ابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله، ابن أبي الربيع القرشي الأموي العثماني الإشبيلي: إمام النحو في زمانه. من أهل إشبيلية (بالأندلس) انتقل لما استولى عليها الفرنج إلى سبتة (Ceuta) من كتبه (شرح كتاب سيبويه) و (الإفصاح في شرح الإيضاح - خ) كبير، رأيت السفر الرابع منه في خزانة الرباط (379 كتاني) و (الملخص - خ) و (القوانين النحوية - خ) كلها في النحو.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 191

عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أبي الربيع القرشي

أبو الحسن.

أخذ عن محمد بن أحمد بن هارون التميمي الإشبيلي المعروف بالشلوبين، وعن أبي محمد: عبد الله القرطبي الإشبيلي وصهره الأستاذ أبي الحسن:

على بن جابر بن علي المعروف بالدباج، وعن إمام النحاة أبي على: عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأردي، وعن قاضي الجماعة: أحمد بن يزيد بن بقى القرطبي، والقاضي أبي عبد الله: محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن ابن خلفون الأزدي، وأبي العباس: أحمد العزفي، وعن أبي محمد عبد الله بن علي المعروف بابن ستاري، والفقيه الفرضي أبي عمر، ومحمد بن إبراهيم بن محمد الأزدي الإشبيلي المعروف بابن زغل، وعن أبي محمد: عبد الله الجذامي الشلطيشي.

أخذ عنه أبو القاسم بن الشاط، وأخذ عنه ابن الزبير.

مولده بإشبيلية سنة 599 وتوفي في يوم الجمعة السادس عشر لصفر عام 688 ودفن بالمنيا.

أخذ عنه ابن الفخار، وكان زعيم وقته في النقل، وجودة التأليف، ودقة النظر، وإليه كان المفزع في المشكلات. بصيرا بالفقه، وأصوله، والقراءات، والحساب، والفرائض، إمام الناس في النحو.

أصله من قرطبة، من بنى أمية، ونسبه يتصل بعثمان بن عفان، خرج جده من قرطبة في آخر دولة بنى أمية زمن الفتنة واستوطن «لبلة» وأقام بها هو وأولاده، ثم انتقلوا إلى إشبيلية، وبها قرأ. وقعد للإقراء عام 524 وأقام مقرئا بها إلى أن خرج منها عند أخذ العدو لها، ولجأ إلى شريش؛ فأقام بها يسيرا، ثم رحل عنها إلى سبتة فأقام بها حتى توفي.

و«لبلة» مشهورة عن أن يعرف بها.

  • دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 3- ص: 0