ابن الفرضي عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي، أبو الوليد، المعروف بابن الفرضي: مؤرخ حافظ أديب. ولد بقرطبة، وتولى قضاء بلنسية في دولة محمد المهدي المرواني. ورحل إلى المشرق سنة 382هـ ، فحج وعاد، فاستقر بقرطبة إلى أن قتله البربر يوم فتحها، شهيدا في داره. من مصنفاته (تاريخ علماء الأندلس - ط) جزآن منه، و (المؤتلف والمختلف) في الحديث، و (المتشابه في أسماء رواة الحديث وكناهم، و (أخبار شعراء الأندلس).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 121
ابن الفرضي القرطبي عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي الحافظ، أبو الوليد ابن الفرضي القرطبي، مصنف تاريخ الأندلس. له مصنف في أخبار شعراء الأندلس، وكتاب في المؤتلف والمختلف وفي مشتبه النسبة، وروى عنه ابن عبد البر. وكان فقيها عالما في جميع فنون العلم، إستقضاه محمد المهدي ببلنسية، وكان حسن البلاغة والخط وقتلته البربر في الفتنة، وبقي في داره ثلاثة أيام مقتولا. قال ابن الفرضي: تعلقت بأستار الكعبة وسألت الشهادة ثم انحرفت وفكرت في هول القتل فندمت وهممت أن أرجع واستقيل الله ذلك فاستحييت! قال الحميدي: فأخبرني من رآه بين القتلى ودنا منه فسمعه يقول بصوت ضعيف: لا يكلم أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا وجاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك! كأنه يعيد الحديث على نفسه، ثم قضى على أثر ذلك. وأنشد له ابن عبد البر:
أسير الخطايا عند بابك واقف | على وجل مما به أنت عارف |
يخاف ذنوبا لم يغب عنك عيبها | ويرجوك فيها فهو راج وخائف |
ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي | ومالك من فضل القضاء مخالف |
فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي | إذا نشرت يوم الحساب الصحائف |
وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما | يصد ذوو ودي ويجفو الموالف |
لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي | أرجي لإسرافي فإني لتالف |
إن الذي أصبحت طوع يمينه | إن لم يكن قمرا فليس بدونه |
ذلي له في الحب من سلطانه | وسقام جسمي من سقام جفونه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
ابن الفرضي الإمام الحافظ، البارع الثقة، أبو الوليد، عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر القرطبي، ابن الفرضي، مصنف ’’تاريخ الأندلسيين’’.
أخذ عن: أبي جعفر بن عون الله، وأبي عبد الله بن مفرج، وعبد الله بن قاسم، وعباس ابن أصبغ، وخلف بن القاسم، وخلق. وحج، فحمل عن: أبي بكر أحمد بن محمد بن المهندس، ويوسف بن الدخيل، والحسن بن إسماعيل الضراب، وأبي محمد بن أبي زيد، وأحمد بن رحمون، وأمد بن نصر الداوودي.
وله تأليف في ’’أخبار شعراء الأندلس’’ ومصنف في ’’المؤتلف والمختلف، وفي ’’مشتبه النسبة’’.
حدث عنه: أبو عمر بن عبد البر، وقال: كان فقيها حافظا، عالما في جميع فنون العلم في الحديث والفرجال، أخذت معه عن أكثر شوخي، وكان حسن الصحبة والمعاشرة، قتلته البربر، وبقي ملقى في داره ثلاثة أيام.
وقال أبو مروان بن حيان، وممن قتل يوم أخذ يوم قربطة الفقيه الأديب الفصيح ابن الفرضي، وورى متغيرا من غير غسلن ولا كفن، ولا صلاة، ولم ير مثله بقرطبة في سعة الرواية، وحفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والافتنان في العلوم، والأدب البارع، ولد سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وحج سنة اثنتين وثمانين، وجمع من الكتب أكثر ما يجمعه أحد في علماء البلد، وتقلد قراءة الكتب بعهد العامرية، واستقضاه محمد المهدي ببلنسية، وكان حسن البلاغة والخط.
قال الحميدي: حدثنا علي بن أحمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله -تعالى- الشهادة، ثم فكرت في هول القتل، فندمت، وهممت أن أرجع، فأستقبل الله ذلك، فاستحييت. قال الحافظ علي: فأخبرني من رآه بين القتلى،
ودنا منه، فسمعه يقول بصوت ضعيف: ’’لا يكلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما، اللون لون الدم، والريح ريح المسك’’. كأنه يعيد على نفسه الحديث، ثم قضى على إثر ذلك، رحمه الله.
وله شعر رائق فمنه:
إن الذي أصبحت طوع يمينه | إن لم يكن قمرا فليس بدونه |
ذلي له في الحب من سلطانه | وسقام جسمي من سقام جفونه |
أسير الخطايا عند بابك واقف | على وجل مما به أنت عارف |
يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها | ويرجوك فيها فهو راج وخائف |
ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي | ومالك في فصل القضاء مخالف |
فيا سيدي! لا تخزني في صحيفتي | إذا نشرت يوم الحساب الصحائف |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 5
عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي أبو الوليد القرطبي الحافظ مؤلف تاريخ الأندلس كان فقيها عالما بجميع فنون العلم وقال أبو مروان بن حيان: وممن قتل يوم فتح قرطبة: الفقيه العالم الأديب الفصيح بن الفرضي قتله البربر في داره وواروه من غير غسل ولا كفن ولا صلاة ولم ير مثله في سعة الرواية بقرطبة كان حافظا للحديث متقنا لعلومه أديبا بارعا ولي قضاء بلنسية وكان حسن البلاغة والخط. وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة عن اثنين وخمسين سنة.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 452
عبد الله بن محمد بن الفرضي الأندلسي
م سنة 403 هـ رحمه الله تعالى. وهو صاحب تاريخ علماء الأندلس. له: كتاب في مشتبه النسبة. واسمه: المؤتلف والمختلف.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 95
عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي، أبو الوليد ابن الفرضي، الحافظ. صاحب «تاريخ الأندلس».
روى عن: ابن مفرج، وعباس بن أصبغ، وأبي بكر بن البنا، وخلق من أهل المغرب والمشرق.
وحدث عنه ابن عبد البر الحافظ، وأبو عبد الله الخولاني، وجماعة.
قال ابن حيان: قتل يوم فتح قرطبة وذلك يوم الاثنين لست خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة، الفقيه، الراوية، الأديب، الفصيح، أبو الوليد ابن الفرضي، ولم نر مثله بقرطبة في سعة الرواية، وحفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والافتنان في العلوم وفي الأدب البارع، والفصاحة المطبوعة، قل ما كان يلحن في جميع كلامه من غير حوشية مع حضور الشاهد والمثل، وأخباره كثيرة.
وقال الخولاني: كان من أهل العلم، جليلاً، ومقدماً في الأدب، نبيلاً، مشهوراً بذلك، سمع بالأندلس، ورحل إلى الشيوخ في البلدان، وسمع منهم، وكتب عنهم، وتوجه إلى المشرق فطلب الحديث وعني بالعلم، وكان قائماً به، نافذاً فيه.
وقال ابن بشكوال: كان فقيهاً عالماً في جميع فنون العلم، في الحديث، وعلم الرجال، له تواليف حسان، وكان صاحبي ونظيري، أخذت معه من أكثر شيوخه وأدرك من الشيوخ ما لم أدركه أنا وأثنى عليه.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 6- ص: 1
ابن الفرضي الحافظ الإمام الحجة أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر القرطبي
صاحب تاريخ الأندلس والمؤتلف والمختلف وغير ذلك
أخذ عن ابن عبد البر قال وكان فقيها عالما في فنون العلم والحديث والرجال
وقال غيره لم نر مثله بقرطبة في سعة الرواية وحفظ الحديث ومعرفة الرجال والأدب البارع
ولد سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وولي قضاء بلنسية وقتله البربر سنة ثلاث وأربعمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 419
ابن الفرضي
الإمام، الحافظ، أبو الوليد، عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر، القرطبي، صاحب ’’تاريخ الأندلس’’.
أخذ عن: أبي عبد الله بن مفرج الحافظ، وأبي جعفر بن عون الله، وخلف بن القاسم، وعباس بن أصبغ، وخلق من أهل الجزيرة، وحج فسمع من أبي بكر أحمد بن محمد بن المهندس، والحسن بن إسماعيل الضراب، وأبي مسلم الكاتب، ويوسف بن الدخيل المكي، وأبي محمد بن أبي زيد المغربي، وأحمد بن نصر الداودي، وطبقتهم.
وله مصنف مفرد في شعراء أهل الأندلس، وكتاب ’’المؤتلف والمختلف’’ وكتاب في ’’مشتبه النسبة’’.
ذكره ابن الدباغ في الطبقة التاسعة من الحفاظ.
وروى عنه جماعة منهم: أبو عمر بن عبد البر، وقال: كان فقيهاً عالماً في جميع فنون العلم، وفي الحديث والرجال، أخذت معه عن أكثر شيوخي، وكان حسن الصحبة والمعاشرة.
وقال أبو مروان بن حيان: لم نر مثل ابن الفرضي بقرطبة في سعة الرواية، وحفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والافتتان، والأدب البارع.
مولده سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة، وحج سنة اثنتين وثمانين، وجمع من الكتب كثيراً، وولي قضاء بلنسية، وكان حسن البلاغة والخط، تقلد قراءة الكتب للدولة.
وقال الحميدي: حدثنا أبو محمد علي بن أحمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله الشهادة، ثم انحرفت قال: ففكرت في هول القتل فندمت وهممت أن أرجع فأستقيل الله فاستحييت. قال أبو محمد: فأخبرني من رآه بين القتلى ودنا منه فسمعه يقول بصوتٍ ضعيفٍ: ’’لا يكلم أحدٌ في سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً، اللون لون الدم، والريح ريح المسك’’ كأنه يعيد ذلك الحديث على نفسه، ثم قضى على إثر ذلك.
وقال غيره: قتل يوم أخذ قرطبة، قتلته البربر فيمن قتلوا وبقي ملقًى في داره ثلاثة أيام، ثم ووري متغيراً من غير غسل ولا كفن ولا صلاةٍ، وذلك في سنة ثلاث وأربع مئة.
وفيها: مات ببغداد المسند أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري، أحد الثقات. وشيخ الحنابلة الإمام أبو عبد الله الحسن بن حامد البغدادي، صاحب التصانيف. والمسند أبو علي الحسين بن محمد بن محمد الروذباري الطوسي، راوي ’’سنن’’ أبي داود. والعلامة صاحب التصانيف القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن الباقلاني، الأشعري المتكلم.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1
عبد الله بن محمد بن يوسف، المعروف بابن الفرضي أبو الوليد القاضي
كان حافظاً متقناً عالماً، ذا حظ وافر في الأدب، سمع بالأندلس من جماعة منهم أبو زكريا يحيى بن مالك بن عائذ. ومحمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج القاضي، ومحمد بن يحيى بن العزيز المعروف بابن الخراز، ومحمد بن محمد بن أبي دليم وأبو أيوب سليمان بن أيوب وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود وبأفريقية من أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن النفزي المعروف بابن أبي زيد وأبي الحسن علي بن محمد بن خلف، المعروف بالقابسي، وبمصر من أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، وأبي محمد بن الضراب، وبمكة من أبي يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف بن الدخيل الصيدلاني المكي، وسمع أيضاً من أبي عبد الله أحمد بن عمر بن الزجاج القاضي وغيره، وله ’’تاريخ العلماء الرواة للعلم بالأندلس’’، وكتاب كبير في المؤتلف والمختلف أخبرنا عنه غير واحد عن ابن موهب عن أبي عمر بن عبد البر، وعن شريح عن أبي محمد بن حزم. ومات مقتولاً في الفتنة أيام دخول البربر قرطبة سنة أربعمائة أخبرني أبو محمد بن حزم، ومات مقتولاً في الفتنة أيام دخول البربر قرطبة سنة أربعمائة أخبرني أبو محمد بن حزم، قال أخبرنا أبو الوليد بن الفرضي، قال: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله الشهادة، ثم انحرفت وفكرت في هول القتل، فندمت وهممت أن أرجع فأستقيل الله ذلك فاستحييت، قال أبو محمد: فأخبرني من رآه بين القتلى ودنا منه فسمعه يقول بصوت ضعيف وهو في آخر رمق: ’’لا يكلم أحد من سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة، وجرحه يثغب دما، اللون لون الدم، والريح ريح المسك’’. كأنه يعيد على نفسه الحديث الوارد في ذلك، قال: ثم قضى نحبه على أثر ذلك، وهذا الحديث خرجه مسلم عن عمرو الناقد وزهير بن حرب عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مسنداً عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حدث عنه أبو عمر بتاريخه في العلماء والرواة للعلم بالأندلس، وعنه عن أبي زيد برسالته في الفقه، وعنه عن القابسي بكتابه المعروف بكتاب المنبه لدوي الفطن على غوائل الفتن، رأيت من شعره قصيدة قالها في رحلته إلى المشرق، وكتب بها إلى أهله:
مضت لي شهور منذ غبتم ثلاثة | وما خلتني أبقى إذا غبتم شهرا |
وما لي حياة بعدكم أستلذها | ولو كان هذا لم أكن في الهوى حرا |
ولم يسلني طول التنائي هواكم | بل زادني شوقاً وجدد لي ذكرا |
يمثلكم لي طول شوقي إليكم | ويدنيكم حتى أناجيكم سرا |
سأستعتب الدهر المفرق بيننا | وهل نافعي إن صرت أستعيب الدهرا |
أعلل نفسي بالمنى في لقائكم | واستسهل البر الذي جبت والبحرا |
ويؤيسني طي المراحل دونكم | أروح على أرض وأغدوا على أخرى |
وتالله ما فارقتكم عن قلى لكم | ولكنها الأقدار تجري كما تجري |
رعتكم من الرحمن عين بصيرة | ولا كشفت أيدي الردى عنكم سترا |
إن الذي أصبحت طوع يمينه | إن لم يكن قمراً فليس بدونه |
ذلي له في الحب من سلطانه | وسقام جسمي من سقام جفونه |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1