أمين الدين الحلبي عبد المحسن بن حمود بن عبد المحسن التنوخي الحلبي، ابو الفضل، امين الدين: اديب، من الشعراء. كان كاتبا ووزيرا لعز الدين ايبك صاحب صرخد. وتوفى بدمشق. له (مفتاح الافراح في امتداح الراح - خ) وكتاب في (الاخبار والنوادر) كبير، و (ديوان شعر) و (ديوان ترسل).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 151
أمين الدين الحلبي الكاتب عبد المحسن بن حمود بن المحسن بن علي. أمين الدين، أبو الفضل، التنوخي، الحلبي، الكاتب، المنشئ، البليغ.
ولد سنة سبعين وخمس ماية، وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست ماية.
رحل وسمع بدمشق من حنبل، وابن طبرزد والكندي وغيرهم. وعني بالأدب، جمع كتابا في الأخبار والنوادر في عشرين مجلدة روى فيه بالسند. وله ديوان شعر، وديوان ترسل. وروى عنه القوصي والزين الفارقي وأبو علي ابن الخلال. وكتب لصاحب صرخد عز الدين أبيك، ووزر له. وكان دينا خيرا، كامل الأدوات.
نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه: قال؛ أنشدني أبو الفضل المذكور لنفسه:
إشتغل بالحديث إن كنت ذا | فهم ففيه المراد والإيثار |
وهو العلم معلم وبه | بين ذوي الدين تحسن الآثار |
إنما الرأي والقياس ظلام | والأحاديث للورى أنوار |
كن بما قد علمته عاملا | فالعلم دوح منهن تجبى الثمار |
وإذا كنت عاملا وعليما | بالأحاديث لن تمسك نار |
سألتك حاجة ووثقت فيها | بقول نعم وما في ذاك عاب |
ولم أعلم بأني من أناس | ظموا قبلي وغيرهم السراب |
ظننت به الجميل فجبت أرضا | إليه كهمتي طولا وعرضا |
فلما جئته ألفيت شخصا | حمى عرضا له وأباح عرضا |
كأنما نارنا وقد خمدت | وجمرها بالرماد مستور |
دم جرى من فواخت ذبحت | من فوقه ريشهن منثور |
أتانا بكانون يشب اضطرامه | كقلب محب أو كصدر حسود |
كأن احمرار النار من تحت فحمه | خدود عذارى في معاجر سود |
قد قلت لما أن بصرت به | في حلة صفراء كالورس |
أو ما كفاه أنه قمر | حتى تدرع حلة الشمس |
أقول لنفسي حين نازل لمتي | مشيبي ولما يبق غير رحيلي |
أيا نفس قد مر الكثير فأقصري | ولا تحرصي لم يبق غير قليل |
ولا تأملي طول البقاء فإنني | وجدت بقاء الدهر غير طويل |
بالله هل يا ملول | إلى الوصال وصول |
أم هل إلى سلسبيل | من ريق فيك سبيل |
صلني فما ذا التجافي | من ذا الجمال جميل |
ساءت لبعدك حالي | ولست عنك أحول |
قضى اعتدالك فينا | أن ليس عنك عدول |
ما مال قدك إلا | علي ظلما يميل |
فهل شمائل ريح | مرت به أو شمول |
إن كنت تنكر أني | بمقلتيك قتيل |
فها دمي كاد من | خدك الأسيل يسيل |
وذا الدلال على ما | بي في هواك دليل |
لكن يهون على الغمر | في الهوى ما يهول |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
ابن حمود المولى الإمام البليغ البارع أمين الدين أبو الفضل عبد المحسن بن حمود بن المحسن ابن علي التنوخي، الحلبي، ثم الدمشقي.
مولده سنة سبعين.
وسمع في كبره من: حنبل، وابن طبرزذ، والكندي، وعدة. وألف كتابا في الأخبار والنوادر عشرين سفرا بأسانيده، وله ’’ديوان’’ وكتاب في الترسل.
روى عنه: القوصي، وابن الجلال، وزين الدين الفارقي، والعمادي ابن البالسي وآخرون.
وكان كاتب الإنشاء لصاحب صرخد الأمير عز الدين أيبك.
توفي في رجب سنة ثلاث وأربعين وست مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 403