ابن الحنبلي عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي الاصل الدمشقي، ابو القاسم: مفسر منفقهاء الحنابلة، يعرف بابن الحنبلي. ولد وتوفى بدمشق. وكان سفير صاحبها حين ورد عليها الافرنج سنة 523هـ ، ارسله إلى الخليفة المسترشد بالله العباسي ببغداد، فأكرمه الخليفة وخلع عليه ووعده بالنجدة. له تصانيف، منها (المنتخب) مجلدان، فقه، و (البرهان) في اصول الدين.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 184

عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي ثم الدمشقي المعروف بابن الحنبلي. الفقيه الواعظ المفسر شيخ الإسلام أبو القاسم، كذا كناه ابن القلانسي في «تاريخه» وكناه المنذري: أبا البركات ابن شيخ الإسلام أبي الفرج الزاهد، شيخ الحنابلة بالشام في وقته.
توفي والده وهو صغير فاشتغل بنفسه، وتفقه وبرع، وناظر وأفتى، ودرس الفقه والتفسير ووعظ، واشتغل عليه خلق كثير.
وكان فقيها بارعا، وواعظا فصيحا، وصدرا معظما، ذا حرمة وحشمة وسؤدد ورئاسة، ووجاهة وجلالة، وهيبة.
وكان له بجامع دمشق مجلس يعقده للوعظ.
قال السمعاني: سمعت أبا الحجاج يوسف بن محمد بن مقلد التنوخي الدمشقي- مذاكرة- يقول: سمعت الشيخ الإمام عبد الوهاب بن أبي الفرج الحنبلي الدمشقي بدمشق، ينشد على الكرسي في جامعها وقد طاب وقته:

قال ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم: كان وجيه الدين مسعود بن شجاع شيخ الحنفية بدمشق يذكر شرف الإسلام ويقول: كان يذكر مجلدة من التفسير في المجلس
الواحد ويثنى عليه.
من تصانيفه: «المنتخب في الفقه» في مجلدين، و «المفردات»، و «البرهان في أصول الدين» و «رسالة في الرد على الأشعرية».
وحدث عن أبيه ببغداد ودمشق، وسمع منه ببغداد أبو بكر بن كامل، وناظر مع الفقهاء ببغداد في المسائل الخلافيات.
قال ابن النجار: وبنى بدمشق مدرسة داخل باب الفراديس، وهي المعروفة بالحنبلية.
توفي رحمه الله ليلة الأحد سابع عشر صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن عند والده بمقابر الشهداء من مقابر الباب الصغير.
وذكره أبو المعالي بن القلانسي في «تاريخه» فقال كان على الطريقة المرضية؛ والخلال الرضية، ووفور العلم وحسن الوعظ، وقوة الدين، والتنزه عما يقدح في أفعال غيره من المتفقهين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 368