عبيدة بن الحارث عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ابو الحارث: من ابطال قريش في الجاهلية والاسلام. ولد بمكة، واسلم قبل دخول النبي (ص) دار الارقم. وعقد له النبي ثاني لواء عقده بعد ان قدم المدينة، وبعثه في ستين راكبا من المهاجرين، فالتقى بالمشركين وعليهم ابو سفيان بن حرب، في موضع يقال له (ثنية المرة) وكان هذا اول قتال جرى في الاسلام. ثم شهد بدرا وقتل فيها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 198
عبيدة بن الحارث بن المطلب (ب د ع) عبيدة، بضم العين، وفتح الباء- هو عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ابن قصي القرشي المطلبي. يكنى أبا الحارث، وقيل: أبو معاوية. وأمه وأم أخويه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفية.
وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعشر سنين، وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم. أسلم هو وأبو سلمة بن عبد الأسدي، وعبد الله بن الأرقم المخزومي، وعثمان ابن مظعون في وقت واحد.
وهاجر عبيدة إلى المدينة مع أخويه طفيل والحصين ابني الحارث، ومع مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، ونزلوا على عبد الله بن سلمة العجلاني.
وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة- يعني بعد عوده من غزوة ودان، بقية صفر، وصدرا من ربيع الأول السنة الأولى من الهجرة، وبعث في مقامه ذلك عبيدة بن الحارث بن المطلب في ستين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد فكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتقى عبيدة والمشركون بثنية المرة، وكان على المشركين أبو سفيان بن حرب، وكان أول من رمي بسهم في سبيل الله سعد بن مالك، وكان هذا أول قتال كان في الإسلام.
ثم شهد عبيدة بدرا، قال: وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال: ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فدعوا إلى البراز، فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة، فقالوا: ممن أنتم؟ قالوا: رهط من الأنصار. قالوا: ما لنا إليكم حاجة. ثم نادى مناديهم: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا حمزة، قم يا علي، قم يا عبيدة فبارز عبيدة عتبة، فاختلفا ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه. وبارز حمزة شيبة فقتله مكانه، وبارز علي الوليد فقتله مكانه. ثم كرا على عتبة فدففا عليه، واحتملا عبيدة فحازوه إلى الرحل.
قيل: إن عبيدة كان أسن المسلمين يوم بدر، فقطعت رجله، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه على ركبته، فقال: يا رسول الله، لو رآني أبو طالب لعلم أني أحق بقوله منه، حيث يقول:
ونسلمه حتى نصرع حوله | ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 811
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 547
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 449
عبيدة بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي. وأمه من ثقيف.
وكان أحد السابقين الأولين: وهو أسن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعشر سنين. هاجر هو وأخوه الطفيل وحصين. وكان ربعة من الرجال مليحا كبير المنزلة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي بارز رأس المشركين يوم بدر فاختلفا ضربتين فأثبت كل منهما الآخر. وشد علي وحمزة على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة وبه رمق ثم توفي بالصفراء في العشر الأخير من رمضان سنة اثنتين -رضي الله عنه.
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أمره على ستين راكبا من المهاجرين وعقد له لواء. فكان أول لواء عقد في الإسلام. فالتقى قريشا وعليهم أبو سفيان عند ثنية المرة وكان ذاك أول قتال جرى في الإسلام. قاله ابن إسحاق.
أعيان البدريين
أبو بكر، وعمر، وعلي، وسعد، والزبير، وأبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوف، وزيد بن حارثة، ومسطح بن أثاثة، ومصعب بن عمير، وابن مسعود، والمقداد، وصهيب، وعمار، وأبو سلمة، وزيد بن الخطاب، وسعد بن معاذ، وعباد بن بشر، وأبو الهيثم بن التيهان، وقتادة بن النعمان، ورفاعة، ومبشر ابنا عبد المنذر ولم يحضرها أخوهما أبو لبابة لأنه استخلف على المدينة وأبو أيوب وأبي بن كعب وبنو عفراء وأبو طلحة وبلال وعبادة ومعاذ وعتبان بن مالك وعكاشة بن محصن وعاصم بن ثابت وأبو اليسر -رضي الله عنهم.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 158
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا الحارث وقيل: يكنى أبا معاوية، كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم، وقيل أن يدعو فيها، وكان هجرته إلى المدينة مع أخويه الطفيل والحصين بن الحارث بن المطلب ومعه مسطح بن أثاثة بن عباد ابن المطلب، وتركوا على عبد الله بن سلمة العجلاني، وكان لعبيدة بن الحارث قدر ومنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن إسحاق: أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبيدة ابن الحارث في ربيع الأول سنة اثنتين في ثمانين راكبا. ويقال في ستين من المهاجرين، ليس فيها من الأنصار أحد، وبلغ سيف البحر حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة، فلقي بها جمعا من قريش، ولم يكن فيهم قتال، غير أن سعد بن مالك رمي بسهم يومئذ، فكان أول سهم رمي به في الإسلام.
وانصرف بعضهم عن بعض. كذا قال ابن إسحاق: راية عبيدة أول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ثم شهد عبيدة بن الحارث بدرا، فكان له فيها غناء عظيم، ومشهد كريم، وكان أسن المسلمين يومئذ، قطع عتبة بن ربيعة رجله يومئذ. وقيل: بل قطع رجله شيبة بن ربيعة فارتث منها، فمات بالصفراء على ليلة من بدر.
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بأصحابه بالتاربين قال له أصحابه: إنا نجد ريح المسك. قال: وما يمنعكم؟ وهاهنا قبر أبي معاوية. وقيل: كان لعبيدة بن الحارث يوم قتل ثلاث وستون سنة، وكان رجلا مربوعا حسن الوجه.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1020
عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي. وأمه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث بن حبيب بن مالك بن الحارث بن حطيط بن جشم بن قسي. وهو ثقيف. وكان لعبيدة من الولد معاوية وعون ومنقذ والحارث ومحمد وإبراهيم وريطة وخديجة وسخيلة وصفيه لأمهات أولاد شتى. وكان عبيدة أسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشر سنين. وكان يكنى أبا الحارث أيضا. وكان مربوعا أسمر حسن الوجه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عبيدة بن الحارث قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعو فيها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا حكيم بن محمد عن أبيه قال: خرج عبيدة والطفيل والحصين بنو الحارث بن المطلب ومسطح بن أثاثة بن المطلب من مكة للهجرة فاتعدوا بطن ناجح. فتخلف مسطح لأنه لدغ. فلما أصبحوا جاءهم الخبر فانطلقوا إليه فوجدوه بالحصاص فحملوه فقدموا المدينة فنزلوا على عبد الرحمن بن سلمة العجلاني.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: أقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبيدة بن الحارث والطفيل وأخويه موضع خطبتهم اليوم بالمدينة فيما بين بقيع الزبير وبني مازن.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عبيدة بن الحارث وبلال.
وآخى بين عبيدة بن الحارث وعمير بن الحمام الأنصاري. وقتلا جميعا يوم بدر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا معاذ بن محمد الأنصاري عن عبد الله بن عبد الله بن أبي صعصعة قال: كان أول لواء عقده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن قدم المدينة لحمزة بن عبد المطلب. ثم عقد بعده لواء عبيدة بن الحارث بن المطلب وبعثه في ستين راكبا فلقوا أبا سفيان بن حرب بن أمية وهو في مائتين على ماء يقال له أحياء من بطن رابغ. فلم يكن بينهم يومئذ إلا الرمي لم يسلوا سيفا ولم يدن بعضهم من بعض. وكان أول من رمى يومئذ سعد بن أبي وقاص.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يونس بن محمد الظفري عن أبيه قال: قتل عبيدة بن الحارث شيبة بن ربيعة يوم بدر فدفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصفراء. قال يونس: أراني أبي قبر عبيدة بن الحارث بذات أجذال بالمضيق أسفل من عين الجدول وذلك من الصفراء وكان عبيدة يوم قتل ابن ثلاث وستين سنة.
ذكر الطفيل بن الحارث
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 37
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف
أخو الطفيل والحصين أمهم سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث بن الحارث وكنية عبيدة أبو الحارث وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل عبيدة على شيبة بن ربيعة يوم بدر وطعن كل واحد منهما صاحبه فقتل عبيدة شيبة وقطع شيبة رجل عبيدة فحمل عبيدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاش حتى رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين من بدر إلى المدينة فلما بلغ الصفراء توفي عبيدة بالصفراء وهو بن ثلاث وستين سنة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشي المطلبى، أبو الحارث، وقيل أبو معاوية:
أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى المدينة مع أخويه: الطفيل، والحصين.
وكان له قدر ومنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقد له راية، وبعثه في ثمانين من المهاجرين - وقيل في ستين. قاله مصعب الزبيرى - حتى بلغ سيف البحر، ثم بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة، فلقى بها جمعا من قريش، فيهم: أبو سفيان بن حرب، فلم يكن فيهم قتال، إلا أن سعد بن مالك رمى بسهم في سبيل الله، وهو أول سهم رمى به، والسرية: أول سرية، والراية أول راية عقدت في الإسلام، على ما ذكر ابن إسحاق.
وقيل: إن أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء لعبيدة بن الحارث، وجزم به مصعب الزبيرى، ثم شهد بدرا، وكان له فيها غناء عظيم، وشهد بدرا، وتبارز هو وعتبة بن ربيعة، أخو شيبة، فضرب كل منهما صاحبه فأثبته. وقطعت رجل عبيدة. فحمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألست شهيدا يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: بلى. وقال عبيدة: لو شهدنا أبو طالب، علم أننا أحق بما قال، حيث يقول [من الطويل]:
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا | ولما نطاعن دونه ونناضل |
ونسلمه حتى نصرع حوله | ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1