا محالة، فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم إلى دار لا زوال لها، فلقد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفا جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا، لا يبلغ قعرها. وأيم الله لتملأن ولقد ذكر لي أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما، وأيم الله ليأتين عليه يوم وهو كظيظ بالزحام، وأعوذ بالله أن أكون عظيما في نفسي صغيرا في أعين الناس، وستجربون الأمراء بعدي».
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 816
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 558
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 461
عتبة بن غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي، ابن جابر بن وهب المازني، حليف بني عبد شمس، أو بني نوفل.
من السابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة، ثم رجع مهاجرا إلى المدينة رفيقا للمقداد، وشهد بدرا وما بعدها، وولاه عمر في الفتوح، فاختط البصرة، وفتح فتوحا. وكان طويلا جميلا.
روى له مسلم، وأصحاب السنن. وفي مسلم من حديثه: لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر.
قال ابن سعد وغيره: قدم على عمر يستعفيه من الإمرة، فأبى، فرجع في الطريق بمعدن بني سليم سنة سبع عشرة. وقيل سنة عشرين. وقيل قبل ذلك. وعاش سبعا وخمسين سنة ودعا الله فمات.
وأخرج الطبراني في طرق: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده»
من طريق غزوان بن عتبة بن غزوان، عن أبيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».
وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن نضلة، وهو متروك.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 363
عتبة بن غزوان ابن جابر بن وهيب.
السيد، الأمير، المجاهد أبو غزوان المازني حليف بني عبد شمس.
أسلم سابع سبعة في الإسلام وهاجر إلى الحبشة ثم شهد بدرا والمشاهد وكان أحد الرماة المذكورين ومن أمراء الغزاة وهو الذي اختط البصرة وأنشأها.
حدث عنه: خالد بن عمير العدوي وقبيصة بن جابر وهارون بن رئاب والحسن البصري ولم يلقاه وغنيم بن قيس المازني.
وقيل: كنيته أبو عبد الله.
ابن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، حدثنا جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان.
قالا: استعمل عمر عتبة بن غزوان على البصرة فهو الذي مصر البصرة واختطها وكانت قبلها الأبلة وبنى المسجد بقصب ولم يبن بها دارا.
وقيل: كانت البصرة قبل تسمى أرض الهند فأول ما نزلها عتبة كان في ثمان مئة وسميت البصرة بحجارة سود كانت هناك فلما كثروا بنوا سبع دساكر من لبن اثنتين منها في الخريبة فكان أهلها يغزون جبال فارس.
قال ابن سعد: كان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله فوجد من ذلك واستأذن عمر أن يقدم عليه فأذن له فاستخلف على البصرة المغيرة فشكا إلى عمر تسلط سعد عليه فسكت عمر فأعاد عليه عتبة وأكثر قال: وما عليك يا عتبة أن تقر بالأمر لرجل من قريش؟ قال: أولست من قريش؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’حليف القوم منهم’’ ولي صحبة قديمة قال: لا ننكر ذلك من فضلك قال: أما إذ صار الأمر إلى هذا فوالله لا أرجع إلى البصرة أبدا. فأبى عمر ورده فمات بالطريق أصابه البطن وقدم سويد غلامه
بتركته على عمر وذلك سنة سبع عشرة -رضي الله عنه- توفي بطريق البصرة وافدا إلى المدينة سنة سبع عشرة وقيل مات سنة خمس عشرة وعاش سبعا وخمسين سنة -رضي الله عنه. له حديث في ’’صحيح مسلم’’.
أبو نعامة السعدي: عن خالد بن عمير وشويس قالا: خطبنا عتبة بن غزوان فقال: إلا إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وإنكم في دار تنتقلون عنها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم....، وذكر الحديث.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 188
عتبة بن غزوان ومنهم الزاهد في الإمرة والسلطان، والتارك لولاية المدن والبلدان، سابع الإسلام والإيمان، أبو عبد الله عتبة بن غزوان، استعفى عن إمرة البصرة بعد أن بنى مسجدها، ونصب منبرها، توفي بالربذة، له الخطبة المشهورة في تولي الدنيا وتصرمها، وفي تغير الإيام وتلونها
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم، قالا: ثنا قرة بن خالد، ثنا حميد بن هلال، قال: قال خالد بن عمير: خطبنا عتبة بن غزوان قال: «أيها الناس إن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، ألا وإنكم في دار أنتم متحولون منها، فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا، وإنكم والله لتبلون الأمراء من بعدي، وإنه والله ما كانت نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون ملكا وجبرية، وإني رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة، وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، فوجدت بردة فشققتها بنصفين، فأعطيت نصفها سعد بن مالك ولبست نصفها، فليس من أولئك السبعة اليوم رجل حي إلا وهو أمير مصر من الأمصار، فيا للعجب للحجر يلقى من رأس جهنم فيهوي سبعين خريفا حتى يتقرر في أسفلها، والذي نفسي بيده لتملأن جهنم، أفعجبتم وإن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم وما فيها باب إلا وهو كظيظ»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبو عبيدة، عن فضيل بن عياض، ثنا أبو سعد، مولى بني هاشم، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن قيس بن أبي حازم، عن عتبة بن غزوان، قال: «لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة، ما لنا طعام إلا ورق الحبلة، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما يخالطه شيء»
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 171
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 171
عتبة بن غزوان وذكر عتبة بن غزوان من قبل محمد بن إسحاق، وعمار بن ياسر من قبل سعيد بن المسيب وعثمان بن مظعون من قبل أبي عيسى الترمذي ونسبهم إلى مساكنة الصفة وقد تقدم ذكرنا لهم ولبعض أحوالهم وأقوالهم في صدر الكتاب وثلاثتهم من سباق المهاجرين وكبرائهم
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 8
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 8
عتبة بن غزوان بن جابر ويقال عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر ابن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار المازني. حليف لبني نوفل بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عبد الله. وقيل: أبا غزوان.
كان إسلامه بعد ستة رجال، فهو سابع سبعة في إسلامه. وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة: ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة، ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا. هاجر في أرض الحبشة وهو ابن أربعين سنة، ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد بن عمرو، ثم شهد بدرا والمشاهد كلها، وكان يوم قدم
المدينة ابن أربعين سنة، وكان أول من نزل البصرة من المسلمين، وهو الذي اختطها، وقال له عمر- لما بعثه إليها: يا عتبة، إني أريد أن أوجهك لتقاتل بلد الحيرة، لعل الله سبحانه يفتحها عليه، فسر عليك بركة الله تعالى ويمنه، واتق الله ما استطعت، واعلم أنك ستأتي حومة العدو. وأرجو أن يعينك الله عليهم، ويكفيكهم، وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة، وهو ذو مجاهدة للعدو، وذو مكايدة شديدة، فشاوره، وادع إلى الله عز وجل، فمن أجابك فاقبل منه، ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغار، وإلا فالسيف في غير هوادة، واستنفر من مررت به من العرب، وحثهم على الجهاد، وكابد العدو، واتق الله ربك.
فافتتح عتبة بن غزوان الأبلة، ثم اختط مسجد البصرة، وأمر محجن بن الأدرع، فاختط مسجد البصرة الأعظم، وبناه بالقصب، ثم خرج عتبة حاجا، وخلف مجاشع بن مسعود، وأمره أن يسير إلى الفرات، وأمر المغيرة بن شعبة أن يصلي بالناس، فلم ينصرف عتبة من سفره ذلك في حجته حتى مات، فأقر عمر المغيرة بن شعبة على البصرة.
وكان عتبة بن غزوان قد استعفى عمر عن ولايتها، فأبى أن يعفيه، فقال: اللهم لا تردني إليها، فسقط عن راحلته، فمات سنة سبع عشرة، وهو منصرف من مكة إلى البصرة، بموضع يقال له معدن بني سليم - قاله ابن سعد ويقال: بل مات بالربذة سنة سبع عشرة- قاله المدائني. وقيل: بل مات عتبة بن غزوان سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة بالمدينة.
وكان رجلا طوالا. وقيل: إنه مات في العام الذي اختط فيه البصرة، وذلك في سنة أربع عشرة، وسنه ما ذكرنا، وأما قول من قال: إنه مات بمرو- فليس بشيء، والله أعلم بالصحيح من هذه الأقوال.
والخطبة التي خطبها عتبة بن غزوان محفوظة عند العلماء، مروية مشهورة من طرق، منها ما حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد، قال: حدثنا محمد بن مسرور العسال بالقيروان، قال: حدثنا أحمد بن معتب، قال: حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن هلال، عن خالد بن عمير العدوي، قال. خطبنا عتبة بن غزوان، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء.
وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء. وأنتم منتقلون عنها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم، فإنه ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم، فيهوي سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملأن، فعجبتم، ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليها يوم، وللباب كظيظ من الزحام. ولقد رأيتني وأنا سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى تقرحت أشداقنا، فالتقط بردة فاشتققتها بنى وبين سعد بن مالك، فأتزرت ببعضها وأتزر ببعضها، فما أصبح اليوم منا واحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار.
وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الناس صغيرا، فإنها لم تكن
نبوة إلا تناسخت، حتى تكون عاقبتها ملكا، وستبلون الأمراء، أو قال: ستجربون الأمراء بعدي.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1026
عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. ويكنى أبا عبد الله.
قال ابن سعد: وسمعت بعضهم يكنيه أبا غزوان. وكان رجلا طوالا جميلا.
وهو قديم الإسلام وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية. وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله وهما من ولد عتبة بن غزوان قالا: قدم عتبة بن غزوان المدينة في الهجرة وهو ابن أربعين سنة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا حكيم بن محمد عن أبيه قال: نزل عتبة بن غزوان وخباب مولى عتبة. حين هاجر إلى المدينة. على عبد الله بن سلمة العجلاني.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عتبة بن غزوان وأبي دجانة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله قالا: استعمل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان على البصرة. فهو الذي مصر البصرة واختطها. وكانت قبل ذلك الأبلة. وبنى المسجد بقصب.
قال محمد بن عمر: ويقال كان عتبة مع سعد بن أبي وقاص فوجهه إلى البصرة بكتاب عمر إليه يأمره بذلك. وكانت ولايته على البصرة ستة أشهر. ثم قدم على عمر المدينة فرده عمر على البصرة واليا فمات في البصرة سنة سبع عشرة. وهو ابن سبع وخمسين سنة. وذلك في خلافة عمر بن الخطاب. أصابه بطن فمات بمعدن بني سليم. فقدم سويد غلامه بمتاعه وتركته إلى عمر بن الخطاب.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 72
عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث ابن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر.
ويكنى أبا عبد الله.
قال: وسمعت بعضهم يكنيه أبا غزوان. وكان رجلا طوالا جميلا قديم الإسلام. وهاجر إلى أرض الحبشة وشهد بدرا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان قالا: استعمل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان على البصرة فهو الذي فتحها وبصر البصرة واختطها وكانت قبل ذلك الأبلة. وبنى مسجد البصرة بقصب ولم يبن بها دارا.
قال محمد بن عمر: وقد روي لنا أن عتبة بن غزوان كان مع سعد بن أبي وقاص بالقادسية. فوجهه إلى البصرة بكتاب عمر بن الخطاب إليه يأمره بذلك.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن مصعب بن محمد بن شرحبيل. يعني ابن حسنة. قال: كان عتبة بن غزوان قد حضر مع سعد بن أبي وقاص حين هزم الأعاجم. فكتب عمر بن الخطاب إلى سعد ابن أبي وقاص أن يضرب قيروانه بالكوفة. وأن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فإن له من الإسلام مكانا. وقد شهد بدرا وقد رجوت جزءه عن المسلمين والبصرة تسمى يومئذ أرض الهند فينزلها ويتخذ بها للمسلمين قيروانا ولا يجعل بيني وبينهم بحرا. فدعا سعد بن أبي وقاص عتبة بن غزوان وأخبره بكتاب عمر فأجاب وخرج من الكوفة في ثماني مائة رجل. فساروا حتى نزلوا البصرة. وإنما سميت البصرة بصرة لأنها كانت فيها حجارة سود. فلما نزلها عتبة بن غزوان ضرب قيروانه ونزلها وضرب المسلمون أخبيتهم وخيامهم. وضرب عتبة بن غزوان خيمة له من أكسية ثم رمى عمر ابن الخطاب بالرجال. فلما كثروا بنى رهط منهم فيها سبع دساكر من لبن منها في الخريبة اثنتان وفي الزابوقة واحدة وفي بني تميم اثنتان وفي الأزد اثنتان. ثم إن عتبة خرج إلى فرات البصرة ففتحه ثم رجع إلى البصرة. وقد كان أهل البصرة يغزون جبال فارس مما يليها. وجاء كتاب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن غزوان أن انزلها بالمسلمين فيكونوا بها وليغزوا عدوهم من قريب. وكان عتبة خطب الناس وهي أول خطبة خطبها بالبصرة فقال: الحمد لله. أحمده وأستعينه. وأؤمن به وأتوكل عليه.
وأشهد أن لا إله إلا الله. وأن محمدا عبده ورسوله. أما بعد أيها الناس فإن الدنيا قد ولت حذاء وآذنت أهلها بوداع فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء. ألا وإنكم تاركوها لا محالة فاتركوها بخير ما بحضرتكم. ألا وإن من العجب أن يؤتى بالحجر الضخم فيلقى من شفير جهنم. فيهوي سبعين عاما. حتى يبلغ قعرها. والله لتملأن.
ألا وإن من العجب أن للجنة سبعة أبواب عرض ما بين جانبي الباب مسيرة خمسين عاما. وايم الله لتأتين عليها ساعة وهي كظيظة من الزحام. ولقد رأيتني مع رسول الله ص. سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق البشام وشوك القتاد حتى قرحت أشداقنا. ولقد التقطت بردة يومئذ فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص. ولقد رأيتنا بعد ذلك وما منا أيها الرهط السبعة إلا أمير على مصر من الأمصار. وأنه لم تكن نبوة إلا تناسخها ملك فأعوذ بالله أن يدركنا ذلك الزمان الذي يكون فيه السلطان ملكا وأعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وفي أنفس الناس صغيرا. وستجربون الأمراء بعدنا وتجربون فتعرفون وتنكرون.
قال: فبينا عتبة على خطبته إذ أقبل رجل من ثقيف بكتاب من عمر إلى عتبة بن غزوان فيه: أما بعد. فإن أبا عبد الله الثقفي ذكر لي أنه اقتنى بالبصرة خيلا حين لا يقتنيها أحد فإذا جاءك كتابي هذا فأحسن جوار أبي عبد الله وأعنه على ما استعانك عليه. وكان أبو عبد الله أول من ارتبط فرسا بالبصرة واتخذها. ثم إن عتبة سار إلى ميسان وأبزقباذ فافتتحها. وقد خرج إليه المرزبان صاحب المذار في جمع كثير فقاتلهم فهزم الله المرزبان وأخذ المرزبان سلما فضرب عنقه وأخذ قباءه ومنطقته فيها الذهب والجوهر. فبعث ذلك إلى عمر بن الخطاب. فلما قدم سلب المرزبان المدينة
سأل الناس الرسول عن حال الناس. فقال القادم: يا معشر المسلمين عم تسألون؟
تركت والله الناس يهتالون الذهب والفضة. فنشط الناس. وأقبل عمر يرسل الرجال إليه المائة والخمسين ونحو ذلك مددا لعتبة إلى البصرة. وكان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله. فوجد من ذلك عتبة فاستأذن عمر أن يقدم عليه فأذن له واستخلف على البصرة المغيرة بن شعبة فقدم عتبة على عمر فشكا إليه تسلط سعد عليه فسكت عنه عمر فأعاد ذلك عتبة مرارا. فلما أكثر على عمر قال: وما عليك يا عتبة أن تقر بالإمرة لرجل من قريش له صحبة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشرف. فقال له عتبة: ألست من قريش؟ [قال رسول الله. ص: حليف القوم منهم.] ولي صحبة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قديمة لا تنكر ولا تدفع. فقال عمر: لا ينكر ذلك من فضلك. قال عتبة: أما إذا صار الأمر إلى هذا فو الله لا أرجع إليها أبدا! فأبى عمر إلا أن يرده إليها فرده فمات بالطريق. وكان عمله على البصرة ستة أشهر. أصابه بطن فمات بمعدن بني سليم فقدم سويد غلامه بمتاعه وتركته على عمر بن الخطاب وذلك في سنة سبع عشرة.
وكان عتبة بن غزوان يوم مات ابن سبع وخمسين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 3
عتبة بن غزوان بن جابر السلمي كنيته أبو عبد الله بعثه سعد بن أبي وقاص إلى موضع البصرة اليوم فأقام بها وبصر البصرة وبنى مسجدها بقصب واستوطنها واختط الصحابة بها الخطط ومات في طريق مكة سنة سبع عشرة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 66
عتبة بن غزوان.
من بني مازن بن منصور.
السلمي.
حليف بني نوفل بن عبد مناف.
ابن أخت لقريش.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1
عتبة بن غزوان المازني
بدري جليل أسلم بعد ستة رجال وكان من الرماة المذكورين وهو الذي اختط البصرة مات على المشهور في سنة 17 وله سبع وخمسون سنة روى عنه خالد بن عمير وجماعة م ت س ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن
بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان من بنى مازن بن منصور السلمي خليف بني نوفل بن عبد مناف وابن أخت لقريش كنيته أبو عبد الله
شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول من اختط البصرة ونزلها ومات بالمدينة يقال مات في خلافة عمر سنة سبع عشرة في طريق مكة بموضع يقال له معدن بني سليم وكان له يوم مات سبع وخمسون سنة وكان من رواة الصحابة
روى عنه خالد بن عمير العدوي
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
عتبة بن عزوان المازني بدري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 24
(م ت س ق) عتبة بن غزوان بن جابر المازني أبو عبد الله، ويقال: أبو غزوان حليف بن عبد شمس.
شهد بدرا، كذا ذكره المزي، وفيه نظر، إنما هو حليف بني نوفل، كذا قاله غير واحد يأتي ذكرهم.
قال ابن سعد: كان عمله على البصرة ستة أشهر، ومات بمعدن بني سليم، وكان قدم على عمر يستعفيه من إمرة سعد عليه، فلما لم يعفه قال: والله لا أرجع إليها، وأبى عمر إلا أن يرجع، فرجع فمات في الطريق.
وقال البخاري، وعمر بن شبة، وابن إسحاق وأبو عروبة الحراني في كتابه ’’ طبقات الصحابة ’’، رضي الله عنهم وأبي موسى المديني: مات سنة أربع عشرة، و [قال] ابن عبد البر: حليف لبني نوفل بن عبد مناف بن قصي:
وقال [ق 88 / أ] هاجر إلى الحبشة وهو ابن أربعين سنة، ولما استعفى عمر من ولاية البصرة وأبى أن يعفيه قال: اللهم لا تردني إليها، فسقط عن راحلته فمات. وأما قول من قال: مات بمرو فليس بشيء.
وقال العسكري: مات بالمدينة. وفي كتاب ابن منده: غزة.
وفي كتاب الصريفيني: وعمره يوم مات خمس وسبعون، وقيل: سبع وخمسين.
وفي ’’ معجم الطبراني الكبير ’’ عن أبي عبيدة: وله خمس وخمسون سنة، ودفن في بعض المياه، حليف بني نوفل بن عبد مناة.
وفي ’’ مسند بقي بن مخلد ’’ له أربعة أحاديث.
وفي كتاب ’’ البصرة ’’ لعمر بن شبة: قدم عتبة البصرة في شهر ربيع الأول سنة: أربع عشرة، فأقام بها لا يغزو ولا يقاتله أحد، فبعث عمر على عمله عبد الله أو عبد الرحمن بن []، فمات قبل أن ينتهي إلى البصرة.
فكتب عمر إلى العلاء بن الحضرمي، وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان وقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين من الذين سبقت لهم من الله الحسنى، وما أعزله أن لا يكون عفيفا صلب الدين شديد البأس، ولكني ظننت أنك أغنى عن المسلمين [] منه فاعرف له حقه، فلما وصل العلاء بنياس مات. ولما رجع عتبة بالفرع وقصته ناقته، وكانت ولايته نحو سنة، وكان عتبة بدريا.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1
عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة السلمي
من مازن أخي سليم حليف بني نوفل بن عبد مناف بن قصي كنيته أبو عبد الله كان عامل عمر على البصرة وهو الذي بصر البصرة وبنى مسجدها مات في خلافة عمر سنة سبع عشرة في طريق مكة بموضع يقال له معدن بني سليم وكان له يوم مات سبع وخمسون سنة وكان من رماة الصحابة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عتبة بن غزوان بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور أخو سليم
حدثنا محمد بن غالب بن حرب، نا محمد بن مرزوق، نا سهمٌ المازني، عن الحسن، عن عتبة بن غزوان قال: ’’ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ إذ جاء الحسن والحسين فركبا ظهره، فوضعهما في حجره، فجعل يقبل هذا مرةً، وهذا مرةً، ويشم هذا مرةً، وهذا مرةً، فقال قومٌ: تحبهما يا رسول الله؟ قال: «وما لي لا أحبهما وهما ريحانتي من الدنيا»
حدثنا عبدان الأهوازي، نا محمد بن جامع العطار، نا محمد بن عثمان، نا أبو نعامة العدوي، عن خالد بن عمير، عن عتبة بن غزوان قال: كنا نشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا زالت الشمس قال: «احملوا» قال القاضي ابن قانع: لم يدرك الحسن عتبة بن غزوان، ولم يدرك الحسن أيضاً الأسود بن سريع
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
عتبة بن غزوان بن جابر - وقيل ابن الحارث - بن جابر المازني:
حليف بنى نوفل بن عبد مناف، وقيل بنى عبد شمس، يكنى أبا عبد الله. وقيل:
أبا غزوان. أسلم بعد ستة رجال، وهاجر إلى الحبشة، وهو ابن أربعين سنة، ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة، وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة، مع المقداد بن الأسود، ثم شهد بدرا والمشاهد كلها.
وكان عمر رضي الله عنه بعثه لفتح الحيرة، فاستفتح الأبلة، ثم اختط البصرة، وخرج منها حاجا، فلم يعد إليها حتى مات.
وكان سأل عمر رضي الله عنه أن يعفيه منها فأبى، فقال: اللهم لا تردنى إليها، فسقط عن راحلته. فمات سنة سبع عشرة بموضع يقال له: معدن بنى سليم. قاله ابن سعد.
وقيل: مات بالربدة، قاله المديني. وقيل: بالمدينة. وقيل: بمرو، وليس بشيء. وقيل: مات سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة. وقيل: سنة أربع عشرة. وقيل: سنة عشرين.
وكان من الرماة المذكورين، وكان رجلا طوالا.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1