عبيد الله بن العباس عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ابو محمد: وال. كان اصغر من اخيه عبد الله بسنة. رأى النبي (ص) ولم يرو عنه شيئا. واستعمله علي على اليمن، فحج بالناس سنة 36 وسنة 37هـ. وكان على مقدمة الحسن بن علي إلى معاوية. ومات بالمدينة. وكان سخيا جوادا ينحر كل يوم جزورا. قبل: هو اول منوضع الموائد على الطرق. وفيه يقول احد شعراء المدينة، من ابيات:

واورد له البغدادي اخبارا حسنا في الجود.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 194

عبيد الله بن العباس (ب د ع) عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي. وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه لبابة الكبرى أم الفضل بنت الحارث، يكنى أبا محمد.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه، وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله، قيل كان بينهما في المولد سنة.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله، وكثيرا بني العباس، ثم يقول: من سبق إلي فله كذا. فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلزمهم». وكان عظيم الكرم والجود، يضرب به المثل في السخاء. واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن، وأمره على الموسم، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين. فلما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه علي على الموسم، وبعث معاوية «يزيد بن شجرة الرهاوي» ليقيم الحج، فاجتمعا فاصطلحا على أن يصلي بالناس «شيبة بن عثمان». وقيل: كان هذا مع قثم ابن العباس.
ولم يزل على اليمن حتى قتل علي، رضي الله عنه، لكنه فارق اليمن لما سار «بسر بن أرطاة» إلى اليمن لقتل شيعة علي. فلما رجع بسر إلى الشام عاد «عبيد الله» إلى اليمن، وفي هذه الدفعة قتل «بسر» ولدي «عبيد الله». وقد ذكرناه في «بسر».
وكان ينحر كل يوم جزورا، فنهاه أخوه عبد الله، فلم ينته. ونحر كل يوم جزورين، وكان هو وأخوه عبد الله، رضي الله عنهما، إذا قدما المدينة أوسعهم عبد الله علما، وأوسعهم عبيد الله طعاما.
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن محمد بن أحمد قالا: حدثنا أبو الفرج العضارى، حدثنا أبو محمد بن جعفر بن محمد الخواص، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد، حدثني عبد الله ابن مروان بن معاوية الفزازى، حدثني محمد بن الوليد أبو الحجاج الفزاري: أن عبيد الله ابن العباس خرج في سفر له، ومعه مولى له، حتى إذا كان في بعض الطريق، رفع لهما بيت أعرابي، قال: فقال لمولاه: لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به؟! قال: فمضى، قال: وكان عبيد الله رجلا جميلا جهيرا، فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال، لامرأته: لقد نزل بنا رجل شريف! وأنزله الأعرابي، ثم إن الأعرابي أتى امرأته فقال: هل من عشاء لضيفنا هذا؟ فقالت: لا، إلا هذه السويمة التي حياة ابنتك من لبنها: قال: لا بد من ذبحها! قالت: أفتقتل ابنتك؟ قال: وإن! قال: ثم إنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول:

وتنزع الشفرة من يديه
ثم ذبح الشاة، وهيأ منها طعاما، ثم أتى به عبيد الله ومولاه، فعشاهما وعبيد الله يسمع كلام الأعرابي لامرأته ومحاورتهما، فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه: هل معك شيء؟ قال: نعم، خمسمائة دينار فضلت من نفقتنا. قال: ادفعها إلى الأعرابي. قال: سبحان الله! أتعطيه خمسمائة دينار وإنما ذبح لك شاة ثمن خمسة دراهم؟ قال: ويحك! والله لهو أسخى منا وأجود، إنما أعطيناه بعض ما نملك، وجاد هو علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده. قال: فبلغ ذلك معاوية، فقال: لله در عبيد الله! من أي بيضة خرج؟ ومن أي عش درج؟.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه سليمان بن يسار، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن العباس قال: جاءت الغميصاء - أو: الرميصاء- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، تزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، وإنما تريد أن ترجع إلى زوجها الأول.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لك ذاك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره». وتوفي عبيد الله سنة سبع وثمانين، قاله أبو عبيد القاسم بن سلام. وقال خليفة: إنه توفي سنة ثمان وخمسين. وقيل توفي أيام يزيد بن معاوية. وهو الأكثر، وكان موته بالمدينة، وقيل: باليمن. والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 798

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 519

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 420

عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، يكنى أبا محمد.
أحد الإخوة، وهو شقيق الفضل، وعبد الله، وقثم، ومعبد. أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية، وكان أصغر من عبد الله بسنة. قاله مصعب، وابن سعد، والزبير، ويعقوب بن شيبة.
وقال ابن سعد: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه. وقال ابن حبان: له صحبة.
وأخرج علي بن عبد العزيز في منتخب المسند، من طريق يزيد بن إبراهيم التستري، عن محمد بن سيرين، عن عبيد الله بن العباس، قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم... الحديث.
وأخرجه ابن مندة، من طريقه، وابن عساكر من طريق ابن مندة، ورجاله ثقات، وهو على شرط الصحيح إن كان ابن سيرين سمع منه، وعند أحمد من طريق يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن العباس، قال: جاءت الغميصاء تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها... الحديث.
ورجاله ثقات، إلا أنه ليس بصريح، فإن عبيد الله شهد القصة، والأول يرد على قول أبي حاتم إن حديثه مرسل، ولعله أراد حديثا مخصوصا وإلا فسنه تقتضي أن يكون له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشر سنين.
وكذا قول ابن سعد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه.
وذكر ابن إسحاق أن العباس لما أسر يوم بدر قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أفد نفسك؟ فإنك ذو مال». فقال: «لا مال لي». قال: «فأين المال الذي وضعته عند أم الفضل، وقلت إن مت في وجهي هذا فللفضل كذا، ولعبد الله كذا، ولعبيد الله كذا، ولقثم كذا....» الحديث.
فهذا ظاهر في أنه ولد قبل بدر.
وقد جزم ابن سعد بمقتضاه، فقال: مات النبي صلى الله عليه وسلم وله اثنتا عشرة سنة.
وأخرج البغوي، والنسائي، وأحمد، من طريق جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر قال: لو رأيتني وقثما وعبيد الله ابني العباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال: «ارفعوا إلي هذا»، «فحملني أمامه»، وقال لقثم: «ارفعوا إلي هذا»، فحمله وراءه، قال: وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم، فما استحيا من عمه أن حمل قثما وترك عبيد الله.
وقال الزبير: كان سخيا جوادا، وكان ينحر ويذبح ويطعم في موضع المجزرة بالسوق بمكة، واستعمله علي على اليمن وحج بالناس سنة ست وثلاثين.
وقال ابن سعد: رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه. وقالوا: كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس إذا قدما مكة أوسعهم عبد الله علما وعبيد الله طعاما، وكان عبيد الله يتجر.
وقال أبو نعيم: روى عن محمد بن سيرين، وسليمان بن يسار، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
وفي فوائد ابن المقري، من طريق علي بن فرقد مولى عبد الله بن عباس، قال: كان عبيد الله يسمى تيار الفرات.
وعند أحمد من طريق عطاء، عن ابن عباس- أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم. فقال: إنكم أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
سنده صحيح.
وأخرج أحمد، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثير ابني العباس، ويقول: «من سبق إلي فله كذا».
فيستبقون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلزمهم.
وله طريق أخرى في ترجمة كثير بن العباس.
ولعبيد الله ذكر في ترجمة قثم. وأخباره في الجود كثيرة، ذكر منها المعافى بن زكريا في كتاب الجليس والأنيس، وجمع منها ابن عساكر في ترجمته جملة، وفيها: كان عبيد الله
جميلا جهيرا. وفيها: أنه كان يقول- إذا لاموه في طلب العلم: إن نشطت فهو لذتي، وإن اغتممت فهو سلوتي.
وقال خليفة: مات سنة ثمان وخمسين بالمدينة. وقال الواقدي: بقي إلى دهر يزيد بن معاوية، وبه جزم أبو نعيم. وقال أبو عبيدة، ويعقوب بن شيبة: مات سنة سبع وثمانين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 330

الهاشمي أبو محمد عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب. ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو شقيق عبد الله. قيل: له رؤية. وروى له النسائي وأبو داود.
وتوفي في حدود التسعين للهجرة.
وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله بسنة. استعمله علي بن أبي طالب على اليمن، وأمره على الموسم فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين. ولما كان سنة ثمان بعث معاوية يزيد ابن شجرة الرهاوي فاجتمعا وسأل كل منهما صاحبه أن يسلم له فأبيا واصطلحا على أن يصلي بالناس شيبة بن عثمان. وكان عبيد الله أحد الأجواد؛ فكان يقال: من أراد الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس الجمال للفضل والفقه لعبد الله والسخاء لعبيد الله.
وفي وفاته خلاف فقيل سنة ثمان وخمسين، وقيل في أيام يزيد. وقيل مات باليمن. وقيل سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك. وأردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه. وبعث معاوية بسر ابن أبي أرطاة على اليمن، فهرب عبيد الله منه فأصاب له ولدين صغيرين فذبحهما ثم وفد بعد على معاوية وقد هلك بسر فذكرهما لمعاوية، فقال: ما عزلته إلا لقتلهما. وكان عبيد الله ينحر كل يوم جزورا.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

عبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب الهاشمي، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وأخو: عبد الله، وكثير، والفضل، وقثم، ومعبد، وتمام.
ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم، وقيل: له رؤية.
وله حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في سنن النسائي، حكمه أنه مرسل.
حدث عنه: ابنه؛ عبد الله، وعطاء، وابن سيرين، وسليمان بن يسار، وغيرهم.
وكان أميرا شريفا جوادا ممدوحا.
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من الصحابة، فقال: كان أصغر من عبد الله بسنة واحدة. ثم قال: سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا تاجرا، مات بالمدينة.
فذكر الواقدي: أنه بقي إلى دولة يزيد بن معاوية.
قلت: هو شقيق عبد الله، ولي إمرة اليمن لابن عمه علي، وحج بالناس، وقد ذبح بسر بن أرطاة ولديه عدوانا وظلما، وتولهت أمهما عليهما، وهرب عبيد الله.
قيل: إن عبيد الله وصل مرة رجلا بمائة ألف.
قال الفسوي: مات زمن معاوية. وقال خليفة، وغيره: مات سنة ثمان وخمسين.
وأما أبو عبيد، وأبو حسان الزيادي، فقالا: مات سنة سبع وثمانين.
وقال ابن سعد: كان عبيد الله أصغر من عبد الله بسنة، سمع من النبي -صلى الله عليه سلم.
قثم بن العباس الهاشمي، وعبيد الله بن عدي

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 487

عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، يكنى أبا محمد، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، وحفظ عنه، وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله بن عباس، يقال: كان بينهما في المولد سنة، استعمله علي بن أبي طالب على اليمن، وأمره على الموسم، فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين، فلما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه أيضا على الموسم، وبعث معاوية في ذلك العام يزيد بن شجرة الرهاوي ليقيم الحج، فاجتمعا فسأل كل واحد منهما صاحبه أن يسلم له، فأبى واصطلحا على أن يصلي بالناس شيبة بن عثمان.
وفي هذا الخبر اختلاف بين أهل السير، منهم من جعله لقثم بن العباس، وقال خليفة: في عام أربعين بعث معاوية بسر بن أرطاة العامري إلى اليمن، وعليها عبيد الله بن العباس، فتنحى عبيد الله، وأقام بسر عليها، فبعث علي جارية ابن قدامة السعدي، فهرب بسر، ورجع عبيد الله بن عباس، فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي الله عنه.
قال أبو عمر رحمه الله: قد ذكرنا ما أحدثه بسر بن أرطاة في طفلي عبيد الله ابن عباس في حين دخوله اليمن في باب بسر، وعسى الله أن يغفر له، فإنه يغفر
ما دون الشرك لمن يشاء. وكان عبيد الله بن عباس أحد الأجواد، وكان يقال: من أراد الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس، الجمال للفضل، والفقه لعبد الله، والسخاء لعبيد الله.
ومات عبيد الله بن العباس فيما قال خليفة سنة ثمان وخمسين، وكذلك قال أحمد بن محمد وأيوب.
وقال الواقدي، والزبير: توفي عبيد الله بن عباس بالمدينة في أيام يزيد بن معاوية وقال مصعب: مات باليمين، والأول أصح. وقال الحسن بن عثمان: مات عبيد الله بن العباس سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1009

عبيد الله بن العباس الهاشمي أبو محمد
له صحبة عنه بن سيرين وعطاء وجماعة وكان أصغر من أخيه عبد الله بسنة جواد ممدح نبيل كان يتجر مات بالمدينة 58 وقيل 87 والأول الصحيح س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

(س) عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو محمد المدني الهاشمي. شقيق قثم وعبد الله، ومعبد، أمهم أم الفضل.
كذا ذكره المزي، وأغفل من أشقائه الفضل، وعبد الرحمن، وفيهم يقول عبد الله بن يزيد الهلالي:

وذكره ابن منده في ’’ الأرداف ’’.
وقال ابن حبان: له صحبة، مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين في ولاية معاوية.
وفي كتاب العسكري: عمي في آخر عمره، ومات بالمدينة، ولا عقب له. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصف عبد الله وعبيد الله، وكذا بني العباس، ويقول: ’’ من سبق فله كذا، فيسبقون ويقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ’’.
وفي ’’ المراسيل ’’ لابن أبي حاتم قال أبي: عبيد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل.
ليس لعبيد الله صحبة.
وقال ابن عبد البر: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه، وحفظ عنه، وموته بالمدينة أصح من قول مصعب: مات باليمن [ق 59 / ب].
وفي كتاب ’’ الصحابة ’’ لأبي نعيم: كان إسلامه مع إسلام أبيه.
وفي كتاب المسعودي: وصله معاوية بخمسين ألف درهم ووجه من يعرف خبره، فأعلمه أنه صرفها في إخوانه وسماره بالسوق وبقي له كمثل نصيب
أحدهم ودخل يوما على معاوية وعنده بسر بن أبي أرطاة – قاتل ولديه – فقال له: أيها الشيخ، أنت قاتل الصبيين؟ قال نعم. قال: وددت أن الأرض نبتتني عندك يومئذ، فقال بسر: نقتتل الساعة. فقال عبيد الله: ألا سيف. فقال بسر: هاك سيفي، فلما أهوى به إليه قبض معاوية على يديه وأقبل على بسر: وقال: أخزاك الله أذهب عقلك؟ أترفع إليه سيفك؟ أما والله لو تمكن منه لبدأ بي قبلك، فقال عبيد الله: ذاك والله أردت.
وذكره الجعابي في كتاب ’’ الصحابة ’’ تأليفه.
وفي كتاب ابن الأثير: خرج عبيد الله في سفر له ومعه غلام فرفع لهما بيت أعرابي فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لزوجه: لقد نزل بنا رجل شريف، ثم قال لها: هل من عشاء؟ فقالت: لا والله إلا هذه السويمة التي حياة ابنتك من لبنها. فقال: لابد من ذبحها. قالت: أفتقتل ابنتك؟ قال: وإن، ثم أنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول:
وتنزع الشفرة من يديه
ثم طبخها وقدمها له، فأكل وكان قد سمع محاورته مع زوجه، فلما أصبح قال لغلامه: ما معك؟ قال: خمس مائة دينار. قال: ادفعها إليه، فقال: سبحان الله، وإنما ذبح لنا شاة ثمنها خمسة دراهم، فقال: ويحك والله هو أسخى منا وأجود، إنما أعطيناه بعض ما نملك وهو قد جاد علينا وآثرنا على نفسه وولده، فبلغ ذلك معاوية فقال: لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج.
وذكره العسكري في فصل من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير، والبخاري في فصل من مات ما بين الستين والسبعين.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1

عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي
له صحبة أخو عبد الله بن عباس مات عبيد الله بالمدينة سنة ثمان وخمسين في ولاية معاوية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

عبيد الله بن عباس
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
حدثنا عبد الله بن محمد، نا جدي، نا هشيمٌ، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب قال: جاءت الغميصاء أو الرميصاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، وزعمت أنه لا يصل إليها فجاء زوجها فقال: إنها كاذبةٌ، ولكن تريد ترجع إلى زوجها الأول قال: «ليس ذاك لها، حتى تذوق عسيلتك»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد:
رأي النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه على ما قال ابن سعد، وقيل: لم يحفظ. قاله يعقوب بن شيبة.
روى له النسائي حديثا واحدا، وكان أصغر من أخيه عبد الله بسنة.
ولى اليمن لعلي بن أبي طالب، وأمره على الموسم، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع، بأمر على. فلما كانت سنة ثمان وثلاثين، بعثه على الموسم، وبعث معاوية يزيد بن سخبرة الرهاوى ليقيم الحج، فاجتمعا، وسأل كل منهما أن يسلم له صاحبه، فأبى، فاصطلحا على أن يصلى بالناس شيبة بن عثمان. ولم يزل على اليمن، إلى أن بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة. فتنحى عن ذلك.
وقد تقدم في ترجمة بسر، قتله لولدى عبيد الله بن العباس. وكان عبيد الله أحد الأجواد، وكان يسمى بنار القرى، وكان يطعم الناس كل يوم غداء وعشاء، وكان يعطى مائة ألف.
وروى ابن أبي الدنيا بسنده عن حميد بن هلال، أنه قال: تفاخر رجلان من قريش:
هاشمي وأموي. فزعم كل منهما أن قومه أسخى، فافترقا على أن يسأل كل منهما قومه. فسأل الأموي عشرة من قومه، فأعطوه مائة ألف، وسأل الهاشمي عبيد الله بن العباس، فأعطاه مائة ألف، ثم سأل الحسن بن علي، فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفا، ثم سأل الحسين، فأعطاه مثل أخيه، وقال: لم أكن لأزيد على سيدى، ولو سألتنى قبل، أعطيتك أكثر من ذلك. فأخبر كل من الأموي والهاشمي الآخر بخبره. ففخره الهاشمي، ورجع إلى قومه، فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال، فأبوا. وقالوا: لم نكن نأخذ شيئا أعطينا.
توفى سنة ثمان وخمسين.
قال خليفة وغيره: وقيل توفى في أيام يزيد بن معاوية. قاله الواقدي والزبير. وقيل: سنة سبع وثمانين، قاله جماعة، منهم: يعقوب بن شيبة، قال: وله تسع وثمانون سنة.
قال الذهبي في التذهيب، بعد حكايته لهذا القول: والذي بقى إلى بعد الثمانين، هو أخوه كثير بن العباس.
واختلف في موضع وفاته، فقيل: بالمدينة. قاله جماعة، وهو الأصح. وقيل: باليمن. قاله مصعب الزبيرى.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1