الزوزني عبد الله بن محمد بن يوسف الزوزني: اديبن من الشعراء، الظرفاء. كان ملوك خراسان يصطفونه لمنادتهم وتعليم اولادهم. وكان كثير النوادر، سريع الجواب؛ قصير القامة جدا، مضحك الصورة والشكل.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 121
الزوزني العبدلكاني عبد الله بن محمد بن يوسف العبدلكاني، أبو محمد الزوزني الأديب. توفي سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وهو رجل مشهور من الشعراء، حسن الكلام غزير العلم كثير الحلم. سمع الحديث وقلما كان ينشط للرواية. وكان خفيف الروح، كثير النوادر والمضاحك سريع الجواب، قصير القامة لا يزيد على ذراعين، كث اللحية نحيف الجسم إلا أن وجهه بهي، وكان يكتحل إلى قريب من أذنيه فيصير شهرة مضحكة، وكان ملوك خراسان يصطفونه لمنادمتهم وتعليم أولادهم، وله كتاب المرجان في الرسائل. ومن شعره:
يا سيدي نحن في زمان | أبدلنا الله منه غيره |
كل خسيس وكل نذل | متع بالطيبات أيره |
وكل ذي فطنة وعقل | يجلد من فقره عميره |
لما رأيت الزمان نكسا | وليس في الحكمة انتفاع |
كل رئيس به ملال | وكل رأس به صداع |
وكل نذل به ارتفاع | وكل حر به اتضاع |
لزمت بيتي وصنت عرضا | به عن الذلة امتناع |
أشرب مما ادخرت راحا | لها على راحتي شعاع |
لي من قراقيرها ندامى | ومن قواريرها سماع |
وأجتني من ثمار قوم | قد أقفرت منهم البقاع |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0