عبدة بن الطبيب عبدة بن يزيد (الطبيب) بن عمرو بن علي، من تميم: شاعر فحل، من مخضرمي الجاهلية والاسلام. كان اسود، شجاعا. شهد الفتوح، وقتال الفرس مع المثنى بن حارثة، والنعمان بن مقرن، بالمدائن وغيرها. وكانت له في ذلك آثار مشهودة، وله فيها شعر. وهو صاحب المرئية التي منها:

يقال: انه ارثى بيت قالته العرب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 172

عبدة بن الطبيب واسم الطبيب يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبد الله بن عبد نهم بن جشم بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم الشاعر المشهور.
ذكر سيف في «الفتوح» أنه شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز، وله في ذلك آثار مشهورة. وكان في جيش النعمان بن مقرن الذين حاربوا الفرس بالمدائن.
قال أبو الفرج: هو مخضرم، وهو شاعر مجيد ليس بالمنكر، وهو القائل في قتال الفرس:

يقول فيها:
وذكر ابن دريد في «الأخبار المنثورة»، وأبو الفرج الأصبهاني في «الأغاني»، عنه، عن ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قال: اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الأهتم، وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة قبل أن يبعث، فنحروا جزورا، واشتروا خمرا ببعير، وجعلوا يشوون ويأكلون ويشربون، فقال بعضهم: لو أن قوما طاروا من جودة أشعارهم لطرتم، فتحاكموا إلى أول من يطلع عليهم، فطلع ربيعة بن حذار اليربوعي، فسروا به وحكموه، فقال: أخاف أن تغضبوا، فأمنوه من ذلك، فقال لهم: أما عمرو فشعره برود يمنية تنشر وتطوى، وأما الزبرقان فكرجل أتى جزورا فأخذ من مطايبها ثم خلطه بعد ذلك. وأما المخبل فشهب نار يلقيها الله على من يشاء من عباده. وأما علقمة فكمزادة أحكم خرزها فليس يسقط منها شيء.
وقال المرزباني: كان عبدة أسود من لصوص الرباب، وهو مخضرم، وهو الذي رثى قيس بن عاصم المنقري التميمي لما مات بقوله:
ويقول فيها:
كان أبو عمرو بن العلاء يقول: هذا البيت أرثى بيت قيل.
وقال ابن الأعرابي: هو قائم بنفسه، ما له نظير في الجاهلية ولا الإسلام قال: ولما أسن عبدة جمع بنيه وأنشأ قصيدته التي يوصيهم فيها، وهي من القصائد التي يقول فيها:
قوله: قصري، بفتح القاف وسكون المهملة، أي آخر أمري.
قوله: شرجع- بفتح المعجمة وسكون الراء ثم جيم- هو سرير الميت.
وقوله: تصدعوا، أي تفرقوا.
قوله: تسفي، بمهملة ثم فاء مع فتح أوله، أي تهب بالتراب.
وقال المرزباني: مخضرم، ويروي أن عمر كان يعجب من شعر عبدة. وقيل لخالد ابن صفوان: إن عبدة لا يحسن أن يهجو فقال: لا، بل كان يترفع عن الهجاء.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 87