ابن القرطبي عبد الله بن الحسن بن أحمد الانصاري القرطبي المالقي: من حفاظ الحديث، ومن الكتاب اللغوين الشعراء. ولد وتوفى بمالقة. له تصانيف في (القراآت) و (العروض).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 78
ابن القرطبي الإمام الحافظ المحدث البارع الحجة النحوي المحقق أبو بكر عبد الله بن الحسن بن أحمد بن يحيى الأنصاري، الأندلسي، المالقي، المشهور: بابن القرطبي.
ولد سنة بضع وخمسين وخمس مائة، واختص بأبي زيد السهيلي، ولازمه.
وسمع أيضا: أباه الإمام أبا علي، وأبا بكر، بن الجد، وأبا عبد الله بن زرقون، وأبا القاسم بن حبيش، وطبقتهم، فأكثر وجود.
وأجاز له أبو مروان بن قزمان، وأبو الحسن بن هذيل، وطائفة، وعني بهذا الشأن.
قال الأبار: كان من أهل المعرفة التامة بصناعة الحديث والبصر بها، والإتقان، والحفظ لأسماء الرجال، والتقدم في ذلك، مع المعرفة بالقراءات، والمشاركة في العربية، وقد نوظر عليه في ’’كتاب سيبويه’’. ورث براعة الحديث عن أبيه، ولم يكن أحد يدانيه في الحفظ والجرح والتعديل إلا أفراد من عصره.
قال أبو محمد بن حوط الله: المحدثون بالأندلس ثلاثة: أبو محمد بن القرطبي: وأبو الربيع بن سالم، وسكت عن الثالث، فيرونه عنى نفسه.
قلت: لم يكن أبو القاسم الملاحي الحافظ بدونهم، وقد كان ابن القرطبي ذا عظمة في النفوس عند الخاصة والعامة، أخذ الناس عنه، وانتفعوا به.
مات بمالقة، خطيبا بها، في ربيع الآخر، سنة إحدى عشرة وست مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 94
عبد الله بن الحسن بن أحمد بن يحيى بن عبد الله الأنصاري
هو الأستاذ العالم الفاضل المحدث أبو (محمد) عبد الله القرطبي، علم من أعلام الديانة والمعارف، وروضة علم ظلها على الجميع وارف. كان رحمه الله جليل المقدار، فقيها مدركا محدثا راوية عارفا متفننا، حافظا من مشاهير الحفاظ ورؤساء المحدثين، مقيدا ثقة فاضلا ورعا زاهدا، جميل الهيئة، كثير التواضع، مع وقار عظيم، ونزاهة نفس.
مولده رحمه الله يوم الاثنين قرب صلاة الظهر الثاني والعشرين من ذي القعدة عام ستة وخمسين وخمسمائة.
قعد للأقراء بمالقة وله نحو من عشرين سنة، ثم رحل وأخذ عن شيوخ جلة كالحافظ أبي بكر ابن الجد بإشبيلية، والقاضي الإمام أبي القاسم بن حبيش بمرسية، والمحدث الفاضل أبي محمد بن عبيد الله بسبتة، والقاضي العالم أبي محمد بن عبد الرحيم بغرناطة. ولازم ببلده جماعة كالأستاذ الكبير أبي محمد بن دحمان، والأستاذ العالم أبي زيد السهيلي، والحافظ أبي عبد الله بن الفخار، وغير هؤلاء.
وأجاز له عامة أعلام أكابر، كأبي مروان بن قزمان، وأبي الحسن بن النعمة، وأبي الحسين بن هذيل وغيرهم. وذكره شيخنا الفقيه المحدث الخطيب أبو القاسم بن الطيلسان أكرمه الله في كتابه المسمّى باقتطاف الأنوار واختطاف الأزهار في ذكر أشياخه، فقال في الأستاذ أبي محمد رحمه الله: الأستاذ المقرئ المحدث المسند الناقد الفاضل التقي العالم السني أبو محمد القرطبي، من أهل مالقة. أصله من قرطبة، من بيتة كريمة يعرفون ببني عبد الله. قال: وكان من جلّة المقرئين وكبار المسندين وجهابذة الأستاذين، ممن جمع الله له العلم والعمل والهدي الصالح والخلق الفاضل. وذكره خالي رحمة الله عليه في أشياخه فقال: ومن شيوخي رحمهم الله الشيخ الفقيه العالم المحدث الفاضل أبو محمد عبد الله بن الحسن القرطبي شيخ المحدثين وإمامهم وعالمهم ومتقنهم. وذكره ابنه صاحبنا الفقيه الأجل الفاضل العارف الأكمل أبو بكر حميد في كتابه المسمى بالرسالة الموسومة، بشكر المنة، في ذكر محاسن خادم السنة، يعني أباه الأستاذ أبا محمد، فإنه جمعه في فضائله وعلمه وجملة أخباره، وهو كتاب نبيل حسن أبدع فيه ما شاء، وأجاد الوصف والإنشاء.
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط - المغرب-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 235
ابن القرطبي
الإمام، الحافظ، محدث مالقة، أبو محمد، عبد الله بن الحسن بن أحمد، الأنصاري، المالقي، ويكنى أيضاً بأبي بكر.
ولد سنة ست وخمسين وخمس مئة.
وسمع أباه أبا علي، وأبا بكر بن الجد، وأبا القاسم بن حبيش، وأبا عبد الله بن زرقون، وطبقتهم.
ولازم السهيلي وتخرج به، وأجاز له أبو الحسن بن هذيل، وأبو مروان بن قزمان، وعني بهذا الشأن.
روى عنه: المحدث أبو عبد الله بن الطراز، وأبو القاسم بن الطيلسان، وغيرهما.
قال الأبار: فاتني أن ألقاه، وكان من أهل المعرفة التامة بصناعة الحديث، والبصر بها، والإتقان والحفظ لأسماء الرجال، والتقدم في ذلك، مع المعرفة بالقراءات، والمشاركة في العربية، وقد نوظر عليه في ’’كتاب سيبويه’’، ورث براعة الحديث عن أبيه، ولم يكن أحد يدانيه في الحفظ والجرح والتعديل إلا أفرادٌ من عصره.
وقال أبو محمد بن حوط الله: المحدثون بالأندلس ثلاثة: أبو محمد ابن القرطبي، وأبو الربيع بن سالم. وسكت؛ فكأنه عنى نفسه.
وقال ابن الزبير: هو الحافظ أبو محمد القرطبي، روى عن أبي القاسم بن دحمان، والسهيلي، وأبيه، وعنهم أخذ القراءات والعربية، وأخذ عن خلق يطول تعدادهم، وكان محدثاً، حافلاً، مفيداً، ضابطاً، حافظاً، إماماً في وقته، نحوياً، أديباً، لغوياً، كاتباً، شاعراً، متفنناً، عارفاً بالقراءات وطرقها، فقيهاً مدركاً، زاهداً ورعاً، عاملاً، رحل الناس إليه، واعتمدوا إمامته، اخترمته المنية قبل التعمير، تصدر للإقراء بمالقة وله نحو من عشرين سنة، ورحل إلى غرناطة وإشبيلية وسبتة، ومرسية، وولي خطابة مالقة، وصنف جزءاً في قراءة نافع، ومن شعره:
سهرت أعينٌ ونامت عيون | لأمورٍ تكون أو لا تكون |
فاطرد الهم ما استطعت عن النفـ | ـس فحملانك الهموم جنون |
إن رباً كفاك بالأمس ما كا | ن سيكفيك في غدٍ ما يكون |
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1