ابن يونس عبيد الله بن يونس بن أحمد الازجي البغدادي، جلال الدين، ابو المظفر: وزير، من أهل بغداد، نسبته إلى باب الازج فيها. كان عالما بأصول الدين والفقه والحساب والهندسة والجبر والمقابلة، حنبليا. له كتاب في (اوهام ابي الخطاب الكلوذاني) في الفرائض والوصايا، وكتاب في (اصول الدين والمقالات) كان يقرأ عليه كل اسبوع. وتنقل في الولايات إلى ان استوزره الخليفة الناصر لدين الله سنة 583 وارسله سنة 584 على رأس جيش لمحاربة السلطان طغرل بن ارسلان، فكانت المعركة بقرب همذان، وتفرق عسكره واسر. ثم اطلق وعاد إلى بغداد، وقد تولى الوزارة غيره، فولاه الخليفة امر المخزن والديوان، ثم جعله استاذ الدار سنة 589 وصار كالنائب في الوزارة إلى سنة 590 ونكبه الوزير (ابن القصاب) في خبر طويل، فاعتقل. ومات في سجنه، ودفن في السرداب بدار الخلافة. والمؤرخون مختلفون فيه حمدا وذما. واخذ عليه بعضهم انه اخرب بيت الشيخ عبد القادر الجيلاني وشتت اولاده وبعث من نبش قبره ورمى بعظامه في اللجة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 198
الوزير جلال الدين عبيد الله بن يونس بن أحمد بن عبيد الله بن هبة الله. أبو المظفر البغدادي، الأزجي. الوزير، جلال الدين. تفقه لابن حنبل على أبي حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني، وقرأ الأصول والكلام على أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد. وسمع من الشريف أحمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي، وأبي الوقت عبد الأول، ونصر بن نصر بن علي العكبري، ومحمد بن عبيد الله ابن الزاغوني، ومحمد بن عبد الباقي ابن البطي. وسافر إلى همذان؛ وقرأ القرآن على الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد ابن العطار، وسمع منه. ثم رتب وكيلا لأم الإمام الناصر بعد وفاة والده. ثم تولى نظر الزمام، ولم يزل في سعادة إلى أن ولي الوزارة. ثم جهز مع العسكر إلى همذان لمناجزة طغرل بن أرسلان السلجوقي الخارجي؛ فانكسر الوزير، وانفل جمعه، وأسر وحمل إلى همذان ثم إلى أذربيجان، ثم أطلق وعاد إلى بغداد، ورتب ناظرا في المخزن، ثم ولي أستاذ دارية الإمام، وردت أمور الديون إليه؛ فكان كالنائب إلى أن رتب ابن القصاب وزيرا فعزله واعتقله إلى أن توفي ابن القصاب فنقل ابن يونس من دار ابن القصاب إلى بواطن دار الخلافة، وحبس بها، وكان آخر العهد به.
وقال بعضهم: توفي سابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية بمحبسه في السرداب بدار الخلافة.
وصنف في الأصول، ومقالات الناس. وكان يقرأ عليه في داره ويحضره الفقهاء. وكانت له معرفة حسنة بالفرائض والحساب، ولم يكن محمود السيرة في كل ولاياته.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
ابن يونس الوزير الكبير، جلال الدين، أبو المظفر، عبيد الله بن يونس بن أحمد البغدادي الأزجي الفقيه.
تفقه على أبي حكيم النهرواني، وقرأ الأصول والكلام على صدقة بن الحسين، وتلا بالروايات بهمذان على أبي العلاء العطار.
وسمع من نصر بن نصر العكبري، وجماعة.
ثم داخل الكبراء إلى أن توكل لأم الناصر، ثم ترقى أمره إلى أن وزر في سنة ثلاث وثمانين. ثم سار بالجيوش لحرب طغريل آخر السلجوقية، فعمل معه مصافا، فانكسر الوزير، وتفلل جمعه، وأسر هو وأخذ إلى توريز، ثم هرب إلى الموصل، وجاء بغداد متسترا، ولزم بيته مدة، ثم ظهر، فولي نظر الخزانة، ثم الأستاذ دارية في سنة سبع وثمانين، فلما وزر المؤيد بن القصاب عام تسعين، قبض على ابن يونس، وسجنه، فلما مات ابن القصاب عام اثنتين، رمي ابن يونس في مطمورة، فكان آخر العهد به.
قال ابن النجار: كان يدري الكلام، صنف كتابا في الأصول، فسمعه منه الفضلاء.
وروى عنه: أبو الحسن القطيعي، وابن دلف، ولم يكن في ولايته محمودا.
قيل: مات في السرداب في صفر سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.
الفراتي، الفارسي، طاهر بن مكارم:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 422