أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، ابو موسى، من بني الاشعر، من قحطان: صحابي، من الشجعان الولاة الفاتحين، واحد الحكمين اللذين رضي بهما علي ومعاوية بعد حرب صفين. ولد في زبيد (باليمن) وقدم مكة عند ظهور الاسلام، فأسلم، وهاجر إلى ارض الحبشة. ثم استعمله رسول الله (ص) على زبيد وعدن. وولاه عمر بن الخطاب البصرة سنة 17هـ ، فافتتح اصبهان والاهواز. ولما ولي عثمان اقره عليها. ثم عزله، فانتقل إلى الكوفة، فطلب اهلها من عثمان توليته عليهم، فولاه، فأقام بها الىان قتل عثمان فأقره علي. ثم كانت وقعة الجمل وارسل علي يدعو أهل الكوفة لينصروه، فامرهم ابو موسى بالقعود في الفتنة، فعزله علي، فأقام إلى ان كان التحكيم وخدعه عمرو بن العاص، فارتد ابو موسى إلى الكوفة، فتوفى فيها. وكان احسن الصحابة صوتا في التلاوة، خفيف الجسم، قصيرا. وفي الحديث: سيد الفوارس ابو موسى. له 355 حديثا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 114
أبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 436
عبد الله بن قيس الأشعري (ب د ع) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب أبو موسى الأشعري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. واسم الأشعر نبت، وأمه ظبية بنت وهب، امرأة من عك، أسلمت وماتت بالمدينة.
ذكر الواقدي أن أبا موسى قدم مكة، فحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، وكان قدومه مع إخوته في جماعة من الأشعريين، ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة.
وقالت طائفة من العلماء بالنسب والسير: إن أبا موسى لما قدم مكة، وحالف سعيد بن العاص، انصرف إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم مع إخوته فصادف قدومه قدوم السفينتين من أرض الحبشة.
قال أبا عمر: الصحيح أن أبا موسى رجع بعد قدومه مكة ومحالفته من حالف من بني عبد شمس إلى بلاد قومه، وأقام بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلا في سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشي، فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها، فأتوا معهم وقدم السفينتان معا: سفينة جعفر، وسفينة الأشعريين، على النبي صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر. وقد قيل: إن الأشعريين إذ رمتهم الريح إلى الحبشة أقاموا بالحبشة مدة، ثم خرجوا عند خروج جعفر، رضي الله عنه، فلهذا ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة، والله أعلم وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن، وأستعمله عمر رضي الله عنه على البصرة، وشهد وفاة أبي عبيدة بن الجراح بالشام.
قال لمازة بن زبار: ما كان يشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي لا يخطئ المفصل.
وقال قتادة: بلغ أبا موسى أن قوما يمنعهم من الجمعة أن ليس لهم ثياب، فخرج على الناس في عباءة.
وقال ابن إسحاق: في سنة تسع عشرة بعث سعد بن أبي وقاص عياض بن غنم إلى الجزيرة، وبعث معه أبا موسى وابنه عمر بن سعد، وبعث عياض أبا موسى إلى نصيبين فافتتحها في سنة تسع عشرة. وقيل: إن الذي أرسل عياضا أبو عبيدة بن الجراح، فوافق أبا موسى، فافتتحا حران ونصيبين.
وقال خليفة: قال عاصم بن حفص: قدم أبو موسى إلى البصرة سنة سبع عشرة واليا، بعد عزل المغيرة، وكتب إليه عمر رضي الله عنه: أن سر إلى الأهواز فأتى الأهواز فافتتحها عنوة- وقيل: صلحا- وافتتح أبو موسى أصبهان سنة ثلاث وعشرين، قاله ابن إسحاق.
وكان أبو موسى على البصرة لما قتل عمر، رضي الله عنه، فأقره عثمان عليها، ثم عزله واستعمل بعده ابن عامر، فعمار من البصرة إلى الكوفة، فلم يزل بها حتى أخرج أهل الكوفة سعيد بن العاص، وطلبوا من عثمان أن يستعمله عليهم، فاستعمله، فلم يزل على الكوفة حتى قتل عثمان، رضى الله عنه. فعزله علي عنها.
قال عكرمة: لما كان يوم الحكمين، حكم معاوية عمرو بن العاص، قال الأحنف بن قيس لعلي: يا أمير المؤمنين، حكم ابن عباس، فإنه نحوه. قال: أفعل. فقالت اليمانية: يكون أحد الحكمين منا. واختاروا أبا موسى، فقال ابن عباس لعلي: علام تحكم أبا موسى؟ فو الله لقد عرفت رأيه فينا، فو الله ما نصرنا، وهو يرجونا، فتدخله الآن في معاقد الأمر مع أن أبا موسى ليس بصاحب ذلك! فاجعل الأحنف فإنه قرن لعمرو. فقال: أفعل، فقالت اليمانية أيضا- منهم الأشعث بن قيس وغيره-: لا يكون فيها إلا يمان، ويكون أبا موسى. فجعله علي رضي الله عنه، وقال له ولعمرو: أحكمكما على أن تحكما بكتاب الله، وكتاب الله كله معي، فإن لم تحكما بكتاب الله فلا حكومة لكما. ففعلا ما هو مذكور في التواريخ، وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ.
ومات أبو موسى بالكوفة، وقيل: مات بمكة سنة اثنتين وأربعين. وقيل: سنة أربع وأربعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وقيل: توفي سنة تسع وأربعين. وقيل: سنة خمسين، وقيل. سنة اثنتين وخمسين. وقيل: سنة ثلاث وخمسين والله أعلم.
أخرجه الثلاثة
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 729
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 364
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 263
أبو موسى الأشعري (ب ع س) أبو موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس. وقد ذكرناه في اسمه في العين، ونسبناه هناك، وذكرنا شيئا من أخباره. وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة.
قال طائفة منهم الواقدي: كان أبو موسى حليفا لسعيد بن العاص، ثم أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر.
وقال الواقدي، عن خالد بن إياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم- وكان علامة نسابة- قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، وليس له حلف في قريش، ولكنه أسلم قديما بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافق رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فقالوا: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل السفينتين، وإنما الأمر على ما ذكرته.
قال أبو عمر: إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه أقبل مع قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا في سفينة، فألقتهم إلى الحبشة، وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة، وهؤلاء في سفينة، فقدموا جميعا حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقسم لأهل السفينتين.
ويصدق هذا القول ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما، عن مسلم بن الحجاج: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين أنا وأخوان لي، أنا أصغرهما- أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال: بضع، وإما قال: ثلاثة وخمسون رجلا من قومي- قال: فركبنا السفينة، فألقتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا. فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا. قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا- أو قال: أعطانا منها- وما قسم لأحد غاب عن خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه.
وهذا حديث صحيح. وقيل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لهم.
واستعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد المغيرة بن شعبة، ثم إن عثمان عزله، فلما منع أهل الكوفة سعيد بن العاص أميرهم على الكوفة، طلبوا من عثمان أن يستعمل عليهم أبا موسى، فاستعمله، فلم يزل عليها حتى استخلف علي، فأقره عليها. فلما سار علي إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها، أرسل إلى أهل الكوفة يدعوهم لينصروه، فمنعهم أبو موسى وأمرهم بالقعود في الفتنة، فعزله علي عنها، وصار أحد الحكمين، فخدع فانخدع، وسار إلى مكة فمات بها. وقيل: مات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين. وقيل: سنة أربع وأربعين. وقيل: سنة خمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا، وأخرجه أبو عمر مطولا، وقد تقدم في اسمه أكثر من هذا.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1406
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 299
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 306
عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، أبو موسى الأشعري.
مشهور باسمه، وكنيته معا، وأمه ظبية بنت وهب بن عك، أسلمت وماتت بالمدينة، وكان هو سكن الرملة، وخالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة.
وقيل: بل رجع إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى الحبشة، وهذا قول الأكثر، فإن موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي لم يذكروه في مهاجرة الحبشة.
وقدم المدينة بعد فتح خيبر، صادفت سفينته سفينة جعفر بن أبي طالب، فقدموا جميعا. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن: كزبيد، وعدن وأعمالهما، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، فافتتح الأهواز ثم أصبهان، ثم استعمله عثمان على الكوفة، ثم كان أحد الحكمين بصفين، ثم اعتزل الفريقين.
وأخرج ابن سعد والطبري من طريق عبد الله بن بريدة أنه وصف أبا موسى فقال: كان خفيف الجسم، قصيرا ثطا.
وروى أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الخلفاء الأربعة، ومعاذ، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وعمار.
روى عنه أولاده: موسى، وإبراهيم، وأبو بردة، وأبو بكر، وامرأته أم عبد الله ومن الصحابة: أبو سعيد، وأنس، وطارق بن شهاب. ومن كبار التابعين فمن بعدهم: زيد بن وهب، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبيد بن عمير، وقيس بن أبي حازم، وأبو الأسود، وسعيد بن المسيب، وزر بن حبيش، وأبو عثمان النهدي، وأبو رافع الصائغ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وربعي بن حراش، وحطان الرقاشي، وأبو وائل، وصفوان بن محرز، وآخرون.
قال مجاهد، عن الشعبي: كتب عمر في وصيته: لا يقر لي عامل أكثر من سنة، وأقروا الأشعري أربع سنين، وكان حسن الصوت بالقرآن.
وفي الصحيح المرفوع: لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود. وقال أبو عثمان النهدي: ما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا ناي أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن، وكان عمر إذا رآه قال: ذكرنا ربنا يا أبا موسى. وفي رواية شوقنا إلى ربنا، فيقرأ عنده.
وكان أبو موسى هو الذي فقه أهل البصرة وأقرأهم. وقال الشعبي: انتهى العلم إلى ستة، فذكره فيهم.
وذكره البخاري من طريق الشعبي بلفظ العلماء.
وقال ابن المدائني: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو موسى، وزيد بن ثابت.
وأخرج البخاري من طريق أبي التياح، عن الحسن، قال: ما أتاها- يعني البصرة- راكب خير لأهلها منه، يعني من أبي موسى.
وقال البغوي: حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: كان لأبي موسى سراويل يلبسه بالليل مخافة أن ينكشف- صحيح.
وقال أصحاب الفتوح: كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن وسواحلها، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وشهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة، واستعمله عمر علي إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة، وهو الذي افتتح الأهواز وأصبهان، وأقره عثمان علي عمله قليلا ثم صرفه، واستعمل عبد الله بن عامر، فسكن الكوفة وتفقه به أهلها حتى استعمله عثمان عليهم بعد عزل سعيد بن العاص.
قال البغوي: بلغني أن أبا موسى مات سنة اثنتين. وقيل أربع وأربعين، وهو ابن نيف وستين.
قلت: بالأول جزم ابن نمير، وغيره، وبالثاني أبو نعيم وغيره.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: عاش ثلاثا وستين. وقال الهيثم وغيره: مات سنة خمسين، زاد خليفة: ويقال سنة إحدى. وقال المدائني: سنة ثلاث وخمسين. واختلفوا هل مات بالكوفة أو بمكة؟
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 181
أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس. مشهور بكنيته واسمه جميعا، لكن كنيته أكثر. تقدم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 322
أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن حضار. هو أبو موسى الأشعري اليماني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قدم عليه مسلما مع أصحاب السفينتين من الحبشة. استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن. وولي الكوفة والبصرة لعمر وحفظ الكثير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان من أجلاء الصحابة. توفي سنة أربع وأربعين على الصحيح.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الإمام الكبير، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم.
وهو معدود فيمن قرأ على النبي -صلى الله عليه وسلم، أقرأ أهل البصرة وفقههم في الدين، قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي.
ففي ’’الصحيحين’’: عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما’’.
وقد استعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعاذا على زبيد وعدن، وولي إمرة الكوفة لعمر، وإمرة البصرة، وقدم ليالي فتح خيبر، وغزا وجاهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم، وحمل عنه علما كثيرا.
قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته.
قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي: ظبية بنت وهب، كانت أسلمت وماتت بالمدينة.
وقال ابن سعد: حدثنا الهيثم بن عدي قال: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وأول مشاهده خيبر، ومات سنة اثنتين وأربعين.
قال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي -صلى الله عليه وسلم، ولي البصرة لعمر وعثمان، وولي الكوفة وبها مات.
وقال ابن مندة: افتتح أصبهان زمن عمر.
وقال العجلي: بعثه عمر أميرا على البصرة، فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تستر، ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتا منه.
قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيرا، أثط، خفيف الجسم.
وأما الواقدي فقال: حدثنا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن أبي جهم قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، ولا حلف له في قريش، وقد كان أسلم بمكة، ورجع إلى أرضه حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
وذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.
وروى أبو بردة، عن أبي موسى قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا وأبو رهم وأبو عامر، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي’’.
وفي رواية: أنا وأخواي أبو رهم وأبو بردة، أنا أصغرهم.
أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أنس، قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’يقدم عليكم غدا قوم هم أرق قلوبا للإسلام منكم’’، فقدم الأشعريون، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:
غدا نلقى الأحبه | محمدا وحزبه |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 80
أبو موسى الأشعري ومنهم العامل المعلم صاحب القراءة والمزمار، الرابض نفسه بالسياحة في المضمار، الأشعري أبو موسى عبد الله بن قيس بن حضار، كان بالأحكام والأقضية عالما، وفي أودية المحبة والمشاهدة هائما، وبقراءة القرآن في الحنادس مترنما وقائما، وفي طول الأيام والحرور طاويا وصائما، وقد قيل: «إن التصوف رتوع القلب الهائم، في مرتع العز الدائم»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا ابن نمير، عن طلحة بن يحيى، أخبرني أبو بردة، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى رضي الله تعالى عنهما إلى اليمن، وأمرهما أن يعلما الناس القرآن»
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا قرة بن خالد، ثنا أبو رجاء العطاردي، قال: ’’كان أبو موسى الأشعري يطوف علينا في هذا المسجد مسجد البصرة يقعد حلقا فكأني أنظر إليه بين بردين أبيضين يقرئني القرآن، ومنه أخذت هذه السورة: اقرأ باسم ربك الذي خلق ’’ قال أبو رجاء: «فكانت أول سورة أنزلت على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه وكيع وخالد بن الحارث، عن قرة مثله
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد، ثنا زكريا بن يحيى أبو الخطاب، ثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن أبي عامر الخزاز، عن الحسن، عن أبي موسى، قال: «إن أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم عز وجل وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وأنظف لكم طرقكم»
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد الصايغ، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه، قال: جمع أبو موسى القراء فقال: لا تدخلوا علي إلا من جمع القرآن، قال: فدخلنا عليه زهاء ثلاثمائة، فوعظنا وقال: أنتم قراء أهل البلد، فلا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب، ثم قال: لقد أنزلت سورة كنا نشبهها ببراءة طولا وتشديدا، حفظت منها آية: «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لالتمس إليهما واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب» وأنزلت سورة كنا نشبهها بالمسبحات أولها سبح لله، حفظت آية كانت فيها: «يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسألون عنها يوم القيامة»
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الحافظ الجرجاني، ثنا أحمد بن موسى بن العباس، ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، ثنا ابن علية، عن زياد بن مخراق، عن معاوية بن قرة، عن أبي كنانة، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله تعالى عنه، أنه جمع الذين قرءوا القرآن فإذا هم قريب من ثلاثمائة، فعظم القرآن وقال: «إن هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن عليكم وزرا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زخ في قفاه فقذفه في النار» رواه شعبة، عن زياد، مثله
حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا مالك بن مغول.. وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن مالك بن مغول، قال: سمعت عبد الله بن بريدة، يحدث عن أبيه، قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الأشعري أبي موسى رضي الله تعالى عنه وهو يقرأ القرآن فقال: «لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود»، فحدثته بذلك فقال: أنت لي الآن صديق حين أخبرتني هذا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ’’ حدث به أبو إسحاق السبيعي والثوري وشريك والناس، عن مالك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا خالد بن نافع، ثنا سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه ذات ليلة، وأبو موسى يقرأ في بيته، ومع النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله تعالى عنها، فقاما فاستمعا لقراءته، ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبو موسى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: «يا أبا موسى، مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في بيتك، فقمنا فاستمعنا لقراءتك»، فقال أبو موسى: يا نبي الله، أما إني لو علمت بمكانك لحبرت لك القرآن تحبيرا’’
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سعيد بن زربي، ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود»
حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا علي بن أبي الأزهر المصري، ثنا أبو عمير عيسى بن محمد، ثنا أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول لأبي موسى: «ذكرنا ربنا عز وجل» فيقرأ
حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا عبد العزيز، ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال: «صلى بنا أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه صلاة الصبح، فما سمعت صوت صنج ولا بربط كان أحسن صوتا منه»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا نصر بن علي، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، قال: كنا مع أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه في سفر فآوانا الليل إلى بستان حرث فنزلنا فيه، فقام أبو موسى من الليل يصلي، فذكر من حسن صوته ومن حسن قراءته قال: وجعل لا يمر بشيء إلا قاله، ثم قال: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وأنت المؤمن تحب المؤمن، وأنت المهيمن تحب المهيمن، وأنت الصادق تحب الصادق»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه قال: كنا مع أبي موسى في مسير له، فسمع الناس يتحدثون، فسمع فصاحة فقال: «ما لي يا أنس؟ هلم فلنذكر ربنا، فإن هؤلاء يكاد أحدهم أن يفري الأديم بلسانه» ثم قال لي: «يا أنس، ما أبطأ بالناس عن الآخرة، وما ثبرهم عنها؟» قال: قلت: الشهوات والشيطان، قال: «لا والله، ولكن عجلت لهم الدنيا، وأخرت الآخرة، ولو عاينوا ما عدلوا وما ميلوا»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا شيبان، عن قتادة، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: يا بني، لو شهدتنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن ’’، رواه أبو عوانة وسعيد، ومحمد بن أبي حفصة، وخالد بن قيس وغيرهم، عن قتادة
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا أبو هلال، ثنا قتادة، «أن أبا موسى، بلغه أن ناسا، يمنعهم من الجمعة أن لا ثياب لهم، فلبس عباءة ثم خرج فصلى بالناس»
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن صالح بن كيسان، عن يزيد الرقاشي، عن أبيه، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم العبا»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، ثنا أبو أسامة، عن يزيد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر نعتقب، قال: ونقبت أقدامنا ونقبت قدماي وتساقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا الخرق ’’ قال أبو بردة: فحدث أبو موسى بهذا الحديث ثم ذكر ذلك فقال: ما كنت أصنع أن أذكر هذا الحديث، كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه وقال: الله يجزي به
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا مهدي بن ميمون، عن واصل، مولى أبي عيينة، عن لقيط، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: خرجنا غازين في البحر، فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل السفينة، قفوا أخبركم، حتى والى بين سبعة أصوات، قال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة فقلت: من أنت؟ ومن أين أنت؟ أوما ترى أين نحن؟ وهل نستطيع وقوفا؟ قال: فأجابني الصوت: ’’ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه؟ قال: قلت: بلى أخبرنا، قال: فإن الله تعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله عز وجل في يوم حار كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة ’’ قال: فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أبي مجلز، قال: قال أبو موسى: «إني لأغتسل في البيت المظلم فما أقيم صلبي حتى آخذ ثوبي حياء من ربي عز وجل»
حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا هناد بن السري، ثنا ابن المبارك، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: «ما ينتظر من الدنيا إلا كلا محزنا، أو فتنة تنتظر»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: «إنما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم، وهما مهلكاكم» رواه أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش، فرفعه
حدثنا محمد بن علي، ثنا أبو القاسم المنيعي، ثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن سعيد الجريري، قال: سمعت غنيم بن قيس، يحدث عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: إنما سمي القلب لتقلبه، وإنما مثل القلب مثل ريشة بفلاة من الأرض ’’ رواه ابن علية، عن الجريري، مثله
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الوهاب، ثنا عوف، عن قسامة بن زهير، قال: ’’خطبنا أبو موسى رضي الله تعالى عنه بالبصرة فقال: يا أيها الناس، ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت’’
حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن سنان، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سلام بن مسكين، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: «إن أهل النار ليبكون في النار حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت، وإنهم ليبكون الدم بعد الدموع، ولمثل ما هم فيه فليبك» رواه يزيد الرقاشي، عن صبيح، عن أبي موسى، مثله
حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا محمود بن خالد، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، حدثني هارون بن رياب، عن عتبة بن غزوان الرقاشي، قال: قال لي أبو موسى الأشعري: ’’ما لي أرى عينك نافرة؟ فقلت: إني التفت التفاتة فرأيت جارية لبعض الجيش فلحظتها لحظة فصككتها صكة فنفرت فصارت إلى ما ترى، فقال: «استغفر ربك ظلمت عينك، إن لها أول نظرة، وعليك ما بعدها»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي موسى، قال: إن الشمس فوق الناس يوم القيامة، وأعمالهم تظلهم وتضحيهم’’
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا محمد بن مسعود، ثنا عثمان بن عمر، ثنا أبو عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: ’’يؤتى بالعبد يوم القيامة فيستره الله تعالى بيده بينه وبين الناس، فيرى خيرا فيقول: قد قبلت، ويرى شرا ويقول: قد غفرت، فيسجد العبد عند الخير والشر، فيقول الخلائق: طوبى لهذا العبد الذي لم يعمل سوءا قط’’
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا عبد الله بن محمد العبسي، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن شقيق، عن أبي موسى، رضي الله تعالى عنه قال: ’’تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك، قال: فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون: من هذا معكم؟ فيقولون: فلان، ويذكرونه بأحسن عمله، فيقولون: حياكم الله وحيا من معكم، فتفتح له أبواب السماء، قال: فيشرق وجهه، قال: فيأتي الرب عز وجل ولوجهه برهان مثل الشمس، قال: وأما الآخر فتخرج روحه وهي أنتن من الجيفة فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون: من هذا معكم؟ فيقولون: فلان، ويذكرونه بأسوأ عمله، فيقولون: ردوه فما ظلمه الله شيئا ’’، قال: وقرأ أبو موسى: ’’{لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} [الأعراف: 40]’’
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن خالد ثنا عيسى بن يونس، عن عيسى بن سنان، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، قال: ’’دعا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فتيانه حين حضرته الوفاة فقال: اذهبوا واحفروا وأوسعوا وأعمقوا، فجاءوا فقالوا: قد حفرنا وأوسعنا وأعمقنا، فقال: والله إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن علي قبري حتى تكون كل زاوية منه أربعين ذراعا، ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة فلأنظرن إلى أزواجي ومنازلي وما أعد الله تعالى لي من الكرامة، ثم لأكونن أهدى إلى منزلي مني اليوم إلى بيتي، ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى أبعث، ولئن كانت الأخرى، ونعوذ بالله منها، ليضيقن علي قبري حتى يكون في أضيق من القناة في الزج، ثم ليفتحن لي باب من أبواب جهنم فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي وقرنائي، ثم لأكونن إلى مقعدي من جهنم أهدى مني اليوم إلى بيتي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث ’’ رواه الجريري، عن أبي العلاء، عن بعض حفدة أبي موسى، عن أبي موسى مثله
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، ثنا أبو عثمان، عن أبي بردة، قال: لما حضر أبا موسى الوفاة قال: «يا بني اذكروا صاحب الرغيف»، قال: ’’كان رجل يتعبد في صومعة، أراه قال: سبعين سنة، لا ينزل إلا في يوم واحد، قال: فشبه أو شب الشيطان في عينه امرأة، فكان معها سبعة أيام أو سبع ليال، قال: ثم كشف عن الرجل غطاؤه فخرج تائبا، فكان كلما خطا خطوة صلى وسجد، فآواه الليل إلى دكان كان عليه اثنا عشر مسكينا، فأدركه العياء فرمى بنفسه بين رجلين منهم، وكان ثم راهب يبعث إليهم كل ليلة بأرغفة فيعطي كل إنسان رغيفا، فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل إنسان رغيفا، ومر على ذلك الرجل الذي خرج تائبا فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفا، فقال المتروك لصاحب الرغيف: ما لك لم تعطني رغيفي ما كان بك عنه غنى؟ فقال: أتراني أمسكته عنك؟ سل: هل أعطيت أحدا منكم رغيفين؟ قالوا: لا، قال: تراني أمسكته عنك، والله لا أعطيك الليلة شيئا، فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه فدفعه إلى الرجل الذي ترك، فأصبح التائب ميتا، قال: فوزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فرجحت السبع الليالي، ثم وزنت السبع الليالي بالرغيف فرجح الرغيف، فقال أبو موسى: «يا بني اذكروا صاحب الرغيف»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا علي بن مسهر، عن عاصم، عن أبي كبشة، عن أبي موسى، قال: «إنما سمي القلب من تقلبه، ألا وإن القلب مثل ريشة معلقة بشجرة في فضاء من الأرض تفيؤها الريح ظهرا لبطن»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الفرج بن فضالة، عن أزهر بن عبد الله، قال : ’’صلى أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه في كنيسة يوحنا بحمص، ثم خرج فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس، إنكم اليوم في زمان للعامل فيه لله تعالى أجر، وسيكون بعدكم زمان يكون للعامل لله تعالى فيه أجران’’
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 256
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 256
عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر الأشعري أبو موسى، قد نسبناه في الكنى.
هو من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن كهلان، وقيل: هو من ولد الأشعر بن سبأ أخي حمير بن سبأ، وأمه ظبية بنت وهب بن عك. ذكر الواقدي أن أبا موسى قدم مكة، فحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة، وكان قدومه مع إخوته في جماعة من الأشعريين، ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة. وقال ابن إسحاق: هو حليف آل عتبة بن ربيعة، وذكره فيمن هاجر من حلفاء بني عبد شمس إلى أرض الحبشة. وقالت طائفة من أهل العلم بالنسب والسير: إن أبا موسى لما قدم مكة، وحالف سعيد بن العاص انصرف إلى بلاد قومه، ولم يهاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم مع إخوته، فصادف قدومه قدوم السفينتين من أرض الحبشة.
قال أبو عمر: الصحيح أن أبا موسى رجع بعد قدومه مكة ومحالفة من حالف من بني عبد شمس إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى قدم مع الأشعريين نحو خمسين رجلا في سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشي بأرض الحبشة، فوافقوا خروج جعفر وأصحابه منها، فأتوا معهم، وقدمت السفينتان معا: سفينة الأشعريين وسفينة جعفر وأصحابه- على النبي صلى الله عليه وسلم في حين فتح خيبر.
وقد قيل: إن الأشعريين إذ رمتهم الريح إلى النجاشي أقاموا بها مدة، ثم خرجوا في حين خروج جعفر، فلهذا ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. والله أعلم.
ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاليف اليمن: زبيد وذواتها إلى الساحل، وولاه عمر البصرة في حين عزل المغيرة عنها إلى صدر من حلافة عثمان، فعزله عثمان عنها، وولاها عبد الله بن عامر بن كريز، فنزل أبو موسى حينئذ بالكوفة وسكنها، فلما دفع أهل الكوفة سعيد بن العاص ولوا أبا موسى، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه، فأقره عثمان على الكوفة إلى أن مات، وعزله علي رضي الله عنه عنها، فلم يزل واجدا منها على علي، حتى جاء منه ما قال حذيفة، فقد روى فيه لحذيفة كلام كرهت ذكره، والله يغفر له. ثم كان من أمره يوم الحكمين ما كان.
ومات بالكوفة في داره بها. وقيل: إنه مات بمكة سنة أربع وأربعين.
وقيل سنة خمسين. وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو ابن ثلاث وستين، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن. قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أوتى أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود. سئل علي رضي الله عنه عن موضع أبي موسى من العلم، فقال: صبغ في العلم صبغة.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 979
أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب ابن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وفي نسبه هذا بعض الاختلاف، وقد ذكرناه في باب اسمه، وذكرنا هناك عيونا من أخباره.
وأمه امرأة من بك، كانت قد أسلمت وماتت بالمدينة. وذكرت طائفة- منهم الواقدي- أن أبا موسى قدم مكة فخالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة، ثم اسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر. قال الواقدي: وأخبرنا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم، وكان علامة نسابة، قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، وليس له حلف في قريش، ولكنه أسلم قديما بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين: جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وإنما الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم.
قال أبو عمر: إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه نزل أرض الحبشة في حين إقباله مع سائر قومه، رمت الريح سفينتهم إلى أرض الحبشة، فبقوا بها ثم خرجوا مع جعفر وأصحابه، هؤلاء في سفينة وهؤلاء في سفينة، فكان قدومهم معا من أرض الحبشة فوافوا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فقيل: إنه قسم لجعفر وأصحابه وقسم للأشعريين لأنه قيل: إنه قسم لأهل السفينتين، وقد روي أنه لم يقسم لهم. ثم ولى عمر بن الخطاب أبا موسى البصرة إذ عزل عنها المغيرة في وقت الشهادة عليه، وذلك سنة عشرين، فافتتح أبو موسى الأهواز، ولم يزل على البصرة إلى صدر من خلافة عثمان، ثم لما دفع أهل الكوفة
سعيد بن العاص ولوا أبا موسى وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه فأقره، فلم يزل على الكوفة حتى قتل عثمان، ثم كان منه بصفين وفي التحكيم ما كان. وكان منحرفا عن علي لأنه عزله ولم يستعمله، وغلبه أهل اليمن في إرساله في التحكيم فلم يجزه وكان لحذيفة قبل ذلك فيه كلام، ثم انتقل أبو موسى إلى مكة ومات بها وقيل: إنه مات بالكوفة في داره بجانب المسجد. وقيل سنة اثنتين وأربعين. وقيل: سنة أربع وأربعين وقيل: سنة خمسين وقيل: سنة اثنتين وخمسين. ذكره محمد بن سعد، عن الواقدي، عن خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم، قال: مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين. قال محمد بن سعد: وسمعت بعض أهل العلم يقول: إنه مات قبل ذلك بعشر سنين سنة اثنتين وأربعين.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1762
أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر. وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وأم أبي موسى ظبية بنت وهب من عك وقد كانت أسلمت وماتت بالمدينة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر وغيره من أهل العلم أن أبا موسى الأشعري قدم مكة فحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة. وأسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة. ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد.
وجمعوا للنجاشي هدية. فقدمنا وقدموا على النجاشي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش. وقد كان أسلم بمكة قديما ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة. ووافقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين. وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم. ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قالا: حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: [قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم. قال محمد بن عبد الله: قلوبا. وقال عبد الله بن بكر: أفئدة].
فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى. فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون:
غدا نلقى الأحبه | محمدا وحزبه |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 78
أبو موسى الأشعري. من مذحج واسمه عبد الله بن قيس.
قال محمد بن سعد: سمعت من يذكر أنه أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة. وأول مشاهده خيبر. ولاه عمر بن الخطاب البصرة ثم عزله عنها فنزل الكوفة وابتنى بها دارا وله بها عقب. واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة فقتل عثمان وأبو موسى عليها. ثم قدم على الكوفة فلم يزل أبو موسى معه وهو احد الحكمين ومات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين. وأما محمد بن عمر فأخبرنا عن خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة ومات سنة اثنتين وخمسين.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 94
أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري: مات بالكوفة سنة اثنتين وخمسين، وقيل سنة اثنتين وأربعين. وكان ممن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليعلم الناس القرآن، وولاه عمر رضي الله عنه البصرة. وقال أنس: بعثني الأشعري إلى عمر رضي الله عنهما فأتيته فسألني عنه فقلت: تركته يعلم الناس، فقال: أما أنه كيس فلا تسمعها إياه. وقال أبو البختري: سئل علي بن أبي طالب عن أبي موسى فقال: صبغ في العلم صبغة. وقال مسروق: كان العلم في ستة نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفهم أهل الكوفة: عمر وعلي وعبد الله وأبو موسى وأبي وزيد بن ثابت.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 44
أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن وهب يلي الكوفة مدة والبصرة زمانا إلا أنه ممن استوطن البصرة مات سنة أربع وأربعين وهو ابن بضع وستين سنة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 65
أبو موسى الأشعري
..
دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 128
عبد الله بن قيس، أبو موسى، الأشعري.
قال عاصم بن يوسف: حدثنا الحسن بن عياش، عن الشيباني، عن الشعبي، قال: العلماء ستة: عمر، وعلى، وعبد الله، وأبو موسى.
وقال عبد الله بن محمد: حدثنا شاذان، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي التياح، عن الحسن، قال: ما أتاها راكب، يعني البصرة، خير لأهلها منه، يعني أبا موسى.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1
أبو موسى الأشعري
...
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 15
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري
ولي زبيد وعدن للنبي صلى الله عليه وسلم وولي الكوفة والبصرة لعمر عنه بنوه أبو بكر وأبو بردة وإبراهيم وموسى قال بن بريدة كان قصيرا خفيف اللحم أثط مناقبه مشهورة توفي 44 بخلف ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز
ويقال غنم بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الجماهر الأشعر أبو موسى الأشعري حليف آل عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف قدم مكة فأسلم وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر بثلاث فقسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرهم
ولي البصرة لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وله بها فتوح وولي الكوفة وله بها دار إلى جانب المسجد وولد ومات بالكوفة قال أبو نعيم مات أبو موسى الأشعري في سنة أربع وأربعين وهو ابن ست وستين وقيل ابن ثلاث وستين ويقال إنه مات سنة ثنتين وخمسين وقيل سنة خمسين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عائشة في الوضوء وعمار في الوضوء وعمر في الجنائز والحج
روى عنه أبو بردة عامر في الإيمان وغيره وامرأته في الإيمان وصفوان بن محرز وربعي بن خراش وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وابنه أبو بكر عمرو وأبو وائل وحطان بن عبد الله في الصلاة وأنس بن مالك في الصلاة وأبو الأسود الديلي في الزكاة وطارق بن شهاب في الصوم وابنه إبراهيم بن أبي موسى في الحج وزهدم الجرمي وذكر عنه أبو سعيد الخدري في الاستئذان وعبيد بن عمير وأبو عثمان النهدي وسعيد بن المسيب ومرة بن شراحيل وأبو الأحوص وأبو عبد الرحمن السلمي
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
أبو موسى الأشعري
عبد الله بن قيس
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 24
(ع) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار أبو موسى الأشعري.
قال ابن حبان: عبد الله بن قيس بن وهب بن سليم وهم أخوة أربعة أبو موسى، وأبو عامر، وأبو بردة، وأبو رهم، أسلموا كلهم في موضع واحد.
قال المزي: وقيل إنه قدم مكة فحالف أبا أحيحة ثم رجع إلى بلاد قومه ثم خرج في خمسين رجلا في سفينة فألقتهم الريح إلى أرض الحبشة فوافقوا بها جعفر بن أبي طالب فأقاموا عنده ثم خرجوا معه إلى المدينة وهذا هو الصحيح انتهى كلامه، وهو في هذا تبع صاحب ’’ الكمال ’’.
وقد قال ابن سعد: أنبأ محمد بن عمر، أنبا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش وقد كان أسلم بمكة قديما ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وكان الأمر على ما ذكرناه أنه وافق قدومه قدومهم، لم يذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
وقال الرشاطي: الصحيح أنه لم يهاجر إلى أرض الحبشة وفي نسبه مما نعبه عليه، وهو ما ذكره المزي تبعا لعبد الغني جماهر قال الرشاطي: قال الهمداني: إنه الجماهر على وزن المعافر والمصانع وقال عذرة: والصواب عتر ووقع في بعض النسخ عتم وهو غير جيد، وقال ناجية قال الرشاطي: إنما هو أجرال كذا في ’’ الشجرة البغدادية ’’.
وفي قول ابن سعد عن الواقدي: لم يذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة نظر؛ لثبوته في كتاب ابن هشام عن محمد بن إسحاق فيما رأيت من نسخ كتابه، ولما سأل عمر بن الخطاب أنس بن مالك عن أبي موسى قال قلت: يعلم الناس القرآن قال: أما إنه كيس ولا تسمعه إياها وكان إذا رآه قال له:
ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده، وفي رواية: شوقنا إلى ربنا. وذكر أنه خرج من البصرة حين نزع عنها ومعه ستمائة درهم عطاء عياله وتعلم الكتابة بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأسلمت أمه ظبية بنت وهب العكية وماتت بالمدينة.
وقال العجلي: لم يكن أحد من الصحابة أحسن صوتا منه.
وفي ’’ تاريخ البخاري ’’ عن الشعبي: العلماء ستة، وفي رواية خذ العلم عن ستة فذكر عمر وعليا وعبد الله وأبا موسى.
وقال أبو نعيم الحافظ: من فقهاء الصحابة وعلمائهم ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أوطاس فقال: ’’ اللهم اغفر له ذنبه وأدخله مدخلا كريما ’’.
وفي ’’ رواية دمشق ’’: سئل علي بن أبي طالب عنه فقال: صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه، وقال الأسود: لم أر بالكوفة أفقه وفي رواية: أعلم منه ومن علي، وعن ابن المديني قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت وكانت الفتيا في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ق 311/ب] في ستة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبو موسى وأبي بن كعب، وقال الحسن: ما قدمها - يعني البصرة - راكب قط خير لأهلها منه، وقال أبو عثمان النهدي: صليت خلف أبي موسى فلما سمعت في الجاهلية صوت صيح ولا ناي ولا برند أحسن من صوته بالقرآن.
وفي ’’ معجم الطبراني ’’ روى عنه: أسامة بن شريك، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وبسر بن سعيد، وعبيد الله بن ركانة، وعمير مولى ابن عباس، ومحمد بن كعب القرظي، وطاوس بن كيسان، والحارث بن أبي موسى، ورفيع الرياحي، أبو العالية، وأبان بن يزيد الرقاشي، وعمران بن ملحا أبو رجاء العطاردي، وأبو الحجاج الأزدي، وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة، وأنس بن جندل، وأبو يحيى غير منسوب، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، وبشير بن كعب الغداني، وصعصعة بن معاوية عم الأحنف، ومحمد بن سيرين، ومسروق بن الأجدع، وسويد بن غفلة، وكردوس بن عباس التغلبي، ويزيد بن الحارث، وقريظة بن حبان، وحيان الطائي، وأبو علي الكاهلي، وعبيد الله بن زبيد، ورافع بن حدي السوائي، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة، وعبد الملك بن عمير، ومدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط، ويونس بن عبد الرحمن، وأبو البكرات الشامي، وعبادة بن نسي، ورجل أسود طويل، وأم مزيدة بن جابر.
وذكر الهذلي في ’’ الجامع ’’: أنه جمع القرآن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي قول المزي: حكى في الأصل يعني ’’ الكمال ’’ أن الواقدي قال: مات سنة اثنتين وأربعين وذلك وهم إنما هو سنة اثنتين وخمسين، نظر؛ لأن صاحب ’’ الكمال ’’ تبع في هذا الكلاباذي، وأبا الوليد الباجي، فإنهما ذكراه أيضا عن الواقدي فإن كان إنكار فليكن على أولئك لا على صاحب ’’ الكمال ’’.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 8- ص: 1
عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن العنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل
بن ناجية بن الجماهر بن أشعر بن أدد الأشعري أبو موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد أوتى أبو موسى مزماراً من مزامير آل داود ولى الكوفة مرة والبصرة مرة ومات سنة أربع وأربعين وهو بن نيف وستين سنة وقد قيل إنه مات سنة خمسين ويقال أيضا سنة اثنتين وخمسين وهم أخوة أربع أبو موسى وأبو عامر وأبو بردة وأبو رهم بنو قيس أسلموا كلهم في موضع واحد
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري
سكن الكوفة وكان أحسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود وكان عمر استعمله على البصرة وهو أفقههم وأعلمهم وولى الكوفة أيضاً زمان عثمان رضي الله عنهم وفتح تستر
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن حصار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن الجماهر وهو الأشعر بن ثبر بن آدد
حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، نا عمرو بن حكام، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبي موسى قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وما أظن ابن مسعود إلا من أهله»
حدثنا دران بن سفيان القطان، بالبصرة، نا أبو الوليد الطيالسي، نا المثنى بن سعيد القصير، عن قتادة، عن أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «موت المؤمن بعرق الجبين» قال القاضي: أخطأ في قوله: عن أبي بردة
حدثنا محمد بن شاذان، نا هوذة بن خليفة، نا عوفٌ، عن قسامة بن زهير قال: سمعت الأشعري يعني أبا موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود، من ذلك السهل والحزن والخبيث والطيب»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
أبو موسى الأشعري (ع)
عبد الله بن قيس بن سليم بن خضار.
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم مع جعفر زمن فتح خيبر، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع معاذٍ على اليمن، ثم ولي لعمر الكوفة والبصرة.
واليه المنتهى في حسن الصوت بالقرآن، وأقرأ أهل البصرة، وفقههم، وكان من العلماء العاملين.
توفي في ذي الحجة سنة أربع وأربعين.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار القحطانى، أبو موسى الأشعري:
ذكر الواقدي: أنه قدم مكة، ومعه إخوته وطائفة الأشعريين، فحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة. والصحيح على ما قال أبو عمر: أنه رجع من مكة بعد محالفته لمن حالف من بنى عبد شمس، إلى بلاد قومه، وأقام بها، حتى قدم مع الأشعريين في سفينة، فألقتهم الريح إلى النجاشى بأرض الحبشة، وأقاموا بها، حتى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرين عند فتح خيبر، مع جعفر بن أبي طالب، وولاه النبي صلى الله عليه وسلم زبيد وذواتها إلى الساحل وعدن، وولاه عمر: البصرة والكوفة، وأمر أن يقر على ولايته أربع سنين، دون عماله كلهم. فإنه أمر أن يقروا سنة، ثم عزله عثمان في صدر من خلافته، بعبد الله بن عامر بن كريز، فنزل أبو موسى وسكنها، فلما دفع أهلها سعيد بن العاص، ولوا أبا موسى، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه، فأقره عثمان على الكوفة إلى أن مات.
وولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعزله. فوجد عليه أبو موسى. فلما كان يوم التحكيم، أشار بخلعه وخلع معاوية، فوافقه على ذلك، عمرو بن العاص خديعة منه، وأمره أن يخطب الناس بذلك. فلما خطب، وافقه عمرو على خلع على وأقر معاوية. فغضب أبو موسى، وتوجه إلى مكة، وسكنها حتى مات بها. وقيل: مات بالكوفة في ذي الحجة سنة أربع وأربعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وما ذكرناه في وفاته بمكة، ذكره النووي بخطه في حواشيه على الكمال، وحكاه الذهبي في تاريخ الإسلام.
وما ذكرناه من تاريخ موته هو الصحيح. وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين، قاله الواقدي والهيثم. وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين.
وسئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن موضعه في العلم، فقال: صبغ في العلم صبغة. وكان من أطيب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صوتا بالقرآن، قرأ عليه جماعة.
وروى عنه: بنوه، وأنس بن مالك، وخلق، وفتحت على يده فتوحات.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري
له صحبة روى عنه أنس بن مالك وأبو سعيد الخدري وأبو إمامة الباهلي وبريدة الأسلمي وأسامة بن شريك وعبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث وعياض الأشعري وطارق بن شهاب سمعت أبي يقول ذلك وبعضه من قبلي.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1