ابن لهيعة عبد الله بن لهيعة بن فرعان الحضرمي المصري، ابو عبد الرحمن: قاضي الديار المصرية وعالمها ومحدثها في عصره. قال الامام أحمد بن حنبل: ماكان محدث مصر الا ابن لهيعة. وقال سفيان الثوري: عند ابن لهيعة الاصول وعندنا الفروع. ولي قضاء مصر للمنصور العباسي سنة 154هـ ، فأجرى عليه 30 دينارا كل شهر، فأقام عشر سنين. وصرف سنة 164هـ. واحترقت داره وكتبه سنة 170هـ ، فبعث اليه الليث بالف دينار. قال الذهبي: كان ابن لهيعة منالكتاب للحديث والجماعين العلم والرحالين فيه. توفى بالقاهرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 115
ابن لهيعة اسمه عبد الله لهيعة بن عقبة بن قرعان بن ربيعة بن ثوبان.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 271
ابن لهيعه عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان، عالم الديار المصرية وقاضيها ومفتيها ومحدثها. قال ابن حنبل: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة. وقال ابن بكير: إحترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة. وقال ابن حنبل: من كان بمصر مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه. ضعفه يحيى القطان وغيره، وسائر النقاد على أنه لا يحتج بحديثه. وعن ابن معين: ضعيف. وسئل أبو زرعة عن سماع القدماء من ابن لهيعة فقال: أوله وآخره سواء! وقال: كان ابن لهيعة لا يضبط وليس بحجة. وقال ابن حبان، من أصحابنا من يقول: من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة، عبد الله ابن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد وعبد الله ابن مسلمة القعنبي سماع صحيح، ومن سمع بعد احتراقها فليس بشيء. وقد رمي بالتشيع. وتوفي سنة أربع وسبعين ومائة. وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجة، وروى له مسلم تبعا. ولما توفي أبو خزيمة إبراهيم بن يزيد الحميري القاضي دخل ابن حديج على المنصور فقال له المنصور: يا ابن حديج! لقد توفي ببلدك رجل أصيبت به العامة، فقال: يا أمير المؤمنين ذاك إذا أبو خزيمة! قال: نعم! فمن ترى أن نولي القضاء بعده؟ قال: أبا معدان اليحصبي! قال: رجل أصم ولا يصلح للقضاء! قال: فابن لهيعة على ضعف فيه! فأمر بتوليته وأجري عليه في كل شهر ثلاثون دينارا، وهو أول قاض تولى مصر من قبل الخليفة، وإنما كان ولاة البلد هم الذين يولون القضاة من عندهم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
عبد الله بن لهيعة ابن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان القاضي، الإمام، العلامة، محدث ديار مصر مع الليث، أبو عبد الرحمن الحضرمي، الأعدولي -ويقال: الغافقي- المصري. ويقال: يكنى أبا النضر، ولم يصح.
ولد سنة خمس، أو ست وتسعين.
وطلب العلم في صباه، ولقي الكبار بمصر والحرمين.
وسمع من عبد الرحمن بن هرمز الأعرج -صاحب أبي هريرة- ومن موسى بن وردان، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن شعيب، وعمر بن دينار، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي وهب الجيشاني، ومشرح بن هاعان، وعبيد الله ابن أبي جعفر، وعكرمة مولى ابن عباس -إن صح ذلك- وكعب بن علقمة، وقيس بن الحجاج، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة، ومحمد بن المنكدر، وأبي الزبير، ويزيد بن عمرو المعافري، وأبي يونس مولى أبي هريرة، وأبي عشانة المعافري، وأبي قبيل المعافري، وأحمد بن خازم المعافري، وبكر بن عمرو المعافري، وشرحبيل بن شريك المعافري، وعامر بن يحيى المعافري، وبكير بن الأشج، وجعفر بن ربيعة، ودراج أبي السمح، وعقيل بن خالد، وعمرو بن جابر الحضرمي، وخلق كثير.
وعنه: حفيده؛ أحمد بن عيسى بن عبد الله، وعمرو بن الحارث، والأوزاعي، وشعبة، والثوري -وماتوا قبله- والليث بن سعد، ومالك -ولم يصرح باسمه- وابن المبارك، والوليد بن مسلم، وابن وهب، وأشهب، وزيد بن الحباب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، ومروان بن محمد، وبشر بن عمر الزهراني، والحسن بن موسى الأشب، وأسد بن موسى، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، وسعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عفير، وعثمان بن صالح، والنضر بن عبد الجبار، ويحيى بن إسحاق، ويحيى بن بكير، وحسان بن عبد الله الواسطي، وأبو صالح الكاتب، والقعنبي، وعمرو بن خالد، وكامل طلحة، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، ومحمد بن الحارث صدرة، وخلق كثير، خاتمتهم: ابن رمح.
وكان من بحور العلم، على لين في حديثه.
قال روح بن صلاح: لقي ابن لهيعة اثنين وسبعين تابعيا.
قلت: لقي جماعة من أصحاب أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر.
قال أحمد بن حنبل: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه، وضبطه، وإتقانه! ؟
حدثني إسحاق بن عيسى: أنه لقيه في سنة أربع وستين، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين ومائة.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كان محدث مصر، إلا ابن لهيعة.
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب، طلابا للعلم.
وقال زيد بن الحباب: قال سفيان الثوري: عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع.
وقال عثمان بن صالح السهمي: احترقت دار ابن لهيعة وكتبه، وسلمت أصوله، كتبت كتاب عمارة بن غزية من أصله.
ولما مات ابن لهيعة قال الليث: ما خلف مثله.
لا ريب أن ابن لهيعة كان عالم الديار المصرية، هو والليث معا، كما كان الإمام مالك في ذلك العصر عالم المدينة، والأوزاعي عالم الشام، ومعمر عالم اليمن، وشعبة والثوري عالما العراق، وإبراهيم بن طهمان عالم خراسان، ولكن ابن لهيعة تهاون بالإتقان، وروى مناكير، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم.
وبعض الحفاظ يروي حديثه، ويذكره في الشواهد والاعتبارات، والزهد، والملاحم، لا في الأصول.
وبعضهم يبالغ في وهنه، ولا ينبغي إهداره، وتتجنب تلك المناكير، فإنه عدل في نفسه.
وقد ولي قضاء الإقليم في دولة المنصور دون السنة، وصرف.
أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته، وأخرج له: أبو داود، والترمذي، والقزويني، وما رواه عنه ابن وهب والمقرئ والقدماء فهو أجود.
وقع لي من عوالي حديثه.
وكان يحيى بن سعيد القطان لا يراه شيئا. قاله: علي بن المديني. ثم قال علي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وقيل له: تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير عن ابن لهيعة؟ فقال: لا أحمل عن ابن لهيعة قليلا ولا كثيرا. ثم قال عبد الرحمن: كتب إلي ابن لهيعة كتابا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب فقرأته على ابن المبارك، فأخرج إلي ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة قال: أخبرني إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب.
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن مهدي يقول: ما أعتد بشيء سمعت من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك، ونحوه.
وقال أحمد بن حنبل: كان ابن لهيعة كتب عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وكان بعد يحدث بها عن عمرو نفسه. وكان الليث أكبر منه بسنتين.
روى يعقوب الفسوي، عن سعيد بن أبي مريم، قال: كان حيوة بن شريح أوصى إلى رجل، وصارت كتبه عنده، وكان لا يتقي الله، يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ الذين شاركه فيهم ابن لهيعة، ثم يحمل إليه، فيقرأ عليهم. وحضرت ابن لهيعة، وقد جاءه قوم حجوا يسلمون عليه، فقال: هل كتبتم حديثا طريفا؟ فجعلوا يذاكرونه، حتى قال بعضهم: حدثنا القاسم العمري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إذا رأيتم الحريق، فكبروا، فإن التكبير يطفئه’’. فقال: هذا حديث طريف. قال: فكان يقول: حدثنا به صاحبنا فلان، فلما طال ذلك، نسي الشيخ، فكان يقرأ عليه، ويرويه عن عمرو بن شعيب.
ميمون بن إصبغ: سمعت ابن أبي مريم يقول: حدثنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن عمرو بن شعيب بحديث الحريق. ثم قال سعيد: هذا سمعه ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمي، عن القاسم، فكان ابن لهيعة يستحسنه، ثم إنه بعد قال: إنه يرويه عن عمرو بن شعيب.
وقال يحيى بن بكير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب فضاق ابن لهيعة، وقال: وما يدري ابن وهب؟ سمعت هذه الأحاديث من عمرو قبل أن يلتقي أبواه.
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتبه أعتبر به، وهو يقوى بعضه ببعض.
أبو عبيد الآجري، عن أبي داود، قال لي ابن أبي مريم: لم تحترق كتب ابن لهيعة، ولا كتاب، إنما أرادوا أن يعفو عليه أمير، فأرسل إليه أمير بخمس مائة دينار.
وسمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه، أو كتب ابن وهب، إلا ما كان من حديث الأعرج.
جعفر الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر: أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح. فقلت: لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة.
قال أبو صالح الحراني: قال لي ابن لهيعة: ما تركت ليزيد بن أبي حبيب حرفا.
قال عثمان بن صالح السهمي عن إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر، قال: أنا حملت رسالة الليث إلى مالك، وأخذت جوابها، فكان مالك يسألني عن ابن لهيعة، فأخبره بحاله، فقال: ليس يذكر الحج؟ فسبق إلى قلبي أنه يريد السماع منه.
قال الثوري: حججت حججا لألقى ابن لهيعة.
وقال محمد بن معاوية: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: وددت أني سمعت من ابن لهيعة خمس مائة حديث، وأني غرمت مودى كأنه يعني دية.
أبو الطاهر بن السرح: سمعت ابن وهب يقول: حدثني -والله- الصادق البار عبد الله بن لهيعة. قال أبو الطاهر: فما سمعته يحلف بهذا قط.
وروى حنبل عن أبي عبد الله، قال: ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب.
قال أبو داود عن أحمد: ما كان محدث مصر، إلا ابن لهيعة.
البخاري، عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين.
قلت: الظاهر أنه لم يحترق إلا بعض أصوله.
يعقوب الفسوي: سمعت أحمد بن صالح يقول: ابن لهيعة صحيح الكتاب، كان أخرج كتبه، فأملى على الناس، حتى كتبوا حديثه إملاء، فمن ضبط، كان حديثه حسنا صحيحا، إلا أنه كان يحضر من يضبط ويحسن، ويحضر قوم يكتبون ولا يضبطون، ولا يصححون، وآخرون نظارة، وآخرون سمعوا مع آخرين، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا، ولم ير له كتاب، وكان من أراد السماع منه، ذهب، فاستنسخ ممن كتب عنه، وجاءه، فقرأه عليه، فمن وقع على نسخة صحيحة، فحديثه صحيح، ومن كتب من نسخة لم تضبط، جاء فيه خلل كثير. ثم ذهب قوم، فكل من روى عنه، عن عطاء بن أبي رباح، فإنه سمع من عطاء، وروى عن رجل عنه، وعن ثلاثة عن عطاء. قال: فتركوا من بينه وبين عطاء، وجعلوه عن عطاء.
قال يعقوب: كتبت عن ابن رمح كتابا، عن ابن لهيعة، وكان فيه نحو مما وصف أحمد بن صالح، فقال: هذا وقع على رجل ضبط إملاء ابن لهيعة. فقلت له في حديث ابن لهيعة؟ فقال: لم تعرف مذهبي في الرجال. إني أذهب إلى أنه لا يترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه.
وسمعت أحمد بن صالح يقول: كتبت حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود في الرق، وكنت أكتب عن أصحابنا في القراطيس، وأستخير الله فيه، فكتبت حديث النضر بن عبد الجبار في الرق. قال: فذكرت له سماع القديم، وسماع الحديث، فقال: كان ابن لهيعة طلابا للعلم، صحيح الكتاب.
قال: وظننت أن أبا الأسود كتب من كتاب صحيح، فحديثه صحيح، يشبه حديث أهل العلم.
إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن لهيعة أمثل من رشدين بن سعد، وقد كتبت حديث ابن لهيعة.
قال أهل مصر: ما احترق له كتاب قط، وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات.
وكان النضر بن عبد الجبار راوية عنه، وكان شيخ صدق، وكان ابن أبي مريم سيئ الرأي في ابن لهيعة، فلما كتبوها عنه، وسألوه عنها، سكت عن ابن لهيعة. قلت ليحيى: فسماع القدماء والآخرين منه سواء؟ قال: نعم، سواء واحد.
قال الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن في ’’التاريخ’’: قدم ابن لهيعة الشام غازيا مع صالح
ابن علي، سنة ثمان وثلاثين ومائة، واجتاز بساحل دمشق، أو بها. حكاه القطربلي، عن الواقدي.
وقال ابن بكير: ولد سنة ست وتسعين، وتفرد نوح بن حبيب بأن كنيته: أبو النضر.
وقال ابن سعد: ابن لهيعة حضرمي من أنفسهم، كان ضعيفا، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا. وأما أهل مصر، فيذكرون أنه لم يختلط، لكنه كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه، فيسكت عليه. فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتاب يقرءونه ويقومون، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي ....، إلى أن قال: ومات بمصر، في نصف ربيع الأول، سنة أربع وسبعين ومائة.
وقال مسلم بن الحجاج: ابن لهيعة تركه: وكيع، ويحيى، وابن مهدي.
وقال ابن يونس: مولده سنة سبع وتسعين. ورأيته في ديوان حضرموت بمصر، فيمن دعي به، سنة ست وعشرين ومائة، في أربعين من العطاء.
قال ابن وهب: حديث: ’’لو أن القرآن في إهاب، ما مسته النار’’ ما رفعه لنا ابن لهيعة في أول عمره قط.
وقال أبو حفص الفلاس: من كتب عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، فهو أصح، كابن المبارك، والمقرئ، وهو ضعيف الحديث.
وقال إسحاق بن عيسى: ما احترقت أصوله، إنما احترق بعض ما كان يقرأ منه. -يريد: ما نسخ منها.
ابن عدي: حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أبو حاتم، سمعت سعيد بن أبي مريم يقول: رأيت ابن لهيعة يعرض ناس عليه أحاديث من أحاديث العراقيين: منصور، وأبي إسحاق، والأعمش، وغيرهم، فأجازه لهم. فقلت: يا أبا عبد الرحمن! ليست هذه من حديثك. قال: هي أحاديث مرت على مسامعي، ورواها ابن أبي حاتم، عن أبيه.
وروى الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل، قال: من كتب عن ابن لهيعة قديما، فسماعه صحيح.
قلت: لأنه لم يكن بعد تساهل، وكان أمره مضبوطا، فأفسد نفسه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن خراش: لا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة: لا يحتج به قيل: فسماع القدماء؟ قال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن وهب وابن المبارك كانا يتتبعان أصوله، يكتبان منها.
عباس، عن يحيى بن معين، قال: ابن لهيعة لا يحتج به.
قال ابن عدي: أحاديثه أحاديث حسان، مع ما قد ضعفوه، فيكتب حديثه، وقد حدث عنه: مالك، وشعبة، والليث.
قال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ما خلف بعده مثله.
محمد بن قدامة حدثنا زيد بن الحباب، عن شعبة، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم، وسالم، في الأمة تصلي يدركها العتق؟، قالا: تقنع، وتمضي في صلاتها. وفي ’’الموطأ’’: بلغني عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن بيع العربان. قالوا: هذا ما رواه عن عمرو سوى ابن لهيعة.
عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثنا أبي، حدثني الليث، حدثني ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’من أصبح صائما، فنسي فأكل وشرب، فالله أطعمه وسقاه’’.
قال أبو حاتم بن حبان البستي: كان من أصحابنا يقولون: سماع من سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، مثل العبادلة: ابن المبارك، وابن وهب، والمقرئ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، فسماعهم صحيح، ومن سمع بعد احتراق كتبه، فسماعه ليس بشيء. وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث، والجماعين للعلم، والرحالين فيه، ولقد حدثني شكر: حدثنا يوسف بن مسلم، عن بشر بن المنذر، قال: كان ابن لهيعة يكنى: أبا خريطة؛ كانت له خريطة معلقة في عنقه، فكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا، سأله من لقيت؟ وعمن كتبت؟ فإن وجد عنده شيئا، كتب عنه، فلذلك كان يكنى: أبا خريطة.
قال ابن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه، فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا، وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى، على أقوام رآهم هو ثقات، فألزق تلك الموضوعات به.
وقال يحيى القطان: قال لي بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة، لم تحمل عنه حرفا.
وقال نعيم بن حماد: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء قوم ومعهم جزء، فقالوا:
سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه، فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث ابن لهيعة، فقمت إليه، فقلت: أي شيء هذا؟ قال: فما أصنع بهم، يجيؤون بكتاب، فيقولون: هذا من حديثك، فأحدثهم به.
ابن حبان: حدثنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله ابن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرضه: ’’ادعوا لي أخي’’. فدعي له أبو بكر، فأعرض عنه، ثم قال: ’’ادعوا لي أخي’’. فدعي له عثمان، فأعرض عنه، ثم دعي له علي، فستره بثوبه، وأكب عليه، فلما خرج من عنده، قيل له: ما قال؟ قال: علمني ألف باب، كل باب يفتح ألف باب.
هذا حديث منكر، كأنه موضوع.
قال عثمان بن صالح: لا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من الصلاة يوم الجمعة، فوافينا ابن لهيعة أمامنا راكبا على حمار، يريد إلى منزله، فأفلج، وسقط عن حماره، فبدرني ابن عتيق إليه، فأجلسه، وصرنا به إلى منزله.
قال عمرو بن خالد الحراني: سمعت زهيرا يقول لمسكين بن بكير الحذاء: يا أبا عبد الرحمن! ما كتب إليك ابن لهيعة؟ قال: كتب إلى غيري: أن عقيلا أخبره، عن ابن شهاب: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بصوم آخر اثنين من شعبان.
وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا خالد بن خداش، قال: قال لي ابن وهب -ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها.
وقال سعيد بن أبي مريم: لم يسمع ابن لهيعة من يحيى بن سعيد شيئا، لكن كتب إليه هذا الحديث -يعني: حديث السائب بن يزيد، ابن أخت نمر- قال: صحبت سعدا كذا وكذا سنة، فلم أسمعه يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثا واحدا، وكنت في عقبه على أثره: ’’لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق في الصدقة’’. فظن ابن لهيعة أنه من حديث سعد، وإنما كان هذا كلاما مبتدأ من مسائل كتب بها إليه.
عفان: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد، عن السائب بن يزيد: أنه صحب سعدا من المدينة إلى مكة، فلم يسمعه يحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى رجع.
ونقلوا: أن عبد الله بن لهيعة ولاه أبو جعفر القضاء بمصر، في سنة خمس وخمسين ومائة، تسعة أشهر، وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين دينارا.
فأما قول أبي أحمد بن عدي في الحديث الماضي: علمني ألف باب، يفتح كل باب ألف باب، فلعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه مفرط في التشيع، فما سمعنا بهذا عن ابن لهيعة، بل ولا علمت أنه غير مفرط في التشيع، ولا الرجل متهم بالوضع، بل لعله أدخل على كامل، فإنه شيخ محله الصدق، لعل بعض الرافضة أدخله في كتابه، ولم يتفطن هو. فالله أعلم.
قال قتيبة بن سعيد: لما احترقت كتب ابن لهيعة، بعث إليه الليث بن سعد من الغد بألف دينار.
وقال أبو سعيد بن يونس: ذكر أبو عبد الرحمن النسائي يوما ابن لهيعة، فقال: ما أخرجت من حديثه شيئا قط، إلا حديثا واحدا، حديث عمرو ابن الحارث، عن مشرح، عن عقبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’في الحج سجدتان’’. أخبرناه: هلال بن العلاء، عن معافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن أحمد البندار، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن كثير مروان الفهري، حدثني عبد الله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من عطس أو تجشأ، فقال: الحمد لله على كل حال من الحال، دفع عنه بها سبعون داء، أهونها الجذام’’. وهذا خبر منكر، لا يحتمله ابن لهيعة، ولا أتى به سوى الفهري، وهو شيخ واه جدا.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا محمد بن عمر القاضي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، وأبو غالب محمد بن علي، قالوا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر،
قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’أكثر منافقي أمتي قراؤها’’. هذا حديث محفوط قد تابع فيه الوليد بن المغيرة ابن لهيعة، عن مشرح.
وقد رواه عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن شريح المعافري، عن شراحبيل بن يزيد، عن محمد بن هدية الصدفي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وبالإسناد إلى الفريابي: حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’ويل للعرب من شر قد اقترب فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، المتمسك منهم يومئذ على دينه، كالقابض على خبط الشوك، أو جمر الغضا’’.
وبه، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، قال: سمعت أبا أيوب الأنصاري، يقول: ’’ليأتين على الرجل أحايين، وما في جلده موضع إبرة من النفاق، وإنه ليأتي عليه أحايين، وما فيه موضع إبرة من إيمان’’.
رواه: بنحوه ابن وهب، عن حيوة بن شريح، عن يزيد.
قرأت على أبي الفضل بن تاج الأمناء، عن عبد المعز بن محمد البزاز، أن محمد بن إسماعيل الهروي أخبره، قال: أخبرنا محلم بن إسماعيل الضبي، أخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن رجل، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن الله يقول: من أظلم ممن صور صورتي، أو شبه بها، فليخلقوا حبة أو ذرة’’. هذا حديث غريب جدا، وفيه رجل مجهول أيضا.
وبه قال قتيبة: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها عليكم قبورا، كما اتخذت اليهود
والنصارى في بيوتهم قبورا، وإن البيت ليتلى فيه القرآن، فيتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض’’.
هذا حديث نظيف الإسناد، حسن المتن، فيه النهي عن الدفن في البيوت، وله شاهد من طريق آخر. وقد نهى -عليه الصلاة السلام- أن يبنى على القبور، ولو اندفن الناس في بيوتهم، لصارت المقبرة والبيوت شيئا واحد، والصلاة في المقبرة فمنهي عنها نهي كراهية، أو نهي تحريم. وقد قال -عليه الصلاة السلام: ’’أفضل صلاة الرحل في بيته، إلا المكتوبة’’. فناسب ذلك ألا تتخذ المساكن قبورا.
وأما دفنه في بيت عائشة -صلوات الله عليه وسلامه- فمختص به، كما خص ببسط قطيفة تحته في لحده، وكما خص بأن صلوا عليه فرادى بلا إمام، فكان هو إمامهم حيا وميتا، في الدنيا والآخرة، وكما خص بتأخير دفنه يومين، ويكره تأخير أمته، لأنه هو أمن عليه التغير، بخلافنا ثم إنهم أخروه حتى صلوا كلهم عليه، داخل بيته، فطال لذلك الأمر، ولأنهم ترددوا شطر اليوم الأول في موته، حتى قدم أبو بكر الصديق من السنح، فهذا كان سبب التأخير.
قال أبو إسحاق الجوزجاني: ابن لهيعة لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا أن يعتد به.
البخاري حدثني أحمد بن عبد الله، أخبرنا صدقة بن عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’لو تمت البقرة ثلاثمائة آية، لتكلمت’’.
وعن أبي الوليد بن أبي الجارود، عن يحيى بن معين، قال: يكتب عن ابن لهيعة ما كان قبل احتراق كتبه.
قلت: عاش ثمانيا وسبعين سنة، ومر أنه توفي سنة أربع وسبعين ومائة.
وكان من أوعية العلم، ومن رؤساء أهل مصر ومحتشميهم، أطلق المنصور بن عمار الواعظ أراضي له.
الرمادي في ’’تاريخه’’: حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن حديج بن أبي عمرو، سمعت المستورد بن شداد، يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’لكل أمة أجل، وإن لأمتي مائة سنة، فإذا مر عليها مائة سنة أتاها ما وعدها الله’’.
ابن لهيعة: حدثنا يزيد بن عمرو المعافري، عن ابن حجيرة، قال: استظل سبعون نفسا من قوم موسى تحت قحف رجل من العمالقة.
هذا من الإسرائيليات، والقدرة صالحة، ولو استظل بذلك القحف أربعة لكان عظيما.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 124
عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي مصري قاضيها حدثنا محمد بن علي السكري، حدثنا عثمان بن سعيد، قلت ليحيى بن معين: كيف رواية بن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر قال ابن لهيعة ضعيف الحديث.
قال عثمان.
وفي موضع آخر بن لهيعة كيف حديثه عندك قال ضعيف.
حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية، عن يحيى، قال: عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي ضعيف.
حدثنا ابن أبي بكر، حدثنا عباس، عن يحيى، قال ابن لهيعة لا يحتج بحديثه.
حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أبو حاتم سمعت ابن أبي مريم يقول رأيت بن لهيعة يعرض عليه ناس من الناس أحاديث من أحاديث العراقيين منصور والأعمش، وأبو إسحاق وغيرهم فأجازه لهم فقلت يا أبا عبد الرحمن ليست هذه الأحاديث من أحاديثك فقال هي أحاديث قد مرت على مسامعي.
حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أبو حاتم سألت أبا الأسود قلت كان ابن لهيعة يقرا ما
يدفع إليه قال: كنا نرى أنه لم يفته من حديث مصر كثير شيء وكنا نتتبع أحاديث من حديث غيره عن الشيوخ الذين يروي عنهم فكنا ندفعه اليه فيقرأ.
حدثنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثنا علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال لي بشر بن السري لو رأيت بن لهيعة لم تحمل عنه حرفا.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، حدثني عمرو بن خالد مات بن لهيعة سنة أربع وسبعين ومئة اسمه عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي قاضي مصر قال لنا الحميدي، عن يحيى بن سعيد، قال: كان لا يراه شيئا وقال ابن بكير احترق منزل بن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة.
سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري فذكر نحوا منه.
حدثنا ابن حماد، حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وقيل له: تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير، عن ابن لهيعة قال عبد الرحمن لا أحمل، عن ابن لهيعة قليلا، ولا كثيرا ثم قال عبد الرحمن كتب إلي بن لهيعة كتابا فيه، حدثنا عمرو بن شعيب قال عبد الرحمن فقرأته على ابن المبارك فأخرج إلي ابن المبارك من كتابه، عن ابن لهيعة فإذا، حدثني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب.
حدثنا عمر بن سنان، حدثنا يحيى بن خلف بطرسوس قال لقيت بن لهيعة فقلت ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق فقال كافر.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إسحاق بن عيسى قال احترقت كتب بن لهيعة سنة تسع وستين ولقيته أنا سنة أربع وستين ومئة أظنه قال ومات سنة أربع وسبعين أو ثلاث وسبعين.
حدثنا أحمد بن علي، حدثنا عبد الله بن الدورقي قال يحيى بن معين أنكر أهل مصر احتراق كتب بن لهيعة والسماع منه واحد القديم والحديث.
وذكر عند يحيى احتراق كتب بن لهيعة فقال هو ضعيف قبل أن تحترق وبعدما احترقت
وقال عمرو بن علي، وعبد الله بن لهيعة كان احترقت كتبه، ومن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك والمقبري أصح ممن كتب بعد الاحتراق، وهو ضعيف الحديث.
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي بن لهيعة لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج بروايته أو يعتد بروايته.
وقال النسائي عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن المصري ضعيف.
حدثنا العباس بن محمد بن العباس سمعت أحمد بن عمرو بن المسرح يقول: سمعت ابن وهب يقول وسأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له من حدثك بهذا يا أبا محمد، قال: حدثني به والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة.
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، حدثنا أبو صالح الحراني سمعت ابن لهيعة يقول ولد يزيد بن أبي حبيب في زمن معاوية بن أبي سفيان وسمعت ابن لهعية وسألته عن حديث ليزيد حدثناه حماد عن محمد بن إسحاق عن يزيد قال: ما تركت ليزيد حرفا.
حدثنا أبو عروبة، حدثنا ابن مصفى، حدثنا مروان قلت لليث بن سعد ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان يا أبا الحارث مالك تنام بعد العصر وقد، حدثنا ابن لهيعة عن عقيل عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه
قال الليث لا أدع ما ينفعني بحديث بن لهيعة عن عقيل.
حدثنا محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، حدثنا محمد بن جعفر الأحول، حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه.
حدثنا الحسن بن سفيان أنا سألته، وهو أول حديث سألته عنه قلت له حدثكم صدرة المصري فقال، حدثنا محمد بن الحارث المؤذن صدرة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الندم توبة.
قال الشيخ: وهذا حديث بهذا الإسناد باطل وإن كان ابن لهيعة ضعيف ولم يكتب إلا هذا، عن ابن سفيان ورأيت شيخا من أهل عسكر مكرم، يقال له: الحسين بن بهان حدث به عن صدرة كما حدث به بن سفيان يشبه أن يكون قد وهم فيه صدرة وكان هذا الإسناد أسهل عليه وإنما عند صدرة هذا عن عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم الندم توبة.
قال الشيخ: حدثناه بعض شيوخنا عن صدرة ووهم صدرة فقال مرة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا.
حدثناه أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا محمد بن الحارث صدرة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى حمارا قد وسم في وجهه فلعن من وسمه.
قال الشيخ: ولعل صدرة أراد هذا الحديث فإن إسناده كإسناده
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاس الجراحات ثم نستأني بها سنة ثم يقضي فيها بقدر ما انتهت إليه.
حدثنا أحمد بن محمد بن خالد المالكي، حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، حدثنا أبن عفير، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته.
قال ابن عدي وهذان الحديثان، عن ابن لهيعة غير محفوظين ولابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر نسخة يحدث بذلك بن بكير وقتيبة وغيرهما من المتأخرين.
حدثنا الحسين بن محمد بن حميد بن موسى ابن المبارك العكي بمصر، حدثنا عمرو بن خالد الحراني، حدثنا ابن لهيعة عن محمد بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر سلم.
حدثناه عبد الحكم بن نافع، حدثنا أبو أمية، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ التيمي عن محمد بن المنكدر عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر سلم.
قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير بن لهيعة وعن بن لهيعة عمرو بن خالد
حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حيان المرادي، وعبد الله بن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح والحسن بن يونس الأنماري يلقب عجوة كلهم بمصر قالوا، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثني حجاج بن سليمان الرعيني قلت لابن لهيعة شيئا كنت أسمع عجائزنا يقلنه الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة، فقال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة.
قال ابن عدي حدثناه بعقب عبد الله بن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني ابن لهيعة عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال ابن عدي وهذا لا أعلم يرويه، عن ابن المنكدر غير بن لهيعة وعن بن لهيعة حجاج بن سليمان، وأبو صالح.
حدثنا محمد بن حفص الطالقاني بمصر، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه وصلوا على الميت أربع تكبيرات بالليل والنهار سواء.
قال الشيخ: ولفظ هذا الحديث صلوا على الميت أربع تكبيرات لا أعلم يأتي به غير بن لهيعة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا كامل، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة سمعت
عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من شاب ليست له صبوة.
حدثناه الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا هشام بن عمار قال كتب إلينا بن لهيعة، عن أبي عشانة عن عقبة قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ليعجب إلى الشاب ليست له صبوة.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير بن لهيعة.
حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حيان المرادي بمصر، حدثني عبد الصمد بن الفضل الربعي من أهل مصر، قال: سألت عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي عن هذا الحديث فحدثنيه، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ملعون ملعون من يأتي في النساء في محاشهن يعني أدبارهن.
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا يرويه بن لهيعة بهذا الإسناد.
حدثنا جعفر الفريابي، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر منافقي أمتي قراؤها.
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه بن لهيعة بهذا الإسناد.
حدثنا محمد بن حفص الطالقاني، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عقيل، عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بحد الشفار وأن توارى عن البهائم، وإذا ذبح أحدكم فليجهز.
قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد يرويه أيضا بن لهيعة.
حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في لحوم الخيل.
- وبإسناده؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: الرقبى سبيلها سبيل الميراث.
حدثنا بن قتيبة، حدثنا محمد بن رمح، حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف.
حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون لأصحابي بعدي زلة فيغفر الله لهم بسابقتهم معي يعمل قوم بها بعدكم يكبهم الله في النار على مناخرهم
أخبرنا الحسن بن محمد، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا ابن لهيعة وحدثنا محمد بن الحسن البصري واللفظ له، حدثنا علي بن بحر البري، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن لهيعة، عن يحيى بن سعيد عن السائب بن يزيد قال صحبت سعد بن أبي وقاص عشر سنين قال فما سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في حديث سمعته ذات يوم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق في الصدقة.
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه، عن يحيى بن سعيد، عن ابن لهيعة.
حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا القعنبي، عن ابن لهيعة عن بكير بن عبد الله عن سليمان بن يسار عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية الله، ولا قطيعة رحم، ولا حاجة للكعبة في شيء من زكاة أموالكم.
قال الشيخ: وهذا لا أعلم يرويه غير بن لهيعة.
حدثنا محمد بن الحسين المحاربي الكوفي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا زيد بن الحباب أخبرني عبد الله بن عقبة بن لهيعة قاضي مصر، حدثني الحارث بن يزيد الحضرمي وقد كان أدرك زمان عثمان بن عفان، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني هاشم اصبروا على أنفسكم أستوهبكم من الله تعالى يوم القيامة
أخبرنا محمد بن حفص الطالقاني، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي النضر، قال: سمعت أنس بن مالك يقول ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن العباس الدمشقي والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني ابن لهيعة، حدثني أبو الأسود عن عروة عن علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى مسجدا من ماله بنى الله له بيتا في الجنة.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا عبد الرحمن بن يونس، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد من ريحان الجنة.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا عبد الرحمن، حدثني منصور بن عمار، حدثني ابن لهيعة، عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد عباء بين كتفيه فلقيه أعرابي فقال لو لبست غير هذا يا رسول الله قال ويحك إنما لبست هذا لأقمع به الكبر.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود غير محفوظة.
حدثنا الحسن، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن عطاء، عن ابن عباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ما من قوم يغدوا عليهم ويروح عشرون عنزا سودا أو شقرا فيخافون العالة.
حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حيان، حدثنا محمد بن سلمة المرادي أبو الحارث، حدثنا عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة عن عطاء، عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عمر مني وأنا من عمر والحق بعدي مع عمر
أخبرنا الحسن بن سفيان، ومحمد بن حفص الطالقاني، قالا: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن عطاء، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم قال: الحج والعمرة فريضتان واجبتان.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث، عن ابن لهيعة عن عطاء غير محفوظة.
حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البراثي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة عن عقيل، عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد، عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراني جبريل وضوء الصلاة أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه.
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير بن لهيعة عن عقيل، عن الزهري.
حدثنا العباس بن محمد بن العباس، حدثنا محمد بن رمح، أخبرنا بن لهيعة عن عقيل أنه سمع نافعا يخبر، عن ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ما كان من ميراث قسم في الجاهلية فهو على قسمة الجاهلية وما كان من ميراث أدركه الإسلام فهو على قسمة الإسلام.
قال ابن عدي وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه بن لهيعة.
حدثنا الحسين بن عبد الغفار المصري، حدثنا عباس سعيد الخواص، حدثنا حجاج بن سليمان، عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: إذا تم فجور العبد ملك عينيه فبكى بهما متى شاء.
قال الشيخ: ولا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير بن لهيعة وعن بن لهيعة حجاج بن سليمان.
حدثنا الحسن بن محمد المدني، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يغلب أهل المدي على مديهم وأهل القفيز على قفيزهم وأهل الإردب على إردبهم وأهل الدينار على دينارهم وأهل الدرهم على درهمهم ويرجع الناس إلى بلادهم.
قال الشيخ: ولا أعلم يرويه عن سهيل غير عياش وزهير بن معاوية وحدث به عن عياش بن لهيعة ورواه أيضا زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح كذلك.
حدثنا الحسن، حدثنا يحيى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي صخر عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في أمتي مسخ وقذف يعني الزنادقة والقدرية.
قال الشيخ: وهذا أيضا يرويه بن لهيعة.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل نكح امرأة فدخل بها فلا يحل له نكاح ابنتها وإن لم يدخل بها فلينكح ابنتها وأيما رجل نكح امرأة فدخل بها أو لم يدخل بها فلا يحل له نكاح أمها.
وبهذا الإسناد أخبرناه بن المثنى بأرجح من ثلاثين حديثا لم أذكرها لئلا يطول وعامتها مما، لا يتابع عليه
حدثنا محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، حدثنا محمد بن جعفر الأحول، حدثنا منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ في موضع بوله فأصابه الوسواس فلا يلومن إلا نفسه.
حدثنا بهلول بن إسحاق، حدثني محمد بن معاوية النيسابوري، حدثني ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن ذلك يطفئه.
قال الشيخ: ولا أعلم يرويه عن عمرو بن شعيب غير بن لهيعة، وعبد الرحمن بن الحارث والحديث الأول لمنصور، ولا يرويه، عن ابن لهيعة غير منصور.
حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حدثنا مجاعة بن ثابت، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب من يحب التمر
قال الشيخ: ولا يرويه، عن أبي قبيل غير بن لهيعة وعن بن لهيعة غير مجاعة بن ثابت وهذا الحديث أتى فيه من مجاعة لا من بن لهيعة.
حدثنا كهمس بن معمر الجوهري، حدثنا أبو الطاهر، حدثنا أشهب بن عبد العزيز، عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد أو سعد بن سنان، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد.
قال الشيخ: وهذا لا أعلم يرويه، عن ابن لهيعة غير أشهب وعن أشهب أبو الطاهر بن السرح والغريب فيه المتن والحديث المشهور عن الليث عن يزيد عن سعد بن سنان، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم العجلة من الشيطان والتأني من الله وهكذا الحديث إلا ان بن السرح أغرب بلفظه.
حدثنا بهلول، حدثني محمد بن معاوية، حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: الشيب نور في وجه المسلم قيل يا رسول الله فإنهم ينتفون قال فمن شاء فلينتف نوره.
قال الشيخ: وهذا يرويه بن لهيعة أيضا.
حدثنا العباس بن محمد بن العباس، حدثنا محمد بن رمح، أخبرنا بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عمرو بن دينار أخبره، عن عكرمة مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخلن رجل على امرأة إلا وعندها ذو حرمة.
قال الشيخ: وهذا يرويه بن لهيعة
حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألف المسجد ألفه الله عز وجل.
وهذا يرويه بن لهيعة.
حدثنا القاسم بن مهدي، حدثنا أبو مصعب، حدثنا ابن وهب، عن عبد الله بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن أبي وعلة المصري، عن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ رجل أم امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل رجل له عشر بنون ستة يمانيون وأربعة شاميون فأما الستة اليمانيون وفالأزد ومذحج وكندة والأشعريون وأنمار وحمير وأما الشاميون فلخم وجذام وغسان وعاملة.
قال الشيخ: وهذا لا أعلمه يرويه غير بن لهيعة بهذا الإسناد.
حدثنا أبو عروبة، حدثنا ابن المقرئ، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، حدثني ابن غزية عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل صلاة لا يقرأ فيها فهي خداج ثلاثا.
قال الشيخ: ولا أعلم يرويه، عن ابن غزية غير بن لهيعة، وابن غزية هو عمارة بن غزية الأنصاري مديني عزيز الحديث، ولا أعلم لعمارة بن غزية عن هشام بن عروة غير هذا الحديث، وعبد الله بن لهيعة له من الروايات والحديث أضعاف ما ذكرت وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه وقد حدث عن الثقات الثوري، وشعبة ومالك، وعمرو بن الحارث والليث بن سعد.
فأما حديث الثوري فحدثناه علي بن أحمد بن مروان وأحمد بن محمد بن سعيد، قالا: حدثنا أحمد بن سليمان العطار وحدثنا محمد بن علي بن أبي خداش الموصلي، حدثنا معافى بن عمران عن سفيان الثوري، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل عن رجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: يغزو قوم من هذه الأمة على غير عطاء، ولا رزق أجورهم مثل أجور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ: وأما حديث شعبة حدثناه بن قتيبة، حدثنا محمد بن قدامة، حدثنا زيد بن الحباب عن شعبة، عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن سالم والقاسم في الأمة تصلي ثم يدركها العتق في الصلاة قالا تقنع وتمضي في صلاتها.
وأما حديث مالك فأخبرنا القاسم بن مهدي، حدثنا أبو مصعب، حدثنا مالك عن الثقة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الغربان.
قال الشيخ: هكذا ذكره أبو مصعب عن مالك عن الثقة عن عمرو بن شعيب وبعض أصحاب الموطأ يذكرون عن مالك قال بلغني عن عمرو بن شعيب ويقال أن مالكا سمع هذا الحديث من بن لهيعة عن عمرو بن شعيب ولم يسمه لضعفه والحديث، عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب مشهور.
أخبرناه محمد بن حفص، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع العربان.
وأما حديث عمرو بن الحارث فحدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الحراني، حدثنا سعيد بن حفص النفيلي، حدثنا موسى بن أعين عن عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة أن مشرح بن هاعان المعافري حدثه عن عقبة بن عامر قلت يا رسول الله في سورة الحج سجدتان؟ قال: نعم فإذا لم تسجدهما فلا تقرأهما.
وأما حديث الليث فحدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، حدثني الليث، حدثني عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن عن الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أصبح صائما فنسي فأكل وشرب فالله أطعمه وسقاه فليتم صيامه.
حدثناه الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة عن الأعرج عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا ابن بكير، حدثني الليث، حدثني ابن لهيعة، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن ربوة ذات قرار ومعين قال هي دمشق.
قال الشيخ: وهذا الذي ذكرت لابن لهيعة من حديثه وبينت جزءا من أجزاء كثيرة مما يرويه بن لهيعة عن مشايخه وحديثه حسن كأنه يستبان عمن روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 5- ص: 237
عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي [د، ت، ق]، أبو عبد الرحمن قاضى مصر وعالمها، ويقال الغافقي.
أدرك الأعرج، وعمرو بن شعيب، والكبار.
قال ابن معين: ضعيف لا يحتج به.
الحميدي، عن يحيى بن سعيد - أنه كان لا يراه شيئا.
نعيم بن حماد، سمعت ابن مهدي يقول: ما أعتد بشئ سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك ونحوه.
ابن المديني، عن ابن مهدي، قال: لا أحمل عن ابن لهيعة شيئا.
وقد كتب إلى كتابا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب، فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه ابن المبارك من كتابه.
قال أخبرني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب.
قال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة.
وقال عثمان بن صالح: ما احترق كتبه، ما كتبت من كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل ابن لهيعة بعد احتراق داره، غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق، ولا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة منى، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد الجمعة، فوافينا ابن لهيعة أمامنا على حمار، فأفلج وسقط، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه، وصرنا به إلى منزله، وكان ذلك أول سبب علته.
رواها العقيلي، حدثنا يحيى بن عثمان، عن أبيه.
وقال أحمد: كان ابن لهيعة كتب عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، فكان بعد يحدث بها عن عمرو نفسه.
خالد بن خداش، قال: رأني ابن وهب لا أكتب حديث ابن لهيعة، فقال: إنى لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها.
وقال لي في حديث عقبة بن عمرو: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار، ما رفعه لنا ابن لهيعة قط في أول عمره.
أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين عن ابن لهيعة، فقال: ليس بقوي.
معاوية بن صالح، سمعت يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف.
قال يحيى بن سعيد: قال لي بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا.
وقال ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها.
وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ
[فسماعه] أصح.
وقال أبو زرعة: سماع الاوائل والاواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن وهب: كان / ابن لهيعة صادقا.
[72 / 3] وقال أبو حاتم: سمعت ابن أبي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره، وقوم بربر يقرءون عليه من حديث منصور، والأعمش، والعراقيين، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، ليس هذا من حديثك، قال: بلى، هذه أحاديث قد مرت على مسامعي.
فلم أكتب عنه بعدها، يقول: يكون قد رواها وجادة.
وقال أحمد بن زهير، عن يحيى: ليس حديثه بذاك القوى.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: أمره مضطرب، يكتب حديثه للاعتبار.
وقال الجوزجاني: لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به.
وقال أبو سعيد بن يونس: قال النسائي يوما: ما أخرجت من حديث ابن لهيعة قط إلا حديثا واحدا أخبرناه هلال بن العلاء، حدثنا معافى بن سليمان، عن موسى ابن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة ابن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: في الحج سجدتان.
وقال ابن وهب: حدثني الصادق البار - والله - عبد الله بن لهيعة.
وقال أحمد: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه! حدثني إسحاق بن عيسى أنه لقى ابن لهيعة سنة أربع وستين ومائة، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين.
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم.
وقال زيد ابن الحباب: سمعت سفيان يقول: كان عند ابن لهيعة الاصول وعندنا الفروع.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول.
ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإنى لاكتب كثيرا مما أكتب لاعتبر به ويقوى بعضه بعضا.
وقال قتيبة: حضرت موت ابن لهيعة فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
وقال عثمان بن صالح السهمي: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قاضى مصر، قال: حملت رسالة الليث إلى مالك، فجعل مالك يسألنى عن ابن لهيعة وأخبره، فيقول: أليس يذكر الحج، فسبق إلى قلبى أنه يريد لقيه.
قلت: ولى ابن لهيعة القضاء بمصر للمنصور سنة خمس وخمسين ومائة، فبقى تسعة أشهر، وأجرى له في الشهر ثلاثين دينارا.
قال أبو حاتم: سألت أبا الأسود النضر: كان ابن لهيعة يقرأ ما يدفع إليه؟
قال: كنا نرى أنه لم يفته من حديث مصر كثير شئ.
ابن عدي، حدثنا عمر بن سنان، حدثنا يحيى بن خلف، قال: لقيت ابن لهيعة فقلت: ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ قال: كافر.
أخبرنا المسلم بن علان، والمؤمل بن محمد كتابة، قالا: أخبرنا الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا محمد بن أبي الخصيب الانطاكي، أخبرنا ابن لهيعة، حدثني بكير بن الاشج، عن نافع، قال: قلت لابن عمر: ما أكثر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرخصة؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنى لارجو ألا يموت أحد يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه، فيعذبه الله عزوجل.
الانطاكي وثقه الخطيب.
مروان الطاطرى، قلت لليث: يا أبا الحارث تنام بعد العصر، وقد حدثنا
ابن لهيعة عن عقيل، عن مكحول، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه.
فقال: لا أدع ما ينفعني لحديث عن ابن لهيعة /
[204] عن عقيل.
منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - مرفوعا: من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه.
سعيد بن عفير، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا: نهى عن بيع الولاء وعن هبته.
عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ صعد المنبر سلم.
حجاج بن سليمان وأبو صالح، قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر - مرفوعا: الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة.
قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا: صلوا على الميت أربع تكبيرات بالليل والنهار سواء.
هشام بن عمارة، قال: كتب إلينا ابن لهيعة، وكامل بن طلحة: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي عشانة،
[عن ابن عمار] عن عقبة - مرفوعا: عجب ربنا من شاب ليست له صبوة.
عبد الصمد بن الفضل الربعي، حدثنا ابن وهب، حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة بن عامر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ملعون من يأتي النساء في محاشهن.
قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بحد الشفار، وأن توارى عن البهائم، وإذا ذبح أحدكم فليجهز.
أحمد في مسنده، حدثنا الأشيب، حدثنا ابن لهيعة /، حدثني يحيى بن عبد الله،
[73 / 3] عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو - مرفوعا: لا أخاف على أمتى إلا اللبن، فإن الشيطان بين الرغوة والضرع.
أنبأنا ابن الدرجى، عن الصيدلانى، وجماعة - أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا يحيى بن نافع، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه، أن عمرو بن سمرة - وهو أخو عبد الرحمن - جاء فقال:
يا رسول الله طهرني، إنى سرقت جملا.
فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده.
قال ثعلبة: وأنا أنظر إليه وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار.
غريب جدا.
رواه ابن ماجة، عن الذهلي، عن ابن أبي مريم.
ابن لهيعة، عن عمرو، عن جابر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في لحوم الخيل.
محمد بن رمح، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد أبي حبيب - أن أبا الخير أخبره أنه سمع عقبة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف.
منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون لاصحابي بعدى زلة يغفر الله لهم بسابقتهم معي فيعمل بها قوم بعدهم يكبهم على مناخرهم في النار.
منصور صاحب مناكير.
القعنبي، عن ابن لهيعة،، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية ولا قطيعة رحم، ولا حاجة للكعبة في شئ من زكاة أموالكم.
عبد الرحمن بن يونس، حدثنا منصور بن عمارة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد عباء بين كتفيه، فقال له أعرابي: لو لبست غير هذا يا رسول الله! قال: ويحك! إنما لبست هذا لاقمع به الكبر.
قلت: ما أعتقد أن ابن لهيعة رواه.
قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن عطاء، عن ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من قوم يغدو عليهم ويروح عشرون عنزا أسود فيخافون العالة.
وبإسناد مظلم من حديث ابن لهيعة، وكأن الآفة من بعد عن محمد بن عبد الرحمن ابن نوفل، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن علي - مرفوعا: الهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين - في حديث طويل منه ألفاظ في الشهاب للقضاعى.
أخبرنا أبو المعالى الابرقوهى، أخبرنا أبو الفرج الكاتب، أخبرنا الارموى، وابن الداية، ومحمد بن أحمد الطرائفي، قالوا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا أبو الفضل
[الكاتب] الزهري سنة ثمان وثلثمائة، أخبرنا جعفر الفريابي سنة ثمان وتسعين ومائتين، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، قال الفريابي: وحدثنا هشام بن عمار، حدثنا أسد ابن موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عبد الله ابن عمرو، قال: كان النفاق غريبا في الايمان، ويوشك أن يكون الايمان غريبا في النفاق.
[ثقتان، قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة، عن بكير بن الاشج، عن نافع، عن ابن عمر - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يسافر من دار إقامة يوم الجمعة دعت عليه الملائكة، لا يصحب في سفره ولا يعان على حاجته] .
عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عمر منى، وأنا من عمر، والحق بعدى مع عمر.
منصور بن عمار، حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - مرفوعا: من توضأ في موضع بوله فأصابه الوسواس فلا يلومن إلا نفسه.
محمد بن معاوية النيسابوري، أخبرنا ابن لهيعة، عن عمرو، عن أبيه، عن جده - رفعه إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن ذلك يطفئه.
قال ابن حبان: مولد ابن لهيعة سنة ست وتسعين، ومات سنة أربع وسبعين ومائة.
وكان صالحا، لكنه يدلس عن الضعفاء، ثم احترقت كتبه، وكان أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب، وابن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي - فسماعهم صحيح.
وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه، ولقد حدثني شكر، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، عن بشر بن المنذر، قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة، وذلك أنه كانت له خريط معلقة في عنقه، وكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم ويسألهم.
قال ابن حبان: قد سبرت أخباره في رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت
[74 / 3] التخليط في رواية المتأخر عنه موجودا وما لا أصل له / في رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فألزق تلك الموضوعات بهم.
حرملة، حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه حتى يراجعها.
وحدثنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثني يحيى بن عبد الله المعافرى، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: ادعوا لي أخي، فدعى أبو بكر فأعرض عنه، ثم قال: ادعوا لي أخي، فدعى له عثمان، فأعرض عنه، ثم دعى له علي فستره بثوبه وأكب
عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب كل باب يفتح ألف باب.
قلت: كامل صدوق.
وقال ابن عدي: لعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه مفرط في التشيع.
وقال البخاري في كتاب الضعفاء في ذكر ابن لهعية تعليقا: الجعفي، حدثنا المقرئ، حدثنا ابن لهيعة، حدثني أبو طعمة، قال: كنت عند ابن عمر إذ جاءه فسأله عن صيام رمضان في السفر، قال: أفطر، فقال الرجل: أجدني أقوى، فأعاد عليه ثلاثا، ثم قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لم يقبل رخصة الله فعليه من الاثم مثل جبال عرفات.
قال البخاري: هذا منكر، ثم قال البخاري: حدثني أحمد بن عبد الله، أخبرنا صدقة بن عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 2- ص: 475
عبد الله بن لهيعة: ضعفوه، ولكن حديث ابن المبارك وابن وهب والمقري عنه أحسن وأجود، وبعض الأئمة صحح رواية هؤلاء عنه واحتج بها. -د، ت، ق-
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 225
عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن البصري
ضعيف
دار الوعي - حلب-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 64
عبد الله بن لهيعة بن عقبة، أبو عبد الرحمن، الحضرمي، ويقال: الغافقي، قاضي مصر.
قال الحميدي، عن يحيى بن سعيد: كان لا يراه شيئا.
مات سنة أربع وسبعين ومئة.
وقال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1
عبد الله بن لهيعة بن عقبة المصري الفقيه أبو عبد الرحمن
قاضي مصر ومسندها
روى عن عطاء بن بي رباح وعمرو بن دينار والأعرج وخلق
وعنه الثوري والأوزاعي وشعبة وماتوا قبله والليث هو أكبر منه وابن المبارك وخلق
وثقه أحمد وغيره وضعفه يحيى القطان وغيره مات سنة أربع وسبعين وماتة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 107
عبد الله بن لهيعة أبو عبد الرحمن الحضرمي الفقيه
قاضي مصر عن عطاء والأعرج وابن أبي مليكة وعمرو بن شعيب وعنه يحيى بن بكير وقتيبة والمقرئ ضعف وقال أبو داود سمعت أحمد يقول من كان مثل بن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وإتقانه وضبطه قلت العمل على تضعيف حديثه توفي 174 د ت ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن قزعان الحضرمي
من أنفسهم ويقال الغافقي قاضي مصر كنيته أبو عبد الرحمن مذكور مع عمرو بن الحارث
روى عن يزيد بن أبي حبيب في الصلاة
روى عنه ابن وهب
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن لهيعة المصري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 61
(م د ت ق) عبد الله بن لهيعة الحضرمي الأعدولي ويقال الغافقي من أنفسهم أبو عبد الرحمن، وهو الصحيح، ويقال: أبو النضر.
كذا ذكره المزي، وابن يونس مؤرخ مصر يقول: هو أعدولي من أنفسهم قال: ورأيته في ديوان حضرموت بمصر فيمن دعى سنة ست وعشرين ومائة فيمن دعى من العطار.
قال الواقدي في ’’ تاريخه ’’: وفي سنة أربع وسبعين مات ابن لهيعة يوم الأحد النصف من ربيع الأول وكان من الحضارمة.
وقال ابن ماكولا: الأعدولي من أنفسهم.
وقال أبو بكر بن خزيمة في ’’ صحيحه ’’: وابن لهيعة ليس هو ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث؛ لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد، وخرج له حديثا آخر مقرونا بيحيى بن أيوب عن عمرو بن سواد.
وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين.
وفي ’’ تاريخ بخارى ’’ لعيسى بن موسى غنجار: سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة فقال: تركه البخاري.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب ’’ العلل والتاريخ ’’: ليث وعبد الحميد جعفر أحب إلي منه.
وذكر أبو الفضل ابن طاهر في كتاب ’’ المنثور ’’: قال عبد الغني: إذا روى العبادلة ابن وهب وابن المبارك والمقرئ عن ابن لهيعة فهو سند صحيح.
وفي كتاب ’’ الروض الأنف ’’ للسهيلي: كان مالك بن أنس يحسن القول فيه ويقال: إن الذي روى عنه مالك حديث العربان في ’’ الموطأ ’’ عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب يقال: إن الثقة هنا هو ابن لهيعة ويقال: ابن وهب حدثه عن ابن لهيعة وبنحوه ذكره أبو عمر في ’’ التمهيد ’’ والباجي.
وزعم أبو عمرو بن الصلاح: أنه كان متساهلا فترك الاحتجاج بروايته لذلك، وذكر عن يحيى بن حسان أنه رأى قوما معهم جزء [ق: 315 / أ] سمعوه من ابن لهيعة فنظر فيه فإذا ليس فيه حديث ابن لهيعة فجاء إليه فأخبره بذلك فقال ما أصنع يجيئوني بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم.
وفي كتاب ’’ الضعفاء ’’ لأبي القاسم البلخي عن يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وقال القتبي كان يقرأ عليه بما ليس من حديثه وكان ضعيفا في الحديث.
وقال الساجي: ضعيف عندهم احترقت كتبه بعد ما حمل عنه، وقيل لأحمد بن صالح: أيما أحب إليك حديث ابن لهيعة الذي رواه الثقات أو حديث يحيى بن أيوب؟ فقال: كان يحيى حافظا وفي بعض أحاديثه شيء وحديث ابن لهيعة أصح فقيل له فحديث الليث وابن لهيعة؟ فقال: ابن لهيعة راوية المصريين وأي شيء عند الليث من حديث مصر كان ابن لهيعة من الثقات إذا
لقن شيئا يحدثه حدثني.
عبد الله بن سعد ابن أخي سعيد ابن أبي مريم قال لي أحمد بن حنبل: عمك سمع ابن لهيعة قبل ذهاب كتبه، ويقال سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه: ابن وهب، وابن المبارك، وابن المقرئ ثنا ابن أيمن ياسين بن عبد الأحد، قال حدثتني مولاتي فلانة قالت: رأيت الليث بن سعد في يده المسحاة يحفر مع الناس في دار ابن لهيعة لما احترقت يعني كتبه ثنا عبد الله ثنا صالح عن علي قال لي بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة ضعيفا ضعيفا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا، موت ابن لهيعة وحياته سواء، ويزيد بن أبي حبيب أحسن حالا منه وليس بالقوي يعني يزيد.
وفي رواية محمد بن سعد العوفي عن ابن معين: حديثه لا يسوي فلسا.
وقال النسائي - فيما رواه ابنه: ليس بثقة.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: لا يكتب حديثه احترقت كتبه وكان من جاء بشيء قرأه عليه ومن وضع حديثا فدفعه إليه قرأه عليه.
وقال الخطيب: كان سيئ الحفظ واحترقت كتبه فكان متساهلا في الأخذ وأي كتاب جاءوه به حدث منه فمن هناك كثرت المناكير في حديث وروى البخاري في ’’ صحيحه ’’ حديثا قال فيه: عن ابن فلان ولم يسمه فذكر الحافظان الإسماعيلي وأبو نعيم أنه ابن لهيعة وكذا قاله أبو مسعود وخلف وقيل لليث ابن سعد أتنام بعد العصر وابن لهيعة يحدث عن عقيل عن محكول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ’’ من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه ’’؟ فقال الليث: لا أدع ما ينبغي لحديث ابن لهيعة.
وذكره ابن شاهين في ’’ كتاب الضعفاء ’’ وذكره أيضا في كتاب ’’ الثقات ’’ وقال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة ورفع به وقال فيما روى عنه الثقات من الأحاديث ووقع فيه تخليط: يطرح ذلك التخليط.
وفي كتاب ’’ الخلافيات ’’ لأبي بكر: ضعيف عندهم.
وفي ’’ الذخيرة ’’ لابن طاهر: وابن لهيعة لا يلتفت إليه.
وقال الحاكم في كتاب ’’ الإكليل ’’: أبرأ إلى الله من عهدته، وفي ’’ سؤالات مسعود ’’ للحاكم: لم يقصد الكذب ولكنه احترقت كتبه فحدث من حفظه فأخطأ.
وقال ابن الجارود: لا يحتج بحديثه، وقال الجوزقاني: ضعيف.
وقال الجوزجاني: لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته.
وقال أبو حاتم: سمعت إبراهيم بن موسى يحكي عن بعض المراوذة عن ابن المبارك أنه سمع رجلا يذكر ابن لهيعة فقال ابن المبارك: قد أراب ابن لهيعة يعني قد ظهرت عورته [ق 315/ب].
وقال عبد الرحمن: سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان من ابن لهيعة والإفريقي كثيرا أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار.
قال عبد الرحمن قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا، وقال أبو زرعة كان ابن لهيعة لا يضبط ثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن حسان قال سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم قلت له: إن الناس يقولون احترقت كتب ابن لهيعة فقال: ما غاب له كتاب.
وقال ابن عدي: حديثه حسن كأنه يستبان من روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال محمد بن سعد: حضرمي من أنفسهم وكان ضعيفا وعنده حديث كثير ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخرة وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط وأنه لم يزل أول أمره وآخره واحدا.
وفي ’’ الكنى ’’ لمسلم بن الحجاج: تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع.
وقال أبو أحمد الحاكم: وابن لهيعة حضرمي من أنفسهم ذاهب الحديث.
وقال ابن حبان: سبرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام ثقات قد رآهم ثم كان لا يبالي ما دفع إليه قراؤه سواء كان من حديثه أو لم يكن من حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه.
وفي ’’ تاريخ دمشق ’’ قال الليث: لما مات ابن لهيعة ما خلف بعده مثله، وقال ابن بكير: دفناه يوم الأحد لست ليال بقين من جمادى الآخرة وله ثمان وسبعون سنة.
وفي ’’ فتوح مصر ’’ لابن عبد الحكم قال ابن خديج: دخلت على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور فقال لي: يا ابن خديج لقد توفي ببلدك رجل أصيبت به العامة قلت: يا أمير المؤمنين إذا أبو خزيمة فقال: نعم فمن ترى أن نولي بعده، قلت: أبو معدان قال: ذاك رجل أصم قال: قلت فابن لهيعة قال ابن لهيعة على ضعف فيه فأمر بتوليته وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين دينارا وهو أول قاض بمصر أجرى عليه ذلك وأول قاض بها استقضاه خليفة وإنما كان ولاة البلد هم الذين يولون القضاة فلم يزل قاضيا حتى صرف سنة أربع وستين ومائة.
وفي ’’ تاريخ المنتجالي ’’ عن قتيبة قال: سمعت ابن لهيعة يقول كانت لي خريطة أضع فيها القراطيس والدواة والخبز وأدور على القبائل والمساجد أسأل رجلا رجلا ممن سمعت ومن لقيت وسأل يحيى بن معين: هل لقي ابن لهيعة الأعرج؟ فقال: نعم فقيل له: هل روى عن الزهري شيئا قال: لا كانت له ولليث قصة قال: وما هي؟ قال: حج الليث وابن لهيعة: وكان الزهري قد وصف لليث فلما أن لقياه عرفه الليث بالنعت ولم يعرفه ابن لهيعة فانسل الليث من ابن لهيعة وأتى الزهري فسمع منه فقال له ابن لهيعة أين كنت يا أبا الحارث؟ قال: لقيت شيخا من قريش وحاله حسنة فاشتغلت به عنك وكذلك فعل ابن لهيعة بالليث في الأعرج لما عرفه ابن لهيعة فظفر به وسمع منه ولم يظفر به الليث فقيل لابن لهيعة: كيف ظفرت بالأعرج يعني بالإسكندرية [ق316/أ] دون الليث؟ قال: كظفر الليث بالزهري.
وذكر ابن يونس رحمه الله تعالى قال ابن لهيعة: كنت إذا أتيت يزيد بن أبي حبيب يقول لي كأني بك قد قعدت على الوساد يعني وساد القضاء.
وفي كتاب ’’ الطبقات ’’ للهيثم بن عدي: توفي زمن هارون يعني الرشيد.
وفي كتاب ’’ الجرح والتعديل ’’ عن الدارقطني: يضعف حديثه وهو بالنسبة إلى جده أشهر.
وفي كتاب ’’ التعريف بصحيح التاريخ ’’: له يوم مات إحدى وثمانون سنة.
وفي تكنية المزي له بأبي النضر، نظر؛ لأن ابن عساكر لما ذكرها من عند نوح بن حبيب: قال لم يتابع نوح على تكنيته أبا النضر.
وذكر عبد الغني بن سعيد في كتابه ’’ إيضاح الإشكال ’’ أن ابن المبارك وإسحاق الطلاع نسباه إلى جده فقالا: ثنا عبد الله بن عقبة عن عمرو بن دينار.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 8- ص: 1
عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي
ويقال الغافقي قاضي مصر يروي عن الأعرج وأبي الزبير قال يحيى بن سعيد قال لي بشر بن السري لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا وكان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا وقال يحيى بن معين أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة والسماع منه وأخذ القديم والحديث هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها وقال عمرو بن علي من كتب عنه قبل احتراقها بمثل ابن المبارك والمقري أصح ممن كتب بعد احتراقها وهو ضعيف الحديث وقال أبو زرعة سماع الأوائل والأواخر منه سواء إلا ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله وليس ممن يحتج وقال النسائي ضعيف وقال السعدي لا ينبغي أن يحتج بروايته ولا يعتد بها بروايته ولا يعتد بها وقال ابن وهب كان ابن لهيعة صادقا وقال أبو حاتم ابن حبان سبرت أخبار ابن لهيعة فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام ثقات قد رآهم ثم كان لا يبالي ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن من حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 2- ص: 1
عبد الله بن لهيعة بن عقبة
وربما نسب إلى جده يعتبر بما يروي عنه العبادلة ابن المبارك، والمقرئ، وابن وهب.
مكتبة المعارف، الرياض - السعودية-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن لهيعة (د، ت، ق)
ابن عقبة بن فرعان، الإمام الكبير، قاضي الديار المصرية، وعالمها ومحدثها، أبو عبد الرحمن الحضرمي المصري.
حدث عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعمرو بن شعيب، ومشرح بن هاعان، وأبي يونس مولى أبي هريرة، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي الأسود يتيم عروة، وخلق.
حدث عنه: ابن المبارك، وابن وهب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو صالح الكاتب، وقتيبة، ويحيى بن بكير، ومحمد بن رمح، وكامل بن طلحة، وخلائق، وروى عنه من القدماء الأوزاعي، وعمرو بن الحارث، وسفيان، وشعبة.
وكان واسع العلم، لكنه غير متقنٍ لحديثه، فأكثر فيه الوهم.
وقال أحمد بن حنبل: ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه، وضبطه، وإتقانه؟ ! حدثني إسحاق بن عيسى أنه لقيه سنة أربعٍ وستين [ومئة] وأن كتبه احترقت سنة تسعٍ وستين ومئة.
وأما سعيد بن أبي مريم فقال: لم يحترق له كتاب. وكان يضعفه.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة.
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب، طلاباً للعلم.
وقال زيد بن الحباب: قال سفيان الثوري، عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع.
وقال عثمان بن صالح: احترقت داره وكتبه، وسلمت أصوله، كتبت كتاب عمارة بن غزية من أصله.
وضعفه يحيى القطان، وجماعة.
وقال ابن معين: ليس بذاك القوي.
وقال قتيبة: لما احترقت كتبه بعث إليه الليث بألف دينار من الغد، ولما مات سمعت الليث يقول: ما خلف مثله.
قال ابن يونس: ولد سنة سبع وتسعين، ومات في نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومئة، رحمه الله.
والصحيح أن حديثه في الرتبة الوسطى من الحسن، ولا يحتج به في الأصول.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي
ويقال الغافقي قاضي مصر روى عن عبد الرحمن الأعرج وأبى يونس مولى أبي هريرة وأبى الزبير روى عنه ابن المبارك وابن وهب والمقرئ سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل نا علي يعنى - بن المديني قال سمعت يحيى يعنى - بن سعيد القطان قال: قال بشر بن السري: لو رأيت بن لهيعة لم تحمل عنه حرفاً نا عبد الرحمن سمعت أبي يحكى عن الحميدي قال: كان يحيى بن سعيد لا يرى بن لهيعة شيئاً.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي وقيل له تحمل عن أبي لهيعة قال: لا تحمل عنه قليلاً ولا كثيراً كتب إلي بن لهيعة كتاباً فيه ثنا عمرو بن شعيب فقرأته على ابن المبارك فأخرج إلي ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة فإذا: حدثني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت إبراهيم بن موسى يحكى عن بعض المراوزة عن ابن المبارك أنه سمع رجلاً يذكر بن لهيعة فقال: قد أراب ابن لهيعة يعنى قد ظهرت عورته نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت بن أبي مريم يقول: حضرت بن لهيعة في آخر عمره وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور والأعمش والعراقيين فقلت له يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك فقال بلى هذه أحاديث قد مرت على مسامعي فلم أكتب عنه بعد ذلك. نا عبد الرحمن حدثني أبي قال: قال يحيى بن عبد الله بن بكير: أحترق كتب بن لهيعة في سنة سبعين ومائة وقال بن أبي مريم: ما أقربه قبل الأحتراق وبعده نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال: قال أحمد بن سنبويه قلت لأبي الأسود النضر بن عبد الجبار كان لابن لهيعة كتب؟ قال: ما علمت.
نا عبد الرحمن نا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال سألت أحمد بن حنبل عن بن لهيعة فضعفه نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن لهيعة ليس حديثه بذلك القوي: ثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين: كيف رواية بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر؟ فقال: بن لهيعة ضعيف الحديث نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم قال سمعت عمرو بن علي يقول: عبد الله بن لهيعة أحترقت كتبه فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقري أصح من الذين كتبوا بعدما أحترقت الكتب وهو ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي وأبا زرعة عن بن لهيعة والافريقي أيهما أحب اليكما فقالا: جميعاً ضعيفان بين الإفريقي وابن لهيعة كثير أما بن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الأعتبار قلت لأبي إذا كان من يروى عن بن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به قال: لا.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن بن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال: أخره وأوله سواد إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ وكان بن لهيعة لا يضبط وليس ممن يحتج بحديثه من أجمل القول فيه. ثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن يحيى بن حسان قال سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من بن لهيعة بعد هشيم قلت له: أن الناس يقولون أحترق كتب بن لهيعة فقال: ما غاب له كتاب.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1