ابن عقيل عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشمي، بهاء الدين ابن عقيل: من ائمة النحاة. من نسل عقيل بن ابي طالب. مولده ووفاته في القاهرة. كان بعض اسلافه يقيمون في همذان او آمد، ولعلهم انتقلوا من احداهما إلى الاخرى، واستقرت ذرية منهم في بالس ’’بين حلب والرقة’’ وقدم احدهم إلى مصر، فولد بها عبد الله، فعرفه مترجموه بالهمذاني ’’أو الآمدي’’ البالسي ثم المصري. قال ابن حيان:ما تحت اديم السماء انحى من ابن عقيل. كان مهيبا، مترفعا عن غشيان الناس ولايخلو مجلسه من المترددين اليه، كريما، كثير العطاء لتلاميذه، في لسانه لثغة. ولي قضاء الديار المصرية مدة قصيرة. له (شرح ألفية ابن مالك - ط) في النحو، متدول، وقد ترجم مع الألفية إلى الألمانية، و (التعليق الوجيز على الكتاب العزيز) تفسير، ولم يكمله، و (الجامع النفيس) في فقه الشافعية، مبسوط جدا، لم يكمله، و (المساعد - خ) في شرح التسهيل، نحو، و (تيسير الاستعداد لرتبة الاجتهاد - خ) وهو تلخيص الجامع النفيس، وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 96

عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عقيل القرشي الهاشمي العقيلي. الهمذاني الأصل، ثم البالسي المصري، قاضي القضاة، بهاء الدين بن عقيل الشافعي. نحوي الديار المصرية.
قال الحافظ ابن حجر والصفدي: ولد يوم الجمعة تاسع المحرم سنة ثمان وتسعين وستمائة، وأخذ القراءات عن التقي الصائغ، والفقه عن الزين الكتاني، ولازم العلاء القونوي في الفقه والأصلين والخلاف والعربية والمعاني والتفسير والعروض، وبه تخرج وانتفع، ثم لازم الجلال القزويني وأبا حيان، وتفنن في العلوم، وسمع من الحجار، ووزيرة، وحسن بن عمر الكردي، والشرف بن الصابوني، والواني، وغيرهم.
وناب في الحكم عن القزويني بالحسينية، وعن العز بن جماعة بالقاهرة، فسار سيرة حسنة، ثم عزل لواقع وقع منه في حق القاضي موفق الدين الحنبلي في بحث، فتعصب صرغتمش له، فولي القضاء الأكبر، وعزل ابن جماعة، فكانت ولايته ثمانين يوما، وكان قوي النفس، يتيه على أرباب الدولة وهم يخضعون له، ويعظمونه.
ودرس بالقطبية العتيقة، والخشابية، والجامع الناصري بالقلعة، وولي درس التفسير بالجامع الطولوني بعد شيخه أبي حيان.
قال ابن قاضي شهبة في «طبقاته»: وختم به القرآن تفسيرا في مدة ثلاث وعشرين سنة ثم شرع في أول القرآن بعد ذلك فمات في أثناء ذلك.
قال الإسنوي في «طبقاته»: وكان إماما في العربية والبيان، ويتكلم في الأصول والفقه كلاما حسنا، وكان غير محمود التصرفات المالية، حاد الخلق، جوادا مهيبا، لا يتردد إلى أحد.
ولما تولى جاءه ابن جماعة فهنأه ثم راح إليه هو بعد ذلك، وجلس بين يديه، وقال: أنا نائبك، وعرف الناس في مدة ولايته اللطيفة مقدار ما بينه وبين ابن جماعة. انتهى.
وقال غيره: ما أنصف الشيخ جمال الدين الإسنوي ابن عقيل، وفي كلامه تحامل عليه، لأن ابن عقيل كان لا ينصفه في البحث في مجلس أبي حيان، وربما خرج عليه.
وله تصانيف: منها «التفسير» وصل فيه إلى أواخر سورة آل عمران، وله آخر مختصر لم يكمله سماه «بالتعليق الوجيز على الكتاب العزيز» و «مختصر الشرح الكبير» و «الجامع النفيس» في الفقه، جامع للخلاف والأوهام الواقعة للنووي وابن الرفعة وغيرهما، مبسوط جدا، لم يتم، و «المساعد في شرح التسهيل» وأملى عليه مثلا، وعلى الألفية «شرحا» أملاه على أولاد قاضي القضاة جلال الدين القزويني، وله كتاب مطول على «مسألة رفع اليدين» ثم لخصه في كراس واحد، و «رسائل» على قول: أنا مؤمن إن شاء الله.
قرأ عليه شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، وتزوج بابنته فأولدها قاضي القضاة جلال الدين، وأخاه بدر الدين.
روى عنه سبطه جلال الدين، والجمال بن ظهيرة، والشيخ ولي الدين العراقي.
ومات بالقاهرة ليلة الأربعاء ثالث عشري ربيع الأول سنة تسع وستين وسبعمائة، ودفن بالقرب من الإمام الشافعي رضي الله عنه.
ومن شعره:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 239

عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد

بن محمد بن عقيل القرشي الهاشمي العقيلي.

الهمداني الأصل، ثم البالسي المصري، قاضي القضاة بهاء الدين بن عقيل الشافعي المصري، نحوي الديار المصرية.

ولد يوم الجمعة تاسع المحرم سنة 698 أخذ القراءات عن التقى الصائغ، والفقه عن الزين الكناني ولازم العلاء القونوي في الفقه، والأصلين، والخلاف، والعربية، والمعاني، والتفسير، وبه تخرج ثم لازم الجلال القزويني، وأبا حيان، وتفنن في العلوم، وسمع الحجار، ووزيرة، وحسن بن عمر الكردي، والشريف بن الصابوني، والواني، وناب في الحكم عن القزويني بالحسينية، وعن العز بن جماعة بالقاهرة، فسار سيرة حسنة.

وله تفسير وصل فيه إلى أواخر سورة آل عمران وشرح التسهيل، وله شرح على الألفية، وكتب عليه السيوطي حاشية سماها بالسيف الصقيل.

أخذ عنه سراج الدين البلقيني، وتزوج بابنته؛ فأولدها قاضي القضاة: جلال الدين، وأخاه: بدر الدين، وروى عنه أيضاً الجمال بن ظهيرة، وولى الدين العراقي.

توفي بالقاهرة ليلة الأربعاء ثالث عشر ربيع الأول سنة 769 ودفن بالقرب من الإمام الشافعي.

وله نظم جيد.

  • دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 3- ص: 0