ابن كثير عبد الله بن كثير الداري المكي: احد القراء السبعة. كان قاضي الجماعة بمكة. مولده ووفاته فيها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 115

عبد الله بن كثير أحد القراء السبعة عبد الله بن كثير، أحد القراء السبعة، أبو معبد مولى عمرو بن علقمة الكناني. أصله فارسي ويقال له الداري، والداري العطار، نسبة إلى دارين. وقال البخاري: هو قرشي من بني عبد الدار، وقال أبو بكر بن داود: الدار بطن من لخم منهم تميم الداري. وعن الأصمعي: الذي لا يبرح في داره ولا يطلب معاشا. قرأ القرآن على مجاهد باتفاف وورد أنه قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي صاحب أبي بن كعب. وقد حدث عن ابن الزبير وعبد الله الرحمان بن مطعم وأبي المنهال وعكرمة. وثقه النسائي. وتوفي سنة عشرين ومائة. وراوياه قنبل محمد بن عبد الرحمان والآخر البزي أحمد بن محمد بن عبد الله. واختلف العلماء في قراءة ابن كثير فقيل إنها موقوفة عليه لم تتجاوزه إلى أحد، وقيل موقوفة على مجاهد بن جبر لم يتجاوزها أحدا فوقه، وقيل موقوفة على ابن عباس لم تتجاوزه، وقيل موقوفة على أبي بن كعب. وقيل قرأ على درباس عن ابن عباس. وأهل مكة يقولون: درباس مخففا، وأهل الحديث يقولون درباس مشددا. وقيل: قرأ على درباس عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر والخليل بن أحمد وحماد بن سلمة وحماد بن زيد اليصري.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

عبد الله بن كثير القارئ بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز: أحد القراء السبعة المشهورين. واختلفوا في كنيته، وأشهرها أبو معبد. مات بمكة سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك. وكان واعظا يعظ الناس. وهو مولى عمرو بن علقمة الكناني، ويقال لابن كثير «الداري»، لأنه كان عطارا، وقيل هو منسوب إلى بطن من لخم، منهم تميم الداري. والأول أصح.
واختلف العلماء في قراءة عبد الله بن كثير، فزعمت طائفه أنها موقوفة عليه لم يجاوزها إلى أحد، وقيل موقوفة على مجاهد بن جبر لم يجاوز بها أحدا فوقه، وقيل موقوفة على ابن عباس لم تتجاوزه، وقيل موقوفة على أبي بن كعب. وقيل: قرأ على درباس عن ابن عباس، وأهل مكة تقول درباس خفيفة، وأهل الحديث يقولون: درباس، مشددة. وقيل: قرأ على درباس عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وقرأ أبو عمرو ابن العلاء وعيسى بن عمر والخليل بن أحمد وحماد بن سلمة وحماد بن زيد البصري على ابن كثير. وكان إمام أهل مكة وقارئهم، وكان يبيع العطر قديما، وأهل مكة يسمون العطار الداري. وقيل: سمي داريا نسبة إلى دارين. وقيل: سمي داريا من الدراية، لأنه كان عالما. وقيل: سمي داريا لمقامه في داره بجدة وطاعة ربه .
وقيل: إنه تصدق بماله مرارا.
وكان يؤم بالصلوات الخمس بالمسجد الحرام. وكان إذا أراد أن يقرئ أصحابه جمعهم ووعظهم، ثم أخذ عليهم بعد ذلك. وكان يقول: إنما أفعل ذلك حتى يقدموا على قراءة كتاب الله بقلوب خاشعة، وأنفس خاضعة، وأعين دامعة.
وقد نظم بعض الشعراء أسماء القراء السبعة:

وقد جمعهم أيضا محمد بن الحسين البرياني، فقال:
أنشد عنه ما كان يقوله في ذم نفسه حين سأله أهل مكة أن يقرئهم القرآن:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1544

عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله الكناني ابن زاذان بن فيروزان بن هرمز، الإمام، العلم، مقرئ مكة، وأحد القراء السبعة، أبو معبد الكناني، الداري، المكي، مولى عمرو بن علقمة الكناني.
وقيل: يكنى: أبا عباد.
وقيل: أبا بكر، فارسي الأصل.
وكان داريا؛ وهو العطار.
وقد وهم البخاري، فقال: إنه من بني عبد الدار.
وقال ابن أبي داود: هو من قوم تميم الداري، والدار: بطن من لخم، أبوهم الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم، من أدد بن سبأ.
وكذا تابعه: الدارقطني، فوهما.
وقال الأصمعي: الذي لا يبرح من داره هو الداري، فلا يطلب معاشا.
وعنه، قال: كان ابن كثير عطارا.
قلت: هذا الحق، واشتراك الأنساب لا يبطل ذلك.
وكان من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى صنعاء اليمن، فطردوا عنها الحبشة.
قيل: قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي، وذلك محتمل، والمشهور تلاوته على: مجاهد، ودرباس مولى ابن عباس.
تلا عليه: أبو عمرو بن العلاء، ومعروف بن مشكان، وإسماعيل بن قسطنطين، وعدة.
وقد حدث عن: ابن الزبير، وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
وهو قليل الحديث.
روى عنه: أيوب، وابن جريج، وإسماعيل بن أمية، وزمعة بن صالح، وعمر بن حبيب المكي، وليث بن أبي سليم، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وجرير بن حازم، وحسين بن واقد، وعبد الله بن أبي نجيح، وحماد بن سلمة، وآخرون.
وثقه: علي بن المديني، وغيره.
وكان رجلا مهيبا، طويلا، أبيض اللحية، جسيما، أسمر، أشهل العينين، تعلوه سكينة ووقار، وكان فصيحا، مفوها، واعظا، كبير الشأن.
يقال: إن ابن عيينة أدركه، وسمع منه، ولم يصح، إنما شهد جنازته.
وقد وثقه: النسائي أيضا.
وعاش: خمسا وسبعين سنة.
مات: سنة عشرين ومائة.
قال ابن عيينة: رأيته يخضب بالصفرة، ويقص للجماعة.
أخبرنا إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا علي بن قادشاه، أنبأنا أبو علي المقرئ، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن ابن الزبير، قال: كانت بنو إسرائيل إذا بلغوا ذا طوى، نزعوا نعالهم.
عن ابن عيينة، قال: كان ابن كثير يبيع العطر قديما.
وقال شبل بن عباد: ولد ابن كثير بمكة، سنة 48، ومات سنة عشرين ومائة.
قال ابن سعد: كان ابن كثير المقرئ ثقة، له أحاديث صالحة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال البخاري في (تاريخه) : حدثنا الحميدي، عن ابن عيينة:
سمعت مطرفا بمكة في جنازة عبد الله بن كثير، وأنا غلام سنة عشرين، قال: سمعت الحسن، ثم قال:
وقال علي: قيل لابن عيينة: رأيت عبد الله بن كثير؟
قال: رأيته سنة اثنتين وعشرين ومائة، أسمع قصصه وأنا غلام، كان قاص الجماعة.
قلت: فهاذان قولان لابن عيينة، فإما شك، وإما عنى بأن الذي مات سنة عشرين هو عبد الله بن كثير بن المطلب السهمي؛ الذي خرج له مسلم في الجنائز، من طريق ابن جريج، عنه، وهذا أشبه.
وقال أبو علي الغساني: حديث السلف يرويه ابن أبي نجيح، عن عبد الله بن كثير، عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم، عن ابن عباس، ثم قال:
فقال أبو الحسن القابسي، وغيره: هو ابن كثير القارئ.
ثم قال: وهذا ليس بصحيح، بل هو ابن كثير بن المطلب السهمي، كذا نسبه الكلاباذي، وهو أخو كثير بن كثير، لا شيء له في الصحيح سوى حديث السلم، عن (صحيح البخاري).
وكذا ذكر الدارقطني، والحاكم، وغيرهما عبد الله بن كثير بن المطلب في رجال (الصحيحين).
وذكره: البخاري في (تاريخه)، لكنه وهم في نسبته إلى بني عبد الدار.
وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن كثير القارئ الداري مولى بني عبد الدار.
قال ابن المديني: قد روى عن الداري: أيوب، وابن جريج، وكان ثقة.
حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة: رأيت أبا عمرو بن العلاء يقرأ على عبد الله بن كثير.
قال ابن عيينة: لم يكن بمكة أحد أقرأ من حميد بن قيس، وعبد الله بن كثير.
وقال جرير بن حازم: رأيت عبد الله بن كثير فصيحا بالقرآن.
وذكر الداني: أن ابن كثير أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب.
ابن مجاهد: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، عن سفيان، حدثنا قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير -يعني: في سنة عشرين-.
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، والمسلم بن علان، قالا: أنبأنا حنبل، أنبأنا
هبة الله، أنبأنا ابن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل، حدثنا ابن أبي نجيح، عن عبد الله بن كثير، عن أبي المنهال، عن ابن عباس:
قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، والناس يسلفون في التمر العام والعامين -أو قال: عامين وثلاثة- فقال: (من سلف في تمر، فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم).
أخرجوه ستتهم، عن رجالهم، من حديث ابن أبي نجيح.
فترددنا في ابن كثير هذا، هل هو الداري أو السهمي؟ واختلف العلماء قبلنا فيه، وفي (رجال مسلم) للدارقطني ذكر السهمي فقط، وذكر في (رجال البخاري) عبد الله بن كثير المكي فقط، وكل منهما مكي، والذي علم بالتأمل، أن الداري رجل كبير شهير، وأن السهمي لا يكاد يعرف إلا بحديث واحد في (صحيح مسلم)، وهو معلل في استغفاره -صلى الله عليه وسلم- لأهل البقيع.
تفرد به: ابن وهب، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن عائشة: في خروجه - عليه الصلاة والسلام - ليلا، واستغفاره لهم.
وهو من الموافقات العالية في (فوائد الإخميمي).
ثم قال مسلم في عقبه:
وحدثني من سمع حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عبد الله - رجل من قريش - عن محمد بن قيس بهذا.
قال الدارقطني: هو عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة.
قلت: المطلب هذا هو: ابن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي.
ولعبد الله إخوة: كثير، وجعفر، وسعيد، وليسوا بالمشهورين.
وقال النسائي: عن يوسف بن مسلم، عن حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن محمد بن قيس.
ثم قال النسائي: حجاج في ابن جريج عندنا، أثبت من ابن وهب.
قلت: ما اختلفا فيه، وإنما ابن مسلم زاد من عنده إيضاحا بحسب ظنه، فقال بعد عبد الله: ابن أبي مليكة.
فهذا ما عندنا من ذكر السهمي، ولم نتيقن له رواية حديث سوى هذا.
وأما حديث السلف، فمتجاذب بينه وبين الداري، فليلتمس مرجح لأحدهما - والله أعلم -.
وأما الكلاباذي، فقال في رجال البخاري:
عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي العبدري المكي القاص حدث عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم.
روى عنه: ابن أبي نجيح في أول السلم، فهذا كما ترى: جعل ابن كثير بن المطلب عبدريا، وإنما هو سهمي، وجعله القاص، وإنما القاص الداري القارئ.
وكذا قال البخاري في ابن المطلب: إنه من بني عبد الدار بن قصي.
وما ذكر في (تاريخه ) سواه، وما ذكر ابن أبي حاتم سواه، إلا ابن كثير الطويل الدمشقي.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 63

عبد الله بن كثير الداري وكان ثقة وله أحاديث صالحة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 32

عبد الله بن كثير الداري أبو معبد
مقرئ مكة عن ابن الزبير وعبد الرحمن بن مطعم ومجاهد وعنه بن جريج وابن أبي نجيح وشبل بن عباد وجرير بن حازم ثقة فصيح مفوه إمام توفي 12 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن كثير الداري المقرئ

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 47

عبد الله بن كثير
يكنى أبا معبد، رحمه الله، سنة عشرين ومائة.

  • هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 231

عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز:
الإمام أبو معبد - وهذا هو الأقوى والأشهر في كنيته. وقيل أبو بكر. وقيل أبو
الصلت. وقيل أبو محمد، الفارسي الأصل، المكي، الدارى، المقري، أحد الأئمة القراء السبعة.
سمع من عبد الله بن الزبير، وأبي المنهال، وعبد الرحمن بن مطعم المكي، وعكرمة، ومجاهد بن جبر، وقرأ عليه القرآن، وعلى درباس، مولى ابن عباس.
وذكر أبو عمرو الدانى، أنه قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي، وذلك ممكن.
قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء، وخلق، منهم: إسماعيل القسط، وشبل بن عباد، ومعروف بن مشكان.
وروى عنه أيضا: ابن جرير، وعبد الله بن أبي نجيح، وجرير بن حازم، وغيرهم.
روى له الجماعة: حديث السلف في الثمار، ولا شيء له في الكتب الستة سواه على النزاع فيه. ووثقه ابن المديني والنسائي.
وقال ابن عيينة: رأيت ابن كثير حسن السمت يصفر لحيته بالحناء، وكان إمام أهل مكة وقرائهم.
وقال البخاري: قال على - لعله ابن المديني ـ: قيل لابن عيينة: رأيت عبد الله بن كثير؟ قال: رأيته سنة اثنتين وعشرين ومائة، أسمع قصصه وأنا غلام، كان قاص الجماعة. وقال ابن سعد: كان ثقة. له أحاديث صالحة.
توفى سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقال البخاري: حدثنا الحميدى عن سفيان بن عيينة قال: سمعت مطرفا بمكة في جنازة عبد الله بن كثير، وأنا غلام سنة عشرين ومائة.
وقال سليمان: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا الحميدى، قال: حدثنا ابن عيينة، قال: حدثني قاسم الرحال، في جنازة عبد الله بن كثير الدارى، سنة عشرين ومائة، وله يومئذ ثلاث عشرة سنة.
فتلخص من هذا: أنه اختلف في وفاته، فقيل سنة عشرين. وبه جزم الذهبي في الكاشف والعبر. وقيل: سنة اثنتين عشرين.
واختلف أيضا في الدارى. فقيل: هو العطار، مأخوذ من عطر دارين، وهي موضع بنواحى الهند. وقيل في نسبه الدارى، إنه من بنى عبد الدار، قاله البخاري. وقال ابن أبي داود والدارقطني: من لخم، وهم رهط تميم الدارى.
وعند الأصمعى، قال: الدارى، هو الذي لا يبرح داره، ولا يطلب معاشا. وعنه
قال: كان عبد الله عطارا. قال الذهبي: وهذا هو الحق، لا يبطله اشتراك الأنساب.
قال: وبلغنا أنه كان فصيحا بليغا مفوها، أبيض اللحية، طويلا جسيما، أسمر أشهل العينين، يخضب بالحناء، عليه سكينة. وقال: انتهت إليه الإمامة بمكة في تجويد الأداء، وعاش خمسا وتسعين سنة. لخصت هذه الترجمة من طبقات القراء للذهبي.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

ابن كثير:
مقرئ مكة، هو عبد الله بن كثير الدارى. تقدم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1