ابن الحجام عبد الله بن عاشم بن مسرور التجيبي بالولاء، المعروف بابن الحجام، ويقال له عبد الله ابن مسرور: فقيه مالكي من علماء القيروان. رحل في طلب الحديث، وسمع منه جماعات في مصر والاسكندرية وطرابلس الغرب والأندلس وإفريقية. وكان وقورا صالحا مجانبا لأهل البدع لا يرد السلام عليهم. وصنف كتبا في علوم كثيرة، منها (المواقيت ومعرفة النجوم والأزمان) وامتحن في شبيبته ثلاث سنين وأريد قتله، لصرامته في الحق. وكان لا ينقطع عن الكتابة، قيل: كان عنده سبعة قناطير من الكتب، كلها بخطه، إلا كتابين. ومات شهيدا بحرق النار: أوقد نارا للدفء، وغلبه النعاس ثيابه، فاحترق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 142
ابن الحجام شيخ المالكية بالقيروان، أبو محمد عبد الله بن أبي هاشم مسرور التجيبي، مولاهم الإفريقي، عرف بابن الحجام، إمام كبير شهير.
أخذ عن جماعة، وسمع من عيسى بن مسكين، وابن أبي سليمان وطائفة.
حمل عنه أبو محمد بن أبي زيد وجماعة.
وكان على مجلسه مهابة وسكينة، كأنما على رءوسهم الطير، وكان يشبه بيحيى بن عمر، وبحمديس القطان.
شاخ وعمر، فقيل: إنه تدفأ بنار فاحترق لما نعس في سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وله ثلاث وثمانون سنة، وله عدة تصانيف في فنون العلم، وكتب بخطه المتقن كثيرا.
قال أبو الحسن القابسي: ترك سبعة قناطير كتب، كلها بخط يده.
فقيل: أخذها السلطان العبيدي، ومنع الناس منها كيدا للإسلام، وقيل: سلم ثلثها، كان قد أودعه عند ابن أبي زيد.
نقلت حاله من تاريخ عبد الله بن محمد المالكي، وذكره عياض أيضا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 84
عبد الله بن أبي هاشم بن مسرور التجيبي مولاهم المعروف بابن الحجام مولى بني عبيدة التجيبيين أبو محمد سمع من عيسى ومحمد بن مسكين وسعيد بن إسحاق وعبد الله بن سهل الأندلسي وابن عياش وفرات وحمديس القطان وعمر بن يوسف وابن أبي سليمان ويحيى بن زكريا الأموي والمغامي وغيرهم من شيوخ إفريقية ورحل فسمع في رحلته بمصر وغيرها من جماعة - منهم: إبراهيم بن جميل ومحمد بن إبراهيم الدبيلي وابن الأعرابي وابن أبي مطر وغيرهم. وغلب عليه الجمع والرواية يقال: أكثر سماعه من بن مسكين إجازة.
كان شيخا عالما ورعا مسمتا خاشعا رقيق القلب غزير الدمعة مهيبا في نفسه لا يكاد أحد ينطق في مجلسه بغير الصواب يشبه في أموره يحيى بن عمر وحمديسا القطان حسن التقييد صحيح الكتاب وكانت كتبه كلها بخطه كان كثير التصنيف في أنواع العلوم وكثير الكتب.
قال القابسي: ترك أبو محمد هذا سبعة قناطير كتب كلها بخطه إلا كتابين فكان لا يحتمل أن يراهما لأجل أنهما ليسا بخطه وألف كتبا كثيرة في أنواع من العلوم منها: كتاب المواقيت ومعرفة النجوم والأزمان سمع منه أبو محمد بن أبي زيد والقابسي ومحمد بن إدريس وأبو عبد الله الصدفي وغيرهم من أهل أفريقية ومصر والأندلس. توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة وسنه سبع وثمانون سنة مولده سنة ثلاث وسبعين ومائتين وكان سبب موته أنه اصطلى فنعس فالتهبت النار في ثيابه فاحترق إلا موضع سجوده.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 423