العبلي عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدي من بني عبد شمس بن مناف، أبو عدي، الاموي القرشي: شاعر، من مخضرمي الدولتين الاموية والعباسية. من أهل المدينة. كان في ايام بني امية يذمهم ويميل إلى بني هاشم، فلما آل الأمر إلى العباسيين عرفوا له ذلك. وقصد السفاح، فأكرمه وأطلق من كان سجينا مع بني أمية من أهله، وأمر له بنفقة توصله إلى المدينة. فأقام فيها إلى ايام المنصور. ودعاه المنصور إلى بغداد، فجاءها، فاستنشده بعض ما قال في قومه، فاعتذر، فأصر المنصور وأعطاه الأمان، فأنشده قصيدة له يقول فيها:

فغضب المنصور، وطرده. فعاد إلى المدينة، فعلم بأن محمد بن عبد الله بن الحسن، المعروف بالنفس الزكية، قد خرج فيها على المنصور، فذهب اليه وبايعه، فولاه على الطائف، فقصدها واخذها. وجاءه ان رجال المنصور قتلوا محمد بن عبد الله، فخرج هاربا إلى اليمن (سنة 145هـ) وفي الأغاني قصائد من شعره، وهو عالي الطبقة. والعبلي: نسبة إلى جدة له اسمها (عبلة بنت عبيد التميمية).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 109

العبلي عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس، أبو عدي القرشي العبلي. عرف بالعبلي وليس منهم لأن العبلات من ولد أمية الأصغر بن عبد شمس، وسموا بذلك لأن أمهم عبلة بنت عبيد بن جاذل - بالجيم - بن قيس بن مالك ابن حنظلة، وهؤلاء يقال لهم براجم بني تميم. ولدت لعبد شمس بن عبد مناف أمية الأصغر، وعبد أمية ونوفلا، وأمية بني عبد شمس، فهؤلاء يقال لهم العبلات ولهم جميعا عقب. أما بنو أمية الأصغر فهم بالحجاز، وأما بنو نوفل فهم بالشام كثير. وعبد العزى بن عبد شمس كان يقال له أسد البطحاء، وإنما أدخلهم الناس في العبلات لما صار الأمر لبني أمية الأكبر، وسادوا، وعظم شأنهم في الجاهلية والإسلام، فجعل سائر بني عبد شمس من لا يعلم طبقة واحدة فسموهم أمية الصغرى، ثم قيل لهم العبلات لشهرة الاسم. وعلي بن عدي جد هذا الشاعر شهد الجمل مع عائشة، وله يقول شاعر بني ضبة:

#إلا علي بن عدي ليس له وأما العبلي هذا عبد الله بن عمر فكان في أيام بني أمية يميل إلى بني هاشم ويذم بني أمية، ولم يكن لهم إليه صنع جميل، فسلم بذلك إلى أيام بني العباس، ثم خرج على المنصور في أيامه مع محمد بن عبد الله بن الحسن. وكان العبلي يكره في أيام بني أمية ما يبدو منهم في حق علي ويظهر إنكار لذلك فشهد عليه قوم من بني أمية بذلك بمكة ونهوه عنه، فانتقل إلى المدينة وقال:
وفد العبلي إلى هشام بن عبد الملك وقد أمتدحه بقصيدته الدالية وهي مذكورة في الأغاني التي يقول فيها:
فأنشده إياها وأقام ببابه مدة حتى حضر بابه وفود قريش فدخل فيهم وأمر لهم بمال فضل فيه بني مخزوم أخواله وأعطى العبلي عطية لم يرضها فانصرف وقال:
ولما فر العبلي من المنصور قصد عبد الله والحسن ابني الحسن بسويقة فاستنشده عبد الله شيئا من شعره فأنشده فقال: أريد شيئا مما رثيت به قومك، فأنشده قصيدة سينية مذكورة في الأغاني منها:
فبكى محمد بن عبد الله بن حسن، فقال له عمه الحسن بن حسن بن علي: أتبكي على بني أمية وأنت تريد ببني العباس ما تريد؟! فقال: والله يا عم، لقد كنا نقمنا على بني أمية ما نقمنا فما بنو العباس أخوف لله منهم، وإن الحجة على بني العباس لأوجب منها عليهم، ولقد كان للقوم أحلام ومكارم وفواضل ليست لأبي جعفر، فوثب حسن وقال: أعوذ بالله من شرك!

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

العبلي الشاعر اسمه عبد الله بن عمر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0