الخزاعي عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، ابو احمد، وقد يعرف بابن طاهر: امير، من الادباء الشعراء. انتهت اليه رياسة اسرته. ولي شرطة بغداد. ومولده ووفاته فيها. وكان مهيبا، رفيع المنزلة عند المعتضد العباسي، له براعة في الهندسة والموسيقى، حسن الترسل. وله تصانيف، منها (الاشارة) في اخبار الشعراء، و (السياسة الملوكية) و (البراعة والفصاحة) و (مراسلات) مع ابن المعتز، جمعها في كتاب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 195
ابن طاهر الخزاعي عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن أسعد بن باذان. أسلم باذان على يد طلحة الطلحات. وكنية عبيد الله هذا أبو أحمد. وهو أخو محمد بن عبد الله. ولي عبيد الله الشرطة ببغداد في خلافة المعتز مع شرطة سر من رأى. وكان سيدا شاعرا أديبا مصنفا، رئيسا وإليه انتهت رياسة هذا البيت، وهو آخر من مات منهم أميرا في شهور سنة ثلاث وثلاث ماية. ومولده سنة ثلاث وعشرين ومايتين. وكان جوادا ممدحا وله تصانيف منها: كتاب الإشارة في أخبار الشعراء؛ كتاب السياسة الملوكية. وفيه يقول البحتري لما قدم من خراسان:
لقد سرني أن المكارم أصبحت | تحط إلى أرض العراق حمولها |
مجيئ عبيد الله من شرق أرضه | سرى الديمة الوطفاء هبت قبولها |
كأنهم عند استلام ركابه | عصائب عند البيت حان قفولها |
يحلون مأمولا مخوفا لنائل | يواليه أوصولات بأس يصولها |
أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا | وأسعفنا في من نحب ونكرم |
فقلت له نعماك فيهم أتمها | ودع أمرنا إن المهم المقدم |
أياديك عندي معظمات جلائل | طوال المدى شكري لهن قصير |
فإن كنت عن شكري غنيا فإنني | إلى شكر ما أوليتني لفقير |
شكريك معقود بإيماني | حكم في سري وإعلاني |
عقد ضمير وفم ناطق | وفعل أعضاء وأركان |
ألا أيها الدهر الذي قد مللته | لتخليطه حتى مللت حياتي |
فقد وجلال الله حببت دائبا | إلي على بغض الوفاة وفاتي |
إلى كم يكون العتب في كل حالة | ولم لا تملين القطيعة والهجرا |
رويدك إن الدهر فيه كفاية | لتفريق ذات البين فانظري الدهرا |
جزى الله يوم البين خيرا فإنه | أرانا على علاتها أم ثابت |
أرانا ربيبات الخدور ولم نكن | نراهن إلا بانتعات النواعت |
إن الأمير هو الذي | يضحي أميرا يوم عزله |
إن زال سلطان الولا | ية لم يزل سلطان فضله |
إقض الحوائج ما استطعـ | ـت وكن لهم أخيك فارج |
فلخير أيام الفتى | يوم قضى فيه الحوائج |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
ابن طاهر الأمير، أبو أحمد، عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، من بيت إمارة وتقدم. ولي شرطة بغداد نيابة عن أخيه الأمير محمد بن عبد الله، ثم استقل بها بعد موت أخيه.
وكان رئيسا جليلا، وشاعرا محسنا، ومترسلا بليغا.
وله تصانيف منها: كتاب ’’الإشارة’’ في أخبار الشعراء، و’’رئاسة السياسة’’، وكتاب: ’’البراعة في الفصاحة’’، وغير ذلك. مات: في شوال، سنة ثلاث مائة، وله سبع وسبعون سنة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 41