أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب (بضم ففتح) الخولاني: تابعي، فقيه عابد زاهد، نعته الذهبي بريحانة الشام. اصله من اليمن. ادرك الجاهلية، واسلم قبل وفاة النبي (ص) ولم يره، فقدم المدينة في خلافة ابي بكر، وهاجر إلى الشام. وفي اكثر المصادر: وفاته بدمشق، وقبره بداريا. وكان يقال: ابو مسلم حكيم هذه الامة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 75

عبد الله بن ثوب (ب د ع) عبد الله بن ثوب، أبو مسلم الخولاني. غلبت عليه كنيته. قال شرحبيل بن مسلم: أتى أبو مسلم إلى المدينة، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر رضي الله عنه، وكان فاضلا عابدا ناسكا، له فضائل كثيرة، وهو من كبار التابعين.
قال أبو نعيم: كان مولده يوم حنين. قال: وهو الصحيح. وقيل: إنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. وهو الصحيح.
روى عنه محمد بن زياد الألهاني، وأبو إدريس الخولاني، وشرحبيل بن مسلم، ومكحول، ونزل بداريا، من أرض دمشق. وروى عن عمر، وأبي عبيدة، ومعاذ.
وكان أبو مسلم إذا دخل أرض الروم غازيا لا يزال في المقدمة، فإذا أذن لهم كان في الساقة، وكان الولاة يتيمنون بأبي مسلم، فيمرونه على المقدمات. وشهد صفين مع معاوية، وكان يرتجز ويقول:

أموت عند طاعتي
وتوفي أبو مسلم بأرض الروم غازيا، أيام معاوية، وقيل: إن الذي ولد يوم حنين هو أبو إدريس الخولاني، وأما أبو مسلم فكان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا. ويرد في الكنى أتم من هذا. إن شاء الله تبارك وتعالى.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 645

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 192

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 88

أبو مسلم الخولاني (ب) أبو مسلم الخولاني العابد.
أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وقدم المدينة حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، وهو معدود في كبار التابعين، يعد في أهل الشام، واسمه: عبد الله بن ثوب، وقد ذكرناه في اسمه. وقيل: عبد الله بن عوف. والأول أكثر.
كان فاضلا ناسكا عابدا ذا كرامات وفضائل. روى عنه أبو إدريس الخولاني وغيره من تابعي أهل الشام. روى إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فلما جاءه قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع.
قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فردد ذلك عليه، وفي كله يقول مثل قوله الأول، قال: فأمر به فألقي في نار عظيمة، فلم تضره، فقيل له: انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك. قال: فأمره بالرحيل، فأتى المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر.
فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد، ودخل المسجد فقام يصلى إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب، فقام إليه فقال: ممن الرجل؟ قال: من أهل اليمن. قال: ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب. قال: أنشدك الله أنت هو؟ قال: اللهم نعم.
فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به ما فعل بإبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم.
قال إسماعيل بن عياش: وأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان، يقولون للأمداد من عنس: صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره.
قال أبو عمر: أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري، أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة، فقتله مسيلمة وقطعه عضوا عضوا، ويروى مثل آخره لرجل مذكور في الصحابة من خولان، اسمه ذؤيب بن وهب، أحرقه العنسي الكذاب باليمن. وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين، وفي حديثه عن الشاميين لا بأس به.
أخرجه أبو عمر.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1398

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 282

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 288

عبد الله بن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة، أبو سلمة الخولاني.
مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 64

أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب، وسمى ابن السكن أباه مسلما.
تقدم في الأسماء.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 328

أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب، أبو مسلم الخولاني الداراني الزاهد، سيد التابعين. أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة في خلافة أبي بكر وهو معدود في كبار التابعين. وكان فاضلا، ناسكا، عابدا، وله كرامات وفضائل. روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من تابعي الشام. ولما تنبأ الأسود باليمن بعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع! قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم! فردد ذلك عليه هو يقول كما قال أولا. فأمر بنار عظيمة فأججت، ثم ألقى فيها أبا مسلم فلم يضره ذلك، فقيل له. إنفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك! فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأناخ راحلته بباب المسجد وقام يصلي إلى سارية، وبصر به عمر بن الخطاب؛ فقام إليه وقال: ممن الرجل؟ قال: من أهل اليمن، قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب! قال: أنشدك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم! فاعتنقه عمر وبكى ثم أجلسه بينه وبين أبي بكر وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم الخليل عليه السلام! وتوفي أبو مسلم سنة اثنتين وستين للهجرة. وروى له مسلم والأربعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0

أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثور.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

أبو مسلم الخولاني الداراني، سيد التابعين، وزاهد العصر.
اسمه على الأصح: عبد الله بن ثوب، وقيل: اسمه عبد الله بن عبد الله، وقيل: عبد الله بن ثواب، وقيل: ابن عبيد، ويقال: اسمه يعقوب بن عوف.
قدم من اليمن، وقد أسلم في أيام النبي -صلى الله عليه وسلم، فدخل المدينة في خلافة الصديق.
وحدث عن عمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عبيدة، وأبي ذر الغفاري، وعبادة بن الصامت.
روى عنه: أبو إدريس الخولاني، وأبو العالية الرياحي، وجبير بن نفير، وعطاء بن أبي
رباح، وشرحبيل بن مسلم -وما أدركاه، وعطية بن قيس، وأبو قلابة الجرمي، ومحمد بن زياد الألهاني، وعمير بن هانئ، ويونس بن ميسرة -ولم يلحقوه، لكن أرسلوا عنه.
قال إسماعيل بن عياش: حدثنا شرحبيل بن مسلم قال: أتى أبو مسلم الخولاني المدينة وقد قبض النبي -صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر.
فحدثنا شرحبيل أن الأسود تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فأتاه بنار عظيمة، ثم إنه ألقى أبا مسلم، فيها فلم تضره، فقيل للأسود: إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك، فأمره بالرحيل، فقدم المدينة، فأناخ راحلته، ودخل المسجد يصلي، فبصر به عمر -رضي الله عنه، فقام إليه فقال: ممن الرجل؟ قال: من اليمن، قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب، قال: نشدتك بالله، أنت هو؟ قال: اللهم نعم، فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل. رواه عبد الوهاب بن نجد، وهو ثقة، عن إسماعيل، لكن شرحبيل أرسل الحكاية.
ويروى عن مالك بن دينار أن كعبا رأى أبا مسلم الخولاني، فقال: من هذا؟ قالوا: أبو مسلم، فقال: هذا حكيم هذه الأمة.
وروى معمر، عن الزهري قال: كنت عند الوليد بن عبد الملك، فكان يتناول عائشة -رضي الله عنها، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام كان قد أوتي حكمة؟ قال: من هو؟ قلت: أبو مسلم الخولاني، سمع أهل الشام ينالون من عائشة، فقال: ألا أخبركم بمثلي ومثل أمكم هذه؟ كمثل عينين في رأس تؤذيان صاحبهما، ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما، فسكت، فقال الزهري: أخبرنيه أبو إدريس الخولاني، عن أبي مسلم.
قال عثمان بن أبي العاتكة: علق أبو مسلم سوطا في المسجد، فكان يقول: أنا أولى بالسوط من البهائم، فإذا فتر مشق ساقيه سوطا أو سوطين، قال: وكان يقول: لو رأيت الجنة عيانا أو النار عيانا ما كان عندي مستزاد.
إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل أن رجلين أتيا أبا مسلم، فلم يجداه في منزله، فأتيا المسجد فوجداه يركع، فانتظراه، فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مائة ركعة.
الوليد بن مسلم: أنبأنا عثمان بن أبي العاتكة، أن أبا مسلم الخولاني سمع رجلا يقول:
سبق اليوم فلان، فقال: أنا السابق، قالوا: وكيف يا أبا مسلم؟ قال: أدلجت من داريا، فكنت أول من دخل مسجدكم.
قال أبو بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس قال: دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم، وقد احتفر جورة في فسطاطه، وجعل فيها نطعا، وأفرغ فيه الماء، وهو يتصلق فيه، فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر؟ قال: لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له، وتقويت، إن الخيل لا تجري الغايات، وهن بدن إنما تجري وهن بدن، إنما تجري وهن ضمر، ألا وإن أيامنا باقية جائية، لها نعمل.
وقيل: كان يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان، ويقول: اذكر الله، حتى يرى الجاهل أنه مجنون.
وروى محمد بن زياد الألهاني، عن أبي مسلم الخولاني، أنه كان إذا غزا أرض الروم، فمروا بنهر، فقال: أجيزوا بسم الله، ويمر بين أيديهم، فيمرون بالنهر الغمر، فربما لم يبلغ من الدواب إلا الركب، فإذا جازوا قال: هل ذهب لكم شيء، فمن ذهب له شيء فأنا ضامن له، فألقى بعضهم مخلاته عمدا، فلما جاوزا قال الرجل: مخلاتي وقعت، قال: اتبعني، فاتبعه، فإذا بها معلقة بعود في النهر، قال: خذها.
سليمان بن المغيرة، عن حميد الطويل، أن أبا مسلم أتى على دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها، فذهب عليها، ثم حمد الله وأثنى عليه، وذكر مسير بني إسرائيل في البحر، ثم لهز دابته، فخاضت الماء، وتبعه الناس حتى قطعوها، ثم قال: هل فقدتم شيئا من متاعكم، فأدعو الله أن يرده علي؟
عنبسة بن عبد الواحد، عن عبد الملك بن عمير قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا استسقى سقي.
وروى بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي مسلم، أن امرأة خببت عليه امرأته، فدعا عليها فعميت، فأتته فاعترفت وتابت، فقال: اللهم إن كانت صادقة فاردد بصرها، فأبصرت.
ضمرة بن ربيعة، عن بلال بن كعب، أن الصبيان قالوا لأبي مسلم الخولاني: ادع الله أن يحبس علينا هذا الظبي فنأخذه، فدعا الله، فحبسه فأخذوه.
وعن عطاء الخراساني، أن امرأة أبي مسلم قالت: ليس لنا دقيق، فقال: هل عندك شيء؟ قالت: درهم بعنا به غزلا، قال: ابغينيه، وهاتي الجراب، فدخل السوق، فأتاه سائل،
وألح، فأعطاه الدرهم، وملأ الجراب نشارة من تراب، وأتى وقلبه مرعوب منها، وذهب ففتحه، فلما جاء ليلا وضعته، فقال: من أين هذا؟ قالت: من الدقيق، فأكل وبكى.
أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، أن أبا مسلم استبطأ خبر جيش كان بأرض الروم، فدخل طائر فوقع، فقال: أنا رتبابيل مسلي الحزن من صدور المؤمنين، فأخبره خبر الجيش، فقال: ما جئت حتى استبطأتك؟
قال سعيد بن عبد العزيز: كان أبو مسلم يرتجز يوم صفين، ويقول:

أموت عند طاعتي
وقيل: إن أبا مسلم قام إلى معاوية فوعظه، وقال: إياك أن تميل على قبيلة، فيذهب حيفك بعدلك.
وروى أبو بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس قال: دخل أبو مسلم على معاوية، فقام بين السماطين، فقال: السلام عليك أيها الأجير، فقالوا: مه، قال: دعوه، فهو أعرف بما يقول، وعليك السلام يا أبا مسلم، ثم وعظه وحثه على العدل.
وقال شرحبيل بن مسلم: كان الولاة يتيمنون بأبي مسلم، ويؤمرونه على المقدمات.
قال سعيد بن عبد العزيز: مات أبو مسلم بأرض الروم، وكان شتا مع بسر بن أبي أرطاة، فأدركه أجله، فعاده بسر، فقال له أبو مسلم: يا بسر، اعقد لي على من مات في هذه الغزاة، فإني أرجو أن آتي بهم يوم القيامة على لوائهم.
قال أحمد بن حنبل: حدثنا عن محمد بن شعيب، عن بعض المشيخة قال: أقبلنا من أرض الروم، فمررنا بالعمير على أربعة أميال من حمص، في آخر الليل، فاطلع راهب من صومعة، فقال: هل تعرفون أبا مسلم الخولاني؟ قلنا: نعم، قال: إذا أتيتموه فأقرءوه السلام، فإنا نجده في الكتب رفيق عيسى ابن مريم، أما إنكم لا تجدونه حيا. قال: فلما أشرفنا على الغوطة بلغنا موته.
قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر -يعني: سمعوا ذلك، وكانت وفاته بأرض الروم.
وروى إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن سعيد بن هانئ قال: قال معاوية: إنما المصيبة كل مصيبة بموت أبي مسلم الخولاني، وكريب بن سيف الأنصاري.
إسناده صالح، فعلى هذا يكون أبو مسلم مات قبل معاوية، إلا أن يكون هذا هو معاوية بن يزيد.
وقد قال المفضل بن غسان الغلابي: إن علقمة وأبا مسلم ماتا في سنة اثنتين وستين، فالله أعلم، وبداريا قبر يزار يقال: إنه قبر أبي مسلم الخولاني، وذلك محتمل.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 512

أبو مسلم الخولاني ومنهم المتخلي عن الهموم والكرب، المتسلي بالأوراد والنوب الخولاني أبو مسلم عبد الله بن ثوب حكيم الأمة وممثلها ومديم الخدمة ومحررها وقد قيل: إن التصوف التخلي عن المنقضي الفاني، والمتسلي بالمتحدي الباقي
حدثنا أبي قال: ثنا إبراهيم بن الحسن، قال: ثنا أبو حميد أحمد بن محمد بن سيار الحمصي، قال: ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا عطاء بن يزيد، عن علقمة بن مرثد، قال: ’’انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم أبو مسلم الخولاني وكان لا يجالس أحدا قط، ولا يتكلم في شيء من أمر الدنيا إلا تحول عنه فدخل ذات يوم المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا فرجا أن يكونوا على ذكر خير فجلس إليهم فإذا بعضهم يقول: قدم غلامي فأصاب كذا وكذا وقال آخر: جهزت غلامي فنظر إليهم فقال: سبحان الله أتدرون ما مثلي ومثلكم كرجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فإذا هو بمصراعين عظيمين فقال: لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني هذا المطر فدخل فإذا البيت لا سقف له، جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على ذكر وخير فإذا أنتم أصحاب الدنيا وقال له قائل حين كبر ورق: لو قصرت عن بعض ما تصنع فقال: أرأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ألستم تقولون لفارسها دعها وارفق بها حتى إذا رأيتم الغاية فلا تستبقوا منها شيئا؟ قالوا: بلى، قال: فإني أبصرت الغاية وإن لكل ساع غاية وغاية كل ساع الموت فسابق ومسبوق ’’ حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا حسين المروزي، قال: ثنا ابن المبارك، قال: ثنا إبراهيم بن نشيط، قال: ثنا الحسن بن ثوبان: أن أبا مسلم الخولاني، دخل المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا فذكر مثله سواء إلى قوله: فإذا أنتم أصحاب دنيا
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا أسامة، قال: ثنا محمد بن عمرو، عن صفوان بن مسلم، قال: قال أبو مسلم الخولاني: «كان الناس ورقا لا شوك فيه فإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن ساببتهم سابوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك»
رواه صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبي مسلم مثله وزاد: ’’وإن نفرت منهم يدركوك قال: فما أصنع؟ قال: «هب عرضك ليوم فقرك وخذ شيئا من لا شيء»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا صفوان بن عمرو، حدثنا به محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا المقرئ، قال: ثنا ابن لهيعة، قال: ثنا ابن هبيرة: أن كعبا كان يقول: «إن حكيم هذه الأمة أبو مسلم الخولاني»
حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، عن مالك بن دينار، قال: بلغنا أن كعبا، رأى أبا مسلم الخولاني فقال: من هذا؟ قالوا: هذا أبو مسلم الخولاني قال: هذا حكيم هذه الأمة’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا سفيان، قال: سمعت أبا هارون موسى بن أبي عيسى يقول: كان يقال: «إن أبا مسلم الخولاني ممثل هذه الأمة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني يحيى بن عثمان الحربي، قال: ثنا أبو المليح، عن يزيد يعني ابن جابر، قال: كان أبو مسلم الخولاني يكثر أن «يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان»
وكان يقول: «اذكروا الله حتى يرى الجاهل أنكم مجانين»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن الحسن، قال: قال أبو مسلم الخولاني: «أرأيتم نفسا إن أنا أكرمتها، ونعمتها، وودعتها، ذمتني غدا عند الله وإن أنا أسخطتها وأنصبتها وأعملتها» أو كما قال «رضيت عني غدا» قالوا: من تيكم يا أبا مسلم؟ قال: «تيكم والله نفسي»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، قال: ثنا مروان، قال: ثنا محمد الظاهري، قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: قال أبو مسلم الخولاني: «لو قيل إن جهنم تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن القاسم: أن أبا مسلم الخولاني أسلم على عهد معاوية فقيل: ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم فقال: ’’إني وجدت هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا وصنف يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة فأردت أن أكون من الأولين فإن لم أكن منهم كنت من الذين يحاسبون حسابا يسيرا فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة ’’ كذا رواه: أسلم على عهد معاوية، ولكن هاجر إلى الأرض المقدسة في أيام معاوية وسكنها
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا علي بن ثابت، عن جعفر بن برقان، عن أبي عبد الله الحرسي، وكان من حرس عمر بن عبد العزيز قال: دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان وقال: «السلام عليك أيها الأجير» فقال الناس الأمير يا أبا مسلم ثم قال: «السلام عليك أيها الأجير» فقال الناس: الأمير فقال معاوية: دعوا أبا مسلم هو أعلم بما يقول قال أبو مسلم: «إنما مثلك مثل رجل استأجر أجيرا فولاه ماشيته وجعل له الأجر على أن يحسن الرعية ويوفر جزازها وألبانها فإن هو أحسن رعيتها ووفر جزازها حتى تلحق الصغيرة وتسمن العجفاء أعطاه أجره وزاده من قبله زيادة وإن هو لم يحسن رعيتها وأضاعها حتى تهلك العجفاء وتعجف السمينة ولم يوفر جزازها وألبانها غضب عليه صاحب الأجر فعاقبه ولم يعطه الأجر» فقال معاوية: ما شاء الله كان
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا عبيد الله بن شميط، عن أبيه، قال: كان أبو مسلم الخولاني يطوف ينعي الإسلام فأتى معاوية فقيل له فأرسل إليه فدعاه فقال له: «ما اسمك؟» قال معاوية: قال: «بل أنت حدوثة قبر عن قليل، إن عملت خيرا أجزيت به وإن عملت شرا أجزيت يا معاوية إن عدلت على أهل الأرض جميعا ثم جرت على رجل واحد مال جورك بعدلك»
حدثنا عبد الرحمن بن العباس، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال: ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي مسلم الخولاني، أنه كان إذا وقف على خربة قال: «يا خربة أين أهلك؟ ذهبوا وبقيت أعمالهم وانقطعت الشهوات وبقيت الخطيئة، ابن آدم ترك الخطيئة أهون من طلب التوبة»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا المغيرة، قال: ثنا هشام بن الغاز، حدثني يونس بن الهرم، عن أبي مسلم الخولاني: أنه نادى معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على منبر دمشق فقال: «يا معاوية إنما أنت قبر من القبور إن جئت بشيء كان لك شيء وإن لم تجئ بشيء فلا شيء لك، يا معاوية لا تحسبن الخلافة جمع المال وتفرقه ولكن الخلافة العمل بالحق والقول بالمعدلة وأخذ الناس في ذات الله عز وجل يا معاوية إنا لا نبالي بكدر الأنهار ما صفت لنا رأس عيننا وإنك رأس عيننا، يا معاوية إياك أن تحيف على قبيلة من قبائل العرب فيذهب حيفك بعدلك» فلما قضى أبو مسلم مقالته أقبل عليه معاوية فقال: يرحمك الله’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي مسلم الخولاني، قال: ’’مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء يجري منها إلى نهر عظيم فيخوض الناس النهر فيكدرونه ويعود عليهم صفو العين فإن كان الكدر من قبل العين فسد النهر قال: ومثل الإمام ومثل الناس كمثل فسطاط لا يستقل إلا بعمود لا يقوم العمود إلا بالأطناب أو قال بالأوتاد فكلما نزع وتدا زاد العمود وهنا لا يصلح الناس إلا بالإمام ولا يصلح الإمام إلا بالناس’’
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا حسين الزهري، قال: ثنا ابن المبارك، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن عمر بن سيف الخولاني، أنه سمع أبا مسلم الخولاني، يقول: «لأن يولد لي مولود يحسن الله نباته حتى إذا استوى على شبابه وكان أعجب ما يكون إلي قبضه الله مني أحب إلي من أن يكون لي الدنيا وما فيها»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا الحكم بن نافع، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم: أن رجلين، أتيا أبا مسلم الخولاني في منزله فقال بعض أهله: هو في المسجد فأتيا المسجد «فوجداه يركع فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاثمائة والآخر أربعمائة قبل أن ينصرف»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة، حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، حدثني عطية بن قيس: أن أناسا من أهل دمشق أتوا أبا مسلم الخولاني في منزله وكان غازيا بأرض الروم فوجدوه قد احتفر في فسطاطه حفرة ووضع في الحفرة نطعا وأفرغ ماء فهو يتصلق فيه وهو صائم فقال له النفر: ما يحملك على الصيام وأنت مسافر وقد رخص الله تعالى لك الفطر في السفر والغزو فقال: «لو حضر قتال لأفطرت وتقويت للقتال إن الخيل لا تجري الغايات وهي بدنى إنما تجري وهي ضمرات إن بين أيدينا أياما لها نعمل»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا الوليد بن شجاع، قال: ثنا الوليد يعني ابن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، قال: كان من أمر أبي مسلم الخولاني أن علق سوطا في مسجده ويقول: ’’أنا أولى بالسوط من الدواب فإذا دخلته فترة مشق ساقه سوطا أو سوطين
وكان يقول: «لو رأيت الجنة عيانا ما كان عندي مستزاد ولو رأيت النار عيانا ما كان عندي مستزاد»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا معتمر، قال: سمعت سليمان بن يزيد العدوي، يقول: قال أبو مسلم: «يا أم مسلم سوي رحلك فإنه ليس على جهنم معبر»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا خلاد بن يحيى، قال: ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن أبي مسلم الخولاني، قال: ’’أربع لا يتقبلن في أربع: في جهاد ولا حج ولا عمرة ولا صدقة، الغلول ومال اليتيم والخيانة والسرقة ’’ رواه جرير، وعنبسة في جماعة عن عبد الملك
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن عبد الملك، قال: ثنا أبو اليمان، قال: ثنا إسماعيل، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي مسلم الخولاني: أن كعب الأحبار، قال له: «كيف تجد لك قومك يا أبا مسلم؟» فقال: أجدهم يا أبا إسحاق يجلوني ويكرموني فقال له كعب: ما هكذا تقول التوراة يا أبا مسلم فقال أبو مسلم: وكيف تقول التوراة يا أبا إسحاق؟ فقال كعب: يا أبا مسلم إن التوراة تقول: «إن أعدى الناس بالرجل الصالح قومه يخاصمه الأقرب فالأقرب» قال أبو مسلم: كذب أبو مسلم، وصدقت التوراة
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده يحدث عن محمد بن شعيب، عن بعض مشيخة دمشق قال: ’’أقبلنا من أرض الروم قال: فلما خرجنا من حمص متوجهين إلى دمشق مررنا بالعمير الذي يلي حمص على نحو من أربعة أميال في آخر الليل فلما سمع الراهب الذي في الصومعة كلامنا اطلع إلينا فقال: من أنتم يا قوم؟ فقلنا: ناس من أهل دمشق أقبلنا من أرض الروم فقال: هل تعرفون أبا مسلم الخولاني؟ فقلنا: نعم قال: فإذا أتيتموه فأقرئوه السلام وأعلموه أنا نجده في الكتب رفيق عيسى ابن مريم عليه السلام أما إنكم إن كنتم تعرفونه لا تجدونه حيا قال: فلما أشرفنا على الغوطة بلغنا موته’’
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا عبد الملك بن محمد بن عدي، قال: ثنا صالح بن علي النوفلي، قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل الخولاني، قال: بينا الأسود بن قيس بن ذي الحمار
العنسي باليمن فأرسل إلى أبي مسلم فقال له: أتشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله؟ قال: «نعم» قال: فتشهد أني رسول الله؟ قال: «ما أسمع» قال: فأمر بنار عظيمة فأججت وطرح فيها أبو مسلم فلم تضره فقال له أهل مملكته: إن تركت هذا في بلدك أفسدها عليك فأمره بالرحيل فقدم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فعقل راحلته على باب المسجد وقام إلى سارية من سواري المسجد يصلي إليها فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فأتاه فقال: من أين الرجل؟ قال: من اليمن قال: فما فعل عدو الله بصاحبنا الذي حرقه بالنار فلم تضره؟ قال: «ذاك عبد الله بن ثوب» قال: نشدتك بالله أنت هو؟ قال: «اللهم نعم» قال: فقبل ما بين عينيه ثم جاء به حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر وقال: الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الرحمن عليه السلام قال الحوطي: قال إسماعيل: فأنا أدركت قوما من المدادين الذين مدوا من اليمن يقولون لقوم من عنس: صاحبكم الذي حرق صاحبنا بالنار فلم تضره أخبرنا ثابت بن أحمد، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الملك مثله والسياق له
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، قال: حدثني أبي قال: ثنا ضمرة، عن بلال بن كعب العكي، قال: كان الظبي يمر بأبي مسلم الخولاني فيقول له الصبيان: «ادع الله يحبسه علينا نأخذه بأيدينا فكان يدعو الله عز وجل فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم»
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا سعيد بن أسد، قال: ثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله من المسجد كبر على باب منزله فتكبر امرأته فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته وإذا بلغ باب بيته كبر فتجيبه امرأته فانصرف ذات ليلة فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد فلما كان عند باب بيته كبر فلم يجبه أحد وكان إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه ثم أتته بطعامه قال: فدخل البيت فإذا البيت ليس فيه سراج وإذا امرأته جالسة في البيت منكسة تنكت بعود معها فقال لها: ما لك؟ قالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم فلو سألته فأخدمنا وأعطاك فقال: ’’اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصرها قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها: زوجك له منزلة من معاوية فلو قلت له يسأل معاوية يخدمه ويعطيه عشتم قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها فقالت: ما لسراجكم طفئ؟ قالوا: لا، فعرفت ذنبها فأقبلت إلى أبي مسلم تبكي وتسأله أن يدعو الله عز وجل لها أن يرد عليها بصرها قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله لها فرد عليها بصرها ومن مسانيد حديثه
حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا الزبير بن بكار، قال: ثنا عبد العزيز، عن ياسين عن عبد الله بن عروة، عن أبي مسلم الخولاني، عن معاوية بن أبي سفيان: أنه خطب الناس وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة فقال له أبو مسلم: يا معاوية إن هذا المال ليس بمالك ولا مال أبيك ولا مال أمك فأشار معاوية إلى الناس أن امكثوا ونزل فاغتسل ثم رجع فقال: أيها الناس إن أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا بمال أبي ولا أمي وصدق أبو مسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الغضب من الشيطان والشيطان من النار والماء يطفئ النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل» اغدوا على عطاياكم على بركة الله عز وجل
حدثنا أبو بكر بن خلاد، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا كثير بن هشام، قال: ثنا جعفر بن برقان، قال: ثنا حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني، قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا لا يتكلم ساكت فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه فقلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل فوقع في نفسي حبه فمكثت معهم حتى تفرقوا ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية فصليت ثم جلست فاحتبيت بردائي وجلس فسكت لا أكلمه وسكت لا يكلمني ثم قلت: إني والله لأحبك قال: فيم تحبني؟ قلت: في الله عز وجل قال: فأخذ بحبوتي فجرني إليه هنيهة ثم قال: أبشر إن كنت صادقا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء» قال: فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت: يا أبا الوليد ألا أحدثك ما حدثني به معاذ بن جبل في المتحابين قال: وأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه إلى الرب عز وجل قال: «حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتناصحين في»
وعن جبير بن نفير، عن أبي مسلم الخولاني، أنه سمعه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أوحى الله إلي أن أجمع المال وأكون من المتاجرين ولكن أوحى إلي أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين» رواه جبير، عن أبي مسلم، مرسلا

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 122

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 122

أبو مسلم الخولاني قال الشيخ رحمه الله تعالى ورضي الله عنه: ذكر طبقة من تابعي أهل الشام، فمنهم حكيم الأمة وممثلها أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب، تقدم ذكره وبعض كلامه مع الزهاد الثمانية في صدر الكتاب، قيل: كان إسلامه عام حنين، وقدم المدينة في خلافة أبي بكر، وانتقل إلى الشام في أيام معاوية، طرحه الأسود العنسي المتنبئ باليمن في النار فلم تضره، فكان يشبه بالخليل إبراهيم عليه السلام في حاله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا ابن لهيعة، ثنا ابن هبيرة، أن كعبا، كان يقول: إن حكيم هذه الأمة أبو مسلم الخولاني
حدثنا محمد بن أحمد أبو أحمد الجرجاني، قال: ثنا أحمد بن موسى العدوي، ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، ثنا عيسى بن خالد، عن شريك، عن آدم بن علي، عن الحسن، عن أبي مسلم الخولاني، قال: مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، إذا ظهرت لهم شاهدوا، وإذا غابت عنهم تاهوا
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي مسلم الخولاني، قال: أربع لا يقبلن في أربع: مال اليتيم، والغلول، والخيانة، والسرقة، لا يقبلن في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، أو غيره، أن أبا مسلم الخولاني، مر بدجلة وهي ترمي بالخشب من مدها، فمشى على الماء ثم التفت إلى أصحابه فقال: هل تفقدون من متاعكم شيئا فندعو الله؟
حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا أبو همام السكوني، ثنا بقية، ثنا محمد بن زياد، عن أبي مسلم، أنه كان إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله، قال: ويمر بين أيديهم، قال: فيمرون بالنهر الغمر فربما لم يبلغ من الدواب إلا إلى الركب أو بعض ذلك أو قريب من ذلك، فإذا جازوا قال للناس: هل ذهب لكم شيء؟ من ذهب له شيء فأنا له ضامن، قال: فألقى بعضهم مخلاة عمدا، فلما جازوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر، قال له: اتبعني، فإذا المخلاة تعلقت ببعض أعواد النهر
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، ثنا بقية بن الوليد، حدثني محمد بن زياد، عن أبي مسلم الخولاني، أن امرأة خنثته، فدعا عليها فذهب بصرها، فأتته فقالت: يا أبا مسلم، قد كنت فعلت وفعلت ولا أعود لمثلها، فقال: اللهم إن كانت صادقة فاردد عليها بصرها، قال: فأبصرت
حدثنا محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا عمرو بن عون، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي مسلم الخولاني، قال: العلماء ثلاثة: رجل عاش بعلمه وعاش الناس معه، ورجل عاش بعلمه ولم يعش الناس معه، ورجل عاش الناس بعلمه وأهلك نفسه، أسند أبو مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، رضي الله تعالى عنهما
حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان قال: ثنا الحسن بن سفيان قال ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال: ثنا أبو المليح، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء، عن أبي مسلم الخولاني قال: دخلت مسجدا فإذا حلقة فيها بضع وثلاثون رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا فيهم شاب آدم أكحل براق الثنايا محتب، فإذا تذكروا أمرا فأشكل عليهم سألوه، فقلت: من هذا؟ فقالوا: معاذ بن جبل، قال: فقمنا فصلينا المغرب، فلما انصرفنا لم أقدر على أحد منهم، فلما كان من الغد هجرت فإذا أنا بمعاذ قائم يصلي إلى سارية، فصليت إلى جانبه، فظن أن لي إليه حاجة، فلما انصرف قعدت بينه وبين السارية محتبيا، فقلت: إني والله لأحبك من غير قرابة ولا صلة أرجوها منك، قال : فيم ذلك؟ قلت: في الله، قال: فاجتر حبوتي ثم قال: أبشر إن كنت صادقا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» قال: فأتيت عبادة بن الصامت فأخبرته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر عن غيره، يعني عن الله عز وجل: «حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتناصحين في» رواه جعفر بن برقان، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم، مثله، ورواه يزيد بن أبي مريم، وشهر بن حوشب، وأبو حازم بن دينار، ومحمد بن قيس، عن أبي مسلم الخولاني، عن معاذ وعبادة نحوه

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 5- ص: 120

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 5- ص: 120

عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني غلبت عليه كنيته. قال شرحبيل بن مسلم: أتى أبو مسلم الخولاني المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، وكان فاضلا عابدا ناسكا، له فضائل مشهورة، وهو
من كبار التابعين. وسنذكره في الكنى بأتم من هذا، وإن كان ليس بصاحب، لأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه شرطنا فيمن كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 876

أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر، فهو معدود في كبار التابعين، عداده في الشاميين. اسمه عبد الله بن ثوب. وقيل: عبد الله بن عوف، والأول أكثر وأشهر، كان فاضلا ناسكا عابدا، وله كرامات وفضائل.
روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من تابعي أهل الشام.
ومن نوادر أخباره وكراماته ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم ابن أصبغ، قال: حدثنا أحمد زهير، قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: أخبرنا شرحبيل بن مسلم الخولاني- أن الأسود ابن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فلما جاءه قال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فردد ذلك عليه، كل ذلك يقول له مثل ذلك.
قال: فأمر بنار عظيمة فأججت، ثم ألقي فيها أبو مسلم، فلم تضره شيئا قال: فقيل له: انفه عنك، وإلا أفسد عليك من اتبعك. قال: فأمره بالرحيل، فأتى أبو مسلم المدينة، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر، فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد، وقام يصلي إلى سارية، فبصر به عمر بن الخطاب، فقام إليه، فقال: ممن الرجل؟ قال: من أهل اليمن، قال: ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذلك عبد الله بن ثوب.
قال: أنشدك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم. قال: فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله عليه السلام.
قال إسماعيل بن عياش: فأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان يقولون للأمداد من عنس: صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره.
قال أبو عمر: أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري، أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة، فقتله مسيلمة وقطعه عضوا عضوا.
ويروى مثل آخر لرجل مذكور في الصحابة من خولان، وكان اسمه ذؤيبا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين، وهو فيما حدث به عن الشاميين أهل بلده لا بأس به.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1757

أبو مسلم الخولاني. واسمه عبد الله بن ثوب. وكان ثقة. وتوفي في خلافة يزيد بن معاوية.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام الدستوائي قال: حدثنا قتادة أن كعبا لقي أبا مسلم الخولاني فقال له: من أين أنت يا أبا مسلم؟ قال: من أهل العراق.
قال: من أي العراق؟ قال: من أهل البصرة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 312

أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب أسلم على عهد معاوية وكان من عباد أهل الشام وزهادهم توفى في ولاية معاوية بن أبي سفيان

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 181

عبد الله بن ثوب، أبو مسلم، الخولاني.
قارئ أهل الشام.
قاله أبو مسهر.
روى عنه أبو إدريس الخولاني، يحدث عن عوف بن مالك الأشجعي.
قاله موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي إدريس، قال: جلس أبو مسلم الخولاني، وأبو صالح، وأنا معهم، فقلت، وأنا أصغرهم.
وقال بعضهم: اسم أبي مسلم عبد الله بن عوف.
قال موسى بن إسماعيل: عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا القاسم الرحال، عن أبي قلابة، قال أسلم أبو مسلم الخولاني على عهد معاوية، فقيل له: ما يمنعك أن تسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان؟ فذكر الحديث.
قال أبو مسهر: توفي زمن معاوية قبل بسر بن أبي أرطاة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1

أبو مسلم الخولاني اليماني الزاهد عبد الله بن ثوب
وقيل ابن ثواب ويقال ابن أثوب ويقال ابن عبد الله ويقال ابن عوف ويقال ابن مشكم ويقال اسمه يعقوب بن عوف، رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمات النبي وهو في الطريق

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 21

أبو مسلم الخولاني الزاهد
عبد الله بن ثوب على الأصح لقي أبا بكر وعمر ومعاذا وعنه جبير بن نفير وعروة وأبو قلابة مناقبه كثيرة مات 62 م 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عبد الله بن ثوب
ويقال ابن عوف ويقال ابن مشكم أبو مسلم الخولاني الشامي قارئ أهل الشام أدرك الجاهلية
روى عن عوف بن مالك الأشجعي في الزكاة
روى عنه أبو إدريس الخولاني

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

أبو مسلم الخولاني
عبد الله بن ثوب

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

أبو مسلم الخولاني يقال عبد الله بن ثوب

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 36

أبو مسلم الخولاني
اسمه عبد الله بن ثوب أسلم على عهد معاوية ورأى جماعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من عباد أهل الشام وزهادهم ولأبيه صحبة روى عنه أهل الشام توفي في زمن معاوية قبل بسر بن أبي أرطاة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

أبو مسلم الخولاني شامي
تابعي ثقة من كبار التابعين وعبادهم

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

أبو مُسْلم الخَوْلاني
الفقيهُ الزاهدُ العابد، ريحانةُ الشام.
ألقاه الأسودُ العَنْسيُّ في النَّارِ فنجا منها، ذكر ذلك شُرَحْبِيلُ بنُ مسلم.
هاجر في خِلافة أبي بكرٍ.
وروى عن: عُمَرَ، ومعاذ، وأبي عُبيدة، والكِبار.
وحدَّث عنه: أبو إدريس الخوْلاني، وغيرُه.
ومناقبُهُ وكراماتُهُ كثيرة.
مات قريبًا مِن سنة اثنتين وستِّين.
قال ابنُ سعد وغيرُه: مات في دولة يزيد. رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني
قارئ أهل الشام روى عن عوف بن مالك روى عنه أبو إدريس الخولاني سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أبا مسهر يقول اسم أبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سألت يحيى بن معين عن أبي مسلم الخولاني فقال: اسمه عبد الله بن ثوب وهو شامي ثقة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1