ابن عون عبد الله بن عون بن أرطبان المزني بالولاء: شيخ أهل البصرة. من حفاظ الحديث. ما كان في العراق أعلم بالسنة منه. ثقة في كل شيء. يغزو ويركب الخيل. أخذ عنه الثوري ويحيى القطان وخلائق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 111
الحافظ المزني عبد الله بن عون أرطبان أبو عون المزني، مولاهم، البصري الحافظ. أحد الأئمة الأعلام. قال خالد بن قرة: كنا نعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه ابن عون. قال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره! وروى حماد بن زيد عن محمد بن فضالة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: زوروا ابن عون فإنه يحب الله ورسوله. وكانت بعض أسنانه مشدودة بالذهب، وكان يمكنه السماع من طائفة من الصحابة، وكان ثقة كثير الحديث عثمانيا. وقيل إن أمه نادته فعلا صوتها فخاف فأعتق رقبتين. وترجمته في تاريخ دمشق عشرون ورقة. ومولده سنة ست وستين، وتوفي سنة إحدى وخمسين ومائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
عبد الله بن عون بن أرطبان. ويكنى أبا عون مولى عبد الله بن درة بن سراق المزني وكان أكبر من سليمان التميمي. وكان عثمانيا. وكان ثقة كثير الحديث ورعا.
أخبرنا بكار بن محمد قال: سمعت ابن عون يقول: رأيت أنس بن مالك يقاد به دابته لا يلقى ما ألقى أنا. لقد تركوني ما أقدر أن أخرج إلى حاجة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ولد ابن عون قبل الجارف بثلاث سنين.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان ابن عون لا يسلم على القدرية إذا مر بهم.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون قد سمع بالكوفة علما كثيرا فعرضه على محمد فما قال محمد: ما أحسن هذا! حدث به. وما كان سوى ذلك أمسك عنه حتى مات. وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى ترحمه مخافة أن يزيد أو ينقص.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: سمعت ابن عون يقول: أعوذ بالله من علم الشيوخ!.
قال: وقال أبو قطن سمعت ابن عون يقول: وددت أني خرجت منه كفافا. يعني العلم.
أخبرنا بكار بن محمد قال: قال لي ابن عون: يا ابن أخي قد قطعوا علي الطريق ما أقدر أن أخرج لحاجة. يعني مما يسألونه عن الحديث.
قال بكار: وكان لابن عون إخوان يأتونه فيأذن لهم خاصة ولا يأذن للجماعة.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون إذا جاءه إخوانه فسلموا عليه كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع ليس أراه لأحد. وكان يرد عليهم: وعليكم السلام ورحمة الله. وكان لا يدع أحدا من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه. واتبع ابن عون محمد بن سيرين يوما فقال: ألك حاجة؟ قال: لا. قال: فانصرف.
أخبرنا بكار بن محمد قال: ما رأيت ابن عون يمازح أحدا ولا يماري أحدا ولا ينشد شعرا. وكان مشغولا بنفسه.
قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون إذا صلى الغداة يمكث مستقبل القبلة في مجلسه يذكر الله. فإذا طلعت الشمس صلى ثم أقبل على أصحابه.
قال بكار: وما رأيت ابن عون شاتما أحدا قط عبدا ولا أمة ولا شاة ولا دجاجة ولا شيئا ولا رأيت أحدا أملك للسانه منه.
أخبرنا بكار بن محمد قال: ما سمعت ابن عون ذاكرا بلال بن أبي بردة بشيء قط. ولقد بلغني أن قوما قالوا: يا أبا عون بلال فعل. فقال: إن الرجل يكون مظلوما فلا يزال يقول حتى يكون ظالما. ما أظن أحدا منكم أشد على بلال مني. قال: وكان بلال قد ضربه بالسياط لأنه كان تزوج امرأة عربية.
أخبرنا بكار بن محمد قال: صحبت ابن عون دهرا من الدهر حتى مات.
وأوصى إلى أبي فما سمعته حالفا على يمين برة ولا فاجرة حتى فرق الموت بيننا.
قال: وكان ابن عون يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات. قال: وما رأيت بيد ابن عون دينارا ولا درهما قط ولا رأيته يزن شيئا قط. وكان إذا توضأ للصلاة لا يعينه عليه أحد. وكان يمسح وجهه إذا توضأ بالمنديل أو بخرقة. قال: وكان لا يبكر إلى الجمعة ذاك التبكير الذي يعرف ولا يؤخرها. وكان أحب الأمور إليه أوسطها والاختلاط بالجماعة. وكان يغتسل الجمعة والعيدين ويتطيب للجمعة وللعيدين ويرى ذلك سنة.
وكان طيب الريح في سائر الأيام لين الكسوة. وكان يلبس في الجمعة والعيدين أنظف ثيابه. وكان يأتي الجمعة ماشيا وراكبا ولا يقيم بعد صلاة الجمعة. وكان في شهر رمضان لا يزيد على المكتوبة في الجماعة. ثم يخلو في بيته. وكان إذا خلا في منزله إنما هو صامت لا يزيد على الحمد لله ربنا. وما رأيت ابن عون دخل حماما قط. وكان له وكيل نصراني يحيي غلة داره. وكان سكانه في داره التي هو فيها نصارى ومسلمين والدار التي في السوق. وكان يقول: يكون تحتي نصارى لا يكون تحتي مسلمون.
وكان يسكن أعلى داره. وكان ابن عون يصلي بنا المغرب والعشاء. وكان له مسجد في داره يصلي فيه الصلوات كلها ومن حضره من إخوانه وسكانه وولده. وكان يؤذن مولى له يقال له زيد. ويقيم يؤذن مثنى مثنى. ويقيم وترا وترا. وكان ربما أمنا ابن عون وربما قدم بعض بنيه. وكان لا يدعو بشيء إلا أن يؤتى به. وكان إذا علم أن في شيء من طعامه ثوما لم يذقه. وكان يأتيه الخادم قبل الطعام فيغسل يديه. ثم يأتيه بالمنديل فيمسح بها يديه.
وقال بكار بن محمد: حدثتنا مولاة لنا يقال لها عينا أنها كانت تخدم ابن عون وهي يومئذ مملوكة لعبد الله بن محمد. وكانت ابنة عبد الله بن محمد عند ابن عون وأمها عند عبد الرحمن ابنه. قالت: فكنت أخدمها فطبخت لابن عون قدرا فوجد منها ريح الثوم. قالت: فسألني فأخبرته فقال: بارك الله فيك بارك الله فيك! ارفعيه من بين يدي. قالت: فوقع في جسدي مثل الحريق فهربت إلى دار سيرين.
أخبرنا بكار بن محمد قال: ذكر القدر عند عبد الله بن عون فقال لي: يا ابن أخي إني أنا أكبر منه قد أدركت الناس وما يذكر بهذا الكلام إلا رجلان معبد الجهني وسنهويه زوج أم موسى وذاك شر.
أخبرنا بكار بن محمد قال: سعت المعتزلة بابن عون إلى إبراهيم بن عبد الله بن
حسن فقالوا: إن ههنا رجلا يربث الناس عنك يقال له عبد الله بن عون. فأرسل إليه أن ما لي ولك. فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية فلم يزل بها حتى كان من أمر إبراهيم ما كان.
قال بكار: ورأيت ابن عون لما خرج إبراهيم بن عبد الله بن حسن أمر بأبوابه وكانت شارعة على سكة المربد فغلقت. فلم يكن يدع أحدا يطلع ولا ينظر ولا يفتح بابا.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون إن وصل إنسانا بشيء وصله سرا وإن صنع شيئا صنعه سرا يكره أن يطلع عليه أحد.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا ابن عون قال: رأيت في المنام كأني مع محمد في بستان. قال: فجعل يمشي فيه فيمر على الجرول فيبثه وأنا خلفه أفعل ذلك. قال: فأتيته فقصصتها عليه فرأيت أنه عرفها فقال: ما شاء الله ما شاء الله! هذا رجل يتبع رجلا يتعلم منه الخير. قال: فرأى أني كنت.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كنت مع ابن عون في بيت فقلت: أليس أبو محمد عبيدة بأطراف؟ فقال: أيهات عند من تقول هذا. لا لا. وكنت أردته أن يحدثني في كتاب فأبى علي.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت عثمان البتي يقول في شهادة الرجل لأبيه: لا يجوز إلا أن يكون مثل ابن عون. قال الأنصاري: وبه آخذ وقد شهدت عند سوار بن عبد الله لأبي علي شهادة فقبلها.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا ابن عون أنه دخل علي سلم بن قتيبة وهو أمير فقال: السلام عليكم. قال: فضحك وقال: نحملها لابن عون.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدث هشام بن حسان مرة. فقال له رجل: من حدثك به؟ قال: من لم تر عيناي والله مثله قط عبد الله بن عون وما أستثني الحسن ولا ابن سيرين.
قال الأنصاري: وقدم هشام مرة من مكة فأتى ابن عون ونحن عنده فقال: والله ما أتيت أهلي ولا أحدا حتى أتيتك.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا ابن عون قال: رأيت في المنام
كأني كنت جالسا في المسجد فندرت حصاة فوقعت في أذني فملت برأسي فسقطت.
فسألت عنها ابن سيرين فقال: هذا رجل سمع كلمة تسوءه فلم يكن لها في قلبه قرار.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون يكره المصافحة. وكان لا يصافح أحدا. وكان سفيان الثوري لا يكاد يصافح إنما يقول: السلام عليكم.
أخبرنا بكار قال: لم يكن لمسجد ابن عون الذي اتخذه في داره محراب.
أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال: مر ابن عون ومحمد بن سيرين فمر ابن سيرين موضع المطر على جذع ومر ابن عون في موضع المطر. فقال له محمد بن سيرين: ما منعك أن تمشي على الجذع؟ قال: لم أدر ما يوافق صاحبه.
أخبرنا يحيى بن خليف قال: كان ابن عون إذا اجتهد في الدعاء قال: يا أحد يا أحد.
أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثني بعض أصحاب ابن عون قال: كان له ناقة يغزو عليها ويحج عليها وكان بها معجبا فأمر غلاما له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا: إن كان من ابن عون شيء فاليوم.
قال: فلم يلبث أن نزل إلينا. فلما نظر إلى الناقة قال: سبحان الله أفلا غير الوجه؟
بارك الله فيك! اخرج عني. اشهدوا أنه حر.
أخبرنا بكار قال: كان ابن عون يغزو على ناقته إلى الشام فإذا صار إلى الشام ركب الخيل. قال: وبارز ابن عون روميا فقتله.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان لابن عون سبع يقرأه كل ليلة فإذا لم يقرأه بالليل أتمه بالنهار.
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي. قال: فذكره فإذا هو قراءة القرآن والسنة والثالثة أقبل رجل على نفسه ولها من الناس إلا من خير.
قال عبد الله بن مسلمة: وسمعتهم يذكرون عن ابن عون أنه رأى دابة أبي مسلمة بن قعنب فركبها من غير أن يستأمره. يعني يفعل ذلك على الثقة به.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: كان ابن عون يقول:
سليم سليم أزهر أزهر. قال: إنهم كانوا يشترون له حوائجه من السوق.
أخبرنا أزهر بن بلج قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: قلت لابن عون: إني أراك تحب الدراهم. قال: إنها تنفعني.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان خاتم ابن عون من فضة. وكان فصه منه ونقشه خاتم سليمان.
أخبرنا بكار بن محمد قال: رأيت على ابن عون قلنسوة ارتفاعها نحو من شبر حبرة من هذه اليمانية المسلسلة. ورأيته يلبس الثياب البرود. ورأيته يلبس إزارا ورداء ويخرج إلى السوق. وكان يلبس ثوبين ممشقين يصبغان بالمشق.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون لا يحفي شاربه. وكان يأخذه أخذا وسطا. وكان له شعر إلى أنصاف أذنيه ولو رأيته قلت ليس من تلك الطبقة شديد الاختلاط بالناس.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان ابن عون تبدو سرته إذا اتزر.
أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال: رأيت على ابن عون برنسا من صوف رقيقا حسنا. فقال بعض أصحابنا: ما هذا البرنس يا أبا عون؟ فقال: هذا برنس كان لابن عمر. قال: فكساه أنس بن سيرين فبيع في ميراث أنس فاشتريته.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كانت نعل ابن عون لها زمام واحد ولم تكن سبتية.
وكانت أردية ابن عون مفتولة وكانت ثياب ابن عون تمس ظهر قدمه.
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: رأيت بعض أسنان عبد الله بن عون مشدودة بالذهب.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون يتمنى أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يره إلا قبل وفاته بيسير فسر بذلك سرورا شديدا فنزل من درجته إلى مسجد كان في الدار.
قال: فسقط فأصيب في رجله فلم يعالجها حتى مات. وكفن في برد شراه مائتي درهم فماكسنا بنوه وقالوا: لا نشتري إلا بدون ذلك. فقالت عمتي. وكانت امرأته: احسبوا الباقي علي.
قال: وحضرت وفاة ابن عون فكان موجها حتى قبض يذكر الله حتى غرغر بالموت. قال: وقالت لي عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين: اقرأ
عند ابن عون سورة يس. فقرأتها. قال: وما رأيت أحدا كان أشد عقلا عند الموت من ابن عون. وما كان يزيد أن يقول بالثوب هكذا يرفعه عن بطنه. ومات في السحر فما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه في محراب المصلى. غلبنا عليه النعاس.
أخبرنا بكار بن محمد قال: مات ابن عون وعليه من الدين بضعة عشر ألفا وأوصى بخمس ماله بعد دينه إلى أبي في قرابته المحتاجين وغير المحتاجين.
قال: وكان ابن عون في مرضه أصبر من أسد أي ما رأيته يشكو شيئا من علته حتى مات ولم يخلف درهما ولا دينارا وإنما خلف دارا في العطارين وداره التي كان يسكنها في سكة المربد.
قال: ومات. رحمه الله. في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر. وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي صاحب شرطة عقبة بن سلم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 193
عبد الله بن عون بن أرطبان: مولى مزينة، مات سنة إحدى وخمسين ومائة. قال ابن المبارك: ما رأيت مثله.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 90
عبد الله بن عون بن أرطبان مولى مزينة كنيته أبو عون وأتى أنس بن مالك وعليه جبة خز وعمامة خز ومطرف خز ولم يسمع منه شيئا فلذلك لم ندخله في الطبقة الثانية كان مولده سنة ست وستين وكان من أورع أهل البصرة وأفضلهم مع ما كان يرجع إليه من الادب والفقه والاتقان والحفظ وبغض أهل البدع مات سنة إحدى وخمسين ومائة وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي والى البصرة وله يومئذ خمس وثمانون سنة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 238
عبد الله بن عون بن أرطبان، مولى مزينة، أبو عون، البصري.
سمع القاسم، والحسن، وابن سيرين.
قال عبد الله بن أبي الأسود، عن سعيد بن عامر: مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
قال المقرئ: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون.
وقال المقرئ: مات ابن عون، وابن جريج، سنة خمسين، ويقال: سنة إحدى وخمسين، وهو ابن سبع وثمانين.
قال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1
عبد الله بن عون بن أرطبان المزني أبو عون البصري
أحد الأعلام
روى عن أبيه ومجاهد وإبراهيم النخعي وأبي وائل والحسن
وابن سيرين وخلق
وعنه شعبة والثوري ويحيى القطان وخلق
قال هشام بن حسان لم تر عيناي مثل ابن عون
وقال قرة بن خالد كنا نعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه ابن عون مات سنة إحدى وخمسين ومائة
قال الذهبي وفي عصر هذه الطبقة شرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية ثم كثر ذلك في أيام الرشيد وألفوا في اللغات وأخذ حفظ العلماء ينقص لاتكالهم على تدوين الكتب
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 76
عبد الله بن عون أبو عون المزني
أحد الأعلام مولى عبد الله بن مغفل عن أبي وائل وإبراهيم ومجاهد وعنه شعبة والقطان ومسلم قال هشام بن حسان لم تر عيناي مثله وقال قرة كنا نعجب من ورع بن سيرين فأنساناه بن عون وقال الأوزاعي إذا مات بن عون وسفيان استوى الناس توفي رحمه الله 151 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن عون بن أرطباب المزني
مولاهم البصري ويقال كان أرطبان مولى عبد الله بن مغفل ويقال مولى عبد الله بن درة كنيته أبو عون كان مولده سنة ست وستين قبل الجارف بثلاث سنين ومات سنة إحدى وخمسين ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة وكان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا ونسكا وصلاة في السنة
روى عن محمد بن سيرين في الإيمان والصلاة وغيرهما ومجاهد في الحج وغيره وأبي سعيد في الصلاة ونافع في الجنائز والحج وغيرهما وهشام بن زيد في الزكاة وإبراهيم النخعي في الصوم والحج وغيرهما وزياد بن جبير في الصوم والقاسم بن محمد في الحج والشعبي في الهبة والجهاد وأبي رجاء مولى أبي قلابة في الحدود وحميد بن هلال في الفضائل والحسن بن أبي الحسن في الفتن
روى عنه ابن أبي عدي وإسحاق الأزرق وبشر بن المفضل وأزهر بن سعد ومعاذ بن معاذ في الزكاة وأبو عاصم وإسماعيل بن علية ووكيع وحسين بن الحسن وخالد بن الحراث وحماد بن زيد ويزيد بن هارون وسليم بن أخضر ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة والثوري وقريش بن
أنس ويزيد بن زريع وحماد بن مسعدة ونوح بن قيس وعيسى بن يونس وأبو خالد الأحمر
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
(ع) عبد الله بن عون بن أرطبان المزني مولاهم أبو عون البصري.
قال بن أبي حاتم: أنبأ عبد الرحمن بن بشر فيما كتب إلى ثنا النضر بن شميل، أنبأ شعبة قال: لأن أسمع من ابن عون حديثا يقول: أظنه قد سمعت أحب إلي من أن أسمع من غيره من ثقة يقول: قد سمعت، وثنا محمد بن مسلم سمعت عبد الرحمن يعني ابن الحكم يقول أخرج إلي المعلى يعني ابن منصور كتابه قال: سألت ابن علية عن حفاظ أهل البصرة فذكر منهم ابن عون، أنبأ ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي سمعت يحيى يقول: ابن عون ثبت، ثنا الأشجع ثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن عون وهشام القردوسي قال عيسى: وكان ابن عون أثبت الرجلين عندهم ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي ابن المديني وذكر هشام بن حسان، وخالد الحذاء، وعاصما الأحول، وسلمة بن علقمة، وابن عون، وأيوب فقال: ليس في القوم مثل ابن عون وأيوب سمعت أبي يقول: عبد الله بن عون ثقة وهو أكبر من سليمان التيمي.
وفي ’’ التاريخ الكبير ’’ لمحمد بن إسماعيل وقال لنا المقرئ: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون قال المقرئ: ومات ابن عون وابن جريج سنة خمسين ويقال: سنة إحدى وخمسين انتهى.
ذكر المزي عن المقرئ سنة خمسين فقط وسنة إحدى ذكرها من عند غيره والبخاري رحمه الله تعالى كما ترى ذكر عنه القولين والله أعلم.
وقال أبو موسى الزمن: سألت حريش بن أنس قال: مات سنة إحدى وخمسين، وقال أبو موسى: وهذا أصح.
وقال محمد بن سعد: كان أكبر من سليمان التيمي وكان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث ورعا وقال [محمد بن] الجارف بثلاث سنين، وأنبأ محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان لا يسلم على القدرية إذا مر بهم وكان بلال بن أبي بردة ضربه بالسياط لأنه تزوج امرأة عربية وكان يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات.
وفي تاريخ ’’ المنتجالي ’’: كانت أمه خراسانية وبشر أبوه بولادته حين خرج مصعب لقتال المختار.
وقال ابن المبارك: وجدت العلم في الناس كثيرا ووجدت الأدب في أربعة فذكر ابن عون، وقال أيضا: كل حديث أناس يزيد وجدت ابن عون ينقص ووددت أني كنت أخذت منه بقدر ما سمعت من العلم أدبا.
وروى حماد بن زيد عن ابن عون قال: حدثني أبي عن جدي أرطبان قال لما عتقت اكتسبت مالا فأتيت بزكاته إلى عمر بن الخطاب فقال: ما هذا؟ قلت: زكاة مالي فقال لي: أولك مال؟ قلت: نعم، قال: بارك الله لك في مالك قلت: يا أمير المؤمنين وولدي. قال ولك ولد؟ قلت: يكون. قال: بارك لله لك في مالك وولدك.
وعن محمد بن فضاء قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -[ق 306/ب] في النوم وهو يقول: زوروا ابن عون فإن الله يحبه وإنه يحب الله ورسوله.
وقال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره.
وفي كتاب ’’ الجرح والتعديل ’’ للنسائي: ابن عون ثقة ثبت، وفي ’’ الكنى ’’ قال: الثقة المأمون.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب ’’ الثقات ’’ قال: كان ابن عون من الثقات الأثبات الفضلاء الأخيار قال فيه ابن عبد الرحيم: ثقة ثبت.
وفي ’’ تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ’’ عن أبي الأحوص قال: كان ابن عون سيد القراء في زمانه، ثنا أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد: مات ابن عون سنة إحدى وخمسين في أولها.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب ’’ الثقات ’’ قال: كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا ونسكا وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع.
وقال البزار: ليس عند ابن عون عن أبيه حديث مسند ولا غير مسند عن رجل صحابي، وكان ابن عون من التوقي على غاية، وحديثه المسند عند الثقات أكثر من مائة قريب من ثلاثين ومائة، وجملة حديثه المسند وغيره أكثر من ألفين.
وفي ’’ تاريخ ’’ الصريفيني عن ابن الأثير: مات سنة ’’ اثنتين ’’ وثلاثين ومائة.
وفي كتاب ’’ الزهد ’’ للإمام أحمد بن حنبل: عن النضر بن كثير قال: رأيت في المنام رجلا قائما بين شرفين من شرف المسجد الجامع وهو ينادي: ألا إن هذا صراط ابن عون مستقيما.
وفي كتاب ’’ الثقات ’’ لابن شاهين - وذكره فيهم: قال رجل لخالد بن الحارث: يا أبا عثمان ما أحسن حديث ابن عون قال قد ري ما حسنه صدقه فيه، وقال عثمان: ابن أبي شيبة بن عون ثقة صحيح الكتاب.
وفي ’’ تاريخ دمشق ’’: عن ابن علية: ولد ابن عون سنة أربع وستين، وعن حماد بن سلمة: مكث ابن عون سبعين سنة لا يروى له في الناس إلا ثمانية أحاديث، وعن حماد بن زيد: مكث بالبصرة نحوا من سبعين سنة أو ستين وليس له في أيدي الناس إلا ثمانية أو سبعة أحاديث حتى مات أيوب.
وعن النضر بن شميل قال: كان رجلا ملازما لابن عون فقيل: له بلغ حديث ابن عون ألفا قال: أضعف. قيل ألفين قال: أضعف. قيل: فأربعة
آلاف. قال: أضعف قيل: فستة آلاف قال: فسكت الرجل.
وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة رجل صالح.
وفي كتاب ’’ الطبقات ’’ للهيثم بن عدي: توفي بعد مقتل إبراهيم بأشهر يسيرة.
وقال محمد بن جرير الطبري في ’’ كتاب الطبقات ’’: أصله من سبي ميسان وكان فاضلا دينا.
وذكر المزي رواية عن عطاء الرواية المشعرة بالاتصال عنده.
وفي ’’ تاريخ ابن أبي خيثمة ’’: قال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عون عطاء وطاوسا ولم يحمل عنهما.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 8- ص: 1
عبد الله بن عون بن أرطبان
مولى مزينة من أهل البصرة كنيته أبو عون رأى أنسا ولم يسمع منه شيئا
يروي عن القاسم والحسن وابن سيرين روى عنه بن المبارك وأهل البصرة وكان مولده سنة ست وستين قبل الجارف بثلاث سنين ومات سنة إحدى وخمسين ومائة وهو بن خمس وثمانين سنة وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي وكان والى البصرة وقد قيل إنه مولى عبد الله بن سراقة وكان عبد الله بن عون من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا ونسكا وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع وكان أكبر من التيمي وأيوب بينه وبين أيوب سنة واحدة حدثنا مكحولٌ قال ثنا الحسن بن أبي أمية قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا بن عونٍ قال رأيت على أنس بن مالكٍ جبة خز وعمامة خز ومطرف خز
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 7- ص: 1
عبد الله بن عون يكنى أبا عون بصري
ثقة رجل صالح يروي عن بن المبارك ما كنت أفضل أحدا على سفيان الثوري ما أدري ما بن ما بن عون وقال بن المبارك ما وصف لي أحد إلا وجدته دون صفته إلا بن عون وحيوة بن شريح قال العجلي أهل البصرة يفخرون بأربعة أيوب السختياني وعبد الله بن عون وسليمان التيمي ويونس بن عبيد فأما بن عون فكان إذا غضب على أهله قال بارك الله فيك فقال لابن له يوماً بارك الله فيك قال إنا بارك الله في قال نعم فقال بعض من حضرها ما قال لك إلا خيرا قال ما قال لي هذا حتى اجهل قال وكان يأتيه السابري من سابور فإذا أراد أن يبيعه أخرجه إلى صحن الدار يريهم المتاع قال فيشترون منه قال وكان له جار مجوسي يأتيه السابري من سابور فإذا أراد أن يبيعهم أدخلهم في موضع مظلم وكانوا لا يشترون من المجوسي شيئاً حتى لا يصيبوا عند بن عون شيئا
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن عون (ع)
ابن أرطبان، أبو عون المزني مولاهم البصري، الإمام الحافظ، شيخ أهل البصرة.
حدث عن: سعيد بن جبير، وأبي واثل، والنخعي، ومجاهد، والحسن، والقاسم بن محمد، وخلق.
وعنه: حماد بن زيد، وابن علية، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم، والأنصاري، ومسلم بن إبراهيم، وخلق.
وكان إماماً، عالماً عاملاً، رأساً في التأله والعبادة، كبير الشأن.
قال ابن مهدي: ما كان بالعراق أعلم بالسنة من ابن عون.
وقال قرة: كنا نعجب من ورع ابن سيرين، فأنساناه ابن عون.
وقال شعبة: ما رأيت مثل أيوب، وابن عون، ويونس.
وقال هشام بن حسان: لم تر عيناي مثل ابن عون.
وقال ابن المبارك: ما رأيت أحداً أفضل من ابن عون.
وقال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره.
وقال الأوزاعي: إذا مات ابن عون وسفيان استوى الناس.
وقال ابن معين: ثقةٌ في كل شيء.
مات سنة إحدى وخمسين ومئة في رجب في قول جماعة، فينبغي أن يؤخر عن هذه الطبقة. رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن عون بن ارطبان
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن عون بن ارطبان
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
عبد الله بن عون البصري
وهو ابن عون بن أرطبان مولى مزينة أبو عون رأى أنس بن مالك وروى عن القاسم بن محمد وأبى وائل ومجاهد والحسن وابن سيرين وإبراهيم النخعي روى عنه الثوري وشعبة سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن أنا عبد الرحمن بن بشر النيسابوري فيما كتب إلى ثنا النضر بن شميل أنا شعبة قال لأن أسمع من بن عون حديثاً يقول أظنه قد سمعت أحب إلي من أن أسمع من غيره من ثقة يقول قد سمعت نا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا عيسى يعنى بن يونس عن عبد الله بن عون وهشام القردوسي قال عيسى: وكان بن عون أثبت الرجلين عندهم: نا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال سمعت عبد الرحمن - يعنى بن الحكم بن بشير يقول أخرج إلى المعلي يعنى بن منصور كتابه قال سألت بن علية عن حفاظ أهل البصرة فذكر منهم عبد الله بن عون ثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: بن عون ثبت نا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني وذكر هشام بن حسان وخالد الحذاء وعاصم الأحول وسلمة بن علقمة وعبد الله بن عون وأيوب - فقال ليس في القوم مثل بن عون وأيوب نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول عبد الله بن عون ثقة وهو أكثر من سليمان التيمي قال أبو محمد.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1