ابن الناصر عبد الله بن عبد الرحمن الناصر، الاموي: أمير. كان من نجباء أبناء الخلفاء في الأندلس، محبا للعلم والعلماء. له تصانيف، منها كتاب (العليل والقتيل) في أخبار بني العباس، بلغ به خلافة الراضي بن المقتدر، و (المسكتة) في فضائل بقي بن مخلد. وله شعر. اتهمه أبوه بالعمل على خلعه فقتله.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 96

ابن الناصر الأموي عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمان بن معاوية الأموي المرواني. هو ابن الناصر أبي المطرف صاحب الأندلس، وقد تقدمت ترجمة والده. وكان عبد الله فقيها، شافعيا، متنسكا، أديبا، شاعرا، سما إلى طلب الخلافة في مدة أبيه، وبايعه قوم في الخفية على قتل والده وأخيه المستنصر ولي عهد أبيه فعرف أبوه بذلك فسجنه إلى أن أخرج يوم عيد الأضحى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة من الحبس وأحضره أبوه بين يديه وقال لخواصه: هذه أضحيتي في هذا العيد، ثم أضجع له وذبحه، وقال لأتباعه: ليذبح كل أضحيته فاقتسموا أصحاب ولده عبد الله المذكور وذبحوهم عن آخرهم. ومن حكاياته أن سعيد بن فرج الشاعر أهدى له ياسمينا أبيض وأصفر وكتب معه:

فعوضه عن ذلك ملء الطبق دنانير ودراهم وكتب له:
ومر مع أحد الفقهاء يوما فأبصر غلاما فتان الصورة فأعرض عنه وقال:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم ابن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية الأموى هو ابن الخليفة الناصر أبى المطرف صاحب الأندلس
كان فقيها شافعيا أديبا متنسكا شهما سمت نفسه إلى طلب الخلافة في حياة أبيه وتابعه قوم وأخفوا أمرهم وبيتوا على اغتيال والده وأخيه المستنصر ولى عهد أبيه فبلغ أباه الخبر فما لبث أن سجنه وسجن من اطلع على أمره من متابعيه ثم أخرجه أخرجهم يوم عيد الأضحى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة من الحبس وأحضره وأحضرهم
بين يديه وقال لخواصه هذه أضحيتى في هذا العيد ثم أضجع له ولده وذبحه بيده وقال لأتباعه ليذبح كل أضحيته فاقتسموا أصحاب ولده عبد الله وذبحوهم عن آخرهم

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 309

عبد الله بن عبد الرحمن الناصر أبو محمد
قتله أبوه عبد الرحمن لمنافسته أخاه الحكم ولى عهده وكان من نجباء أولاد الخلفاء محبا في العلم والعلماء سمع من جملة منهم وحدث في اللف عنهم وله تواليف تدل على علمه وفهمه وتشهد بشرف ذاته وكمال أدواته منها كتاب العليل والقتيل في أخبار ولد العباس انتهى به إلى خلافة الراضي ابن المقتدر ومنها المسكتة في فضائل بقي بن مخلد قال أبو محمد بن حزم كان فقيها شافعياً شاعراً أخبارياً متنسكاً ومن شعره

وحكى أبو عمر بن عفيف في تاريخه الذي هذبه ابن حيان وانتخبه قال وكان الأمير الحكم بن الناصر لدين الله ولى عهد المسلمين وأخوه عبد الله هذا يتباريان في طلب العلم ويتناغيان في جمعه ويتبادران إلى اصطناع أهله واختصاص رجاله وإدناء منازلهم والإحسان إليهم فكان ابن عبد البر يعني أحمد بن محمد صاحب التاريخ ممن تميز في حزب عبد الله واختص به حتى لا يكاد يفارقه فسعي إلى ب الخليفة الناصر لدين الله بابنه عبد الله هذا ورفع عليه أنه يريد خلعة ويدعو إلى القيام معه وأن جماعات من طبقات الناس دخلوا في ذلك معه وأنهم على أن يثوروا به في يوم عبد قد اقترب إليه فأرسل الناصر في الليل بمن قبض على ولده عبد الله وحبسه فألقى عنده في تلك الليلة هذا الفقيه أحمد بن محمد بن عبد البر وفقيهاً آخر من أصحابه يعرف بصاحب الوردة وهو أحمد بن عبد الله بن العطار كانا بائنين عنده فأخذا وحملا إلى الزهراء حضرة أمير المؤمنين الناصر بأسفل قرطبة فأمر بسجنهما وعرف الوزراء بخبر ولده عبد الله وكشف لهم عظيم ما أراد أن يحدثه عليه وعلى المسلمين فيه وتبرأ منه وأعلمهم بمسارعته إلى القبض عليه ووجدان رسله هذين الفقيهين النطفين بائتين عنده وقال لهم ما أعجب إلا من مكان ابن العطار عنده ما الذي أدخله في هذا مع غباوته وقلة شره وأما ابن عبد البر فأنا أعلم أنه الذي زين لهذا العاق ذلك ليكون قاضي الجماعة ويأبى الله ذلك فهنأوه بالسلامة ودعوا الله له وعزم الناصر على أن يعاقب ابن عبد البر يوم العيد عيد الأضحى الذي كان التدبير عليه فيه فأصبح ابن عبد البر يوم العيد نفسه ميتا في السجن وأسلم إلى أهله فدفن بمقبرة الربض وكان ذلك في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1