ابن حذافة عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي القرشي، ابو حذافة: صحابي اسلم قديما، وبعثه النبي (ص) إلى كسرى. وهاجر إلى الحبشة، وقيل: شهد بدرا. واسره الروم في ايام عمر، ثم اطلقوه. وشهد فتح مصر. وتوفى بها في ايام عثمان. وكانت فيه دعابة. وله حديث. وعده الجمحي من شعراء مكة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 78
عبد الله بن حذافة (ب د ع) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، يكنى أبا حذافة، قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده: عبد الله بن حذافة بن سعد بن عدي بن قيس بن سعد بن سهم. والأول أصح، ونقلت قول ابن منده من نسخ صحاح، وهو غلط.
وأمه بنت حرثان، من بني الحارث بن عبد مناة، أسلم قديما، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، مع أخيه قيس بن حذافة، وهو أخو خنيس بن حذافة، زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو سعيد الخدري: إن عبد الله شهد بدرا. ولم يصح، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إسحاق في البدريين.
وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ابن حذافة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما، ثم قال: «من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فو الله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا. قال: فسأله عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ قال: أبوك حذافة»... وذكر الحديث.
وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام، فمزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم مزق ملكه». فقتله ابنه شيرويه.
وكان فيه دعابة، وأسرته الروم في بعض غزواته على قيسارية: أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن عساكر إذنا قال أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد، قالا: أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا ثابت بن بندار بن أسد، حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الإستراباذي، حدثنا عبد الملك بن محمد بن نعيم، حدثنا صالح بن علي النوفلي قال حدثنا عبد الله بن محمد ابن ربيعة القدامي، حدثنا عمر بن المغيرة، عن عطاء بن عجلان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أسرت الروم عبد الله بن حذافة السهمي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له الطاغية: تنصر وإلا ألقيتك في البقرة، لبقرة من نحاس، قال: ما أفعل. فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتا وأغليت، ودعا برجل من أسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية، فأبى، فألقاه في البقرة، فإذا عظامه تلوح، وقال لعبد الله: تنصروا إلا ألقيتك. قال: ما أفعل. فأمر به أن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى: قال ردوه. قال: لا ترى أنى بكيت جزعا مما تريد أن أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعرة في، ثم تسلط علي فتفعل بي هذا. قال: فأعجب منه وأحب أن يطلقه، فقال: قبل رأسي وأطلقك. قال: ما أفعل. قال: تنصر وأزوجك بنتي وأقاسمك ملكي. قال: ما أفعل. قال: قبل رأسي وأطلقك وأطلق معك ثمانين من المسلمين.
قال: أما هذه فنعم. فقبل رأسه، وأطلقه، وأطلق معه ثمانين من المسلمين. فلما. قدموا على عمر بن الخطاب قام إليه عمر فقبل رأسه، قال: فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازحون عبد الله فيقولون: قبلت رأس علج، فيقول لهم: أطلق الله بتلك القبلة ثمانين من المسلمين.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عبد الله- يعني ابن أبي بكر- وسالم أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن حذافة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن ينادى أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب. وتوفي عبد الله بمصر في خلافة عثمان.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 655
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 213
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 107
عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي
أبو حذافة أو أبو حذيفة. وأمه تميمة بنت حرثان، من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين.
يقال: شهد بدرا، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي.
وفي «الصحيح» من حديث الزهري، عن أنس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر فقال: «من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فو الله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا». قال: فسأله عبد الله بن حذافة، من أبي؟ فقال: «أبوك حذافة».
قال ابن البرقي: حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال.
وفي الصحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره على سرية، فأمرهم أن يوقدوا نارا فيدخلوها، فهموا أن يفعلوا، ثم كفوا، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنما الطاعة في المعروف».
وفي «صحيح البخاري»، عن ابن عباس، قال: نزلت: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} في عبد الله بن حذافة، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر.
وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في الأضاحي عن إسحاق، عن روح، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الله بن حذافة، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث.
قال عبد الله بن أبي بكر: فذكرت ذلك لعمرة، فقالت: صدق.
قال ابن عساكر الذي في كتاب مسلم عن عبد الله بن واقد: ليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر، وهو خارج الصحيح عن عبد الله بن واقد، عن ابن عمر.
وقد أخرجه البرقاني من طريق سفيان، عن سالم أبي النضر، وعبد الله بن أبي بكر، عن سليمان بن يسار- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن حذافة.
قلت: وذكر ابن عساكر الاختلاف فيه عن الزهري من كتاب حديث الزهري لمحمد بن يحيى الذهلي. وذكره من طريق قرة عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، عن عبد الله بن حذافة، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أهل منى ألا يصوم هذه الأيام أحد.
ومن طريق شعيب، عن الزهري، عن مسعود: أخبرني بعض أصحابه أنه رأى ابن حذافة.
وأخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن روح، عن صالح، عن ابن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة- أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة.
وأخرجه أبو نعيم في «المعرفة» من طريق سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد، عن عبد الله بن حذافة، والاحتمال فيه كثير جدا.
وقال البخاري في «التاريخ» (يقال له صحبة. ولا) يصح إسناد حديثه.
يقال: مات في خلافة عثمان، حكاه البغوي. وقال أبو نعيم: توفي بمصر في خلافة عثمان، وكذلك قال ابن يونس: إنه توفي بمصر ودفن بمقبرتها.
ومن مناقب عبد الله بن حذافة ما أخرجه البيهقي من طريق ضرار بن عمرو، عن أبي رافع، قال: وجه عمر جيشا إلى الروم وفيهم عبد الله بن حذافة فأسروه، فقال له ملك الروم: تنصر أشركك في ملكي، فأبى، فأمر به فصلب، وأمر برميه بالسهام، فلم يجزع، فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلي عليه، وأمر بإلقاء أسير فيها، فإذا عظامه تلوح، فأمر بإلقائه إن لم يتنصر، فلما ذهبوا به بكى. قال: ردوه. فقال: لم بكيت؟ قال: تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هكذا في الله، فعجب. فقال: قبل رأسي وأنا أخلي عنك. فقال: وعن جميع أسارى المسلمين؟ قال: نعم. فقبل رأسه، فخلى بينهم، فقدم بهم على عمر، فقام عمر فقبل رأسه.
وأخرج ابن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث ابن عباس موصولا، وآخر من فوائد هشام بن عثمان من مرسل الزهري.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 50
أبو حذافة السهمي هو عبد الله بن حذافة بن قيس. تقدم..
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 74
السهمي عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، أبو حذافة. أسلم قديما، وكان من المهاجرين، هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذاقة، في قول ابن إسحاق والواقدي، ولم يذكره أبو موسى، وأبو معشر. وهو أخو الأخنس بن حذافة وخنيس بن حذافة الذي كان زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم. يقال إنه شهد بدرا، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين. قال ابن عبد البر: كان عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام، فمزق كسرى الكتاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم مزق ملكه. وقال: إذا مات كسرى فلا كسرى بعده! وعبد الله هذا هو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال، سلوني عما شئتم: من أبي يارسول الله؟! فقال: أبوك حذافة بن قيس. فقالت له أمه: ما سمعت بابن أعق منك! أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء الجاهلية فتفضحها على أعين الناس! فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به! وكانت في عبد الله دعابة معروفة. عن الليث بن سعد قال: بلغني أنه حل حزام راحلة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع، قال ابن وهب: فقلت لليث: ليضحكه؟! قال: نعم، كانت فيه دعابة. ومن دعابته أنه أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية فأمرهم أن يجمعوا حطبا ويوقدوا نارا، فلما أوقدوها أمرهم بالتقحم فيها فأبوا، فقال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعتي؟ وقال: من أطاع أمره فقد أطاعني؟! فقالوا: ما آمنا بالله واتبعنا رسوله إلا لننجو من النار! فصوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلهم وقال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق! قال الله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم}. وصلى عبد الله بن حذافة فجهر بصلاته، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناج ربك بقراءتك يا ابن حذافة ولا تسمعني وأسمع ربك. وتوفي عبد الله بن حذافة في حدود الثلاثين في خلافة عثمان. وروى له النسائي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
عبد الله بن حذافة ابن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي أحد السابقين. هاجر إلى الحبشة ونفذه النبي -صلى الله عليه وسلم- رسولا إلى كسرى. وله رواية يسيرة.
خرج إلى الشام مجاهدا فأسر على قيسارية وحملوه إلى طاغيتهم فراوده، عن دينه فلم يفتتن.
حدث عنه سليمان بن يسار وأبو وائل ومسعود بن الحكم وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
قال البخاري: حديثه مرسل وقال أبو بكر بن البرقي: الذي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بمتصلة.
وقال أبو سعيد بن يونس وابن مندة: شهد بدرا.
يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة: أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’يابن حذافة لا تسمعني وسمع الله’’.
محمد بن عمرو، عن عمر بن الحكم بن ثوبان أن أبا سعيد قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية عليهم علقمة بن مجزز وأنا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق استأذنه طائفة فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة وكان من أهل بدر وكانت فيه دعابة فبينا نحن في الطريق فأوقد القوم نارا يصطلون بها ويصنعون عليها صنيعا لهم إذ قال أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى قال فإني: أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واقعون فيها قال: أمسكوا إنما كنت أضحك معكم. فلما قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكروا ذلك له. فقال: ’’من أمركم بمعصية فلا تطيعوه’’.
أخرجه أبو يعلى في ’’مسنده’’.
ورواه ابن المنكدر، عن عمر بن الحكم فأرسله.
ثابت البناني، عن أنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’سلوني’’. فقال رجل من أبي يا رسول الله قال: ’’أبوك حذافة’’.
عبد الله بن معاوية الجمحي: حدثنا عبد العزيز القسملي، حدثنا ضرار بن عمرو، عن أبي رافع قال: وجه عمر جيشا إلى الروم فأسروا عبد الله بن حذافة فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد فقال: هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي؟ قال: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملك وجميع ملك العرب ما رجعت، عن دين محمد طرفة عين. قال: إذا أقتلك قال: أنت وذاك. فأمر به فصلب وقال للرماة: ارموه قريبا من بدنه وهو يعرض عليه ويأبى فأنزله ودعا بقدر فصب فيها ماء حتى احترقت ودعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى. ثم بكى. فقيل للملك: إنه بكى. فظن أنه قد جزع فقال: ردوه. ما أبكاك؟ قال: قلت هي نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب فكنت أشتهي أن يكون بعدد شعري أنفس تلقى في النار في الله.
فقال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟
فقال له عبد الله: وعن جميع الأسارى؟ قال: نعم فقبل رأسه.
وقدم بالأسارى على عمر، فأخبره خبره. فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة وأنا أبدأ. فقبل رأسه.
الوليد بن مسلم: حدثنا أبو عمرو، ومالك بن أنس: أن أهل قيسارية أسروا ابن حذافة فأمر به ملكهم فجرب بأشياء صبر عليها ثم جعلوا له في بيت معه الخمر ولحم
الخنزير ثلاثا لا يأكل فاطلعوا عليه فقالوا للملك: قد انثنى عنقه فإن أخرجته وإلا مات. فأخرجه وقال: ما منعك أن تأكل وتشرب؟
قال: أما إن الضرورة كانت قد أحلتها لي ولكن كرهت أن أشمتك بالإسلام. قال: فقبل رأسي وأخلي لك مئة أسير. قال: أما هذا فنعم. فقبل رأسه فخلى له مئة وخلى سبيله.
وقد روى ابن عائذ قصة ابن حذافة فقال:، حدثنا الوليد بن محمد أن ابن حذافة أسر. فذكر القصة مطولة وفيها: أطلق له ثلاث مئة أسير وأجازه بثلاثين ألف دينار وثلاثين وصيفة وثلاثين وصيفا.
ولعل هذا الملك قد أسلم سرا. ويدل على ذلك مبالغته في إكرام ابن حذافة.
وكذا القول في هرقل إذ عرض على قومه الدخول في الدين فلما خافهم قال: إنما كنت أختبر شدتكم في دينكم.
فمن أسلم في باطنه هكذا فيرجى له الخلاص من خلود النار إذ قد حصل في باطنه إيمانا ما وإنما يخاف أن يكون قد خضع للإسلام وللرسول واعتقد أنهما حق مع كون أنه على دين صحيح فتراه يعظم للدينين كما قد فعله كثير من المسلمانية الدواوين فهذا لا ينفعه الإسلام حتى يتبرأ من الشرك.
مات ابن حذافة: في خلافة عثمان -رضي الله عنهم.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 345
عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي يكنى أبا حذافة، كناه الزهري، أسلم قديما، وكان من المهاجرين الأولين،
هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذافة في قول بن إسحاق والواقدي، ولم يذكره موسى، وأبو معشر. وهو أخو أبي الأخنس بن حذافة، وخنيس بن حذافة الذي كان زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم. يقال: إنه شهد بدرا، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين. روى محمد بن عمرو بن علقمة عن عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان عبد الله بن حذافة ابن قيس السهمي من أصحاب بدر، وكانت فيه دعابة.
قال أبو عمر: كان عبد الله بن حذافة رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدعوه إلى الإسلام، فمزق كسرى الكتاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم مزق ملكه. وقال: إذا مات كسرى فلا كسرى بعده. قال الواقدي: فسلط الله على كسرى ابنه شيرويه فقتله ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى سنة سبع.
وعبد الله بن حذافة هذا هو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: سلوني عما شئتم: من أبي؟ فقال: أبوك حذافة بن قيس. فقالت له أمه: ما سمعت بابن أعق منك، أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس! فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به. وكانت في عبد الله بن حذافة دعابة معروفة.
ذكر الزبير قال: حدثنا عبد الجبار بن سعد، عن عبد الله بن وهب، عن الليث، عن سعد، قال: بلغني أنه حل حزام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع. قال ابن وهب: فقلت لليث: ليضحكه؟ قال: نعم، كانت فيه دعابة، قال الليث: وكان قد أسره الروم في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأرادوه على الكفر، فعصمه الله حتى أنجاه منهم.
ومات في خلافة عثمان. قال الزبير: هكذا قال ابن وهب، عن الليث: حل حزام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن لابن وهب علم بلسان العرب، وإنما تقول العرب لحزام الراحلة غرضة إذا ركب بها على رحل، فإن ركب بها على جمل فهي بطان، وإن ركب بها على فرس فهي حزام، وإن ركب بها على رحل أنثى فهو وضين.
قال أبو عمر: شاهد ذلك ما روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سار في بعض حجاته، فلما أتى وادي محسر ضرب فيه راحلته حتى قطعته وهو يرتجز:
إليك تعدو قلقا وضينها | مخالفا دين النصارى دينها |
معترضا في بطنها جنينها | قد ذهب الشحم الذي يزينها |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 888
عبد الله بن حذافة السهمي القرشي سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري عبد الله بن حذافة السهمي القرشي لا يصح حديثه.
حدثنا القاسم بن الليث، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا قرة بن حيوئيل، عن الزهري عن مسعود بن الحكم عن عبد الله بن حذافة السهمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يؤذن في أهل منى في مؤذنين بعثهم أن لا يصوم هذه الأيام أحد فإنها أيام طعم وشرب وذكر الله.
وهذا الحديث هو الذي أشار إليه البخاري لعبد الله بن حذافة لا يصح
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 5- ص: 367
عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة. وهو أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهد خنيس بدرا ولم يشهد عبد الله بدرا ولكنه قديم الإسلام بمكة. وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر. وهو رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكتابة إلى كسرى.
قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين. فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى. فلما قرأه خرقه. قال ابن شهاب: فحسبت أن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمزقوا كل ممزق.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال: [قام عبد الله بن حذافة فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة. أنجبت أم حذافة. الولد للفراش]. فقالت أمه: أي بني. لقد قمت اليوم بأمك مقاما عظيما.
فكيف لو قال الأخرى؟ قال: أردت أن أبدي ما في نفسي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن حذافة السهمي ينادي في الناس بمنى: أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال إنها أيام أكل وشرب وذكر الله].
قال محمد بن عمر: وكانت الروم قد أسرت عبد الله بن حذافة فكتب فيه عمر بن الخطاب إلى قسطنطين فخلى عنه. ومات عبد الله بن حذافة في خلافة عثمان بن عفان.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قام عبد الله بن حذافة فقال: [من أبي يا رسول الله؟ قال: أبوك حذافة بن قيس].
قال: أخبرنا عثمان بن عمر البصري قال: أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر بالقراءة [فقال له النبي. ص: لا يا أبا حذافة لا تسمعني وسمع الله].
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري أن عبد الله بن حذافة كان من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة.
قال محمد بن عمر: لم يشهد عبد الله بن حذافة بدرا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 143
عبد الله بن حذافة بن قيس كنيته أبو حذافة السهمي
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 63
عبد الله بن حذافة، أبو حذافة، السهمي، القرشي.
كناه الزهري.
لا يصح حديثه، مرسلٌ.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1
عبد الله بن حذافة السهمي
من السابقين الأوليين عنه أبو وائل وسليمان بن يسار مات زمن عثمان س
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
(س) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي [رسول] رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وهو القائل: من أبي؟ قال " أبوك حذافة ".
كذا ذكره المزي وفي كتاب الصحابة للعسكري: قال أبو اليقظان: الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم من أبي: قيس بن حذافة قال مقاتل في " تفسيره ": وكان ابن حذافة يطعن في نسبه وبعثه عليه السلام إلى كسرى. والمنذر، وكذا قاله خليفة بن خياط وكان قيس بن عدي جد عبد الله من سادات قريش، روي أن عبد المطلب بن هاشم كان ينقذ ابنه عبد الله بن عبد المطلب وهو صغير ويقول:
يا أبا نبي يا أبا نبي | كأنه في العز قيس بن عدي |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1
عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب
كنيته أبو حذافة السهمي مات في خلافة عثمان وهو الذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينادي أيام منى أيام أكل وشرب وأمه كنانية بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة كانت الروم قد أسرته فكتب عمر بن الخطاب إلى صاحب الروم فخلى عنه
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم
حدثنا حسين بن كميت الموصلي، نا أحمد بن أبي نافع، نا عباس بن الفضل، نا سليمان أبو معاذ، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن حذافة ’’ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره في حجة الوداع فنادى: «إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، لا صوم فيهن، إلا صوم هدي» قال القاضي: وقد روي هذا الحديث عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، وهو الصحيح حدثنا الحسن بن علي المعمري، نا هشام بن عمار، نا سويد بن عبد العزيز، نا قرة وحدثنا المعمري، نا الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس، جميعاً، عن الزهري، عن مسعود بن الحكم، عن عبد الله بن حذافة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي أيام منًى: إنها أيام أكل وشرب، وهذا هو الصحيح حدثنا عبد الله بن محمد، نا أبو خيثمة، نا ابن مهدي، نا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، وسالم أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن حذافة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في أيام التشريق: «إنها أيام أكل وشرب»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي، أبو حذيفة:
هاجر إلى الحبشة، على ما ذكر ابن إسحاق والواقدي، ثم إلى المدينة وشهد بدرا فى
قول بعضهم، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وأسره الروم في سنة تسع عشرة، وأراده علىلكفر فأتى، فعذب عذابا شديدا، فأبى، فقال له ملك الروم: قبل رأسى وأطلقك، فقال: لا. قال: قبل رأسى وأطلقك أنت ومن معك من المسلمين، فقبل رأسه فأطلقه، وأطلق معه ثمانين أسيرا، فقدم بهم على عمر رضي الله عنه، ولما أخبره بذلك، قبل رأسه وقبله المسلمون معه.
وكان فيه دعابة معروفة، منها على ما يقال: أنه حل غرضة رحل النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى كاد يسقط، كى يضحك. ومنها: أنه أمر أصحابه الذين كانوا معه في السرية التي أمره فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يوقدوا نارا وأن يقتحموها.
قال البغوي: بلغني أنه مات في خلافة عثمان رضي الله عنه، وكانت وفاته بمصر، ودفن بمقبرتها على ما ذكر ابن لهيعة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
عبد الله بن حذافة
له صحبة وهو ابن حذافة بن قيس بن عدي القرشي السهمي أبو حذافة روى عنه سليمان بن يسار مرسل سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مرسل وأبو وائل شقيق بن سلمة ومسعود بن الحكم.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1