العرجي عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الاموي القرشي، ابو عمر: شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن ابي ربيعة. كان مشغوفا باللهو والصيد. وكان من الادباء الظرفاء الاسخياء، ومن الفرسان المعدودين. صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وابلى معه البلاء الحسن. وهو من أهل مكة. ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد ابن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى ان مات. وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:
اضاعوني واي فتى اضاعوا | ليوم كريهة وسداد ثغر |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 109
العرجي الأموي عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وقيل: عبد الله بن عمر - على وزن زفر ممنوعا من الصرف. هو العرجي - بفتح العين المهملة وسكون الراء وبعدها جيم. كان يسكن عرج الطائف. وهو من شعراء قريش المشهورين بالغزل. نحا نحو عمر بن أبي ربيعة وأجاد، وكان مشغوفا باللهو والصيد، وكان ذا مروءة، ولم تكن له نباهة في أهله. كان يتعرض لأم الأوقص، وهو محمد بن عبد الرحمان المخزومي، فمر يوما ببطن النقيع فنظر إليها وكانت متى رأته رمت بنفسها إلى الأرض وتسترت منه، وهي امرأة من بني تميم، فبصر بها في نسوة جالسة يتحدثن فأحب أن يتأملها من قرب فلقي أعرابيا من بني نصر ومعه وطبا لبن، فدفع إليه دابته وثيابه وأخذ قعوده ولبنه ولبس ثيابه وأقبل على النسوة فصحن به: يا أعرابي، أمعك لبن؟ قال نعم، ومال إليهن وجلس يتأمل أم الأوقص، وتواثب من معها إلى الوطبين، وجلس العرجي يلحظها وينظر أحيانا إلى الأرض، فقالت امرأة منهن: أي شيء تطلب في الأرض يا أعرابي؟ قال: قلبي! فلما سمعته التميمية نظرت إليه، وكان أشقر أزرق جميل الوجه. فقالت: العرجي بن عمرو ورب الكعبة وسترها نساؤها! وقلن: لا حاجة لنا في لبنك، فمضى منصرفا وقال:
أقول لصاحبي ومثل ما بي | شكاة المرء ذي الوجد الأليم |
إلى الأخوين مثلهما إذا ما | تأوبه مؤرقة الهموم |
لحيني والبلاء لقيت ظهرا | بأعلى النقع أخت بني تميم |
فلما أن رأت عيناي منها | أسيل الخد في خلق عميم |
وعيني جؤذر خرق وثغرا | كلون الأقحوان وجيد ريم |
حنا أترابها دوني عليها | حنو العائدات إلى السقيم |
أضاعوني وأي فتى أضاعوا | ليوم كريهة وسداد ثغر |
فصبرا عند معترك المنايا | وقد شرعت أسنتها بنحري |
أجرر في الجوامع كل يوم | فيا لله مظلمتي وصبري |
كأني لم أكن فيهم وسيطا | ولم تك نسبتي في آل عمرو |
وكم من عاكب حوراء بكر | ألوف الستر واضحة التراقي |
بكت جزعا وقد سمرت كبولي | وجامعة يشد بها خناقي |
باتا بأنعم ليلة حتى إذا | صبح تلوح كالأغر الأشقر |
فتلازما عند الفراق صبابة | أخذ الغريم بفضل ثوب المعسر |
أماطت كساء الخز عن حر وجهها | وأدنت على الخدين بردا مهلهلا |
من اللاء لم يحججن يبغين حسبة | ولكن ليقتلن البريء المغفلا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
العرجي عبد الله بن عمر بن عمرو بن عفان من أعيان الشعراء.
هو: عبد الله بن عمر بن عمرو بن عفان الأموي، وكان أيضا بطلا، شجاعا، مجاهدا، اتهم بدم، فأخذ، وسجن بمكة، إلى أن مات في خلافة هشام.
وله:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا | ليوم كريهة وسداد ثغر |
وخلوني بمعترك المنايا | وقد شرعت أسنتها لنحري |
كأني لم أكن فيهم وسيطا | ولم تك نسبتي في آل عمرو |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 26
العرجي:
الشاعر المشهور، هو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1