عبد الله ابن حرام عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة، ابو جابر الانصاري الخزرجي السلمي: صحابي، من اجلائهم. كان احد النقباء الاثني عشر، وشهد العقبة مع السبعين من الانصار، وبدرا، وقتل يوم احد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 111
أبو جابر الأنصاري والد جابر بن عبد الله اسمه عبد الله بن عمرو بن حرام.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 311
عبد الله بن عمرو بن حرام (ب د ع) عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، يكنى أبا جابر، بابنه جابر بن عبد الله.
كان عبد الله عقبيا بدريا نقيبا، كان نقيب بني سلمة هو والبراء بن معرور، ذكره عروة، وابن شهاب، وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا وأحدا، وقتل يوم أحد.
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي، أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا أبو منصور ابن أبي عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم المنيعي، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، قال: سمعت محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: قتل أبي يوم أحد، فجئت إليه- وقد مثل به، وهو مغطى الوجه، فجعلت أبكي، وجعل القوم ينهونني، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني، قال: فجعلت فاطمة بنت عمرو- يعني عمته- تبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه». أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي، أخبرنا أبو عبد الله بن الحسين ابن الفرحان إجازة، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، أخبرنا أبو بكر أحمد الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحذاء، أخبرنا على بن المديني، حدثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن الفاكه الأنصاري، أنه سمع طلحة بن خراش الأنصاري قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: نظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي أراك منكسرا مهتما؟ قلت: يا رسول الله، قتل أبي وترك دينا وعيالا. فقال: ألا أخبرك؟ ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وإنه كلم أباك كفاحا، فقال: يا عبدي، سلني أعطك. قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية! قال: إنه قد سبق مني أنهم لا يردون إليها ولا يرجعون. قال: يا رب، أبلغ من ورائي، فأنزل الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء } ... الآية. ولما أراد أن يخرج إلى أحد دعا ابنه جابرا فقال: يا بني، إني لا أراني إلا مقتولا في أول من يقتل، وإني والله لا أدع بعدي أحدا أعز علي منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن علي دينا فاقض عني ديني، واستوص بأخواتك خيرا. قال: فأصبحنا فكان أول قتيل جدعوا أنفه وأذنيه.
ودفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ادفنوهما في قبر واحد، فإنهما كان متصافيين متصادقين في الدنيا». وكان عمرو أيضا زوج أخت عبد الله، واسمها هند بنت عمرو بن حرام.
قال جابر: حفرت لأبي قبرا بعد ستة أشهر، فحولته إليه، فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته، كانت مستها الأرض.
أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بن شبة المقرئ النحوي بإسناده إلى يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: أنه بلغه أنه عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريين ثم السلميين كانا قد حفر السيل عن قبرهما وكان قبرهما مما يلي السيل، وكانا في قبر واحد، وكانا ممن استشهد يوم أحد، فحفروا عنهما ليغيرا من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد وضع يده على جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت فرجعت كما كانت. وكان بين يوم أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة».
وكان الذي قتل عبد الله أسامة الأعور بن عبيد وقيل: بل قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي.
أخرجه الثلاثة، رضي الله عنه وأرضاه.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 719
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 343
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 242
عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام الأنصاري الخزرجي السلمي، والد جابر بن عبد الله الصحابي المشهور.
معدود في أهل العقبة وبدر، وكان من النقباء، واستشهد بأحد، ثبت ذكره في الصحيحين من حديث ولده، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدفعت عليه الباب... الحديث بطوله.
ومن حديثه أيضا قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه... الحديث، وفيه: «ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها».
وروى الترمذي من حديث جابر: لقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا جابر، ما لي أراك منكسرا»؟ فقلت: يا رسول الله، قتل أبي، وترك دينا، وعيالا. فقال: «ألا أخبرك ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحا». قال: «يا عبدي، سلني أعطك....» الحديث.
وقال جابر: حولت أبي بعد ستة أشهر، فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض.
وروى مالك في «الموطأ»، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح، وعبد الله بن عمرو بن حرام، كانا قد حفر السيل عن قبرهما، وكانا في قبر واحد مما يلي السيل، فحفر عنهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس، وكان أحدهما وضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين الوقتين ست وأربعون سنة.
وروى أبو يعلى، وابن السكن، من طريق حبيب بن الشهيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جزى الله الأنصار عنا خيرا لا سيما عبد الرحمن بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة».
وأخرجه النسائي من هذا الوجه، لكن لفظه لا سيما آل عمرو بن حرام.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 162
أبو جابر الأنصاري عبد الله بن عمرو بن حرام- تقدم في الأسماء.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 53
عبد الله بن عمرو بن حرام ابن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي أبو جابر أحد النقباء ليلة العقبة شهد بدرا واستشهد يوم أحد.
شعبة، عن ابن المنكدر، عن جابر لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف، عن وجهه وأبكي وجعل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهوني وهو لا ينهاني وجعلت عمتي تبكيه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’تبكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى رفعتموه’’.
شريك، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر قال: أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت أمي بهما قد عرضتهما على ناقة فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى مناد ادفنوا القتلى في مصارعهم فردا حتى دفنا في مصارعهما.
قال مالك: كفن هو وعمرو بن الجموح في كفن واحد.
وقال الأوزاعي: عن الزهري، عن جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما خرج لدفن شهداء أحد قال: ’’زملوهم بجراحهم فأنا شهيد عليهم’’ وكفن أبي في نمرة.
قال ابن سعد: قالوا: وكان عبد الله أول من قتل يوم أحد وكان أحمر أصلع ليس بالطويل وكان عمرو بن الجموح طويلا فدفنا معا عند السيل فحفر السيل عنهما وعليهما نمرة وقد أصاب عبد الله جرح في وجهه فيده على جرحه فأميطت يده فانبعث الدم فردت فسكن الدم.
قال جابر: فرأيت أبي في حفرته كأنه نائم وما تغير من حاله شيء وبين ذلك ست وأربعون سنة فحولا إلى مكان آخر وأخرجوا رطابا يتثنون.
أبو الزبير: عن جابر قال صرخ بنا إلى قتلانا حين أجرى معاوية العين فأخرجناهم لينة أجسادهم تتثنى أطرافهم.
بن أبي نجيح، عن عطاء، عن جابر قال: دفن رجل مع أبي فلم تطب نفسي حتى أخرجته ودفنته وحده.
سعيد بن يزيد أبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن جابر قال أبي: أرجو أن أكون في أول من يصاب غدا فأوصيك ببناتي خيرا فأصيب فدفنته مع آخر فلم تدعني نفسي حتى استخرجته ودفنته وحده بعد ستة أشهر فإذا الأرض لم تأكل منه شيئا إلا بعض شحمة أذنه.
الشعبي، حدثني جابر، أن أباه توفي وعليه دين قال: فأتيت رسول الله فقلت: إن أبي ترك عليه دينا وليس عندنا إلا ما يخرج من نخله فانطلق معي لئلا يفحش علي الغرماء قال: فمشى حول بيدر من بيادر التمر ودعا ثم جلس عليه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم.
وفي الصحيح أحاديث في ذلك.
وقال ابن المديني: حدثنا موسى بن إبراهيم، حدثنا طلحة بن خراش سمع جابرا يقول قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحا فقال: يا عبدي! سلني أعطك قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيا فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال: يا رب! فأبلغ من ورائي فأنزل الله {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} ’’.
وروي نحوه من حديث عائشة.
ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا ذكر أصحاب أحد: ’’والله لوددت أني غودرت مع أصحاب فحص الجبل’’.
يقول: قتلت معهم -صلى الله عليه وسلم.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 197
عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري وذكر عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي أبا جابر في أهل الصفة وقال: قاله أحمد بن هلال الشطوي، وهو المستشهد بأحد الذي أحياه الله تعالى فكلمه كفاحا، عقبي بدري من النقباء
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا فيض بن الوثيق، ثنا أبو عبادة الأنصاري، ثنا ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر: أبشرك بخير؟ إن الله أحيا أباك فأقعده بين يديه فقال: «تمن علي عبدي ما شئت أعطيكه» قال: يا رب ما عبدتك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فأقاتل مع نبيك فأقتل فيك مرة أخرى قال: «إنه قد سلف مني أنك إليها لا ترجع»
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 4
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 4
عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري يكنى أبا جابر، ذكره ابن إسحاق عن معبد ابن كعب، عن أبيه كعب، أنه قال في حديث ذكره، وأنا أنظر إلى عبد الله ابن عمرو بن حرام، فقلت: يا أبا جابر.
كان نقيبا، وشهد العقبة ثم بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، قتله أسامة الأعور ابن عبيد، وقيل: بل قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي، وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة، وهو أول قتيل قتل من المسلمين يومئذ، ودفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد، كان عمرو بن الجموح على أخته هند بنت عمرو بن حرام، هو والد جابر بن عبد الله. روى عنه ابنه جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه. وذكر ابن عيينة. عن ابن المتكدر، قال: سمعت جابرا يقول: جيء بأبي
يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد مثل به، فوضع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه، فنهاني قوم، فسمعوا صوت صائحة، فقيل: ابنة عمرو أو أخت عمرو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تبكي ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها وروى حماد بن زيد، عن أبي سلمة، عن أبي نضرة، عن جابر، قال: قتل أبي يوم أحد، وجدع أنفه، وقطعت أذناه، فقمت إليه، فحيل بيني وبينه، ثم أتي به قبره، فدفن مع اثنين في قبره، فجعلت ابنته تبكيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زالت الملائكة تظله حتى رفع. قال: فحفرت له قبرا بعد ستة أشهر فحولته إليه، فما أنكرت منه شيئا، إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض.
وروى طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا جابر، ما لي أراك منكسرا مهتما، قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، وترك عيالا وعليه دين. قال: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: إن الله أحيا أباك، وكلمه كفاحا، وما كلم أحدا قط إلا من وراء حجاب، فقال: يا عبدي، تمن أعطك.
قال: يا رب، تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية، فقال الرب تعالى ذكره: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب، فأبلغ من ورائي، فأنزل الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}.
ذكره بقي بن مخلد، قال حدثنا دحيم، حدثنا موسى بن إبراهيم، قال: سمعت طلحة بن خراش يذكره. قال أبو عمر رحمه الله: موسى بن إبراهيم هذا هو موسى بن إبراهيم ابن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري المدني، وطلحة بن خراش أنصاري أيضا من ولد خراش بن الصمة، وكلاهما مدني ثقة.
وروى ابن عيينة، حدثنا محمد بن علي السلمي، عن عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعلمت أن الله أحيا أباك؟ فقال له: تمن. قال: أتمنى أن أرد إلى الدنيا فأقتل. قال: فإني قضيت أنهم إليها لا يرجعون. وروى أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، أخبرني محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما جيء بأبي يوم أحد، وجاءت عمتي تبكي عليه، قال: فجعلت أبكي، وجعل القوم ينهوني، ورسول الله صلى الله.
عليه وسلم لا ينهاني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابكوه أو لا تبكوه، فو الله ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى دفنتموه.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 954
عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. ويكنى أبا جابر وأمه الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة وأمها هند بنت مالك بن عامر بن بياضة. وكان لعبد الله بن عمرو من الولد جابر شهد العقبة وأمه أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد. وشهد عبد الله بن عمرو العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن إسماعيل بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما قتل أبي يوم أحد أتيته وهو مسجى فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله والنبي يراني فلم ينهني.
أخبرنا عفان بن مسلم ووهب بن جرير وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي وسليمان بن حرب قالوا: أخبرنا شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهونني والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني. [قال وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه فقال النبي. ص: تبكيه أو لا تبكيه. ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه].
أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا شريك عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله قال: أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت بهما أمي قد عرضتهما على ناقة. أو قال على جمل. فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى منادي رسول الله. ص: ادفنوا القتلى في مصارعهم. قال فردا حتى دفنا في مصارعهما.
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا مالك بن أنس أن عبد الله بن
عمرو وعمرو بن الجموح كفنا في كفن واحد وقبر واحد.
[أخبرنا الوليد بن مسلم قال: حدثني الأوزاعي عن الزهري عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج لدفن شهداء أحد قال: زملوهم بجراحهم فإني أنا الشهيد عليهم. ما من مسلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة يسيل دما اللون لون الزعفران والريح ريح المسك]. قال جابر: وكفن أبي في نمرة واحدة وكان يقول. ص: أي هؤلاء كان أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى الرجل قال: قدموه في اللحد قبل صاحبه. قالوا وكان عبد الله بن عمرو بن حرام أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد. قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي. فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الهزيمة [وقال رسول الله. ص: ادفنوا عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد لما كان بينهما من الصفاء. وقال: ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا في قبر واحد]. قال وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل. وكان عمرو بن الجموح رجلا طويلا فعرفا فدفنا في قبر واحد. وكان قبرهما مما يلي المسيل فدخله السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان وعبد الله قد أصابه جرح في وجهه فيده على جرحه فأميطت يده عن جرحه فانبعث الدم فردت يده إلى مكانها فسكن الدم. قال جابر: فرأيت أبي في حفرته كأنه نائم وما تغير من حاله قليل ولا كثير. فقيل له: فرأيت أكفانه؟ قال: إنما كفن في نمرة خمر بها وجهه وجعل على رجليه الحرمل فوجدنا النمرة كما هي والحرمل على رجليه على هيئته وبين ذلك ست وأربعون سنة. فشاورهم جابر في أن يطيب بمسك فأبى ذلك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: لا تحدثوا شيئا. وحولا من ذلك المكان إلى مكان آخر وذلك أن القناة كانت تمر عليهما. وأخرجوا رطابا يتثنون.
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: أخبرنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال: صرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد حين أجرى معاوية العين فأخرجناهم بعد أربعين سنة لينة أجسادهم تتثنى أطرافهم.
أخبرنا سعيد بن عامر قال: أخبرنا شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: دفن مع أبي رجل في القبر فلم تطب نفسي حتى أخرجته فدفنته وحده.
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا أبو هلال قال: أخبرنا سعيد أبو مسلمة
عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله أن أباه قال له: إني أرجو أن أكون في أول من يصاب غدا فأوصيك ببنات عبد الله خيرا. فأصيب فجعلنا الاثنين في قبر واحد فدفنته مع آخر في قبر فلبثنا ستة أشهر. ثم إن نفسي لم تدعني حتى أدفنه وحده فاستخرجته من القبر فإذا الأرض لم تأكل شيئا منه إلا قليلا من شحمة أذنه.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا حماد بن زيد عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال: دفن مع أبي في قبره رجل أو رجلان فكان في نفسي من ذلك حاجة فأخرجته بعد ستة أشهر فحولته فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات كن في لحيته مما يلي الأرض.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا زكرياء بن أبي زائدة قال: حدثني عامر الشعبي قال: حدثني جابر بن عبد الله أن أباه توفي وعليه دين. قال فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إن أبي ترك عليه دينا وليس عندنا إلا ما يخرج نخله فلا يبلغ ما يخرج نخله سنتين ما عليه فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء. قال فمشى حول بيدر من بيادر التمر ودعا ثم جلس عليه وقال: أين غرماؤه؟ فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 423
عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. وأمه الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. وهو أبو جابر بن عبد الله. شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا. وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا. وقد كتبنا أمره فيمن شهد بدرا من بني سلمة.
ومن القواقلة رجل
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 466
عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة من بني جشم بن الخزرج
والد جابر بن عبد الله من أصحاب العقبة استشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ودفن هو وعمرو بن جموح في قبر واحد وكانا متصافيين وكان يسمى قبرهما قبر الأخوين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عبد الله بن عمرو بن حرام
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم أحد
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن عمرو بن حرام
والد جابر بن عبد الله له صحبة استشهد يوم أحد.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1