عبد الله بن خازم عبد الله بن خازم بن اسماء بن الصلت السلمي البصري، ابو صالح: امير خراسان. له صحبة. كان من اشجع الناس. اسود اللون كثير الشعر، يتعمم بعمامة خز سوداء، يلبسها في الجمع والاعياد والحرب، ويوقول: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال البغدادي: هو احد غربان العرب في الاسلام. له فتوحات وغزوات. ولي امرة خراسان لبني امية، واستمر عشر سنين. وفي ايامه كانت فتنة ابن الزبير، فكتب اليه ابن خازم بطاعته، فأقره على خراسان، فبعض اليه عبد الملك بن مروان يدعوه إلى طاعته، فأبى، فلما قتل مصعب بن الزبير بعث اليه عبد الملك برأسه، فغسله وصلى عليه. ثم انتقض عليه أهل خراسان، فقتلوه، وارسلوا رأسه إلى عبد الملك. يقال: ان المهلب سأل يوما عمن يقدم في الشجاعة، وذكر اسماء بعض الشجعان، فقيل له: فأين ابن الزبير وابن خازم؟ فقال: انما سألت عن الانس ولم اسأل عن الجن !.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 84

عبد الله بن خازم (د ع) عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك ابن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، أبو صالح السلمي.
أمير خراسان، شجاع مشهور وبطل مذكور. روى عنه سعد بن الأزرق وسعيد بن عثمان، قيل: إن له صحبة. وفتح سرخس، وكان أميرا على خراسان أيام فتنة ابن الزبير، وأول ما وليها سنة أربع وستين، بعد موت يزيد بن معاوية وابنه معاوية، وجرى له فيها حروب كثيرة، حتى تم أمره بها، وقد استقصينا أخباره في كتاب الكامل في التاريخ.
وقتل سنة إحدى وسبعين بخراسان في الفتنة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 659

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 222

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 116

عبد الله بن خازم بالمعجمتين، ابن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، أبو صالح الأمير المشهور.
يقال: له صحبة. وذكره الحاكم فيمن نزل خراسان من الصحابة، وفي ثبوت ذلك نظر.
وقد قال أبو نعيم: زعم بعض المتأخرين أن له إدراكا، ولا حقيقة لذلك.
قلت: لكن روى أبو سعد الماليني، من طريق محمد بن حمدان الخرقي، بفتح المعجمة والراء بعدها قاف، عن أبيه- أنه سمع محمد بن قطن الخرقي، عن خالهم.
وكان وصي عبد الله بن خازم، وكانت لعبد الله بن خازم عمامة سوداء يلبسها في الجمع والأعياد والحرب، فإذا فتح عليه تعمم بها تبركا بها، ويقول: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أخرج أبو داود، والبخاري في «التاريخ»، من طريق سعد بن عثمان الدشتكي، عن أبيه، قال: رأيت رجلا ببخارى عليه عمامة سوداء يقول: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الرحمن: نراه عبد الله بن خازم السلمي.
وأخرج الحاكم من طريق عبد الله بن سعد بن الأزرق، عن أبيه، قال: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ببخارى على رأسه عمامة خز سوداء، وهو يقول: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عبد الله بن خازم.
وذكره المرزباني في «معجم الشعراء»، ويعضده رواية الماليني، لكن إسناده مجهول.
قال أبو أحمد العسكري: كان عبد الله بن خازم من أشجع الناس، وولي خراسان عشر سنين.
وقال السلامي في تاريخه: لما وقعت فتنة ابن الزبير كتب إلى ابن خازم فأقره على خراسان، فبعث إليه عبد الملك فلم يقبل، فلما قتل مصعب بن الزبير بعث إليه عبد الملك برأسه فغسله وصلى عليه، ثم ثار عليه وكيع بن الدورقية فقتله.
وحكى ذلك الطبري بمعناه، وزاد، وذلك سنة اثنتين وسبعين.
وقيل: إن الرأس التي وجهت له هي رأس عبد الله بن الزبير، وأن قتله هو كان بعد ذلك.
وذكره خليفة في فتح خراسان مع عبد الله بن عامر، وأنه قام بالناس في وقعة فاران بباذغيس، فأقره ابن عامر على خراسان حتى قتل عثمان.
وقال المبرد في «الكامل» في قول الفرزدق: عضت سيوف تميم حين أغضبها... رأس ابن عجلي فأضحى رأسه شذبا
ابن عجلي: هو عبد الله بن خازم، وعجلي أمه، وكانت سوداء، وكان هو أسود، وهو أحد غربان العرب.
وسأل المهلب عن رجل يقدمه في الشجاعة. فقيل له: فأين ابن الزبير وابن خازم! فقال: إنما سألت عن الإنس. ولم أسأل عن الجن، فقال: إنه كان يوما عند عبيد الله بن زياد وعنده جرذ أبيض، فقال: يا أبا صالح، هل رأيت مثل هذا، ودفعه له فنضا إلى عبد الله وفزع واصفر، فقال عبيد الله: أبو صالح يعصي السلطان، ويطيع الشيطان، ويقبض على الثعبان، ويمشي إلى الأسد، ويلقي الرماح بوجهه، ثم يجزع من جرذ، أشهد أن الله على كل شيء قدير وأرخ الليث بن سعد فيما أسنده أبو بشر الدولابي وفاته سنة سبع وثمانين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 61

عبد الله بن خازم عبد الله بن خازم، أمير خراسان. أحد الأبطال المشهورين. يقال له صحبة، ولا تصح. توفي في حدود الثمانين للهجرة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

عبد الله بن خازم بن أسماء
الأمير البطل السلمي

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

(د ت س) عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أبو صالح البصري أمير خراسان.
يقال: له صحبة، قال الحاكم أبو عبد الله: تواترت الروايات بورود عبد الله بن خازم نيسابور، وعقد ولاية ابن عامر له على نيسابور، ثم خروجه من نيسابور ثم خروجه من نيسابور إلى بخارى مع سعيد بن عثمان، وانصرافه إلى نيسابور ونزوله جوين إلى أن أعقب بها وفي أعقابه إلى أن الآن بقية وهم الخازمون وقد رأيت جماعة من مشايخهم فيهم ولاة ودهاقين.
وقال السلامي في كتابه ’’ تاريخ أمراء خراسان ’’: عمه عروة ابن أسماء قتل
شهيدا يوم ’’ بئر معونة ’’ وعمته دجاجة بنت أسماء أم عبد الله بن عامر بن كريز، وكان خازم خال ابن عامر، وعبد الله بن خازم ابن خالة عثمان بن عفان، وكانت سناء بنت أسماء عمة ابن خازم، تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمعت بذلك ماتت فرحا قال: وكان سلم بن زياد على خراسان فولاها عرفجة وانصرف إلى العراق وشخص مع سلم، عبد الله بن خازم، وسأله عهدا على خراسان فكتب له في أسفل جراب فانصرف عنه ابن خازم ووافى مرو فقاتله عرفجة فقتله ابن خازم، ثم وقع الاختلاف بين المضربة بخراسان ووقعت فتنة ابن الزبير، فبعث ابن خازن بيعته إليه ودعا إلى طاعته، ووقعت بينه وبين المضربة حروب، فتقل محمد ابنه بهراة، وكان واليها فقتل ابن خازم منهم جماعة وتمثل بقول ابن الحمام:

فكتب إليه عبد الملك يدعوه إلى طاعته على أن يوليه خراسان عشر سنين فلم يقبل ذلك، ولم يهل على ابن الزبير وقال:
فلما قتل مصعب بعث عبد الملك برأسه إلى ابن خازم فغلسه ابن خازم وصلى عليه قال الشعبي: أخطأ في ذلك فإن الرأس لا يصلى عليه ثم واقع ابن خازم بجير بن ورقاء التميمي [ق261/ب] في بعض قرى طوير فلما لبس ابن خازم ثيابه كانت معه عمامته وقعت إليه من آل الزبير يقال: إنها كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن وضعها على الأرض قط فسقطت تلك العمامة من رأسه إلى التراب، فنظر لها وكان وكيع بن عميرة المعروف بابن الدورقية مع بجير، وكان ابن خازم قتل أخاه ذويلة من أمه، فحمل عليه بجير بن ورقاء، وعامر بن عبد العزيز الجشمي، ووكيع فصرعوه فلما علاه وكيع قال له: ويلك أتقتل كبش مضر بعلج لا يساوي كفا من تراب ثم بزق في وجهه بزقة ملأ بها وجه وكيع: فتعجب الناس من شجاعته وكثرة ريقه في مثل ذلك الذي يجف فيه بالفم من الخوف، وأنفذ بجير رأسه إلى خالد القسري فأنفذه خالد إلى عبد الملك، وقال وكيع في ذلك:
عجلى أم عبد الله وكانت سوداء، وكان ابن خازم أحد عربان العرب في الإسلام، قال عبد الله بن عامر لابن خازم يوما: يا ابن السوداء قال: هو لونها قال: يا ابن عجلى قال هو اسمها قال: يا ابن خاذم قال هو حالك.
وسأل المهلب بن أبي صفرة عنه رجل فوصفه بالشجاعة فقال: إنما سألت عن الإنس ولم أسأل عن الجن وفيه يقول الفرزدق مفتخر بقتله:
وكانت خراسان مفتونة بابن خازم سبع سنين إلى أن قتل سنة إحدى وسبعين فولى عبد الملك بجيرا مكانه.
وذكر الطبري معنى هذا، وربما وافقه في كثير من لفظه، ولكن [السالمي] أحسن سياقه لاعتنائه بذلك ولكونها بلده زاد الطبري: كان قتله في سنة اثنتين وسبعين وقتل بعد عبد الله بن الزبير وأن عبد الملك إنما كتب إليه يطعمه خراسان عشر سنين بعد قتل عبد الله بن الزبير وبعث رأس ابن الزبير إليه فحلف ابن خازم لما رأى رأس عبد الله أن لا يعطي عبد الملك طاعة أبدا انتهى قد قدمنا أن الرأس هي رأس مصعب لا رأس أخيه وكأنه أشبه والله تعالى أعلم.
وقال المرزباني: كان أسود كثير الشعر ولي خراسان لابن الزبير.
وقال أبو نعيم الحافظ: ولي خراسان من قبل عبد الملك فبعث برأس ابن الزبير إليه وفتح على يده سرخس، ذكر بعض المتأخرين: أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا حقيقة لقوله انتهى كلامه. وفي هذا الذي سقناه بيان لضعف قول المزي: ولي خراسان عشر سنين لأن أيام ابن الزبير لم تبلغ ذاك وإنما ولي قرب أيامه ومات في أيامه.
الثاني: توهين قوله: يقال إن له صحبة وإن كان غيره قد قالها كما بيناه.
الثالث: ما ذكر من أن العمامة كساها إياه النبي صلى الله عليه وسلم لما بينا أنها كانت وقعت إليه من ابن الزبير.
الرابع: إنشاده:
قال فيما قرأه عليه المهندس وصححه [حزتها]، و [الشاحجات العلاجم] وما ذكرناه هو الصواب وهو الذي أنشده المبرد، والسكري في ’’ النقائص ’’ وبه يستقيم المعنى على أن المزي إنما [ق 263/أ] نقله من كتاب ابن عساكر فيما أرى وابن عساكر أنشده كما أنشدناه.
الخامس: ما ذكر أن رأسه أتى بها سنة سبع وثمانين، وهو كذلك مذكور في كتاب ابن عساكر الذي نقله منه ولكنه غير معقول لأن الإجماع أن قاتله ابن الدورقية في عسكر بجير، وبجير إنما أرسله عبد الملك ليفسد خراسان على ابن الزبير بتنحية ابن خازم عنها، وعبد الملك مات سنة ست وثمانين فكيف يؤتى برأسه سنة سبع وثمانين، والله تعالى أعلم، وليس لقائل أن يقول: لعل القتل كان في الوقت الذي ذكرته والإتيان بالرأس كان في وقت آخر لأن السلامي والطبري ذكرا أنه لما قتل حمل رأسه، وقد بين ذلك
الدارقطني فيما سأله السلمي أن رأسه حملت حين قتله لعبد الملك.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1