ابن رشيق أحمد بن رشيق، أبو العباس: كاتب اديب من أهل الاندلس. كان ابوه من موالي بني شهيد، ونشأ هو في مرسية، وانتقل إلى قرطبة، واتصل بالامير أبي الجيش العامري فقدمه على كل من في دولته وولاه جزيرة ميورقة. له رسائل مجموعة وعاش عمرا طويلا. وهو غير الحسن بن رشيق صاحب العمدة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 125

أحمد بن رشيق الاندلسي الكاتب أبو العباس ذكره الحميدي وقال: كان أبوه من موالي بني شهيد، ونشأ هو بمرسية، وانتقل إلى قرطبة وطلب الأدب فبرز فيه، وبسق في صناعة الرسائل، مع حسن الخط المتفق على نهايته، وتقدم فيهما، وشارك في سائر العلوم، ومال إلى الفقه والحديث، وبلغ من رياسة الدنيا أبلغ منزلة، وقدمه الأمير الموفق أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامري على كل من في دولته لأسباب أكدت له ذلك عنده: من المودة والثقة والنصيحة والصحبة في النشأة.
وكان ينظر في أمور الجهة التي كان فيها نظر العدل والسياسة، ويشتغل بالفقه والحديث، ويجمع العلماء والصالحين ويؤثرهم، ويصلح الأمور جهده، وما رأينا من أهل الرياسة من يجري مجراه من هيبة مفرطة وتواضع وحلم عرف به مع القدرة، مات بعد الأربعين وأربعمائة عن سن عالية. وله كتاب رسائل مجموعة متداولة منها رسالة إلى أبي عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج نجح الفاسي وأبي بكر ابن عبد الرحمن فقيهي القيروان في الاصلاح بينهما، وكتاب على تراجم كتاب الصحيح للبخاري ومعاني ما أشكل منه. وقد رأيته غير مرة إذا غضب في مجلس الحكم أطرق ثم قام ولم يتكلم بين اثنين، فظننته كان يذهب إلى حديث أبي بكرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحكم حاكم بين اثنين وهو غضبان»، وظننت أن قيامه عند الغضب شيء ما سبق إليه، حتى رأيت بعض المصنفين القدماء قد حكى عن يزيد بن أبي حبيب أنه قال: إنما غضبي في نعلي، إذا سمعت ما أكره أخذتهما ومضيت.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 261

أحمد بن رشيق الكاتب أبو العباس
كان أبوه من موالي بني شهيد ونشأ بمرسية وانتقل إلى قرطبة وطلب الأدب فبرز فيه وبسق في صناعة الرسائل مع حسن الخط المتفق على نهايته
وشارك في سائر العلوم ومال إلى الفقه والحديث وبلغ من رياسة الدنيا أرفع منزلة وقدمه الأمير أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامري على كل من في دولته وولاة جزيرة ميورقة فكان ينظر فيها نظر العدل والسياسة ويشتغل بالفقه والحديث ويجمع العلماء والصالحين ويؤثرهم ويصلح الأمور جهده
وهو آوى الفقيه أبا محمد بن حزم حين نعى عليه بقرطبة وغيرها خلافة مذهب مالك وبين يديه تناظر هو والقاضي أبو الوليد الباجي
قال الحميدي في تاريخه وأكثر خبره عنه ما رأينا من أهل الرئاسة من يجري مجراه مع هيبة مفرطة وتواضع وحلم عرف به مع القدرة وله رسائل مجموعة متداولة
وذكر أنه مات بعيد الأربعين وأربعمائة عن سن عالية وهو القائل يراجع أبا الحسن ابن سيده الضرير معتذراً عن صلة وجه بها إليه من ميورقة وكان قد كتب إليه من دانية يستمنحه

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 2- ص: 2

أحمد بن رشيق الكاتب أبو العباس
كان أبوه من موالي بني شهيد ونشأ هو ’’بمرسية’’، وانتقل إلى ’’قرطبة’’، وكتب الأدب فبرز فيه ويسق في صناعة الرسائل مع حسن الخط المتقن على نهايته، وتقدم فيهما وشارك في سائر العلوم، ومال إلى الفقه والحديث، وبلغ من رئاسة الدنيا أرفع منزلة، وقدمه الأمير الموفق أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامري على كل من في دولته؛ لأسباب أكدت له ذلك عنده من المودة والثقة والنصيحة، فكان ينظر في أمور الجهة التي كان فيها نظر العدل والسياسة، ويشتغل بالفقه والحديث، ويجمع العلماء والصالحين ويؤثرهم، ويصلح الأمور جهده.
قال الحميدي: وما رأينا من أهل الرئاسة من يجري مجراه مع هيئة مفرطة وتواضع وحلم عرف به مع القدرة، مات بعيد الأربعين وأربعمائة عن سن عالية، وله رسائل مجموعة متداولة، منها الرسالة إلى أبي عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج الفاسي، وأبي بكر بن عبد الرحمن فقيهي القيروان في الإصلاح بينهما، وله كلام مدون على تراجم كتاب ’’الصحيح’’ لأبي عبد الله البخاري، ومعاني ما أشكل من ذلك، قال الحميدي: وقد رأيته غير مرة إذا غضب في مجلس الحكم أطرق ثم قام ولم يتكلم بين اثنين، فظننته كان يذهب إلى حديث أبي بكرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ’’لا يحكم حاكم بين اثنين وهو غضبان’’.
قال الحميدي: أخبرنا الرئيس أبو العباس أحمد بن رشيق الكاتب قال: كنت في سن المراهقة بتدمير أول طلبي للنحو إذ دخل إلينا على البحر رجل أسمر، ذكر أنه من بني شيبة حجبة البيت ، وأنه يقول الشعر على طبعه ولا يقرأ ولا يكتب، وكان يقول: إنه دخل عليه اللحن بدخيل الحضر، وكان يسأل أستاذنا أن يصلح له اللحن، ويسألني كثيراً أن أكتب أشعاره بمدائح القائد ووجوه البلد مما بقي في حفظي من شعره:

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1