ابن شكر عبد الله بن علي بن الحسين، ابو محمد، صفي الدين الشيبي الدميري، المعروف بالصاحب ابن شكر: وزير مصري. من الدهاة. ولد في دميرة البحرية (من اقليم الغربية بمصر) ونشأ نشأة صالحة، فتفقه في القاهرة، وصنف كتابا في (الفقه) على مذهب مالك. واتصل بالملك العادل ابي بكر بن ايوب فولاه مباشرة ديوانه سنة 587هـ. ثم استوزره، فعمد إلى سياسة العنف والمصادرة واستبد بالاعمال، فعزله العادل، فخرج إلى آمد واقام عند ابن ارتق إلى ان مات العادل (سنة 615) فطلبه الكامل محمد بن العادل، وهو في نوبة قتال مع الافرنج على دمياط، فجاءه، فكاشفه بما هو عليه من الاضطراب بثورة العرب في مصر ومحاربة الفرنج وعصيان بعض الامراء، فنهض ابن شكر بالامر عنيفا على سابق عادته، فخافه الناس وهابوه، فاستقر الملك. وعظم امره عند الملك الكامل. واستمر على ذلك إلى ان مات بالقاهرة. قال مؤرخوه: كان طلق المحيا، حلو اللسان، حسن الهيئة، صاحب دهاء مع هوج، شديد الحقد، منتقما لاينام عن عدوه ولا يقبل معذرة احد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 105
ابن شكر الوزير الكبير صفي الدين عبد الله بن علي بن حسين الشيبي، الدميري، المالكي، ابن شكر.
ولد سنة ثمان وأربعين. وتفقه، وسمع بالثغر يسيرا: من السلفي، وابن عوف، وجماعة. وتفقه: بمخلوف بن جارة.
روى عنه: المنذري، والقوصي، وأثنيا عليه بالبر والإيثار والتفقد للعلماء والصلحاء. أنشأ بالقاهرة مدرسة، ووزر، وعظم، ثم غضب عليه العادل، ونفاه، فبقي بآمد، فلما توفي العادل، أقدمه الكامل.
قال أبو شامة: كان خليقا للوزارة، لم يلها بعده مثله، وكان متواضعا يسلم على الناس وهو راكب، ويكرم العلماء.
قال القوصي: هو كان السبب فيما وليته وأوليته، أنشأني وأنساني الوطن، وعمر جامع المزة، وجامع حرستا، وبلط جامع دمشق، وأنشأ الفوارة، وبنى المصلى.
وقال عبد اللطيف: هو دري اللون، طلق المحيا، طوال، حلو اللسان، ذو دهاء في هوج، وخبث في طيش مع رعونة مفرطة وحقد، ينتقم ولا يقبل معذرة استولى على العادل جدا، قرب أراذل كالجمال المصري والمجد البهنسي، فكانوا يوهمونه أنه أكتب من القاضي الفاضل وابن العميد، وفي الفقه كمالك، وفي الشعر أكمل من المتنبي، ويحلفون على ذلك، وكان يظهر أمانة مفرطة، فإذا لاح له مال عظيم احتجنه، إلى أن ذكر أن لهمن القرى ما يغل أزيد من مائة ألف دينار، وقد نفي ثم استوزره الكامل، وقد عمي فصادر الناس، وكان يقول: أتحسر أن ابن البيساني ما تمرغ على عتبتي -يعني: القاضي الفاضل، وربما مر بحضرة ابنه وكان معجبا تياها.
مات في شعبان، سنة اثنتين وعشرين وست مائة، عفا الله عنه.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 222
عبد الله بن علي بن الحسين بن عبد الخالق الشيبي العبدري المالكي الصاحب الوزير صفي الدين تفقه في مذهب مالك على الفقيه أبي بكر: عتيق البجائي وبه تخرج ودخل الإسكندرية وتفقه بها على أبي القاسم: مخلوف بن علي المعروف بابن جارة وسمع عليه وعلى الإمام أبي الطاهر: إسماعيل بن مكي بن عوف وأبي الطيب: عبد المنعم بن يحيى الحميري وسمع من الحافظ السلفي وله:
مهما تهاون في أمري امرؤ وغدا | مبالغا لا أرى إلا مبجله |
وإن أساء مسيء فوق طاقته | أحسنت مجتهدا حتى أخجله |
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 450