عبد الله بن جعفر عبد الله بن جعفر بن ابي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي: صحابي. ولد بأرض الحبشة لما هاجر ابواه اليها. وهو اول منولد بها من المسلمين. واتى البصرة والكوفة والشام. وكان كريما يسمى بحر الجود. وللشعراء فيه مدائح. وكان احد الامراء في جيش علي يوم (صفين) ومات بالمدينة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 76
عبد الله بن جعفر (ب د ع) عبد الله بن جعفر- ذي الجناحين- بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القرشي الهاشمي. له صحبة، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد بأرض الحبشة، وكان أبواه رضي الله عنهما هاجرا إليها، فولد هناك، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديق، ويحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأمهما.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وروى عن أمه أسماء وعمه علي بن أبي طالب.
روى عنه بنوه إسماعيل وإسحاق ومعاوية، ومحمد بن علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير والشعبي وغيرهم.
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعبد الله عشر سنين.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجر قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لأهل جعفر طعاما، فإنهم قد جاءهم ما يشغلهم» وأخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد- مولى الحسين بن علي، عن عبد الله بن جعفر- قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل- يعني حائطا فدخل حائطا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جرجر وذرفت عيناه. قال: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه إلى سنامه وذفريه فسكن فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله. قال: أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى أنك تجيعه وتدئبه. وروى هشام بن عروة عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد». وكان عبد الله كريما جوادا حليما، يسمى بحر الجود أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إذنا، أخبرنا أبي، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور، أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أخبرنا جدي أبو بكر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زير، أخبرنا محمد بن القاسم بن خلاد، حدثنا الأصمعي عن العمري وغيره: أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير بن العوام ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير قال ابنه عبد الله لعبد الله بن جعفر: إني وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم. فقال: هو صادق فاقبضها إذا شئت. ثم لقيه فقال: يا أبا جعفر، ووهمت، المال لك عليه.
قال: فهو له. قال لا أريد ذاك. قال فاختر إن شئت فهو له، وإن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت، وإن لم ترد ذلك فبعني من ماله ما شئت. قال: أبيعك ولكن أقوم. فقوم الأموال ثم أتاه فقال: أحب أن لا يحضرني وإياك أحد. قال: فانطلق. فمضى معه فأعطاه حرابا وشيئا لا عمارة فيه وقومه عليه، حتى إذا فرغ قال عبد الله بن جعفر لغلامه: ألق لي في هذا الموضع مصلى. فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى، فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو، فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه: احفر في موضع سجودي فحفر، فإذا عين قد أنبطها، فقال له ابن الزبير: أقلني، قال: أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير.
وأخباره في جوده وحلمه وكرمه كثيرة لا تحصى، وتوفي سنة ثمانين، عام الجحاف بالمدينة، وأمير المدينة أبان بن عثمان لعبد الملك بن مروان، فحضر غسل عبد الله وكفنه، والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب، والناس يزدحمون على سريره، وأبان بن عثمان قد حمل السرير بين العمودين، فما فارقه حتى وضعه بالبقيع، وإن دموعه لتسيل على خديه، وهو يقول: كنت والله خيرا لا شر فيك، وكنت والله شريفا واصلا برا.
وإنما سمى عام الجحاف لأنه جاء سيل عظيم ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل عليها أحمالها، وصلى عليه أبان بن عثمان. ورئي على قبره مكتوب:
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه | لقاؤك لا يرجي وأنت قريب |
تزيد بلى في كل يوم وليلة | وتنسى كما تبلى وأنت حبيب |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 648
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 199
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 94
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد
وأبو جعفر، وهي أشهر. وحكى المرزباني أنه كان يكنى أبا هاشم.
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها، وهو أول من ولد بها من المسلمين، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه وعن أبويه، وعمه علي، وأبو بكر، وعثمان، وعمار بن ياسر.
روى عنه بنوه: إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، وأبو جعفر الباقر، والقاسم بن محمد وعروة، والشعبي، وآخرون.
قال محمد بن عائذ: حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس: خرج جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، ومعه امرأته أسماء بنت عميس فولدت له بأرض الحبشة عبد الله ومحمدا.
وقال مصعب: ولد للنجاشي ولد فسماه عبد الله، فأرضعته أسماء حتى فطمته، ولما توجه جعفر في السفينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حمل امرأته أسماء وأولاده منها: عبد الله، ومحمدا، وعونا، حتى قدموا المدينة.
وقال ابن جريج: أنبأنا جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره عن عبد الله بن جعفر، قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسي، وقال: «اللهم أخلف جعفرا في ولده». وقال: وكنا
نلعب فمر بنا على دابة فقال: «ارفعوا هذا إلي» فحملني أمامه. أخرجه أحمد وغيره بسند قوي، وسيأتي في ترجمة عبيد الله بن العباس.
ومن طريق محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة... فذكر الحديث بطوله في قصة مؤتة، وقتل جعفر، وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي»، ثم أخذ بيدي، فقال: «اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه» - قالها ثلاث مرات.
وفيه: «وأنا وليهم في الدنيا والآخرة».
وقال البغوي: حدثنا القواريري، حدثنا عبد الله بن داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع مع الصبيان، فقال: «اللهم بارك له في بيعه أو صفقته».
وروى مسلم، من طريق الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه ذات يوم، فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس... الحديث.
قال الزبير بن بكار عن عمه: ولدت أسماء لجعفر بالحبشة عبد الله ومحمدا وعونا.
وقال ابن حبان: كان يقال له قطب السخاء، وكان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
وقال يعقوب بن سفيان: كان أحد أمراء علي يوم صفين. انتهى.
وقد تزوج أمه أبو بكر الصديق، فكان محمد أخاه لأمه، ثم تزوجها علي فولدت له يحيى.
وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة.
مات سنة ثمانين عام الجحاف، وهو سيل كان ببطن مكة جحف الحاج، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مروان، هذا هو المشهور.
وقال الواقدي: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة، كذا رأيته في ذيل الذيل لأبي جعفر الطبري.
وقال المدائني: مات عبد الله بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين.
قلت: وهو غلط أيضا. وقال خليفة: مات سنة اثنتين. وقيل سنة أربع وثمانين. وقال ابن البرقي ومصعب: في سنة سبع وثمانين فهذا يمكن أن يصح معه قول الواقدي إنه مات وله تسعون سنة، فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث.
وقد أخرج البغوي، من طريق هشام، عن عروة، عن أبيه- أن عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين. والصحيح أن ابن الزبير ولد عام الهجرة.
وأخرج ابن أبي الدنيا والخرائطي بسند حسن إلى محمد بن سيرين أن دهقانا من أهل السواد كلم ابن جعفر في أن يكلم عليا في حاجة، فكلمه فيها، فقضاها، فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا، فقالوا: أرسل بها الدهقان فردها، وقال: «إنا لا نبيع معروفا».
وأخرج الدار الدارقطني في «الأفراد»، من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: جلب رجل من التجار سكرا إلى المدينة فكسد عليه، فبلغ عبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس.
وأخرج الطبري والبيهقي في «الشعب»، من طريق ابن إسحاق المالكي، قال: وجه يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن جعفر مالا جليلا هدية، ففرقه في أهل المدينة ولم يدخل منزله منه شيئا، وفي ذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات:
وما كنت إلا كالأغر بن جعفر | رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرا |
إنك يا ابن جعفر نعم الفتى | ونعم مأوى طارق إذا أتى |
ورب ضيف طرق الحي سرى | صادف زادا وحديثا ما اشتهى |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 35
الجواد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجواد. له صحبة ورواية. ولد بالحبشة من أسماء بنت عميس. يقال إنه لم يكن في الإسلام أسخى منه. وروى عنه أبويه وعن عمه علي وهو آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم. سكن المدينة وتوفي سنة ثمانين للهجرة. وروى له الجماعة. وهو أول مولود ولد في الإسلام بالحبشة. وكان يسمى بحر الجود، وكان لا يرى بسماع الغناء بأسا. وكان إذا قدم على معاوية أنزله داره وأكرمه، وكان ذلك يغيظ فاختة بنت قرظة ابن عبد عمرو بن نوفل؛ زوج معاوية، فسمعت ليلة غناء عند عبد الله بن جعفر فجاءت إلى معاوية فقالت: تعال فاسمع ما في منزل هذا الرجل الذي جعلته بين لحمك ودمك! فجاء فسمع وانصرف؛ فلما كان آخر الليل سمع معاوية قراءة عبد الله بن جعفر فأنبه فاختة فقال: إسمعي مكان ما أسمعتني! ويقولون إن أجواد العرب في الإسلام عشرة؛ فأجواد أهل الحجاز عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص. وأجواد أهل الكوفة عتاب بن ورقاء أحد بني رياح بن يربوع، وأسماء بن خارجة بن حصن الفزاري، وعكرمة بن ربعي الفياض أحد بني تيم الله بن ثعلبة. وأجواد أهل البصرة عمر بن عبيد الله بن معمر، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي - وهو طلحة الطلحات، وعبيد الله بن أبي بكرة وأجواد أهل الشام خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية. وليس في هؤلاء كلهم أجود من عبد الله بن جعفر؛ عوتب في ذلك فقال: إن الله عودني عادة وعودت الناس عادة فأخاف إن قطعتها قطعت عني. وأخباره في الجود كثيرة مشهورة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم. السيد، العالم، أبو جعفر القرشي، الهاشمي، الحبشي المولد، المدني الدار، الجواد ابن الجواد ذي الجناحين.
له صحبة، ورواية، عداده في صغار الصحابة.
استشهد أبوه يوم مؤتة، فكفله النبي -صلى الله عليه وسلم، ونشأ في حجره.
وروى أيضا عن عمه علي، وعن أمه؛ أسماء بنت عميس.
حدث عنه: أولاده؛ إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، وأبو جعفر الباقر، وسعد بن إبراهيم، والقاسم بن محمد، وابن أبي مليكة، والشعبي، وعروة، وعباس بن سهل بن سعد، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وآخرون.
وهو آخر من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحبه من بني هاشم.
وله وفادة على معاوية، وعلى عبد الملك، وكان كبير الشأن، كريما جوادا، يصلح للإمامة.
مهدي بن ميمون: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم خلفه، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا، فدخل حائطا، فإذا جمل، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- حن وذرفت عيناه
ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي حملة، قال: وفد عبد الله بن جعفر على يزيد، فأمر له بألفي ألف.
قلت: ما ذاك بكثير، جائزة ملك الدنيا لمن هو أولى بالخلافة منه.
قال مصعب الزبيري: هاجر جعفر إلى الحبشة؛ فولدت له أسماء: عبد الله، وعونا، ومحمدا.
إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الله بن جعفر وابن الزبير بايعا النبي -صلى الله عليه وسلم- وهما ابنا سبع سنين، فلما رآهما النبي -صلى الله عليه وسلم- تبسم وبسط يده وبايعهما.
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاهم بعد ما أخبرهم بقتل جعفر بعد ثالثة، فقال: ’’لا تبكوا أخي بعد اليوم’’. ثم قال: ’’ائتوني بيني أخي’’. فجيء بنا كأننا أفرخ، فقال: ’’ادعوا لي الحلاق’’. فأمره فحلق رءوسنا، ثم قال: ’’أما محمد؛ فشبه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله؛ فشبه خلقي وخلقي’’، ثم أخذ بيدي فأشالها، ثم قال: ’’اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقته’’. قال: فجاءت أمنا، فذكرت يتمنا، فقال: ’’العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة’’؟ رواه أحمد في ’’مسنده’’.
وروى أيضا لعاصم الأحول، عن مورق العجلي، عن عبد الله بن جعفر، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفر تلقى بالصبيان من أهل بيته، وإنه قدم مرة من سفر، فسبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة، فأردفه خلفه، فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو بن حريث، قال: مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعبد الله بن جعفر وهو يلعب بالتراب، فقال: ’’اللهم بارك له في تجارته’’.
قال الشعبي: كان ابن عمر إذا سلم على عبد الله بن جعفر، قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
عن أبان بن تغلب، قال: ذكر لنا أن عبد الله بن جعفر قدم على معاوية، وكانت له منه وفادة في كل سنة، يعطيه ألف ألف درهم، ويقضي له مائة حاجة.
قيل: إن أعرابيا قصد مروان، فقال: ما عندنا شيء، فعليك بعبد الله بن جعفر، فأتى الأعرابي عبد الله، فأنشأ يقول:
أبو جعفر من أهل بيت نبوة | صلاتهم للمسلمين طهور |
أبا جعفر! ضن الأمير بماله | وأنت على ما في يدك أمير |
أبا جعفر! يا ابن الشهيد الذي له | جناحان في أعلى الجنان يطير |
أبا جعفر! ما مثلك اليوم أرتجي | فلا تتركني بالفلاوة أدور |
رأيت أبا جعفر في المنام | كساني من الخز دراعه |
شكوت إلى صاحبي أمرها | فقال: ستوتى بها الساعه |
سيكسوكها الماجد الجعفري | ومن كفه الدهر نفاعه |
ومن قال للجود: لا تعدني | فقال له: السمع والطاعه |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 452
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي يكنى أبا جعفر. ولدته أمه أسماء بنت عميس بأرض الحبشة، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض
الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.
وتوفي بالمدينة سنة ثمانين، وهو ابن تسعين سنة. وقيل: إنه توفي سنة أربع أو خمس وثمانين، وهو ابن ثمانين سنة، والأول عندي أولى. وعليه أكثرهم أنه توفى سنة ثمانين، وصلى عليه أبان بن عثمان، وهو يومئذ أمير المدينة، وذلك العام يعرف بعام الجحاف لسيل كان بمكة أجحف بالحاج، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة.
وكان عبد الله بن جعفر كريما، جوادا ظريفا، خليقا عفيفا سخيا يسمى بحر الجود، ويقال: إنه لم يكن في الإسلام أسخى منه، وكان لا يرى بسماع الغناء بأسا.
روى أن عبد الله بن جعفر كان إذا قدم على معاوية أنزله داره، وأظهر له من بره وإكرامه ما يستحقه، فكان ذلك يغيظ فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو ابن نوفل بن عبد مناف زوجة معاوية، فسمعت ليلة غناء عند عبد الله بن جعفر، فجاءت إلى معاوية، وقالت: هلم فاسمع ما في منزل هذا الرجل الذي جعلته بين لحمك ودمك. قال: فجاء معاوية فسمع وانصرف، فلما كان في آخر الليل سمع معاوية قراءة عبد الله بن جعفر، فجاء فأنبه فاختة، فقال: اسمعي مكان ما أسمعتني، ويقولون: إن أجواد العرب في الإسلام عشرة. فأجواد أهل الحجاز عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، وسعيد بن العاص.
وأجود أهل الكوفة عتاب بن ورقاء أحد بني رباح بن يربوع، وأسماء بن خارجة
ابن حصن الفزاري، وعكرمة بن ربعي الفياض أحد بني تيم الله بن ثعلبة، وأجواد أهل البصرة عمرو بن عبيد الله بن معمر، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي ثم أحد بني مليح وهو طلحة الطلحات، وعبيد الله بن أبي بكرة، وأجواد أهل الشام خالد بن عبيد الله بن خالد بن أسد بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس.
وليس في هؤلاء كلهم أجود من عبد الله بن جعفر، ولم يكن مسلم يبلغ مبلغه في الجود، وعوتب في ذلك فقال: إن الله عودني عادة، وعودت الناس عادة، فأنا أخاف إن قطعتها قطعت عني.
ومدحه نصيب فأعطاه إبلا وخيلا وثيابا ودنانير ودراهم، فقيل له: تعطى لهذا الأسود مثل هذا؟ فقال: إن كان أسود فشعره أبيض. ولقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ما يبلى ويفنى، وأعطانا مدحا يروى، وثناء يبقى.
وقد قيل: إن هذا الخبر إنما جرى لعبد الله بن جعفر مع عبد الله بن قيس الرقيات. وأخباره في الجود كثيرة جدا. روى عنه ابناه إسماعيل، ومعاوية، وأبو جعفر محمد بن علي، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وسعد بن إبراهيم الأكبر، والشعبي، ومورق العجلي، وعبد الله بن شداد، والحسن بن سعد، وعباس بن سهل بن سعد، وغيرهم.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 880
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كنيته أبو جعفر وأمه أسماء بنت عميس بن كعب بن ربيعة الخثعمي ولدته بأرض الحبشة أول سنة من سنى الهجرة وكان يقال له قطب السخاء مات سنة ثمانين بالمدينة سنة سيل الجحاف الذي ذهب بالحاج من مكة وكان يصفر لحيته
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 27
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو جعفر، الهاشمي، رضي الله عنه.
قال محمد بن العلاء: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن حنظلة، عن القاسم، عن عبد الله بن جعفر، قال: نهي عن قتلهن، يعني العوامر.
كناه ابن إسحاق.
وقال عمرو بن زرارة: حدثنا إسماعيل، حدثنا حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، قال ابن الزبير لعبد الله بن جعفر: يا أبا جعفر.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
أول من ولد من المهاجرين بالحبشة له صحبة وكان كأبيه في الكرم والسخاء عنه سعد بن إبراهيم وابن عقيل مات سنة ثمانين ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني
كنيته أبو جعفر ولد بأرض الحبشة أتى البصرة والكوفة والشام ومات بالمدينة سنة ثمانين
سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن علي بن أبي طالب في فضل خديجة
روى عنه الحسن بن سعد في الوضوء والفضائل وسعد بن إبراهيم في الأطعمة وابن أبي مليكة في الفضائل ومورق العلجي في الفضائل وعروة بن الزبير
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
(ع) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي المدني.
ذكر أبو زكريا بن منده أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه وأسر إليه حديثا.
قال ابن حبان: كان يصفر لحيته وهو الذي يقال له: قطب السخاء وكان يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عشر.
وقال ابن السكن: يقال كان سخيا لا يعطى شيئا إلا فرقه من ساعته فلما مات معاوية وابنه يزيد جفاه من بعدهما فدعا فما أتت عليه إلا أيام حتى مات أدركه أبو الزياد ويقال: توفي سنة اثنتين وثمانين.
وقال أبو نعيم الحافظ: بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو وابن الزبير وهو ابن سبع سنين.
وقال المدائني وخليفة بن خياط: توفي سنة أربع وثمانين زاد خليفة: ويقال:
سنة اثنتين وكان يخضب بالحناء.
وقال ابن نمير: توفي سنة ست وثمانين.
وقال ابن عبد البر: توفي سنة خمس وثمانين وكان جوادا كريما طريفا حليما عفيفا ولا يرى بسماع الغناء بأسا ويقولون: إن أجواد العرب في الإسلام عشرة: ابن جعفر وعبيد الله بن العباس وسعيد بن العاص، وعتاب بن ورقاء، وأسماء بن خارجة، وعكرمة الفياض، وابن معمر، وطلحة الطلحات، وابن أبي بكرة، وخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وليس فيهم كلهم أجود من ابن جعفر لم يكن مسلم يبلغ مبلغه في الجود.
وفي كتاب ابن الأثير عن الأصمعي قال: حدثني العمري أو غيره أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير بن العوم ألف ألف درهم فلما قتل الزبير قال عبد الله بن الزبير لابن جعفر: إني وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم قال: هو صادق فاقبضها إذا شئت، ثم لقيه فقال: [وهبت] يا أبا جعفر المال لك أنت عليه فاختر إن شئت فهو له وإن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت وإن لم تر ذلك فبعني من ماله ما شئت فقال: أبيعك ولكني أقوم فقوم الأموال ثم أتاه فقال: أحب ألا يحضرني وإياك أحد قال: فانطلقا وأعطاه ابن الزبير مكانا خرابا وشيئا لا عمارة فيه وقومه عليه حتى إذا فرغ قال ابن جعفر لغلامه: ألق لي في هذا الموضع مصلى فألقى له في أغلظ موضع من تلك مصلى فصلى ركعتين وسجد يدعو فلما فرغ قال لغلامه: احفر موضع سجودي فحفر فإذا عين قد أنبطها فقال ابن الزبير: أقلني قال أما دعائي الذي أجابه الله تعالى فلا أقيلك، فصار ما أخذ ابن جعفر أعمر مما في يد ابن الزبير ولما توفي حمله أبان فما فارقه حتى وضعه بالبقيع وإن دموعه لتسيل
على خديه وهو يقول: كنت والله خيرا لا شر فيك وكنت والله شريفا واصلا برا ورئي على قبره مكتوب وأجمع أهل الحجاز والبصرة والكوفة أنهم لم يسمعوا بيتين أحسن منهما وهما:
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه | لقاؤك لا يرجى وأنت قريب |
تزيد بلى في كل يوم وليلة | وتنسى كما تبلى وأنت حبيب |
لست أخشى خلة العدم | لما نهمت الله في كرم |
كل ما أنفقت يخلفه | لي رب واسع النعم |
ولا أقول نعم يوما فأتبعها بلا | ولو ذهبت بالمال والولد |
ولا اؤتمنت على سر فبحت به | ولا مددت إلى غير الجميل يدي |
أبو جعفر من أهل بيت نبوة | صلاتهم للمسلمين طهور |
أبا جعفر إن [المسلمين] ترحلوا | وليس لرحلي فاعلمن بعير |
أبا جعفر ضن الأمير ماله | وأنت على ما في يديك أمير |
أبا جعفر يا ابن الشهيد الذي له | جناحان في أعلى الجنان يطير |
أبا جعفر ما مثلك اليوم أرتجي | فلا تتركني في الفلاة أدور |
حباني عبد الله نفسي فداؤه | بأعيث موار سباط مشافره |
وأبيض من ماء الحديد كأنه | شهاب بدا والليل داج عساكره |
فكل امرئ يرجو نوال ابن جعفر | سيجزي باليمن واليسر طائره |
فيا خير خلق الله نفسا ووالدا | وأكرمه للجارحين يجاوزه |
سامني بما أوليتني يا ابن جعفر | وما شاكر عرفا كمن هو كافره |
ألا هل أتى الطيار أنى مسجلا | عن الورد والصديق يراد يسمع |
وما صران لم يأته ذاك فإنه | نهوض تعب الخيار ندب سميدع |
زاد معروفك عندي عظما | أنه عندك مستور حقير |
تتناساه كأن لم تأته | وهو عند الله مشهور كبير |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب
بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك كنيته أبو جعفر كان يصفر لحيته وهو الذي يقال له قطب السخاء مات سنة ثمانين سنة سيل الجحاف الذي ذهب بالحاج من مكة وكانت أسماء بنت عميس بن كعب بن ربيعة الخثعمي ولدته بأرض الحبشة وكان يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بن عشر سنة وإنما سميت تلك السنة سيل الجحاف لأن في تلك السنة أغار الجحاف على بني ثعلب فقيل سيل الجحاف
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عبد الله بن جعفر
يعني ابن أبي طالب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب وروى حديثاً آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أطيب اللحم لحم الظهر وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يأكل البطيخ بالرطب
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
حدثنا إبراهيم بن الهيثم، نا آدم بن أبي إياس، نا شيبان، عن جابر، عن محمد بن علي،، عن عبد الله بن جعفر قال: «احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قرنه بعد أن سم»
حدثنا مطينٌ، نا جبارة، نا عبد الجبار بن القاسم، عن أبي جعفر، عن عبد الله بن جعفر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تمنعوا النساء مساجدكم»
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نا أبي، نا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يأكل القثاء بالرطب» حدثنا أبو سعد الهروي يحيى بن منصور، نا سويد بن نصر، نا ابن المبارك، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر الجواد:
ولد بالحبشة، وهو أول من ولد بها من المسلمين باتفاق العلماء، على ما قال النووي وهاجر به أبوه إلى المدينة، مع المهاجرين وغيرهم ممن دخل في الإسلام، فوصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر قد فتحها.
وروى لعبد الله بن جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم، خمسة وعشرون حديثا، على ما قال النووي؛ وذكر أن البخاري ومسلما، اتفقا منها على حديثين.
روى عنه بنوه: إسماعيل وإسحاق ومعاوية، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وابن أبي مليكة، والشعبى، وجماعة. روى له الجماعة.
قال ابن عبد البر: وكان كريما جوادا ظريفا حليما عفيفا، سمى بحر الجود، يقال إنه لم يكن في الإسلام أسخى منه، ثم قال: ويقولون: إن أجواد العرب في الإسلام عشرة، فأجود أهل الحجاز: عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وسعيد ابن العاص، وأجود أهل الكوفة: عتاب بن ورقاء، أحد بنى رباح بن يربوع، وأسماء بن خارجة بن حصن الفزارى، وعكرمة بن ربعى الفياض، أحد بنى تيم الله بن ثعلبة.
وأجود أهل البصرة: عمر بن عبد الله بن معمر، وطلحة بن خلف الخزاعي، ثم أحد بنى مليح، وهو طلحة الطلحات، وعبيد الله بن أبي بكرة.
وأجود أهل الشام: خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية. وليس في هؤلاء كلهم، أجود من عبد الله بن جعفر، ولم يكن مسلم يبلغ مبلغه فى
الجود، وعوتب في ذلك، فقال: إن الله عودنى عادة، وعودت الناس عادة وأنا أخاف إن قطعتها، قطعت عنى.
ومدحه نصيب فأعطاه إبلا وثيابا وخيلا ودنانير ودراهم، فقيل له: أتعطى لهذا الأسود مثل هذا؟ فقال: إن كان أسود فشعره أبيض، ولقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ما يبلى وأعطانا مدحا يروى، وثناء يبقى، وقد قيل إن هذا الخبر، إنما جرى لعبد الله بن جعفر، مع عبيد الله بن قيس الرقيات، وأخباره في الجود كثيرة. انتهى.
ومن أخباره رضي الله عنه في الجود، ما رويناه عنه، أنه أقرض الزبير بن العوام ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير، قال عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر: وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم، فقال: هو صادق، فاقبضها إذا شيءت، ثم لقيه فقال: يا أبا جعفر، إنى وهمت، المال لك على أبى، قال: لا أريد ذلك. قال: فإن شيءت فهو لك، وإن كرهت ذلك، فلك منه شطره أو ما شيءت. انتهى. ذكر ذلك النووي في التهذيب.
وقال الزبير بن بكار: وكان عبد الله بن جعفر جوادا ممدحا، وله يقول عبيد الله بن قيس الرقيات [من الطويل]:
تعدت بى الشهباء نحو ابن جعفر | سواء عليها ليلها ونهارها |
تزور أمرأ قد يعلم الله أنه | تجود له كف قليل غرارها |
فو الله لولا أن تزور ابن جعفر | لكان قليلا في دمشق قرارها |
أتيتك أثنى بالذي أنت أهله | عليك كما أثنى على الروض جارها |
ذكرتك إذ فاض الفرات بأرضنا | وجلل أعلى الرقمتين بحارها |
فإن مت لم يوصل صديق ولم تقم | طريق من المعروف أنت منارها |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابناه إسماعيل ومعاوية وأبو جعفر محمد بن علي بن حسين والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير وسعد بن إبراهيم الأكبر ومورق العجلي وعبد الله بن أبي مليكة وعبد الله بن شداد والحسن بن سعد والشعبي وعباس بن سهل بن سعد الساعدي وخالد بن سارة سمعت أبي يقول بعض ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1