ابن الفقيه عبد الواحد بن ابراهيم بن الحسن، المعروف بابن الفقيه: فاضل، له شعر. من أهل الموصل.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 174
عبد الواحد ابن الفقيه الموصلي عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر الله بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين. أبو منصور المعروف بابن الفقيه.
ولد بالموصل سنة إحدى وستين وخمس ماية. وتوفي سنة ست وثلاثين وست ماية.
وسمع من أبي الفضل ابن الطوسي حضورا، وكتب الخط المليح.
وقال الشعر؛ وروى عنه محب الدين ابن النجار، وأورد له:
نفسي الفداء لمن سميري ذكره | وحشاشتي في أسره ووثاقه |
رشأ لو أن البدر قابل وجهه | في تمه لكساه ثوب محاقه |
ينأد لينا قده فكأنه | غصن الأراك يميس في أوراقه |
فمعاطف الأغصان في أثوابه | ومطالع الأقمار في أزياقه |
يبدو على وجناته لمحبه | ما فاض يوم البين من آماقه |
في ريقه طعم السلاف ولونها | في خده واللطف في أخلاقه |
غفل الرقيب فزارني فوشى به | في ليل طرته سنا إشراقه |
يشكو إلي غرامه وأبثه | وجدي وما لاقيت من أشواقه |
حتى إذا ما الليل مد رواقه | وقضى بجمع الشمل بعد فراقه |
هجم الصباح على الدجى بحسامه | فظننت أن الصبح من عشاقه |
ما هب من أرض العراق نسيم | إلا دعاني للغرام غريم |
فإلام ويك تلوم جهلا بالهوى | قصر فإفراط الملامة لوم |
أنى يحل العذل من سمعي وفي | قلبي لتكرار الكلام كلوم |
يا أيها القمر الذي لم يخل من | يهواه من لاح عليه يلوم |
إن العذول على هواك أعده | من حاسدي ولا أقول رحيم |
فإلام أحمل ثقل هجرك والهوى | والهجر حامل ثقله مرحوم |
وإلى متى أرعى النجوم تعللا | حتى كأني للنجوم نديم |
ومن العجائب أن قلبي يشتكي | شوقا إليك وأنت فيه مقيم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0