أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي: عالم بالقضاء والاحكام، ناسك، من أهل البصرة. ارادوه على القضاء، فهرب إلى الشام، فمات فيها. وكان من رجال الحديث الثقات.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 88

أبو القلابة البصري عبد الله بن زيد، أبو القلابة الجرمي البصري، أحد الأعلام من التابعين. روى عن ابن عمر وعائشة ومالك بن الحويرث وعمرو بن سلمة وسمرة بن جندب والنعمان بن بشير وثابت بن الضحاك وأنس بن مالك الأنصاري وأنس بن مالك الكعبي وأبي إدريس الخولاني وزهدم الجرمي وعبد الرحمان أبي ليلى وقبيصة بن ذؤيب بن مخارق وأبي المليح الهذلي وأبي الأشعث الصنعاني وخالد بن اللجلاج وأبي سماء الرحبي وعبد الله بن يزيد رضيع عائشة، وخلق. وروايته عن عائشة مرسلة. ولما مات عبد الرحمان بن أذينة القاضي ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى وصل اليمامة؛ وكان يراد للقضاء فيفر مرة إلى الشام ومرة إلى اليمامة. وقيل إنه كان يسكن داريا. وتوفي سنة أربع ومائة. وروى له الجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

أبو قلابة البصري عبد الله بن زيد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد ابن عمرو - أو عامر - بن ناتل بن مالك، الإمام، شيخ الإسلام، أبو قلابة الجرمي، البصري.
وجرم: بطن من الحاف بن قضاعة.
قدم الشام، وانقطع بداريا، ما علمت متى ولد.
حدث عن: ثابت بن الضحاك في الكتب كلها.
وعن: أنس كذلك، ومالك بن الحويرث كذلك.
وعن: حذيفة في (سنن أبي داود) - ولم يلحقه - وسمرة بن جندب في (سنن النسائي)، وعبد الله بن عباس في (سنن الترمذي)، وعنبسة بن سعيد بن العاص في (البخاري) و (مسلم)، وعن زهدم بن مضرب، وعمه؛ أبي المهلب الجرمي، وأبي الأشعث الصنعاني، وأبي هريرة في (سنن النسائي)، ومعاذة العدوية، وزينب بنت أم سلمة، وعائشة الكبرى في (مسلم) و (الترمذي) و (النسائي)، ومعاوية في (أبي داود) و (النسائي)، وعمرو بن سلمة الجرمي في (البخاري) و (سنن النسائي)، والنعمان بن بشير في (أبي داود) و (النسائي) و (ابن
ماجه)، وقبيصة بن مخارق في (أبي داود) و (النسائي)، وعن خلق سواهم.
وهو يدلس، وكان من أئمة الهدى.
حدث عنه: مولاه؛ أبو رجاء سلمان، ويحيى بن أبي كثير، وثابت البناني، وقتادة، وعمران بن حدير، والمثنى بن سعيد، وغيلان بن جرير، وميمون القناد، وأيوب السختياني، وخالد الحذاء، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند، وحسان بن عطية، وأبو عامر الخزار، وعمرو بن ميمون بن مهران، وخلق سواهم.
قال ابن سعد : كان ثقة، كثير الحديث، وكان ديوانه بالشام.
وقال علي بن أبي حملة: قدم علينا مسلم بن يسار دمشق، فقلنا له:
يا أبا عبد الله، لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لجاءنا به.
فقال: كيف لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قلابة الجرمي!
قال: فما ذهبت الأيام والليالي حتى قدم علينا أبو قلابة.
قال القاضي عبد الجبار بن محمد الخولاني في (تاريخ داريا ) :
مولد أبي قلابة بالبصرة، وقدم الشام، فنزل داريا، وسكن بها عند ابن عمه بيهس بن صهيب بن عامل بن ناتل.
روى: أشهب، عن مالك، قال:
مات ابن المسيب والقاسم ولم يتركوا كتبا، ومات أبو قلابة، فبلغني أنه ترك حمل بغل كتبا.
وروى: أيوب، عن مسلم بن يسار، قال: لو كان أبو قلابة من العجم، لكان موبذ موبذان -يعني: قاضي القضاة -.
وروى: حماد بن زيد، عن أبي خشينة صاحب الزيادي، قال:
ذكر أبو قلابة عند ابن سيرين، فقال: ذاك أخي حقا.
وقال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة، فقال:
أبو قلابة - إن شاء الله - ثقة، رجل صالح، ولكن عمن ذكره أبو قلابة.
قال حماد: سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فقال:
كان -والله- من الفقهاء ذوي الألباب، إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا؛ وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة، لا أدري ما محمد.
ابن علية: عن أيوب، قال: لما مات عبد الرحمن بن أذينة -يعني: قاضي البصرة- زمن شريح، ذكر أبو قلابة للقضاء، فهرب حتى أتى اليمامة.
قال: فلقيته بعد ذلك، فقلت له في ذلك، فقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر، فما عسى أن يسبح حتى يغرق.
وقال خالد الحذاء: كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث، قال: قد أكثرت.
وقال أحمد بن عبد الله: بصري، تابعي، ثقة، كان يحمل على علي، ولم يرو عنه شيئا، ولم يسمع من ثوبان شيئا.
وقال عمرو بن علي: لم يسمع قتادة من أبي قلابة.
وقال علي بن المديني: أبو قلابة عربي من جرم، مات بالشام، وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز، ثم توفي سنة أربع ومائة.
أبو رجاء: عن مولاه؛ أبي قلابة، قال: كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز، فذكروا القسامة، فحدثته عن أنس بقصة العرنيين.
قال: فقال عمر: لن تزالوا بخير ما دام فيكم هذا، أو مثل هذا.
قال ابن المديني: روى أبو قلابة عن سمرة، وسمع منه، وروى عن هشام بن عامر، ولم يسمع منه.
قلت: قد روى عن عمر بن الخطاب ولم يدركه، فكان يرسل كثيرا.
قال أيوب السختياني: رآني أبو قلابة وقد اشتريت تمرا رديئا، فقال:
أما علمت أن الله قد نزع من كل رديء بركته.
وقال أبو قلابة: ليس شيء أطيب من الروح، ما انتزع من شيء إلا أنتن.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا ابن خليل، حدثنا اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال:
قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تحادثوهم، فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال:
إذا حدثت الرجل بالسنة، فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال.
قلت أنا: وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد وهات العقل، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه، فاهرب، وإلا فاصرعه، وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا الفتح بن عبد السلام، أنبأنا محمد بن عمر القاضي، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن، أنبأنا جعفر الفريابي، حدثنا عبيد الله القواريري، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: دخل عمر بن عبد العزيز على أبي قلابة يعوده، فقال له: يا أبا قلابة، تشدد، لا يشمت بنا المنافقون.
روى: الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، قال: قيل لعبد الملك بن مروان: هذا أبو قلابة.
قال: ما أقدمه؟
قالوا: متعوذا من الحجاج، أراده على القضاء، فكتب إلى الحجاج بالوصاة به.
فقال أبو قلابة: لن أخرج من الشام.
قال أبو حاتم : لا يعرف لأبي قلابة تدليس.
قلت: معنى هذا: أنه إذا روى شيئا عن عمر أو أبي هريرة مثلا مرسلا لا يدري من الذي حدثه به، بخلاف تدليس الحسن البصري، فإنه كان يأخذ عن كل ضرب، ثم يسقطهم، كعلي بن زيد تلميذه.
ويروى: أن أبا قلابة عطش وهو صائم، فأكرمه الله لما دعا بأن أظلته سحابة، وأمطرت على جسده، فذهب عطشه.
قال سلمة بن واصل: مات أبو قلابة -رحمه الله- بالشام، فأوصى بكتبه لأيوب السختياني، فحملت إليه.
وقال أيوب: فلما جاءتني الكتب، أخبرت ابن سيرين، وقلت له: أحدث منها؟
قال: نعم.
ثم قال: لا آمرك، ولا أنهاك.
وقيل: إن أيوب وزن كراء حملها بضعة عشر درهما، فقال حماد بن زيد: جيء بها في عدل راحلة.
وقد أخبرني عبد المؤمن شيخنا: أن أبا قلابة ممن ابتلي في بدنه ودينه، أريد على القضاء، فهرب إلى الشام، فمات بعريش مصر، سنة أربع، وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره، وهو مع ذلك حامد شاكر.
وكذا أرخ موته: شباب، وأبو عبيد.
وقال الواقدي: سنة أربع، أو خمس ومائة.
وقال يحيى بن معين: مات سنة ست، أو سبع ومائة.
وقال الهيثم بن عدي: مات سنة سبع.
أخبرنا يحيى بن أبي منصور الفقيه في كتابه، أنبأنا عبد القادر الحافظ، أنبأنا نصر بن سيار، أنبأنا محمود الأزدي، أنبأنا عبد الجبار الجراحي، أنبأنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس، قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أرحم أمتي بأمتي: أبو بكر، وأشدهم في أمر الله: عمر، وأصدقهم حياء: عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله: أبي بن كعب، وأفرضهم: زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام: معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا، ألا وإن أمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح).
هذا حديث حسن، صحيح.
وبه في (سنن الترمذي ) : حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حميد بن عبد
الرحمن، عن داود العطار، عن معمر، عن قتادة، عن أنس:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أرحم أمتي بأمتي: أبو بكر، وأشدهم في دين الله: عمر، وأصدقهم حياء: عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام: معاذ، وأفرضهم: زيد بن ثابت، وأقرؤهم: أبي، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح).
هذا حديث غريب.
قلت: سفيان: ليس بحجة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 277

أبو قلابة الجرمي. واسمه عبد الله بن زيد. وكان ثقة كثير الحديث وكان ديوانه بالشام.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: قيل أي الناس أغنى؟ قال: الذي يرضى بما يؤتى. قال: فأي الناس أعلم؟
قال: الذي يزداد من علم الناس إلى علمه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت أيوب وذكر أبا قلابة وقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالوا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان. يعني قاضي القضاة.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا ثابت بن يزيد قال: حدثنا عاصم عن أبي قلابة قال: إذا كان الرجل الناس أعلم به من نفسه فذاك قمن من أن يهلك. وإن كان هو أعلم بنفسه من الناس فذاك قمن من أن ينجو.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا وأشدهم له كراهية. وما أدركت بالبصرة رجلا كان أقضى من أبي قلابة ما أدري ما محمد لو خبر.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حاتم بن وردان قال: حدثنا أيوب قال:
طلب أبو قلابة للقضاء ففر فلحق بالشام فأقام زمانا ثم جاء. قال: فقلت له: لو أنك وليت القضاء وعدلت بين الناس رجوت لك في ذلك أجرا. قال لي: يا أيوب السابح إذا وقع في البحر كم عسى أن يسبح؟.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثني حماد بن زيد عن أبي خشينة صاحب الزيادي قال: ذكر أبو قلابة عند محمد بن سيرين فقال: ذاك أخي حقا.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال:
حدثنا عمرو بن ميمون عن أبي قلابة قال: لما قدم على عمر بن عبد العزيز قال: يا أبا قلابة حدث. قال: يا أمير المؤمنين إني لأكره كثيرا من الحديث وأكره كثيرا من السكوت.
قال: أخبرنا محمد بن مصعب القرقسائي قال: حدثنا الأوزاعي عن مخلد عن أيوب عن أبي قلابة قال: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله. فاعلم أنه ضال.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو قال: وأخبرنا عفان ابن مسلم وأحمد بن إسحاق عن وهيب جميعا عن أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأيا ويقول قولا فيتناهى به الأمر دون السيف. وإن النفاق كان ضروبا. ثم تلا: ومنهم من عاهد الله ومنهم الذين يؤذون النبي ومنهم من يلمزك في الصدقات.
فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب. وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار. قال أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب. يعني أبا قلابة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: أقمت بالمدينة ثلاثا ما لي بها من حاجة إلا حديث بلغني عن رجل أقمت عليه حتى قدم فسألته.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا خالد قال: كنا نأتي أبا قلابة فإذا حدثنا ثلاثة أحاديث قال: قد أكثرت.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن
جرير قال: أردت أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكة فاستأذنت عليه فقلت: أأدخل؟
فقال: نعم إن لم تكن حروريا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد قال: كان أبو قلابة يأتي الخزازين فيقول: اكتبوا لي في مطرف طوله كذا وعرضه كذا وهيئته كذا.
فإذا جاء اشتراه.
قال: أخبرنا شبابة بن سوار قال: حدثنا عقبة بن أبي الصهباء عن أبي قلابة أنه كان يخضب بالسواد.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: مرض أبو قلابة بالشام فأتاه عمر بن عبد العزيز يعوده. فقال: يا أبا قلابة تشدد لا يشمت بنا المنافقون.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب أن أبا العالية لما دخل على أبي قلابة قال: تجلد لا يشمت بنا المنافقون.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: أوصى أبو قلابة قال: ادفعوا كتبي إلى أيوب إن كان حيا وإلا فاحرقوها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: مات أبو قلابة بالشام بديرايا. وكان مكتبه بالشام. توفي في سنة أربع أو خمس مائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 136

أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي الأزدي: مات بالشام سنة ست أو سبع ومائة. قال مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم كان موبذ الموبذان. وروي أنه حضر عند عمر بن عبد العزيز فسألهم عن القسامة فذكره ثم قال: لكن هذا الجند لا يزال بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 89

أبو قلابة الجرمي اسمه عبد الله بن زيد من عباد التابعين وزهادهم ممن هرب من البصرة مخافة ان يولى القضاء فدخل الشام يأوى الرباطات ويكون في الثغور ومعه بنى له إلى ان اعتل علة صعبة فذهبت يداه ورجلاه وبصره فما كان يزيد على اللهم اوزعنى ان احمدك حمدا اكافى به شكر نعمتك التي انعمت على وفضلتني على كثير ممن خلقته تفضيلا ومات سنة أربع ومائة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 145

أبو قلابة واسمه عبد الله بن زيد
الجرمي

  • دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 129

أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمر الجرمي
أحد الأئمة الأعلام كثير الحديث بصري سكن داريا
قال أيوب ما أدركت أعلم منه بالقضاء طلب له فهرب حتى أتى اليمامة
مات سنة أربع ومائة أو خمس أو ست أو سبع

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 43

أبو قلابة
عبد الله

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

أبو قلابة عبد الله بن زيدٍ الجرمي
من عباد أهل البصرة وزهادهم
يروي عن أنس بن مالكٍ ومالك بن الحويرث روى عنه أيوب وخالد
مات بالشام سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيدٍ قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن الجراح قال ثنا الفضل بن عيسى عن بقية بن الوليد قال ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن محمدٍ قال خرجت إلى ساحل البحر مرابطاً وكان رابطنا يومئذٍ عريش مصر قال فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحةٍ وفي البطيحة خيمة فيها رجل قد ذهب يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثيرٍ ممن خلقت تفضيلا قال الأوزاعي قال عبد الله قلت والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا الكلام فهمٌ أم علمٌ أم إلهامٌ ألهم فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثيرٍ من خلقت تفضيلا فأي نعمةٍ من نعم الله عليك تحمده عليها وأي فضيلةٍ تفضل بها عليك تشكره عليها قال وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء علي ناراً فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فغرقتني وأمر الأرض فبلعتني ما ازددت لربي إلا شكراً لما أنعم علي من لساني هذا ولكن يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجةٌ قد تراني على أي حالةٍ أنا أنا لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفعٍ ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيامٍ فتحسسه لي رحمك الله فقلت والله ما مشى خلقٌ في حاجة خلقٍ كان أعظم عند الله أجراً ممن يمشي في حاجة مثلك فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيدٍ حتى صرت بين كثبانٍ من الرمل فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبعٌ وأكل لحمه فاسترجعت وقلت أنى لي وجهٌ رقيقٌ آتي به الرجل فبينما أنا مقبلٌ نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتيته سلمت عليه فرد علي السلام فقال ألست بصاحبي قلت بلى قال ما فعلت في حاجتي فقلت أنت أكرم على الله أم أيوب النبي قال بل أيوب النبي قلت هل علمت ما صنع به ربه أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده قال بلى قلت فكيف وجده قال وجده صابراً شاكراً حامداً قلت لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه قال نعم قلت فكيف وجده ربه قال وجده صابراً شاكراً حامداً قلت فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضاً لمار الطريق هل علمت قال نعم قلت فكيف وجده ربه قال صابراً شاكراً حامداً أوجز رحمك الله قلت له إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبعٌ فأكل لحمه فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر فقال المبتلى الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقاً يعصيه فيعذبه بالنار ثم استرجع وشهق شهقةً فمات فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون عظمت مصيبتي رجلٌ مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفعٍ فسجيته بشملةٍ كانت عليه وقعدت عند رأسه باكياً فبينما أنا قاعدٌ إذ تهجم علي أربعة رجالٍ فقالوا يا عبد الله ما حالك وما قصتك فقصصت عليهم قصتي وقصته فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرةً ويديه أخرى ويقولون بأبي عينٌ طال ما غضت عن محارم الله وبأبي وجسمه طال ما كنت ساجداً والناس نيامٌ فقلت من هذا يرحمكم الله فقالوا هذا أبو قلابة الجرمي صاحب بن عباسٍ لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه وسلم فغسلناه وكفناه بأثوابٍ كانت معنا وصلينا عليه ودفناه فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي فلما أن جن علي الليل وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضةٍ من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة وهو يتلو الوحي سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار فقلت ألست بصاحبي قال بلى قلت أنى لك هذا قال إن لله درجاتٍ لا تنال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

أبو قلابة (ع)
عبد الله بن زيد الجرمي البصري، أحد الأئمة الأعلام.
روى عن: سمرة بن جندب، وثابت بن الضحاك، وأنس بن مالك النجاري، وأنس بن مالك الكعبي، وزهدم بن مضرب، وعمرو بن سلمة، وخلقٍ.
وأرسل عن حذيفة، وعائشة، وجماعة.
روايته عن عائشة في مسلم.
روى عنه: أيوب، وحميد، ويحيى بن أبي كثير، وخالد الحذاء، وعاصمٌ الأحول، وداود بن أبي هند، وآخرون.
طلب للقضاء فامتنع، وتغرب، فقدم الشام ونزل داريا، وكان عظيم القدر، وكان عمر بن عبد العزيز يعظمه.
وكان ممن ابتلي في بدني ودينه، فإنه أريد على القضاء بالبصرة فهرب إلى الشام، فمات بعريش مصر سنة أربع وقيل: سنة سبعٍ ومئةٍ، وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره، وهو مع ذلك حامد شاكر. رحمة الله عليه.
قال ابن حبان: أبو قلابة من عباد التابعين وزهادهم، ممن هرب من البصرة مخافة أن يولى القضاء، فدخل الشام يأوي الرباطات، ويكون
في الثغور، ومعه بني له، إلى أن اعتل علةً صعبةً، فذهبت يداه ورجلاه وبصره، فما كان يزيد على ’’اللهم أوزعني أن أحمدك حمداً أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي، وفضلتني على كثيرٍ ممن خلقته تفضيلاً’’.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1