تاج الدين السبكي عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي، ابو نصر: قاضي القضاة، المؤرخ، الباحث. ولد في القاهرة، وانتقل إلى دمشق مع والده، فسكنها وتوفى بها. نسبته إلى سبك (من اعمال المنوفية بمصر) وكان طلق اللسان، قوي الحجة، انتهى اليه قضاء القضاة في الشام. وعزل، وتعصب عليه شيوخ عصره فاتهموه بالكفر واستحلال شرب الخمر، ثم افرج عنه، وعاد إلى دمشق، فتوفى بالطاعون. قال ابن كثير: جرى عليه من المحن والشدائد ما لم يجر على قاض مثله. من تصانيفه (طبقات الشافعية الكبرى - ط) ستة اجزاء، و (معيد النعم ومبيد النقم - ط) و (جمع الجوامع - ط) في اصول الفقه، و (منع الموانع - ط) تعليق على جمع الجوامع، و (توشيح التصحيح - خ) في اصول الفقه، و (ترشيح التوشيح وترجيح التصحيح - خ) في فقه الشافعية، و (الاشباه والنظائر - خ) فقه، و (الطبقات الوسطى - خ) و (الطبقات الصغرى - خ).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 184
تاج الدين السبكي عبد الوهاب بن علي الإمام، العالم، الفقيه، المحدث، النحوي، الناظم. تاج الدين أبو نصر ابن العلامة قاضي القضاة السبكي. يأتي تمام نسبه في ترجمة والده. ولد بالقاهرة سنة ثمان وعشرين وسبع ماية. وسمع من المقدسي وطبقته بمصر ومن بنت الكمال وابن تمام ومن المزي؛ وأجاز له الحجار. وعني بالرواية، وسمع كثيرا، وقرأ بنفسه على شيخنا شمس الدين الذهبي كثيرا من مصنفاته وغيرها. وأفتى ودرس ونظم الشعر، وعمل الألغاز وراسلني وراسلته؛ وبالجملة فعلمه كثير على سنه. وحج من الشام هو وأخوه الشيخ بهاء الدين أبو حامد أحمد سنة سبع وأربعين وسبع ماية. وعمل الورقات في الطبقات ذكر فيها الفقهاء أصحاب الشافعي رضي الله عنه فكتبت عليها:
وقف المملوك على هذه الورقات. وصعد في معارج التأمل إلى هذه الطبقات، وباشر نظرها وعلم ما لفوائدها في كل وقت من النفقات فرأى أوراقها المثمرة وغصونها المزهرة، وراقت له ليالي سطورها التي هي بالمعاني مقمرة. وشهد برق فضائلها اللهاب وعلم من جمعها أن لكل مذهب عبد الوهاب:
لقد أحيى الذين تضمنتهم | وأجسلهم على سرر السرور |
فأصحاب التراجم في طباق | أطلوا من شبابيك السطور |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0