ابن برهان العكبري عبد الواحد بن علي، ابن برهان الاسدي العكبري، ابو القاسم: عالم بالادب والنسب. من أهل بغداد. قال ابن ماكولا: ذهب بموته علم العربية من بغداد. كان اول امره منجما، ثم صار نحويا. وكان حنبليا فتحول حنفيا. ومال إلى ارجاء المعتزلة. عاش نيفا وثمانين سنة. من كتبه (الاختيار) في الفقه، و (اصول اللغة) و (اللمع - خ) في النحو.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 176

ابن برهان النحوي اسمه عبد الواحد بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0

ابن برهان النحوي عبد الواحد بن علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن برهان؛ بفتح الباء الموحدة. أبو القاسم الأسدي العكبري النحوي. صاحب العربية واللغة والتواريخ، وأيام العرب. قرأ على عبد السلام البصري، وأبي الحسن السمسمي. وكان أول أمره منجما؛ فصار نحويا؛ وكان حنبليا، فصار حنفيا. وكانت فيه شراسة على من يقرأ عليه، ولم يكن يلبس سراويل ولا على رأسه غطاء.
وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وأربع ماية ببغداد.
وكان قد سمع من ابن بطة كثيرا، وصحبه، وسمع من غيره. وكان إذا ذكر المتنبي قال: قال ابن عيدان -بكسر العين المهملة والياء آخر الحروف ساكنة؛ وفي شعر ابن عيدان كذا. وكان زاهدا عرف الناس منه ذلك وإلا كانوا رموه بالحجارة لهيئته. وكان يخرج من داره وقد اجتمع على بابه من أولاد الرؤساء جماعة فيمشي ويغدون معه يمينا وشمالا، يلقي على هذا مسألة وعلى هذا مسألة. وكان يتكبر على أولاد الأغنياء، وإذا رأى الطالب غريبا أقبل عليه. وكان متعصبا لمذهب أبي حنيفة، وكان محترما فيما بين أصحابه. وكان يعجبه الباذنجان ويقول في تفضيله: إن الناس يأكلونه ثمانية أشهر في العام وهم أصحاء، ولو أكلوا الرمان أربعة أشهر فلجوا. ولما ورد الوزير عميد الملك الكندري إلى بغداد استحضر ابن برهان فأعجبه كلامه، وعرض عليه مالا فلم يقبل له شيئا فأعطاه مصحفا بخط ابن البواب وعكازا حملت إليه من بلد الروم مليحة فأخذهما وعبر إلى منزله فدخل أبو علي ابن الوليد المتكلم فأخبره بالحال فقال له: أنت تحفظ القرآن وبيدك عصا تتوكأ عليها، فلم تأخذ شيئا فيه شبهة؟ فنهض ابن برهان، ودخل على قاضي القضاة أبي عبد الله ابن الدامغاني، وقال له: لقد كدت أهلك حتى نبهني أبو علي ابن الوليد وهو أصغر مني سنا وأريد أن تعيد هذه العكازة وهذا المصحف على عميد الملك فيما يصحباني! فأخذهما وأعادهما إليه. وكان مع ذلك يحب المليح مشاهدة وإذا حضر أولاد الأمراء والأتراك وأرباب النعم يقبلهم بمحضر من آبائهم؛ ولا ينكرون عليه ذلك لعلمهم بدينه وورعه. وكان يقول: لو كان علم الكيمياء حقا لما احتجنا إلى الخراج، ولو كان علم الطلاسم حقا لما احتجنا إلى الجند، ولو كان علم النجوم حقا لما احتجنا إلى الرسل والبريد. وكان يحضر حلقته فتى مليح الوجه فانقطع عنه فسأل عنه، فقيل له: إن عميد الملك اعتقل والده، فانحدر إلى باب المراتب فصادف الكندري فحين رآه أقبل عليه مسلما ووقف والعالم حوله، فقال له ابن برهان:
#فيك الخصام وأنت الخصم والحكم ولم يزده على ذلك فوجم الكندري وسأل عمن في حبسه فأخبر بالرجل وأن ابنه يغشى مجلس الشيخ للاقتباس فأطلقه ووهبه ما عليه، وكان ثمانية عشر ألف دينار.
ومن شعر ابن برهان:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

ابن برهان العلامة شيخ العربية ذو الفنون أبو القاسم؛ عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري.
سمع الكثير من: أبي عبد الله بن بطة، ولم يرو عنه.
وذكره الخطيب في ’’تاريخه’’ فقال: كان مضطلعا بعلوم كثيرة منها: النحو والأنساب واللغة وأيام العرب والمتقدمين وله أنس شديد بعلم الحديث.
وقال ابن ماكولا: هو من أصحاب ابن بطة. وأخبرني أبو محمد بن التميمي أن أصل ابن بطة بمعجم البغوي وقع عنده وفيه سماع ابن برهان وأنه قرأ عليه لولديه.
ثم قال ابن ماكولا: ذهب بموته علم العربية من بغداد وكان أحد من يعرف الأنساب ولم أر مثله وكان حنفيا تفقه وأخذ الكلام عن، أبي الحسين البصري وتقدم فيه وصار له اختيار في الفقه.
وكان يمشي في الأسواق مكشوف الرأس، ولم يقبل من أحد شيئا.
مات في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وأربع مائة وقد جاوز الثمانين.
وكان يميل إلى مذهب مرجئة المعتزلة ويعتقد أن الكفار لا يخلدون في النار.
وذكره ياقوت في ’’الأدباء’’ فقال: نقلت من خط عبد الرحيم بن وهبان قال: نقلت من خط أبي بكر بن السمع: اني سمعت المبارك بن الطيوري سمعت أبا القاسم بن برهان يقول: دخلت على الشريف المرتضى في مرضه وقد حول وجهه إلى الحائط وهو يقول: أبو بكر وعمر وليا فعدلا واسترحما فرحما أفأنا أقول: ارتدا بعد أن أسلما؟ قال: فقمنا وخرجت فما بلغت عتبة الباب حتى سمعت الزعقة عليه.
قلت: حجته في خروج الكفار هو مفهوم العدد من قوله: {لابثين فيها أحقابا} ولا ينفعه ذلك لعموم قوله: {وما هم بخارجين من النار} ولقوله: {خالدين فيها أبدا} إلى غير ذلك وفي المسألة بحث عندي أفردتها في جزء.
ومات معه في سنة ست شمس الأمة الحلوائي والمحدث أبو الوليد الدربندي وقاضي الأندلس أبو القاسم سراج بن عبد الله والحافظ عبد العزيز النخشبي وأبو شاكر القبري ثم القرطبي وأبو محمد بن حزم الفقيه والملك شهاب الدولة قتلمش بن إسرائيل بن سلجوق صاحب الروم؛ هو جد ملوك الروم وأبو الحسين بن النرسي وأبو سعيد محمد بن علي النيسابوري الخشاب والوزير عميد الملك أبو نصر محمد بن منصور الكندري؛ وزير طغرلبك.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 343

عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري، شيخ العربية. فيه اعتزال
[بين] في مسائل عدة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 2- ص: 675

ابن برهان
العلامة شيخ العربية، ذو الفنون، أبو القاسم عبد الواحد بن علي العكبرى. م سنة 456 هـ. رحمه الله تعالى.
ذكره الخطيب في تاريخه فقال: كان مضطلعاً بعلوم كثيرة منها: النحو، والأنساب، واللغة وأيام العرب، والمتقدمين، وله أنس شديد بعلم الحديث أه.
وذكر عنه القول بأن الكفار لا يخلدون في النار، وتعقبه الذهبي رحمه الله تعالى.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 101

عبد الواحد العكبري
وأما أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري النحوي، فإنه كان قيماً بعلوم كثيرة، منها النحو واللغة، ومعرفة أيام العرب والتواريخ، وليس له أنس بالحديث، وأخذ عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري اللغوي، وعن أبي الحسن علي بن عبد الله السمسمي، وأخذ عنه أبو الكرم ابن الدباس النحوي.
ويحكى عنه أنه كان مقيماً بالحريم، فنهب في أول دولة الترك، ونهب له فيه رحل وأثاث له قيمة، فأخبر المتقدم بذلك، فجاء إليه احتراماً له لمكانه من العلم - وكان على مذهب أبي حنيفة - فقال له: قد سمعت أنه قد أخذ منك مال له قيمة، وأنا أغرمه لك كله، فقال: لا أريد إلاّ ما أخذ مني بعينه، فقال: ومن أين أقدر على ذلك؟ ولا أعلم من أخذ! بل أنا أغرم لك ذلك وأكثر منه، فقال: لا حاجة لي في غير عين مالي؛ لأني لا أدري من أين هو!
وقيل: إنه كان في أول زمانه منجماً ثم صار نحوياً، وكان حنبلياً فصار حنفياً عدلياً؛ فيحكى عنه أنه كان يقول: الحمد لله؛ لأني كنت منجماً فصرت نحو نحوياً، وكنت حنبلياً فصرت حنفياً عدلياً.
وتوفي يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي يوم الخميس سنة خمسين وأربعمائة، في خلافة القائم بأمر الله.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 259

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 308

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 243