عبد الله بن إدريس عبد الله بن ادريس الاودي الكوفي: من اعلام حفاظ الحديث. كان فاضلا عابدا، حجة في ما يرويه، اراد الرشيد توليته القضاء، فامتنع تورعا؛ ووصله، فرد عليه صلته؛ وسأله ان يحدث ابنه، فقال: اذا جاءنا مع الجماعة حدثناه! فقال: وددت اني لم اكن رأيتك. فقال: وانا وددت اني لم اكن رأيتك !. وكان مذهبه في الفتيا مذهب أهل المدينة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 71

عبد الله بن إدريس ابن يزيد بن عبد الرحمن، الإمام، الحافظ، المقرئ، القدوة، شيخ الإسلام، أبو محمد، الأودي، الكوفي.
ولد سنة عشرين ومائة.
وحدث عن: أبيه، وحصين بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق الشيباني، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، ومسعر، وسفيان، والحسن بن عبيد الله، وأبي مالك الأشجعي، والمختار بن فلفل، ويزيد بن عبد الله بن أبي بردة، وعاصم بن كليب، وليث بن أبي سليم، ويزيد بن أبي زياد، وابن عجلان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وخلق.
وتلا على نافع، وكان من أئمة الدين.
حدث عنه: مالك -وهو من مشايخه- وابن المبارك، ويحيى بن آدم، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وهناد، وأبو كريب، وأبو سعيد الأشج، والحسن بن عرفة، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وخلق كثير.
وقد أقدمه الرشيد بغداد ليوليه قضاء الكوفة، فامتنع.
قال بشر بن الحارث: ما شرب أحد ماء الفرات فسلم، إلا عبد الله ابن إدريس.
وقال أحمد بن حنبل: كان ابن إدريس نسيج وحده.
قال يعقوب ابن شيبة: كان عابدا، فاضلا، كان يسلك في كثير من فتياه ومذاهبه مسالك أهل المدينة، يخالف الكوفيين، وكان بينه وبين مالك صداقة. ثم قال: وقد قيل: إن جميع ما يرويه مالك في ’’الموطأ’’، فيقول: بلغني عن علي -رضي الله عنه- أنه سمعه من ابن إدريس.
قال أبو حاتم: هو حجة، إمام من أئمة المسلمين.
وقيل: لم يكن بالكوفة أحد أعبد لله من ابن إدريس.
قال ابن عرفة: لم أر بالكوفة أفضل منه.
أبو داود: عن إسحاق بن إبراهيم، عن الكسائي، قال: قال لي هارون الرشيد: من أقرأ الناس؟ فقلت: عبد الله بن إدريس. قال: ثم من؟ قلت: ثم حسين الجعفي. قال: ثم من؟ قلت: رجل آخر.
وعن حسين العنقزي، قال: لما نزل بابن إدريس الموت، بكت بنته. فقال: لا تبكي يا بنية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.
قال محمد بن عبد الله بن عمار: كان ابن إدريس إذا لحن أحد في كلامه، لم يحدثه.
قال يحيى بن معين: سمعت ابن إدريس يقول: عندي قوصرة ملكاية، وراوية من حوض الربابين، ودبة زيت، ما أحد أغنى مني.
وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وقال: قلت لحفص بن غياث: اترك الجلوس في المسجد. فقال: أنت قد تركت ذلك ولم تترك؟ قلت: لأن يأتيني البلاء وأنا فار، أحب إلي من أن يأتيني وأنا متعرض له.
قال أبو خيثمة: سمعت ابن إدريس يقول:

إني لكم من شره نذيره
قال أبو بكر بن أبي شيبة: سمعت ابن إدريس يقول: كتبت حديث أبي الحوراء، فكتبت تحته: ’’حور عين’’.
قلت: لم يكن لهم في ذلك الوقت شكل بعد.
قال يعقوب بن شيبة: حدثنا عبيد بن نعيم، حدثنا الحسن بن الربيع البوراني، قال: قرئ كتاب الخليفة إلى ابن إدريس وأنا حاضر: من عبد الله هارون أمير المؤمنين، إلى عبد الله بن إدريس. قال: فشهق ابن إدريس شهقة، وسقط بعد الظهر، فقمنا إلى العصر وهو على حاله، وانتبه قبيل المغرب، وقد صببنا عليه الماء، فلا شيء. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، صار يعرفني حتى يكتب إلي، أي ذنب بلغ بي هذا؟!
قلت: قد وثقه: يحيى بن معين، وعبد الرحمن بن خراش، والناس.
وقيل بل كان مولده سنة خمس عشرة ومائة، ومات بالكوفة، في ذي الحجة، سنة اثنتين وتسعين ومائة.
قال ابن عمار الموصلي كان ابن إدريس من عباد الله الصالحين، من الزهاد، وكان ابنه أعبد منه، ولم أر بالكوفة أحدا أفضل من عبد الله بن إدريس، وعبدة بن سليمان.
وقال النسائي: ثقة، ثبت.
وقال أحمد بن جواس: سمعت ابن إدريس يقول: ولدت سنة خمس عشرة، وكذا قال أحمد بن حنبل، وجماعة في مولده، وهو المحفوظ.
وروى العباس بن الوليد الخلال، عن عرفة بن إسماعيل، عن ابن إدريس، قال: سمعت شعبة يقول: مات حماد بن أبي سليمان سنة عشرين ومائة، ثم قال ابن إدريس: وفيها مولدي، فهذا قول شاذ.
وتوفي سنة، قاله أحمد، وابن مثنى، والأشج، وابن سعد، وزاد في عشر ذي الحجة، وقد غلط بعض القراء، وزعم أن ابن إدريس تلا على ابن كثير، ما لحقه، ولا قارب.
وروي عن رجل، عن وكيع: أن عبد الله بن إدريس امتنع من القضاء، وقال للرشيد: لا أصلح. فقال الرشيد: وددت أني لم أكن رأيتك. فقال: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك، فخرج، ثم ولى حفص ابن غياث، وبعث الرشيد بخمسة آلاف إلى ابن إدريس، فقال للرسول -وصاح به: مر من هنا. فبعث إليه الرشيد: لم تل لنا، ولم تقبل صلتنا، فإذا جاءك ابني المأمون، فحدثه. فقال: إن جاء مع الجماعة حدثناه، وحلف ألا يكلم حفص بن غياث حتى يموت.
أبو سعيد الأشج: حدثنا ابن إدريس، قال لي الأعمش: والله لأحدثتك شهرا. فقلت: والله لا أتيتك سنة. قال: ثم أتيته بعد سنة. فقال: ابن إدريس؟ قلت: نعم. قال: أحب أن يكون للعربي مرارة.
قال حسين بن عمرو العنقزي: لما نزل بعبد الله بن إدريس الموت: بكت بنته. فقال: لا تبكي، قد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن المديني، وجعل يذم قراءة حمزة، وقال: إنما نزل القرآن بلغة قريش، وهي التفخيم، فقال له: بشر بن موسى: حدثنا نوفل. فقال ابن المديني: نوفل ثقة. قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول لحمزة: اتق الله، فإنك رجل تتأله، وهذه القراءة ليست قراءة عبد الله، ولا قراءة غيره. فقال حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب. قلت: لم؟ قال: لأنها لم تكن قراءة القوم. قلت: فما تصنع بها إذا؟ قال: إن رجعت من سفري، لأتركنها. ثم قال ابن إدريس: ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ لحمزة: إنه صاحب سنة.
قلت: اشتهر تحذير ابن إدريس من ذلك، والله يغفر له، وقد تلقى المسلمون حروفه بالقبول، وأجمعوا اليوم عليها. وأعلى ما يقع حديث ابن إدريس في جزء ابن عرفة.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن البناء، أخبرنا علي بن البسري، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، وجرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله -تعالى- فيها خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة’’.
أخرجه مسلم عن عثمان، عن جرير وحده.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 499

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي من مذحج. ويكنى أبا محمد.
أخبرنا طلق بن غنام قال: ولد عبد الله بن إدريس بن يزيد سنة خمس عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك وتوفي بالكوفة في عشر ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة في آخر خلافة هارون. وكان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 362

عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد كان مولده سنة خمس عشرة ومائة ومات سنة ثنتين وتسعين ومائة وكان ينصر السنة ويذب على ورع شديد واتقان وضبط

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 273

عبد الله [ق] بن إدريس.
عن أبيه، وعمه، عن جده، عن أبي هريرة.
فجده يزيد بن عبد الرحمن الاودى، وعمه داود بن يزيد.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 603

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن، الأودي، الكوفي.
سمع أباه، والشيباني، ومالك بن أنس.
قال على: روى معن، عن مالك، عن عبد الله بن إدريس حديثا.
وقال محمد بن المثنى: مات سنة ثنتين وتسعين ومئة.
وكنيته أبو محمد.
قال أحمد: ولد سنة خمس عشرة ومئة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1

عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي
أحد الأعلام
روى عن أبيه وعمه داود بن يزيد وحصين بن عبد الرحمن وهشام ابن عروة ويحيى الأنصاري وخلق
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وأبو بكر بن أبي شيبة وخلق
قال أحمد كان نسيج وحده
وقال يحيى هو ثقة في كل شيء مات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 124

عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد
أحد الأعلام عن أبيه وعمه داود وحصين وهشام بن عروة وعنه أحمد وإسحاق والعطاردي قال أحمد كان نسيج وحده توفي 192 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودي الكوفي كنيته أبو محمد
قال عمرو بن علي ولد سنة خمس عشرة ومائة ومات سنة اثنتين وتسعين ومائة
روى عن إسماعيل بن أبي خالد في الإيمان وغيره والأعمش وأبيه إدريس في الإيمان والتفسير والأدب وعبيد الله بن عمر في الصلاة والدقائق والجهاد وداود وابن جريج في الصلاة والجهاد وحصين في الصلاة والصوم وغيرهما وسهيل في الصلاة وهشام بن عروة في الجنائز وغيرها وأبي إسحاق الشباني في الجنائز والأطعمة ويحيى بن سعيد الأنصاري في الزكاة والجهاد وهشام بن حسان في الطلاق وصفة النبي صلى الله عليه وسلم وابن عجلان في الجهاد والحسين بن فرات القزاز في الجهاد وليث بن أبي سليم في الأطعمة وعاصم بن كليب في اللباس والدعاء والمختار بن فلفل في ذكر إبراهيم النبي عليه السلام ويزيد بن أبي بردة في الصلاة وربيعة بن عثمان التيمي في القدر وأبي حيان التيمي في التفسير
روى عنه أبو كريب وابن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير في الصلاة وزهير بن حرب وإسحاق الحنظلي وعمر والناقد والحسن بن الربيع ومحمد بن المثنى وعبد الله بن براد الأشعري وأبو سعيد الأشج

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن إدريس الأودي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 66

(ع) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي.
قال محمد بن سعد: مات في عشر ذي الحجة، كذا ذكره المزي وكأنه نقله تقليدا وذلك أنه لو رآه لوجد فيه: أنبا طلق بن غنام قال: ولد سنة خمس عشرة ومائة في خلافة هشام وتوفي في عشر ذي الحجة سنة اثنين وتسعين ومائة في آخر خلافة هارون وكان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة.
وذكر المزي مولده سنة خمس عشرة عن جماعة، ولم يذكره أعني صاحب الطبقات كما بيناه وكأنه والله ما رآه.
ولما ذكره ابن حبان البستي في كتاب ’’ الثقات ’’ قال: كان صلبا في السنة ومات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة، وخرج حديثه في صحيحه وكذا كل من رأيته شرط الصحيح.
وذكر الخطيب أن وكيعا قال: قدمت على هارون أنا وابن إدريس وحفص بن غياث فكان أول من دعاه أنا ليوليني القضاء قال: فاعتذرت. فقال: اخرج، فخرجت فكان ابن إدريس قد وسم له بخشونة جانبه؛ فلما دخل سمعنا صوت ركبتيه على الأرض حين برك وما سمعناه إلا يسلم سلاما خفيفا، فقال له هارون أتدري لم دعوتك؛ قال: لا قال: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيا وإنهم سموك لي فيمن سموا وقد رأيت أن أشركك في أمانتي وأدخلك في صالح ما أدخل فيه فخذ عهدك وامض فقال ابن إدريس: لست أصلح للقضاء فنكث هارون بإصبعه وقال له وددت أني لم أكن رأيتك فقال ابن إدريس: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك، فخرج ودعا حفصا فتولى فأتانا خادم معه ثلاثة أكياس في كل كيس خمسة آلاف درهم، فقال: إن أمير
المؤمنين يقول: قد لزمتكم مؤنة في شخوصكم فاستعينوا بهذا في سفركم، قال وكيع: فقلت له أقرئ أمير المؤمنين السلام وقل له إني مستغن عنها وفي رعيتك من هو أحوج إليها مني، وأما ابن إدريس فإنه صاح به مرتين هاهنا، وقبلها حفص، وخرجت رقعة الخليفة إلى ابن [ق243/ب] إدريس من بيننا عافانا الله وإياك سألناك أن تدخل في أعمالنا فلم تفعل ووصلناك فلم تقبل فإذا جاء ابني المأمون فحدثه - إن شاء الله تعالى - فقال للرسول إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه، ثم قال لحفص: والله لا كلمتك. فما كلمه حتى مات.
وعن ابن إدريس قال: أتيت الأعمش فقال لي: والله لا أحدثك شهرا فقلت له: والله لا آتيك سنة؛ فلما أتيته بعد السنة قال: يا ابن إدريس أحب أن تكون [للعدني] مرارة.
وقال ابن عمار: كنا عنده يحدثنا وسأله رجل فلحن فيما سأله فقال له ابن إدريس: {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا} ثم قال: والله لا حدثتكم اليوم بحديث.
وقال ابن خراش: عبد الله بن إدريس ثقة.
وقال يحيى بن يوسف: سمعت ابن إدريس وأتاه رجل فقال يا أبا محمد إن ناسا يزعمون أن القرآن مخلوق فقال: من اليهود هم؟ قال: لا، قال: من النصارى؟ قال: لا، قال من المجوس؟ قال: لا، قال: فممن؟ قال: من المسلمين. قال: معاذ الله أن يكونوا هؤلاء مسلمين.
وقال أحمد بن صالح: ثقة ثبت صاحب [سنة] زاهد صالح وكان عثمانيا يحرم النبيذ.
وقال أبو يحيى الساجي: سمعت ابن المثنى: يقول ما رأيت بالكوفة رجلا أفضل من ابن إدريس.
وقال ابن أبي خيثمة في ’’ تاريخه الكبير ’’: سمعت أبي ينشد قال: قال عبد الله بن إدريس الأودي:

وقال الخليلي في ’’ الإرشاد ’’: ثقة متفق عليه روى عن مالك وكان يرى رأيه.
وفي كتاب الكلاباذي قال محمد بن عبد الله بن نمير: قال لي ابن إدريس: ولدت سنة أربع عشرة.
وقال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: كان أحد العلماء الفضلا ثقة قاله محمد بن نصير التميمي، وعلي بن المديني وغيرهما.
وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبي ثنا نصر بن علي ثنا أبي قال: قال لي: شعبة ببغداد هاهنا رجل من أصحابي من علمه ومن حاله فجعل يثني عليه أشتهى أن أعرف بينك وبينه فجمع بيني وبين ابن إدريس؛ وثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد الله بن صخر الغداني ثنا ابن إدريس وكان مرضيا؛ وحدثني أبي قال: قال علي بن المديني: عبد الله بن إدريس من الثقات.
ثنا علي بن [الحسين] الهسنجاني سمعت أبا جعفر الجمال يقول: كان ابن إدريس حافظا لما يحفظ، وسئل أبي وأبو زرعة عن يونس بن بكير وعبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل في ابن إسحاق أيهم أحب إليكما؟ فقالا ابن إدريس أحب إلينا.
ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال
حدثني عبد الله بن عثام بن حفص بن غياث قال: كنت عند محمد بن عبد الله بن نمير فجاء رجل فسأله أيما أثبت حفص بن غياث أو ابن إدريس؟ قال: فجعل ينظر إلي ثم أقبل على الرجل فقال: إذا حدثك حفص من كتابه فحسبك به فعلمت أنه يقدم ابن إدريس.
وفي تاريخ المنتجيلي: قيل ليحيى: ابن إدريس أحب إليك في الأعمش أو ابن نمير؟ فقال: ابن إدريس أرفع وهو ثقة في كل شيء، وقيل لمخلد بن الحسين يكتب إلى ابن إدريس قال: ما أراني أهلا أن أكتب إليه وكان ابن إدريس يضرب اللبن ويذهب نشابه إلى الناس ومن شعره [ق244/أ]:
ولما قضى عليه شريك بقضية وحبسه قال ابن إدريس: القضاء فيها بكذا، فقال شريك: أفت لهذا حاكة الزعافر؛ وقال له رجل: كيف أصبحت؟
وقال له موسى بن عيسى يوما: تريد أن أكسوك طيلسانا؟ قال: لا. قال: أفأعطيك حقه؟ قال: لا قال ابن إدريس: لو أعطاني لأخذت؛ ولكن قال: تريد وكان له غلة حاله بنحو من ثلاثين درهما أو أربعين درهما.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري
من أهل الكوفة كنيته أبو محمد
يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري والشيباني وابن أبي خالد كان مولده سنة خمس عشرة ومائة ومات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة في عشر ذي الحجة وكان صلبا في السنة روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأهل العراق

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 7- ص: 1

عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي
ثقة ثبت صاحب سنة زاهد صالح وكان عثمانيا يحرم النبيذ

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن إدريس (ع)
ابن يزيد بن عبد الرحمن، الإمام القدوة الحجة، أبو محمد الأودي الكوفي، أحد الأعلام
حدث عن: أبيه: وسهيل بن أبي صالح، وحصين بن عبد الرحمن، وأبي إسحاق الشيباني، وهشام بن عروة، والأعمش، وابن جريج، وخلق.
وعنه: مالك، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، ويحيى، وابنا أبي شيبة، والحسن بن عرفة، وأبو كريب، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وخلائق.
أقدمه الرشيد ليوليه القضاء، فأبى.
قال بشر الحافي: ما شرب أحدٌ ماء الفرات فسلم إلا عبد الله بن إدريس.
وقال أحمد بن حنبل: كان ابن إدريس نسيج وحده.
وقال يعقوب بن شيبة: كان عابداً، فاضلاً، يسلك في كثير من فتياه ومذاهبه مسلك أهل المدينة، ويخالف الكوفيين، وكان صديقاً لمالك. قال: وقيل: إن جميع ما يرويه مالك في ’’الموطأ’’: بلغني عن علي [فيرسلها] أنه سمعة من ابن إدريس.
وقال أبو حاتم: هو إمامٌ من أئمة المسلمين حجة.
وقال الحسن بن عرفة: لم أر بالكوفة أفضل منه.
وقال الكسائي: قال لي الرشيد: من أقرأ الناس؟ قلت: عبد الله بن إدريس، ثم حسين الجعفي.
وقال ابن عمار: وكان ابن إدريس إذا لحق أحدٌ في كلامه لم يحدثه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جداً، رحمه الله.
مولده سنة عشرين، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومئة. رحمه الله تعالى.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن إدريس الأودي

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي أبو محمد
روى عن أبيه والشيباني ومطرف ومالك بن أنس روى عنه مالك بن أنس سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه عبد الله بن المبارك وأحمد بن يونس ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني والحسن بن الربيع وابنا أبي شيبة نا عبد الرحمن حدثني أبي نا نصر بن علي قال خبرني أبي قال: قال لي شعبة ببغداد: ههنا رجل من أصحابي من علمه ومن حاله وجعل يثني عليه أشتهي أني أعرف بينك وبينه فجمع بيني وبين بن إدريس نا عبد الرحمن حدثني أبي نا أحمد بن عبيد الله بن صخر الغداني نا بن إدريس وكان مرضياً. نا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي ذكر بن إدريس قال: كان نسيج وحده ثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن إدريس ثقة نا عبد الرحمن نا علي بن الحسين قال سمعت بن نمير يقول: بن إدريس كان أتقن وحفص بن غياث كان أعلم بالحديث من بن إدريس وابن أبي زائدة كان أكثر في الحديث من بن إدريس وفي الإتقان نا عبد الرحمن حدثني أبي قال: قال علي بن المديني: عبد الله بن إدريس من الثقات نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا جعفر الجمال يقول: كان بن إدريس حافظاً لما يحفظ نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: حديث بن إدريس حجة يحتج بها وهو أمام من أئمة المسلمين ثقة نا عبد الرحمن قال سئل أبي وأبو زرعة عن يونس بن بكير وعبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل في بن إسحاق أيهم أحب إليكما؟ قالا: بن إدريس أحبهم إلينا.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1