عبد الله بن رواحة عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الانصاري، من الخزرج، ابو محمد: صحابي، يعد من الامراء والشعراء الراجزين. كان يكتب في الجاهلية. وشهد العقبة مع السبعين من الانصار. وكان احد النقباء الاثني عشر. وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية. والستخلفه النبي (ص) على المدينة في احدى غزواته. وصحبه في عمرة القضاء، وله فيها رجز. وكان احد الامراء في وقعة مؤتة (بأدنى البلقاء من ارض الشام) فاستشهد فيها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 86
عبد الله بن رواحة (ب د ع) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث، يكنى أبا محمد، وقيل: أبو رواحة. وقيل: أبو عمرو وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة، من بني الحارث بن الخزرج أيضا.
وكان ممن شهد العقبة، وكان نقيب بن الحارث بن الخزرج. وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الفتح وما بعده، فإنه كان قد قتل قبله. وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وهو خال النعمان بن بشير.
روى حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فسمعه يقول: اجلسوا. فجلس مكانه خارجا من المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: «زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله». وكان عبد الله أول خارج إلى الغزو وآخر قافل. وكان من الشعراء الذين يناضلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن شعره في النبي صلى الله عليه وسلم:
إني تفرست فيك الخير أعرفه | والله يعلم أن ما خانني البصر |
أنت النبي ومن يحرم شفاعته | يوم الحساب فقد أزرى به القدر |
فثبت الله ما آتاك من حسن | تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
إذا أدنيتني وحملت رحلي | مسيرة أربع بعد الحساء |
فشأنك فانعمي وخلاك ذم | ولا أرجع إلى أهلي ورائي |
وجاء المؤمنون وغادروني | بأرض الشام مشهور الثواء |
وردك كل ذي نسب قريب | إلى الرحمن منقطع الإخاء |
هنالك لا أبالي طلع بعل | ولا نخل أسافلها رواء |
يا زيد زيد اليعملات الذبل | تطاول الليل هديت فانزل |
لكنني أسأل الرحمن مغفرة | وضربه ذات فرغ يقذف الزبد |
أو طعنة بيدي حران مجهزة | بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا |
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي | يا أرشد الله من غاز وقد رشدا |
يا نفس إلا تقتلي تموتي | هذا حياض الموت قد صليت |
وما تمنيت فقد لقيت | إن تفعلي فعلهما هديت |
يا نفس مالك تكرهين الجنة | أقسم بالله لتنزلنه |
طائعة أو لتكرهنه | فطالما قد كنت مطمئنة. |
هل أنت إلا نطفة في شنه | قد أجلب الناس وشدوا الرنة |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 666
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 235
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 130
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، الشاعر المشهور.
يكنى أبا محمد. ويقال كنيته أبو رواحة. ويقال أبو عمرو.
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة خزرجية أيضا، وليس له عقب من السابقين الأولين من الأنصار.
وكان أحد النقباء ليلة العقبة، وشهد بدرا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة.
روى عنه ابن عباس، وأسامة بن زيد، وأنس بن مالك، ذكر ذلك أبو نعيم.
وأخرج البغوي، من طريق إبراهيم بن جعفر، عن سليمان بن محمد، عن رجل من الأنصار كان عالما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عبد الله بن رواحة والمقداد.
وقد أرسل عنه جماعة من التابعين، كأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعكرمة، وعطاء بن يسار.
قال ابن سعد: كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي جاء ببشارة وقعة بدر إلى المدينة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رفرام اليهودي بخيبر فقتله، وبعث بعد فتح خيبر فخرص عليهم.
وفي فوائد أبي طاهر الذهلي، من طريق ابن أبي ذئب، عن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم الرجل عبد الله بن رواحة....» في حديث طويل.
وفي الزهد لأحمد، من طريق زياد النيمري، عن أنس: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول: تعال نؤمن بربنا ساعة... الحديث.
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رحم الله ابن رواحة، إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة».
وأخرج البيهقي بسند صحيح، من طريق ثابت، عن أبي ليلى. كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فدخل عبد الله بن رواحة، فسمعه يقول: «أجلسوه»، فجلس مكانه خارجا من المسجد، فلما فرغ قال له: «زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله».
وأخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة والمرسل أصح سندا.
وقال ابن سعد: حدثنا عفان، حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني، قال: مرض عبد الله بن رواحة، فأغمى عليه، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللهم إن كان أجله قد حضر فيسره
عليه، وإن لم يكن حضر أجله فاشفه» فوجد خفة. فقال: يا رسول الله، أمي تقول وا جبلاه! وا ظهراه! وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول: أنت كذا هو. قلت: نعم، فقمعني بها.
وفي «الزهد» لعبد الله بن المبارك بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: تزوج رجل امرأة عبد الله بن رواحة، فسألها عن صنيعه، فقالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين، وإذا دخل بيته صلى ركعتين، لا يدع ذلك، قالوا: وكان عبد الله أول خارج إلى الغزو، وآخر قافل.
وقال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وقال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج معه إلى سرية مؤتة فسمعه في الليل يقول:
إذا أدنيتني وحملت رحلي | مسيرة أربع بعد الحساء |
فشأنك فانعمي وخلاك ذم | ولا أرجع إلى أهلي ورائي |
وجاء المؤمنون وخلفوني | بأرض الشام مشهور الثواء |
فثبت الله ما آتاك من حسن | تئبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
لو لم تكن فيه آيات مبينة | كانت بديهته تنبيك بالخبر |
خلوا بني الكفار عن سبيله | اليوم نضر بكم على تأويله |
ضربا يزيل الهام عن مقيله | ويذهل الخليل عن خليله |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 72
ابن رواحة شاعر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الله بن رواحة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
عبد الله بن رواحة شاعر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر الأنصاري الخزرجي، أبو محمد. أحد النقباء. شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والحديبية وعمرة القضاء والمشاهد كلها إلا الفتح وما بعده لأنه طعن في وجهه يوم مؤتة فدلك وجهه بدمه ثم صرع بين الصفين وجعل يقول: يا معشر المسلمين! ذبوا عن لحم أخيكم حتى مات، وذلك سنة ثمان للهجرة. وروى عنه من الصحابة ابن عباس وأبو هريرة. وهو الذي نزلت فيه وفي صاحبيه حسان بن ثابت الأنصاري وكعب بن مالك: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا} - الآية. وهو أخو أبي الدرداء لأمه، وهو شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد الشعراء الذين كانوا يردون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذى. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل شعرا تقتضبه الساعة وأنا أنظر إليك! فانبعث مكانه يقول:
إني تفرست فيك الخير أعرفه | والله يعلم أن ما خانني البصر |
أنت النبي ومن يحرم شفاعته | يوم الحساب لقد أودى به القدر |
فثبت الله ما أتاك من حسن | تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
لكنني أسأل الرحمان مغفرة | وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا |
أو طعنة بيدي حران مجهزة | بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا |
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي | يا أرشد الله من غاز وقد رشدا |
أقسمت بالله لتنزلنه | بطاعة منك وتكرهنه |
فطالما قد كنت مطمئنه | جعفر! ما أطيب ريح الجنه |
شهدت أن وعد الله حق | وأن النار مثوى الكافرينا |
وأن العرش فوق الماء حق | وفوق العرش رب العالمينا |
وتحمله ملائكة غلاظ | ملائكة الإله مسومينا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
عبد الله بن رواحة ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة.
الأمير السعيد الشهيد أبو عمرو الأنصاري الخزرجي البدري النقيب الشاعر.
له، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن بلال.
حدث عنه: أنس بن مالك والنعمان بن بشير وأرسل عنه قيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وعكرمة وغيرهم.
شهد بدرا والعقبة ويكنى أبا محمد وأبا رواحة وليس له عقب وهو خال النعمان بن بشير وكان من كتاب الأنصار استخلفه النبي -صلى الله عليه وسلم- على المدينة في غزوة بدر الموعد وبعثه النبي عليه السلام سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله.
قال الواقدي وبعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- خارصا على خيبر.
قلت جرى ذلك مرة واحدة ويحتمل على بعد مرتين.
قال قتيبة: ابن رواحة وأبو الدرداء أخوان لأم.
أحمد في ’’مسنده’’، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمارة، عن زياد النميري، عن أنس قال: كان ابن رواحة إذا لقي الرجل من أحابه يقول: تعال نؤمن ساعة فقاله يوما لرجل،
فغضب فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! إلا ترى ابن رواحة يرغب، عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال: ’’رحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة’’.
حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عبد الله بن رواحة أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب فسمعه وهو يقول: ’’اجلسوا’’ فجلس مكانه خارج المسجد حتى فرغ من خطبته فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ’’زادك الله حرصا على طواعية الله ورسوله’’.
وروي بعضه، عن عروة، عن عائشة.
حماد بن سلمة، أنبأنا أبو عمران الجوني أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه فأتاه النبي فقال: ’’اللهم إن كان حضر أجله فيسر عليه وإلا فاشفه’’ فوجد خفة فقال: يا رسول الله! أمي قالت: واجبلاه واظهراه! وملك رفع مرزبة من حديد يقول أنت كذا فلو قلت: نعم لقمعني بها.
قال أبو الدرداء: إن كنا لنكون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السفر في اليوم الحار ما في القوم أحد صائم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعبد الله بن رواحة.
رواه غير واحد، عن أم الدرداء عنه.
معمر، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى قال: تزوج رجل امرأة ابن رواحة فقال لها: تدرين لم تزوجتك لتخبريني، عن صنيع عبد الله في بيته فذكرت له شيئا لا أحفظه غير أنها قالت كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين وإذا دخل صلى ركعتين لا يدع ذلك أبدا.
قال عروة لما نزلت {والشعراء يتبعهم الغاوون} قال ابن رواحة: أنا منهم فأنزل الله {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}.
قال ابن سيرين: كان شعراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك.
قيل: لما جهز النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مؤتة الأمراء الثلاثة فقال: ’’الأمير زيد فإن أصيب فجعفر فإن أصيب فابن رواحة’’ فلما قتلا كره ابن رواحة الإقدام فقال:
أقسمت يا نفس لتنزلنه | طائعة أو لا لتكرهنه |
فطالما قد كنت مطمئنه | ما لي أراك تكرهين الجنه |
فخبروني أثمان العباء متى | كنتم بطارق أو دانت لكم مضر |
يا هاشم الخير إن الله فضلكم | على البرية فضلا ما له غير |
إني تفرست فيك الخير أعرفه | فراسة خالفتهم في الذي نظروا |
ولو سألت إن استنصرت بعضهم | في حل أمرك ما آووا ولا نصروا |
فثبت الله ما آتاك من حسن | تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
خلوا بني الكفار عن سبيله | اليوم نضربكم على تنزيله |
ضربا يزيل الهام عن مقيله | ويذهل الخليل عن خليله |
تالله لولا الله ما اهتدينا | ولا تصدقنا ولا صلينا |
شهدت بأن وعد الله حق | وأن النار مثوى الكافرينا |
وأن العرش فوق الماء طاف | وفوق العرش رب العالمينا |
وتحمله ملائكة كرام | ملائكة الإله مقربينا |
شهدت بإذن الله أن محمدا | رسول الذي فوق السموات من عل |
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما | له عمل من ربه متقبل |
أقسمت بالله لتنزلنه | طائعة أو لا لتكرهنه |
إن أجلب الناس وشدوا الرنه | مالي أراك تكرهين الجنه |
قد طال ما قد كنت مطمئنه | هل أنت إلا نطفة في شنه |
يا نفس إن لا تقتلي تموتي | هذا حمام الموت قد لقيت |
وما تمنيت فقد أعطيت | إن تفعلي فعلهما هديت |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 145
عبد الله بن رواحة الأنصاري ومنهم المتفكر عند نزول الآيات، والمتصبر عند تناول الرايات، عبد الله بن رواحة الأنصاري، استشهد بالبلقاء، زاهدا في البقاء، راغبا في اللقاء، وقد قيل: «إن التصوف الوطء على جمر الغضا، إلى منازل الأنس والرضا»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا الحسن بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: لما أراد ابن رواحة الخروج إلى أرض مؤتة من الشام، أتاه المسلمون يودعونه فبكى، فقالوا له: ما يبكيك؟ قال: أما والله ما بي حب الدنيا، ولا صبابة لكم، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [مريم: 71]، فقد علمت أني وارد النار، ولا أدري كيف الصدر بعد الورود’’
حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، قال: ’’زعموا أن ابن رواحة، بكى حين أراد الخروج إلى مؤتة، فبكى أهله حين رأوه يبكي، فقال: والله ما بكيت جزعا من الموت، ولا صبابة لكم، ولكني بكيت من قول الله عز وجل: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [مريم: 71]، فأيقنت أني واردها، ولم أدر أأنجو منها أم لا’’
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: ’’لما تجهز الناس وتهيئوا للخروج إلى مؤتة قال للمسلمين: صحبكم الله ودفع عنكم، قال عبد الله بن رواحة:’’
[البحر البسيط]
لكنني أسأل الرحمن مغفرة | وضربة ذات فرع تقذف الزبدا |
أو طعنة بيدي حران مجهزة | بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا |
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي | أرشدك الله من غاز وقد رشدا |
إذا أدنيتني وحملت رحلي | مسيرة أربع بعد الحساء |
فشأنك فانعمي وخلاك ذم | ولا أرجع إلى أهلي ورائي |
وآب المسلمون وغادروني | بأرض الشام مشتهي الثواء |
وردك كل ذي نسب قريب | إلى الرحمن منقطع الإخاء |
هنالك لا أبالي طلع بعل | ولا نخل أسافلها رواء |
أقسمت يا نفس لتنزلنه | لتنزلنه أو لتكرهنه |
إذا جلب الناس وشدوا الرنه | مالي أراك تكرهين الجنه |
لطالما قد كنت مطمئنه | هل أنت إلا نطفة في شنه |
يا نفس إلا تقتلي تموتي | هذا حمام الموت قد صليت |
وما تمنيت فقد أعطيت | إن تفعلي فعلهما هديت |
أقسمت يا نفس لتنزلنه | بطاعة منك أو لتكرهنه |
فطالما قد كنت مطمئنه | جعفر ما أطيب ريح الجنه |
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 118
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 118
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي يكنى أبا محمد، أحد النقباء، شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها إلا الفتح وما بعده، لأنه قتل يوم مؤتة شهيدا. وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وأحد الشعراء المحسنين الذين كانوا يردون الأذى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيه وفي صاحبيه: حسان، وكعب بن مالك نزلت: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا}.. الآية وكانت غزوة مؤتة التي استشهد فيها عبد الله بن رواحة في جمادى من سنة ثمان بأرض الشام.
روى عنه من الصحابة ابن عباس، وأبو هريرة رضي الله عنهم، ذكر ابن وهب، عن يحيى بن سعيد، قال: كان عبد الله بن رواحة أول خارج إلى الغزو وآخر قافل.
وذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، ومحمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: لما تودع عبد الله بن رواحة في حين خروجه إلى مؤتة دعا له المسلمون ولمن معه أن يردهم الله سالمين، فقال ابن رواحة:
لكنني أسأل الرحمن مغفرة | وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا |
أو طعنة بيدي حران مجهزة | بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا |
حتى يقولوا إذا مروا على جدثي | يا أرشد الله من فاز وقد رشدا |
أقسمت بالله لتنزلنه | طائعة أو لتكرهنه |
فطالما قد كنت مطمئنه | جعفر ما أطيب ريح الجنه |
أقسمت بالله لتنزلنه | طائعة أو لتكرهنه |
ما لي أراك تكرهين الجنه | وقبل ذا ما كنت مطمئنه |
إن أجلب الناس وشدوا الرنه | هل أنت إلا نطفة في شنه |
يا نفس إن لم تقتلي تموتي | هذا حمام الموت قد صليت |
وما تمنيت فقد أعطيت | إن تفعلي فعلهما هديت |
إني تفرست فيك الخير أعرفه | والله يعلم أن ما خانني البصر |
أنت النبي ومن يحرم شفاعته | يوم الحساب لقد أزرى به القدر |
فثبت الله ما آتاك من حسن | تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
إني تفرست فيك الخير نافلة | فراسة خالفت فيك الذي نظروا |
أنت النبي ومن يحرم نوافله | والوجه منك فقد أزرى به القدر |
شهدت بأن وعد الله حق | وأن النار مثوى الكافرينا |
وأن العرش فوق الماء حق | وفوق العرش رب العالمينا |
وتحمله ملائكة غلاظ | ملائكة الإله مسومينا |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 898
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغر.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن مسلم الجهني عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله في حديث رواه عن عبد الله بن رواحة أنه كان يكنى أبا محمد. قال محمد بن عمر: وسمعت من يقول إنه كان يكنى أبا رواحة. ولعله كان يكنى بهما جميعا. وليس له عقب. وهو خال النعمان بن بشير بن سعد. وكان عبد الله بن رواحة يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة. وشهد عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضية. وقدمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بدر يبشر أهل العالية بما فتح الله عليه. والعالية بنو عمرو بن عوف وخطمة ووائل. واستخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد. وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رازم اليهودي بخيبر فقتله. وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر خارصا فلم يزل يخرص عليهم إلى أن قتل بمؤتة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: أخبرنا سفيان الثوري عن الشيباني عن الشعبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن رواحة إلى أهل خيبر فخرص عليهم.
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن طارق عن سعيد بن جبير قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد على بعير يستلم الحجر بمحجن. معه عبد الله بن رواحة آخذ بزمام ناقته وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله | نحن ضربناكم على تأويله |
خلوا بني الكفار عن سبيله | خلوا فإن الخير مع رسوله |
قد أنزل الرحمن في تنزيله | ضربا يزيل الهام عن مقيله |
يا رب لولا أنت ما اهتدينا | ولا تصدقنا ولا صلينا |
فأنزلن سكينة علينا | وثبت الأقدام إن لاقينا |
خبروني أثمان العباء متى | كنتم بطاريق أو دانت لكم مضر |
يا هاشم الخير إن الله فضلكم | على البرية فضلا ما له غير |
إني تفرست فيك الخير أعرفه | فراسة خالفتهم في الذي نظروا |
ولو سألت أو استنصرت بعضهم | في جل أمرك ما آووا ولا نصروا |
فثبت الله ما آتاك من حسن | تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا |
يا نفس ألا أراك تكرهين الجنة | أحلف بالله لتنزلنه |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 398
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغر. وهو أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار. وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم مؤتة شهيدا وهو أحد الأمراء يومئذ. وقد كتبنا أمره فيمن شهد بدرا من بني الحارث بن الخزرج.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 460
عبد الله بن رواحة الأنصاري الأمير
بدري نقيب استشهد بمؤتة عنه أنس بن مالك وابن عباس وأرسل عنه جماعة خ س ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن رواحة الخزرجي الشهيد بدري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 23
(خ خد س ق) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن كعب بن الخزرج ويقال: امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن كعب أبو محمد ويقال: أبو رواحة ويقال: أبو عمرو.
قال خليفة بن خياط: استشهد بمؤتة سنة سبع، يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ’’ أنت الذي تقول:
[وبيت] الله ما أتاك من حسن | تثبيت موسى ونصرا مثل ما نصروا |
إني تفرست فيك الخير أعرفه | والله يعلم أن ما خانني البصر |
أنت النبي ومن يحرم شفاعته | يوم الحساب لقد أزرى به القدر |
فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت | موسى ونصرا كالذي نصروا |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
شهد بدراً قتل يوم مؤتة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيش
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن زيد بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا أبو مصعب، عن عبد الرحمن بن زيد، عن زيد يعني ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أسامة بن زيد، وعبد الله بن رواحة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل دار جمل هو وبلالٌ، فخرج إليهما به، فأخبرهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين»
حدثنا موسى بن زكريا التستري، نا أحمد بن أبي عبيد الله الوراق، نا عمرو بن علي، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله بن رواحة، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير، فقال: «يا ابن رواحة، حرك بنا الركاب»، فقال: تركنا ذاك، فقال له عمر: اسمع وأطع، فرمى بنفسه، فقال:
[البحر الرجز]
اللهم لولا أنت ما اهتدينا | ولا تصدقنا ولا صلينا |
فأنزلن سكينةً علينا | وثبت الأقدام إن لاقينا’’ |
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
عبد الله بن رواحة
له صحبة روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن روى عنه عكرمة وزيد بن أسلم مرسل.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1