المستكفي بالله عبد الله (المستكفي بالله) بن علي المكتفي ابن المعتضد، ابو القاسم: من خلفاء الدولة العباسية في العراق. بويع له بعد خلع المتقي لله (سنة 333هـ) ولقب نفسه (امام الحق) فكان يخطب له بلقبين (امام الحق المستكفي بالله) ولم تطل مدته غير سنة واربعة اشهر. وكان ضعيفا، دخل (آل بويه) بغداد في ايامه، واستولى معز الدولة بن بويه على الامور، وكان واليا على الاهواز في ايام المتقي، وضربت على النقود القاب ثلاثة منهم وكناهم، وهم: معز الدولة، وعماد الدولة، وركن الدولة، ابناء بويه. وبعث اليه معز الدولة اثنين من الديلم جذباه عن السرير وجعلا عمامته في رقبته، وقاداه إلى منزل معز الدولة حيث سمل وعمى وسجن إلى ان مات. وكان خلعه سنة 334هـ.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 104
المستكفي بالله أمير المؤمنين عبد الله بن علي، أمير المؤمنين المستكفي بالله بن المكتفي بن المعتضد بن طلحة الموفق بن جعفر المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور. بويع للمستكفي عند خلع أخيه في صفر سنة ثلاث وثلاثين، وقبض عليه في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وسملت عيناه وسجن في هذه السنة وبقي في هذا السجن إلى أن مات سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة عن ست وأربعين سنة. وكان أبيض جميلا، ربعة من الرجال، خفيف العارضين، أكحل، أقنى، ابن أمة اسها غصن لم تدرك خلافته. وبايعوا بعده المطيع لله الفضل بن المقتدر. ومولد المستكفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وكان يلقب الوسيم يسمى بإمام الحق، وخطب له بالمستكفي، وكنيته أبو القاسم. ولم يل الخلافة من بني العباس أكبر سنا من المنصور ثم المستكفي. وخلعه معز الدولة أحمد بن بويه، ولم يزل محبوسا في دار السلطان إلى أن مات. وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر ويومين. وأقام في السجن ثلاث سنين وأربعة أشهر وأربعة عشر يوما، وكان كاتبه أبو الفرج محمد بن أحمد السامري، ثم الحسين بن أبي سليمان، ثم أبو أحمد الفضل بن عبد الرحمان بن جعفر الشيرازي، والمدبر للأمور محمد بن يحيى بن شيرزاد، وحاجبه أبو العباس أحمد بن خانقاه الملفحي، ونقش خاتمه: لله الأمر. وكان الغالب على دولة المستكفي امرأة يقال لها علم الشيرازية، وكانت قهرمانة داره، وهي التي سعت في خلافته عند توزون حتى تمت، فعوتب على إطلاق يدها وتحكمها في الدولة، فقال: خفضوا عليكم فإنما وجدتكم في الرخاء ووجدتها في الشدة، وهذه الدنيا التي بيدي هي التي سعت لي فيها حتى حصلت، أفأبخل عليها ببعضها؟! وكان خواصه كثيرا ما يبصرونه مصفرا لكثرة الجزع، فقالوا له في ذلك فقال: كيف يطيب لي عيش والذي خلع ابن عمي وسلمه أشاهده في اليوم مرات، وأطالع المنية بين عينيه، فما مر شهر من حين هذا الكلام حتى سم توزون ومات، ثم دخل معز الدولة بن بويه فخلعه وسمله، وانقضت دولة الأتراك وصارت الدولة للديلم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
المستكفي العباسي أمير المؤمنين اسمه عبد الله بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
المستكفي الخليفة المستكفي بالله، أبو القاسم عبد الله بن المكتفي علي بن المعتضد العباسي.
كان ربع القامة مليحا، معتدل البدن، أبيض بحمرة، خفيف العارضين. وأمه أم ولد.
بويع وقت خلع المتقي لله. وله يومئذ إحدى وأربعون سنة. قام ببيعته توزون، فأقبل أحمد بن بويه، واستولى على الأهواز والبصرة وواسط، فبرز لمحاربته جيش بغداد مع توزون، فدام الحرب بينهما أشهرا، وينهزم فيها توزون ولازمه الصرع، وضاق بأحمد الحال والقحط، فرد إلى الأهواز، وقطع توزون الجسر وراءه، وعاد إلى بغداد مشغولا بنفسه. ووزر أبو الفرج السامري، ثم عزله توزون بعد أربعين يوما، وأغرمه ثلاث مائة ألف دينار.
ورد إلى الوزارة أبا جعفر بن شيرزاد، واشتد بالعراق القحط، ومات الناس جوعا، وهلك ملك الأمراء توزون في أول سنة أربع، فطمع في منصبه ابن شيرزاد، وحلف العساكر، ونزل بظاهر بغداد، وبعث المستكفي إليه بالخلع والإقامات، فصادر التجار والكتاب، وسلط جنده على العوام. فهرب الناس، وانقطع الجلب، ووهن أمن بغداد. وأما أحمد بن بويه فقصد بغداد، ونزل باجسراي، وهرب الأتراك إلى الموصل، واستتر المستكفي، وابن شيرزاد، فنزل معز الدولة أحمد بن بويه بالشماسية، وبعث إليه الخليفة التحف والخلع، ثم حضر وبايع، فلقبه الخليفة بمعز الدولة، ولقب أخاه عليا عماد الدولة، وأخاه الآخر الحسن ركن الدولة، وضربت أسماؤهم على السكة، ثم ظهر ابن شيرزاد، وقرر مع معز الدولة أمورا، منها: في الشهر للخليفة مائة وخمسون ألف درهم ليس إلا، وكانت علم القهرمانة معظمة عند المستكفي تأمر وتنهى فعملت دعوة للأمراء فاتهمها معز الدولة وكان أصفبذ قد شفع إلى الخليفة في شيعي مغبن فرده فحقد. وقال لمعز الدولة: الخليفة يراسلني فيك، فتخيل منه، ثم دخل على الخليفة اثنان من الديلم، فطلبا منه الرزق، فمد يده للتقبيل، فجبذاه من سرير الخلافة، وجراه بعمامته، ونهبت داره، وأمسكوا القهرمانة وجماعة، وساقوا المستكفي ماشيا إلى منزل معز الدولة، فخلع المستكفي وسمله. فكانت خلافته ستة عشر شهرا، وبايعوا في الحال الفضل بن المقتدر، ولقبوه المطيع لله. وبقي المستكفي مسجونا إلى أن مات: في سنة ثمان وثلاثين مائة، وله ست وأربعون سنة، واستقل بملك العراق معز الدولة. وضعف دست الخلافة جدا، وظهر الرفض والاعتزال ببني بويه، نسأل الله العفو. وكان إكحال المستكفي بعد أن خلع نفسه ذليلا مقهورا في جمادى الآخرة، سنة أربع وثلاثين، فعاش بعد العزل والكحل أربعة أعوام.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 405