ابن قيس الرقيات عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي: شاعر قريش في العصر الاموي. كان مقيما في المدينة، وقد ينزل الرقة. وخرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان. ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة. وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله ابن جعفر بن ابي طالب، فسأل عبد الملك في امره، فأمنه، فأقام إلى ان توفى. اكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لانه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية. واخباره كثيرة معجبة. وقيل: اسمه عبد الله. والصواب التصغير. له (ديوان شعر - ط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 196

ابن قيس الرقيات عبيد الله بن قيس الرقيات العامري. الحجازي. أحد الشعراء المجيدين. قيل لأبيه قيس الرقيات، لأن له عدة جدات كلهن يسمين رقية.
توفي عبيد الله في حدود الثمانين للهجرة. ويقال: إن أباه شبب بثلاث نسوة يسميهن جميعا رقية.
كان قد خرج مع مصعب بن الزبير حيث بلغه شخوص عبد الملك بن مروان إليه، فلما رأى مصعب معالم الغدر ممن معه دعا ابن الرقيات ودعا بمال ومناطق فملأ المناطق من ذلك وألبسه منها؛ وقال له: انطلق حيث شئت! فقال: والله لا أريم حتى آتي سبيليك؛ فأقام معه حتى قتل ثم إنه أتى الكوفة واختفى بها سنة ثم إنه عاد إلى المدينة وأتى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وقال: جئت عائذا بك! فكتب له إلى أم البنين زوج عبد الملك بن مروان، وكتب إلى أبيها عبد العزيز بن مروان يسألهما الشفاعة لعبيد الله بن قيس الرقيات، فشفعت له وآمنه وأدخله عليه بعد تكامل الناس في مجالسهم. فقال: يا أهل الشام! أتعرفون هذا؟ فقالوا: لا! قال: هو عبيد الله بن قيس الرقيات؛ الذي يقول:

فقالوا: يا أمير المؤمنين! إسقنا دم هذا المنافق! قال: الآن وقد آمنته وصار في منزلي وعلى بساطي! فاستأذنه في الإنشاد، فأذن له، فأنشده:
حتى قال فيها:
فقال له عبد الملك: يا ابن قيس تمدحني بالتاج كأني من العجم! وتقول في مصعب:
أما الأمان فقد سبق لك. ولكن والله لا تأخذ مع المسلمين عطاء أبدا! فعاد ابن قيس إلى عبد الله بن جعفر، وقال له: وما ينفعني أماني تركت حيا كميت لا آخذ عطاء! فقال له عبد الله: كم سنك؟ قال: ستون سنة. قال: فعمر نفسك، فقال: عشرين سنة أخرى! قال: كم عطاؤك؟ قال: ألفان! فأمر له عبد الله بأربعين ألفا وقال: ذلك علي حتى تموت على تعميرك نفسك، فقال يمدحه:
قلت: وقوله تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي... البيت، هو من عويص النحو ومما يمتحن بإعرابه، وذلك أنه لم يجر العقيلة بإضافة خدام إليها، ولا جر العذراء على أنها صفة للعقيلة، وإنما رفعهما، ووجه إعرابه: إن الشاعر حذف التنوين من خدام، وهو منون مجرور، والعقيلة العذراء: فاعل تبدي، وتقديره: وتبدي العقيلة العذراء عن خدام، وهو الخلخال. وإنما حذف التنوين لالتقاء الساكنين بينه وبين لام العقيلة، ومثله ما أنشده سيبويه:
فجر الراء ونصب الجلالة لأنه مفعول ذاكر الذي هو اسم فاعل من الذكر، فحذف التنوين لالقتاء الساكنين، ومثله قول الآخر:
أراد عمرو الذي بتنوين الراء من عمرو فحذفه لالتقاء الساكنين. ومثله قول الشاعر:
يريد: ولكن اسقني فحذف النون لالقتاء الساكنين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

ابن قيس الرقيات عبيد الله بن قيس.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0