ابن المارستانية عبيد الله بن علي بن نصر بن حمرة، ابو بكر، فخر الدين المعروف بابن المارستانية: طبيب، مؤرخ: من أهل بغداد. تولى النظر بالبيارستان العضدش، ثم قبض عليه وحبس فيه سنتين، وافرج عنه. وتوفى عائدا تفليس في موضع يقال له (جرخ بند). له (ديوان الاسلام في تاريخ دار السلام) كبير جدا، لم يتمه، و (سيرة الوزير ابن هبيرة) وكتاب (خطب). وقيل له ابن المارستانية لان ابويه كانا قيمي المارستان ببغداد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 195

ابن المارستانية عبيد الله بن علي بن نصر بن حمرة بن علي بن عبيد الله. أبو بكر ابن أبي الفرج التيمي المعروف بابن المارستانية! هكذا كان يذكر نسبه ويوصله إلى أبي بكر الصديق! قال محب الدين ابن النجار: ورأيت المشايخ الثقات من أصحاب الحديث وغيرهم ينكرون نسبه هذا، ويقولون إن أباه وأمه كانا يخدمان المرضى بالمارستان وكان أبوه مشهورا بفريج تصغير أبي الفرج، عاميا لا يفهم شيئا، وأنه سئل عن نسبه فلم يعرفه! ثم إنه ادعى لأمه نسبا إلى قحطان، وادعى لأبيه سماعا من أبي بكر محمد بن عبد الباقي وسمعه منه! وكذلك ادعى لنفسه سماعا من أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي؛ وكل ذلك باطل. وكان قد طلب العلم في صباه وتفقه لابن حنبل، وسمع كثيرا، وكتب بخطه، وحصل الأصول، ولم يقنع بذلك حتى ادعى السماع ممن لم يدركه، واختلق طباقا على الكتب بخطوط مجهولة، وجمع مجموعات من التواريخ وأخبار الناس من نظر فيها ظهر له كذبه وقحته وتهوره ما كان مخفيا عنه.
وقرأ كثيرا من الطب والمنطق والفلسفة، وكانت بينه وبين عبيد الله بن يونس صداقة، فلما أفضت إليه الوزارة اختص به وقوي جاهه، وبنى دارا بدرب الشاكرية، وسماها دار العلم، وجعل فيها خزانة كتب أوقفها على طلاب العلم، وكانت له حلقة بجامع القصر يقرأ فيها الحديث يوم الجمعة ويحضره الناس، ورتب ناظرا على المارستان العضدي، فلم تحمد سيرته، وقبض عليه وسجن في المارستان مدة مع المجانين مسلسلا، وبيعت دار العلم بما فيها، ثم أطلق بعد مدة، وبقي يطب الناس، وصادف قبولا، فأثرى وعاد إلى حال حسنة، وحصل كتبا كثيرة. ثم ندب إلى الرسلية من الديوان إلى تفليس وخلع عليه خلعة سوداء وقميص وعمامة وطرحة، وأعطي سيفا ومركوبا، وتوجه إلى إيلدكز، فأدركه أجله هناك سنة تسع وتسعين وخمس ماية.
ومن شعره:

قال ياقوت: وعني بجمع تاريخ بغداد أزرى فيه على الخطيب وسماه: كتاب ديوان الإسلام الأعظم قسمه ثلاث ماية وستين كتابا؛ في كل كتاب أسماء تتوافق أنسابها وطول في ذلك؛ وله كتاب تاريخ الحوادث لم يتم؛ وكتاب في الصفات؛ وغير ذلك. وجده حمرة بالحاء وسكون الراء.
وفيه يقول أبو جعفر ابن الواثقي:
وقد بالغ ابن الدبيثي في الطعن عليه، وزاد في غلوه فيه، والله أعلم بحقيقة الحال!.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

ابن المارستانية عبيد الله بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

ابن المارستانية الصدر الكبير، الأديب البليغ، أبو بكر عبيد الله بن علي بن نصر بن حمزة التيمي.
قرأ الفقه والآداب، وصنف وساد، إلا إنه زور لنفسه، وزعم أنه سمع من الأرموي.
وقد سمع من ابن البطي وطبقته، وقرأ الكثير، وحصل، وقرأ الطب والفلسفة، وعمل الكتابة، ثم نفذ رسولا إلى ابن البهلوان، فمات بتفليس في آخر سنة تسع وتسعين وخمس مائة عن تسع وخمسين سنة. وكان كذابا.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 473