عبد الله بن جحش عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر الاسدي: صحابي، قديم الاسلام. هاجر إلى بلاد الحبشة، ثم إلى المدينة. وكان من امراء السرايا. وهو صهر رسول الله (ص) اخو زينب ام المؤمنين. قتل يوم احد شهيدا، فدفن هو والحمزة في قبر واحد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 76

عبد الله بن جحش (ب د ع) عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة، أبو محمد الأسدي. أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حليف لبني عبد شمس، وقيل: حليف حرب بن أمية، وإذا كان حليفا لحرب فهو حليف لعبد شمس، لأنه منهم.
أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخواه أبو أحمد، وعبيد الله، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم حبيبة وحمنة بنات جحش، فأما عبيد الله فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيا، وبانت منه زوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبي أحمد، فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.
وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية، وهو أول أمير أمره- في قول- وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام.
ثم شهد بدرا، وقتل يوم أحد: روى إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه: أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله؟ فخليا في ناحية فدعا سعد فقال: اللهم إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه. فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله، فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك. فيقول: صدقت. قال سعد: كانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنيه معلقان في خيط.
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن يونس الأزجي، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن على الآبنوسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي، حدثنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال: سمعت ابن المبارك، حدثنا سفيان ابن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب قال: قال عبد الله بن جحش يوم أحد: اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو، وإذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك. فلقي العدو ففعل وفعل به ذلك.
قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر الله آخر قسمه كما بر أوله.
وروى الزبير بن بكار في «الموفقيات» أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة، فصار في يده سيفا، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفا وأربعين سنة ودفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد، صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما.
وولي رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته، فاشترى لابنه مالا بخيبر.
وكان عبد الله يقال له: المجدع في الله. روى الزبير بن بكار، عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي أنه قال: قاتل الله ابن هشام! ما أجرأه على الله دخلت إليه يوما مع أبي هذه الدار- يعني دار مروان- وقد أمره هشام بن عبد الملك بن مروان أن يفرض للناس، فدخل ابن لعبد الله المجدع في الله، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يجبه بشيء، ولو كان أحد يرفع إلى السماء لكان ينبغي أن يرفع لمكان أبيه، وأحرى لابن أبي تجراة الكندي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة بن الوليد بن المغيرة فقال: لينفعنك. وفرض له.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 647

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 194

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 90

عبد الله بن جحش الأسدي بن رياب، براء وتحتانية وآخره موحدة، ابن يعمر الأسدي. حليف بني عبد شمس. أحد السابقين.
قال ابن حبان: له صحبة. وقال ابن إسحاق: هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا.
وروى البغوي، من طريق إبراهيم بن سعد، عن مسلم بن محمد الأنصاري، عن رجل من قومه، قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن جحش وعاصم بن ثابت.
ومن طريق زياد بن علاقة، عن سعد بن أبي وقاص، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وقال: «لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش»، فبعث علينا عبد الله بن جحش، فكان أول أمير في الإسلام.
وروى السراج، من طريق زر بن حبيش، قال: أول راية عقدت في الإسلام لعبد الله بن جحش.
وقال ابن إسحاق: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة، فذكر القصة بطولها.
وروى الطبراني من طريق أبي السوار، عن جندب بن عبد الله البجلي، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جحش على سرية، فذكر الحديث بطوله.
وقال ابن أبي حاتم: له صحبة، دعا الله يوم أحد أن يرزقه الشهادة فقتل بها. وروى عنه سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن المسيب. انتهى.
وروى البغوي من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي فندعو! قال: فخلونا في ناحية فدعا سعد، فقال: يا رب، إذا لقينا القوم غدا فلقني رجلا شديدا حرده، أقاتله فيك، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه. قال: فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده، أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: هذا فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.
قال سعد: فكانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط.
وأخرجه ابن شاهين، من وجه آخر، عن سعيد بن المسيب- أن رجلا سمع عبد الله ابن جحش، فذكر نحوه. وهذا أخرجه ابن المبارك في الجهاد مرسلا.
وقال الزبير: كان يقال له المجدع في الله، وكان سيفه انقطع يوم أحد، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عرجونا، فصار في يده سيفا، فكان يسمى العرجون.
قال: وقد بقي هذا السيف حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار.
وروى زكريا الساجي، من حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعبد الله بن جحش في أسارى بدر، فذكر القصة.
وأخرجه أحمد. وكان قاتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق، ودفن هو وحمزة في قبر واحد، وكان له يوم قتل نيف وأربعون سنة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 31

عبد الله بن جحش ومنهم المقسم على ربه، المشمر لحبه، أول من عقدت له الراية في الإسلام عبد الله بن جحش، أمه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أميمة بنت عبد المطلب، كان من مهاجرة الحبشة ممن شهد بدرا، صاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخته زينب بنت جحش، وقد قيل: «إن التصوف التماس الذريعة، إلى الدرجة الرفيعة»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا محمد بن فضيل، عن عاصم، عن الشعبي، قال: «أول لواء عقد في الإسلام لواء عبد الله بن جحش، وأول مغنم قسم في الإسلام مغنم عبد الله بن جحش»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا طاهر بن عيسى المصري، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا ابن وهب، حدثني أبو صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدثني أبي، أن عبد الله بن جحش، قال له يوم أحد: ’’ألا تدعو الله، فخلوا في ناحية فدعا عبد الله بن جحش فقال: ’’يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدا قلت: يا عبد الله من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت ’’، قال سعد: فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط’’
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا الحسن بن الصباح، ثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن سعيد بن المسيب، قال: قال عبد الله بن جحش: ’’اللهم أقسم عليك أن ألقى، العدو غدا فيقتلوني، ثم يبقروا بطني، ويجدعوا أنفي، أو أذني، أو جميعها، ثم تسألني: فيم ذلك؟ فأقول: فيك ’’ قال سعيد بن المسيب: فإني لأرجو أن يبر الله آخر قسمه كما أبر أوله

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 108

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 108

عبد الله بن جحش ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير ابن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أمه أميمة بنت عبد المطلب، وهو حليف لبني عبد شمس. وقيل: حليف لحرب بن أمية. أسلم- فيما ذكر الواقدي- قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان هو وأخوه أبو أحمد عبد بن جحش من المهاجرين الأولين ممن هاجر الهجرتين، وأخوهما عبيد الله بن جحش تنصر بأرض الحبشة، ومات بها نصرانيا، وبانت
منه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وأختهم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم حبيبة وحمنة، وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وكان عبد الله ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: أبي أحمد، وعبيد الله ابن جحش، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، واستشهد يوم أحد، يعرف بالمجدع في الله، لأنه مثل به يوم أحد وقطع أنفه. روى مجاهد، عن زياد ابن علاقة، عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم وقال: لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، ولكنه أصبركم للجوع والعطش، فبعث عبد الله بن جحش.
وروى عاصم الأحول، عن الشعبي أنه قال: أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعبد الله بن جحش حليف لبني أمية.
وقال ابن إسحاق: بل لواء عبيدة بن الحارث. وقال المدائني: بل لواء حمزة.
وعبد الله بن جحش هذا هو أول من سن الخمس من الغنيمة للنبي صلى الله عليه وسلم من قبل أن يفرض الله الخمس، فأنزل الله تعالى بعد ذلك آية الخمس، وإنما كان قبل ذلك المرباع. قال الواقدي، عن أشياخه: كان في الجاهلية المرباع، فلما رجع عبد الله بن جحش من سريته خمس ما غنم، وقسم سائر الغنيمة، فكان أول من خمس في الإسلام، ثم أنزل الله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} الآية.
وروى ابن وهب قال: أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط، عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي فندعوا الله، فجلسوا في ناحية، فدعا سعد، وقال: يارب، إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك، ويقاتلني، ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله، وآخذ سلبه، فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال: اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه، شديدا حرده، أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله، فيم جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت.
قال سعد: كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعا في خيط.
وذكر الزبير في الموفقيات أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة، فصار في يده سيفا، يقال إن قائمته منه، وكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، ويقولون: إنه قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وهو يوم قتل ابن نيف وأربعين سنة.
قال الواقدي: دفن هو وحمزة في قبر واحد، وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته، فاشترى لابنه مالا بخير.
وذكر الزبير، قال: حدثنا علي بن صالح، عن الحسن بن زيد أنه قال: قاتل الله ابن هشام ما أجرأه على الله! دخلت عليه يوما مع أبي في هذه الدار- يعنى دار مروان- وقد أمره هشام أن يفرض للناس، فدخل عليه ابن لعبد الله بن جحش المجدع أنفه في الله، فانتسب له، وسأله الفريضة فلم يجبه بشيء، ولو كان أحد يرفع إلى السماء كان ينبغي له أن يرفع بمكان أبيه، ثم دخل عليه ابن أبي بجراة وهم أهل بيت من كندة وقفوا بمكة، فقال ابن أبي بجراة: صاحبت عمك عمارة ابن الوليد بن المغيرة في سفره. فقال له: لينفعنك ذلك اليوم، ففرض له ولأهل بيته.
وذكر الساجي في «كتاب أحكام القرآن» له، قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا سليمان الأعمش، عن عمرو ابن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر عبد الله بن جحش وأبا بكر وعمر. روى عن عبد الله بن جحش سعد بن أبي وقاص. وروى عنه سعيد بن المسيب، ولم يسمع منه.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 877

عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. ويكنى أبا محمد. وأمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عبد الله وعبيد الله وأبو أحمد بنو جحش قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
دار الأرقم.
قالوا: وهاجر عبد الله وعبيد الله ابنا جحش إلى أرض الحبشة في المرة الثانية. وكانت مع عبيد الله زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان. فتنصر عبيد الله بأرض الحبشة ومات بها. ورجع عبد الله إلى مكة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال: كان بنو غنم بن دودان أهل الإسلام قد أوعبوا في الهجرة إلى المدينة رجالهم ونساؤهم فخرجوا جميعا وتركوا دورهم مغلقة. فخرج عبد الله بن جحش وأخوه أبو أحمد بن جحش. واسمه عبد. وعكاشة بن محصن وأبو سنان بن محصن وسنان بن أبي سنان وشجاع بن وهب وأخوه عقبة بن وهب وأربد بن حميرة ومعبد بن نباتة وسعيد بن رقيش ويزيد بن رقيش ومحرز بن نضلة وقيس بن جابر وعمرو بن محصن بن مالك ومالك بن عمرو وصفوان بن عمرو وثقاف بن عمرو وربيعة بن أكثم وزبير بن عبيد. فنزلوا جميعا على مبشر بن عبد المنذر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: كان ممن خرج في الهجرة إلى المدينة فأوعبوا رجالهم ونساؤهم. وغلقوا دورهم فلم يبق منهم أحد إلا خرج مهاجرا.
دار بني غنم بن دودان ودار بني أبي البكير ودار بني مظعون.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال:
آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عبد الله بن جحش وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني خارجة بن عبد الله عن داود بن الحصين عن نافع بن جبير قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن جحش في رجب على رأس سبعة عشر شهرا سرية إلى نخلة وخرج معه نفر من المهاجرين ليس فيهم أنصاري. وأمره عليهم وكتب له كتابا وقال: إذا سرت يومين فانشره فانظر فيه ثم امض لأمري الذي أمرتك به.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا نجيح أبو معشر المدني قال: في هذه السرية تسمى عبد الله بن جحش أمير المؤمنين.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا سمع عبد الله بن جحش يقول قبل يوم أحد بيوم: اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا فإني أقسم عليك لما يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوني. فإذا قلت لي لم فعل بك هذا؟ فأقول اللهم فيك. فلما التقوا فعلوا ذلك به. وقال الرجل الذي سمعه: أما هذا فقد استجيب
له وأعطاه الله ما سأل في جسده في الدنيا. وأنا أرجو أن يعطى ما سأل في الآخرة.
قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي البصري قال: حدثني كثير بن زيد حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خرج إلى أحد نزل عند الشيخين فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها. ثم جاءته بنبيذ فشرب. ثم أخذه رجل من القوم فشرب منه. ثم أخذه عبد الله بن جحش فعب فيه. فقال له رجل: بعض شرابك. أتدري أين تغدو؟ قال: نعم.
ألقى الله وأنا ريان أحب إلي من أن ألقاه وأنا ظمآن. اللهم إني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول فيم صنع بك هذا؟ فأقول: فيك وفي رسولك.
قال عمر: فقتل عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا. قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريف الثقفي. ودفن عبد الله بن جحش وحمزة بن عبد المطلب. وهو خاله. في قبر واحد. وكان عبد الله يوم قتل ابن بضع وأربعين سنة. وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير. كثير الشعر. وولي تركته رسول الله ص. فاشترى لابنه مالا بخيبر.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 65

عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي
له صحبة أخو أبي أحمد بن جحش أمهما أميمة بنت عبد المطلب

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة
حدثنا إسماعيل بن الفضل، نا أحمد بن الحسين الكردي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، عن أبي كثير الأشجعي، أو عن رجل، عن أبي كثير، عن عبد الله بن جحش، قال شعبة: أو قال: عن أبي كثير، عن رجل، عن عبد الله بن جحش قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أن أحدكم قتل في سبيل الله، ثم عاش، ثم قتل لم يدخل الجنة حتى يقضى دينه»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن خزيمة بن أسد، أبو محمد الأسدي:
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم على ما ذكره الواقدي، قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وشهد بدرا وأحدا، واستشهد بها، وجدع يومئذ، وكان يسأل الله في ذلك، ولذلك قيل له المجدع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه في بعض سراياه، فلما رجع من سريته خمس ما غنم وقسم سائر الغنيمة، فذلك أول خمس في الإسلام. وسريته أول سرية على ما قيل. وهو حليف لبنى عبد شمس، وقيل لحارث بن أمية، وعاش نيفا وأربعين سنة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

عبد الله بن جحش
له صحبة دعا الله عز وجل يوم أحد أن يرزقه الشهادة فقتل روى عنه سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1