ابن مطيع عبد الله بن مطيع بن الاسود الكعبي القرشي العدوي: من رجال قريش، جلدا وشجاعة. ولد في حياة النبي (ص) وكان على قريش يوم الحرة، فلما انهزم اصحابه توارى في المدينة. ثم سكن مكة. واستعمله ابن الزبير على الكوفة، فأخرجه المختار بن ابي عبيد منها، فعاد إلى مكة، فلم يزل فيها إلى ان قتل مع ابن الزبير في حصار الحجاج له. وارسل رأسه إلى الشام مع رأسي ابن الزبير وصفوان.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 139

عبد الله بن مطيع (ب د ع) عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد ابن عويج ابن عدى بن كعب القرشي العدوى.
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما أخرج أهل المدينة بني أمية أيام يزيد بن معاوية من المدينة، وخلعوا يزيد، كان عبد الله ابن مطيع على قريش، وعبد الله بن حنظلة على الأنصار. فلما ظفر أهل الشام بأهل المدينة يوم الحرة، انهزم عبد الله بن مطيع ولحق بعبد الله بن الزبير بمكة، وشهد معه الحصر الأول لما حصرهم أهل الشام بعد وقعة الحرة، وبقي عنده إلى أن حصر الحجاج بن يوسف عبد الله ابن الزبير بمكة، أيام عبد الملك بن مروان، وكان ابن مطيع معه، فقاتل وهو يقول:

وقتل مع ابن الزبير.
وكان من جلة قريش شجاعة وجلدا. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أيما امرئ عرضت عليه الكرامة، فلا يدع أن يأخذ منها قل أم كثر». أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي، من العبلات من بني عدي، قال: وروى زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عبد الله بن مطيع كان من العبلات، من رهط ابن عمر.
قلت: لا أعرف معنى قول أبي نعيم: «إنه من العبلات» إنما العبلات ولد أمية الأصفر ابن عبد شمس، وليسوا من بني عدي، والله أعلم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 741

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 390

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 289

عبد الله بن مطيع بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.
تأتي الإشارة إليه في عبد الرحمن بن مطيع.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 204

عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي المدني
هذا هو الصواب في نسبه. ونسبه ابن حبان إلى الأسود، ولكن قال: الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، فوهم.
ذكره ابن حبان، وابن قانع، وغيرهما في الصحابة.
وأخرج الطبراني، وابن مندة وغيرهما، من طريق زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده، قال: رأى مطيع في المنام أنه أهدي إليه جراب تمر، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «هل بأحد من نسائك حمل»؟ قال: نعم، امرأة من بني ليث. قال: فإنها ستلد لك غلاما فولدت له غلاما، فأتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحنكه بتمرة، وسماه عبد الله، ودعا له بالبركة».
إسناده جيد.
وأخرج ابن مندة من طريقه حديثا أرسله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه: «من عرضت عليه كرامة فلا يدع أن يأخذ منها ما قل أو كثر».
وقال الزبير بن بكار: كان عبد الله بن مطيع أمير أهل المدينة من قريش وغيرهم في وقعة الحرة، وكان أمير الأنصار عبد الله بن حنظلة.
قلت: ولابن مطيع مع ابن عمر في ذلك قصة مروية في صحيح البخاري.
وأخرج مسلم والبخاري في «الأدب المفرد» من طريق الشعبي عنه عن أبيه حديثا يأتي في ترجمة أبيه.
وأخرج البغوي من طريق داود بن أبي هند، عن محمد بن أبي موسى، قال: كنت واقفا مع عبد الله بن مطيع بن الأسود بعرفات، فذكر أثرا موقوفا.
قال الزبير بن بكار: حدثني عمي، قال: كان ابن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة وجلدا، فلما انهزم أهل الحرة قتل عبد الله بن طلحة، وفر عبد الله بن مطيع فنجا حتى توارى في بيت امرأة من حيث لا يشعر به أحد، فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيها ابن مطيع، فرأى المرأة
فأعجبته فواثبها، فامتنعت منه، فصرعها فاطلع ابن مطيع على ذلك، فدخل فخلصها منه، وقتل الشامي، فقالت له المرأة. بأبي أنت وأمي! من أنت؟
ثم سكن عبد الله بن مطيع مكة، ووازر ابن الزبير على أمره لما ادعى الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية، فأرسله عبد الله بن الزبير إلى الكوفة أميرا، ثم غلبه عليها المختار بن أبي عبيد، فأخرجه، فلحق بابن الزبير، فكان معه إلى أن قتل معه في حصار الحجاج له، وكان يقاتل أهل الشام وهو يرتجز:

#وهذه الكرة بعد الفره وقتل عبد الله بن مطيع يومئذ، وحملت رأسه مع رأس عبد الله بن الزبير، فقال يحيى ابن سعيد الأنصاري: أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة: رأس ابن الزبير، ورأس ابن مطيع، ورأس صفوان. أخرجه البخاري في التاريخ، وعلي بن المديني عن ابن عيينة عنه، قال علي: قتلوا في يوم واحد.
قلت: وكان ذلك في أول سنة أربع وسبعين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 21

العدوي عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي. ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث عن أبيه وتوفي سنة ثلاث وسبعين للهجرة، وروى له مسلم. قال أبوه مطيع: رأيت في المنام أنه أهدي إلي جراب تمر، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: تلد امرأتك غلاما فولدت عبد الله بن مطيع فذهبت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال الزبير: كان عبد الله بن مطيع من جلة قريش شجاعة وجلدا، قتل مع ابن الزبير وكان قد هرب، ولحق بمكة، فلما حصر الحجاج ابن الزبير جعل عبد الله بن مطيع يقاتل ويقول:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي العدوي قد ذكرنا أباه في موضعه من هذا الكتاب. روي عن مطيع بن الأسود أنه قال: رأيت في المنام أنه أهدى إلي جراب تمر، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: تلد امرأتك غلاما، فولدت عبد الله بن مطيع، فذهبت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر: عبد الله بن مطيع هذا هو الذي أمره أهل المدينة حين أخرجوا بني أمية منها. قال الواقدي: إنما كان أميرا على قريش دون غيرها.
قال الزبير: كان عبد الله بن مطيع من جلة قريش شجاعة وجلدا، وقتل مع ابن الزبير، وكان هرب يوم الحرة، ولحق بمكة، فلما حصر الحجاج ابن الزبير جعل عبد الله بن مطيع يقاتل، ويقول:

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 994

عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. وأمه أم هشام آمنة بنت أبي الخيار واسمه عبد ياليل بن عبد مناف بن عامر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث. فولد عبد الله بن مطيع إسحاق لا بقية له.
ويعقوب. وأمهما ريطة بنت عبد الله بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم. ومحمدا وعمران وأمهما أم عبد الملك بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية. وإبراهيم وبريهة وأمهما أم ولد. وإسماعيل وزكرياء وأمهما أم ولد. وفاطمة وأمها أم حكيم بنت عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. وأم سلمة وأم هشام وأمهما ابنة خراش بن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن خزاعة. ولد عبد الله بن مطيع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله أموال وبئر فيما بين السقيا والأبواء تعرف ببئر ابن مطيع يردها الناس.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: حدثني العطاف بن خالد عن أمية بن محمد بن عبد الله بن مطيع أن عبد الله بن مطيع أراد أن يفر من المدينة ليالي فتنة يزيد بن معاوية فسمع بذلك عبد الله بن عمر فخرج إليه حتى جاءه قال: أين تريد يا ابن عم؟ فقال: لا أعطيهم طاعة أبدا. فقال:
[يا ابن عم لا تفعل فإني أشهد إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من مات ولا بيعة عليه مات ميتة جاهلية].
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عون قال: [لما خرج حسين بن علي من المدينة يريد مكة مر بابن مطيع وهو يحفر بئره. فقال له: أين. فداك أبي وأمي؟ قال: أردت مكة.]... وذكر له أنه كتب إليه شيعته بها فقال له ابن مطيع: إني فداك أبي وأمي. متعنا بنفسك ولا تسر إليهم.
فأبى حسين فقال له ابن مطيع: إن بئري هذه قد رشحتها وهذا اليوم أوان ما خرج إلينا في الدلو شيء من ماء. فلو دعوت الله لنا فيها بالبركة. قال: هات من مائها. فأتي من مائها في الدلو فشرب منه ثم مضمض ثم رده في البئر فأعذب وأمهى.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله عن أبيه قال: مر حسين بن علي على ابن مطيع وهو ببئره قد أنبطها. فنزل حسين عن راحلته فاحتمله ابن مطيع احتمالا حتى وضعه على سريره ثم قال: بأبي وأمي أمسك علينا نفسك. فو الله لئن قتلوك ليتخذنا هؤلاء القوم عبيدا.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه قال: لما أجمع يزيد بن معاوية أن يبعث الجيوش إلى المدينة أيام الحرة وكلمه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيهم ورققه عليهم وقال: إنما تقتل بهم نفسك. قال له: فأنا أبعث أول جيش وآمرهم أن يمروا بالمدينة إلى ابن الزبير فإنه قد نصب لنا الحرب ويجعلونها طريقا ولا يقاتلهم فإن أقر أهل المدينة بالسمع والطاعة تركهم وجاز إلى ابن الزبير. وإن أبوا أن يقروا قاتلهم. قال عبد الله بن جعفر: فرأيت هذا فرجا عظيما. فكتب إلى ثلاثة نفر من قريش: عبد الله بن مطيع وإبراهيم بن نعيم النحام وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة. وكان أهل المدينة قد صيروا أمرهم إلى هؤلاء. يخبرهم بذلك ويقول:
استقبلوا ما سلف واغنموا السلامة والأمن ولا تعرضوا لجنده ودعوهم يمضون عنكم.
فأبوا أن يفعلوا ذلك وقالوا: لا يدخلها علينا أبدا.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند قال: أسندوا أمرهم إلى عبد الله بن مطيع فكان الذي قام بهذا الأمر. حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه قال: تنافست قريش أن تجعل منها أميرا وفيهم يومئذ ما لا يعد من السن والشرف. عبد الله بن مطيع وإبراهيم بن نعيم ومحمد بن أبي جهم وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن يحيى قال: حدثني من نظر إلى عبد الله بن مطيع على المنبر وقد رئيت طلائع القوم بمخيض والعسكر بذي خشب. فتكلم على المنبر فقال: أيها الناس. عليكم بتقوى الله والجد في أمره. وإياكم والفشل والتنازع والاختلاف. اذعنوا للموت فو الله ما من مفر ولا مهرب. والله لأن يقتل الرجل مقبلا محتسبا خير من أن يقتل مدبرا فيؤخذ برقبته. ولا تظنوا أن عند القوم بقيا فابذلوا لهم أنفسكم فإنهم يكرهون الموت كما تكرهونه.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة قال: قلت لعبد الله بن مطيع كيف نجوت يوم الحرة وقد رأيت ما رأيت من غلبة أهل الشام؟ فقال عبد الله: كنا نقول لو أقاموا شهرا ما قتلوا منا شيئا. فلما صنع بنا ما صنع وأدخلهم علينا وولى الناس ذكرت قول الحارث بن هشام.

فانكشفت فتواريت ثم لحقت بابن الزبير بعد فكنت أعجب كل العجب أن ابن الزبير لم يصلوا إليه ثلاثة أشهر وقد أخذوا عليه بالمضايق ونصبوا المنجنيق وفعلوا به الأفاعيل. ولم يكن مع ابن الزبير أحد يقاتل له حفاظا إلا نفير يسير وقوم آخرون من الخوارج. وكان معنا يوم الحرة ألفا رجل كلهم ذو حفاظ فما استطعنا أن نحبسهم يوما إلى الليل.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر عن إسحاق بن يحيى قال:
سمعت عيسى بن طلحة يقول: ذكر عبد الملك بن مروان عبد الله بن مطيع فقال: نجا من مسلم بن عقبة يوم الحرة ثم لحق ابن الزبير بمكة فنجا. ولحق بالعراق. قد كثر علينا في كل وجه ولكن من رأيي الصفح عنه وعن غيره من قومي. إنما أقتل بهم نفسي.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني مصعب بن ثابت عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان عبد الله بن مطيع مع عبد الله بن الزبير في أمره كله فلما صدر الناس من سنة أربع وستين ودخلت سنة خمس وستين بايع أهل مكة لعبد الله بن الزبير فكان أسرع الناس إلى بيعته عبد الله بن مطيع وعبد الله بن صفوان والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وعبيد بن عمير. وبايعه كل من كان حاضرا من أهل الآفاق فولى المدينة المنذر بن الزبير. وولى الكوفة عبد الله بن مطيع. وولى البصرة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ألح المختار بن أبي عبيد على عبد الله بن الزبير في الخروج إلى العراق فأذن له. وكتب ابن الزبير إلى ابن مطيع وهو عامله على الكوفة يذكر له حال المختار عنده. فلما قدم المختار الكوفة اختلف إلى ابن مطيع وأظهر مناصحة ابن الزبير وعابه في السر. ودعا إلى ابن الحنفية. وحرص الناس على ابن مطيع واتخذ شيعة. يركب في خيل عظيمة حتى عدت خيله على خيل صاحب شرطة ابن مطيع فأصابوهم فهرب ابن مطيع.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن
يعقوب بن عتبة عن أبيه قال: أخبر ابن مطيع أن المختار قد أنغل عليه الكوفة فبعث إليه إياس بن المضارب العجلي. وكان على شرطة ابن مطيع. فأخذه فأقبل به إلى القصر فلحقته الشيعة والموالي فاستنقذوه من أيديهم. وقتل إياس بن المضارب وانهزم أصحابه. فولى ابن مطيع شرطته راشد بن إياس بن المضارب. فبعث إليه المختار رجلا من أصحابه في عصابة من الخشبية فقتله وأتي برأس راشد إلى المختار. فلما رأى ذلك عبد الله بن مطيع طلب الأمان على نفسه وماله على أن يلحق بابن الزبير. فأعطاه المختار ذلك فلحق بابن الزبير.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت: هرب ابن مطيع من غير أن يأخذ أمانا فلم يطلبه المختار وقال: أنا على طاعة ابن الزبير فلم خرج ابن مطيع؟
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني رياح بن مسلم عن أبيه قال: قال ابن مطيع لعمر بن سعد بن أبي وقاص: اخترت همذان والري على قتل ابن عمك. فقال عمر: كانت أمورا قضيت من السماء وقد أعذرت إلى ابن عمي قبل الوقعة فأبى إلا ما أبى. فلما خرج ابن مطيع وهرب من المختار سار المختار بأصحابه إلى منزل عمر بن سعد فقتله في داره وقتل ابنه أسوأ قتلة.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه قال: لما خرج ابن مطيع من الكوفة أتبعه المختار بكتاب إلى عبد الله بن الزبير يقع فيه بابن مطيع ويجنبه ويقول: قدمت الكوفة وأنا على طاعتك فرأيت عبد الله بن مطيع مداهنا لبني أمية فلم يسعني أن أقره على ذلك لما حملت في عنقي من بيعتك. فخرج من الكوفة وأنا ومن قبلي على طاعتك. وقدم ابن مطيع على ابن الزبير فأخبره بخلاف ذلك وأنه يدعو إلى ابن الحنفية. فلم يقبل ابن الزبير قوله وكتب إلى المختار: إنه قد كان كثر عليك عندي بأمر ظننت أنك منه بريء. ولكن لا بد للقلب من أن يقع فيه ما يقول الناس. فأما إذا رجعت وعدت إلى أحسن ما يعهد من رأيك فإنا نقبل منك ونصدقك. وأقره واليا له على الناس بالكوفة.
قالوا: ولم يزل عبد الله بن مطيع بعد ذلك مقيما بمكة مع عبد الله بن الزبير حتى توفي قبل قتل عبد الله بن الزبير بيسير.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 109

عبد الله بن مطيع بن الأسود، العدوي، القرشي.
سمع أباه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله زكريا، عن الشعبي، عن عبد الله.
قال علي: عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، قال: أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة، رأس عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن صفوان، وعبد الله بن مطيع.
قال علي: قتلوا في يوم واحد.
وروى داود بن أبي هند، عن محمد بن أبي موسى، عن عبد الله بن مطيع، قوله.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي
عن أبيه وعنه الشعبي وعيسى بن طلحة قتل مع بن الزبير وكان من فرسان قريش م

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي العدوي
روى عن أبيه مطيع في الجهاد
روى عنه الشعبي

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

(بخ م) عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي المدني. ذكر في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عن أبيه ولأبيه صحبة.
قال أبو نعيم الأصبهاني: هو من العبلات من بني عدي ثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن حدير ثنا أبو حذيفة ثنا عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة ومرة بن أبي سليمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان عبد الله بن مطيع من العبلات من رهط ابن عمر رضي الله عنهم انتهى. العبلات ولد أمية الأصغر من عبد شمس، وليسوا من بني عدي بحال، فينظر.
وقال ابن حبان في كتاب ’’ الصحابة ’’: له صحبة.
وقال العسكري: أخرجه بعضهم في ’’ المسند ’’.
وقال ابن سعد: أمه أم هشام آمنة بنت أبي الخيار بن عبد ياليل بن عبد مناف بن عارم بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ومن ولده إسحاق ويعقوب وبريهة وأم سلمة وأم هشام، ولعبد الله أموال وبئر فيما بين السقيا والأبواء، وكان الحسين مر به فمضمض ثم رد في البئر فعذب ماؤها وتوفي قبل قتل ابن الزبير [ق 329/ب] بيسير.
وفي ’’ تاريخ ’’ محمد بن إسماعيل عن يحيى بن سعيد قال: أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة: رأس ابن الزبير، وابن مطيع، وعبد الله بن صفوان قال لي علي: قتلوا في يوم واحد.
وفي كتاب الزبير: وقال صخر بن الجعد الحضري في بني عبد الله بن مطيع وفي منزلهم بودان: -

وفي الكامل للثمالي: لما بلغ ابن مطيع الناس، قال: قضاعة الأسدي.
وفي معجم المرزباني: هو للمفضل بن قدامة الكوفي، وقيل: لفضالة بن شريك الأسدي: -
وفي كتاب الطبقات للهيثم بن عدي: توفي عبد الله بن مطيع العدوي سنة ست وسبعين أو سبع وسبعين.
وذكره في جملة الصحابة من غير تردد ابن قانع والباوردي.
وذكره الجعابي: في كتاب ’’ من حدث هو وأبوه جميعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ’’.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 8- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود بن المطلب بن أسد القرشي
له صحبة ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات في فتنة بن الزبير

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي
يروي عن أبيه وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الشعبي ومحمد بن أبي موسى

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
حدثنا الحسن بن علي بن شبيب، نا محمد بن إسماعيل البخاري، نا الصلت بن محمد الخاركي، نا سعيد بن مسلم بن جندب قال: سمعت أبي مسلم بن جندب يقول: كنت أنا وسعيد بن المسيب، ليالي الحرة بالمدينة، وعبد الله بن مطيع نبايع الناس على الموت في قتال أهل الشام، فدخل ابن عمر على ابن مطيع فقال: يا ابن مطيع، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نزع يده من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له، ومن فارق الجماعة مات ميتةً جاهليةً» قال ابن مطيع: ونحن قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن تلك بيعة حق، وهؤلاء اتخذوا عباد الله خولاً، وماله نفلاً، فحق لها، ولا أن لا تكون لهم بيعةٌ

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي:
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عن أبيه. وروى عنه: ابنه إبراهيم، والشعبى، وعيسى ابن طلحة، وغيرهم. روى له مسلم.
قال الزبير بن بكار: وأخبرني عمى مصعب بن عبد الله، قال: استعمل ابن الزبير عبد الله بن مطيع على الكوفة، فأخرجه منها المختار، وأعطاه مائة ألف ليتجهز بها.
وقال الزبير أيضا: كان من رجال قريش جلدا وشجاعة. أخبرني عمى مصعب بن عبد الله، قال: كان على قريش يوم الحرة، وقتل مع ابن الزبير بمكة، وهو الذي يقول [من الرجز]:

وقال الزبير: حدثني عمى مصعب بن عبد الله، قال: انهزم عبد الله بن مطيع يوم الحرة، فمر منتقبا بامرأة بالمدينة، فصاحت به: تفر وهذاك عبد الله بن مطيع، وقد أقام للناس الحرب!، قال عبد الله: ولا تدرى أنى هو. قال: ودخل عبد الله بن مطيع بيت امرأة فاختبأ في رف، فدخل عليها رجل من أهل الشام، فراودها عن نفسها، فاستغاثت به، فقتله. فقالت له: بأبى أنت وأمى، من أنت؟ قال: لولا الرف لأخبرتك. انتهى.
وذكر الواقدي، أن عبد الله بن مطيع، كان في هذه الحرب أميرا على قريش فقط.
وهذا يوافق ما ذكره مصعب.
ونقل ابن عبد البر عن بعضهم: أن ابن مطيع كان أميرا على الناس كلهم يوم الحرة.
ويوم الحرة المشار إليه، هو يوم كان فيه حرب بين أهل المدينة، ومسلم بن عقبة المرى، الذي يقال له: مسرف، لإسرافه في قتل أهل المدينة، وذلك في آخر ذي الحجة سنة ثلاث وستين من الهجرة.
وعبيد في نسبه: بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة، وعويج: بفتح العين المهملة وكسر الواو.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي القرشي مديني
روى عن أبيه روى عنه الشعبي ومحمد بن أبي موسى وروى بن أبي فديك عن زكريا بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال: قال مطيع بن الأسود: رأيت في المنام أنه أهدي إلى جراب تمر فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: تلد امرأتك غلاماً فولدت عبد الله بن مطيع فذهبت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1