ابن قدامة عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، ابو محمد، موفق الدين: فقيه، من اكابر الحنابلة. له تصانيف، منها (المغني - ط) شرح به مختصر الخرقي، في الفقه، و (روضة الناظر - ط) مجلدان، و (م الموسومين - ط) رسالة، و (لمعة الاعتقاد - ط) رسالة، و (كتاب التوابين - خ) و (التبيين في اربع مجلدات، و (العمدة) و (القدر) جزآن، و (فضائل الصحابة) جزآن، وكتاب (المتحابين في الله تعالى - خ) و (الرقة - خ) في اخبار الصالحين وصفاتهم، و (الاستبصار في نسب الانصار) و (البرهان في مسائل القرآن) وغير ذلك. ولد في جماعيل (من قرى نابلس بفلسطين) وتعلم في دمشق، ورحل إلى بغداد سنة 561هـ ، فأقام نحو اربع سنين، وعاد إلى دمشق. وفيها وفاته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 67
ابن قدامة الشيخ الإمام القدوة العلامة المجتهد شيخ الإسلام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر المقدسي، الجماعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي، الحنبلي، صاحب ’’المغني’’.
مولده بجماعيل، من عمل نابلس، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، في شعبان.
وهاجر مع أهل بيته وأقاربه، وله عشر سنين، وحفظ القرآن، ولزم الاشتغال من صغره، وكتب الخط المليح، وكان من بحور العلم، وأذكياء العالم.
ورحل هو وابن خاله الحافظ عبد الغني في أول سنة إحدى وستين في طلب العلم إلى بغداد، فأدركا نحو أربعين يوما من جنازة الشيخ عبد القادر، فنزلا عنده بالمدرسة، واشتغلا عليه تلك الأيام، وسمعا منه، ومن: هبة الله بن الحسن الدقاق، وأبي الفتح بن البطي، وأبي زرعة بن طاهر، وأحمد بن المقرب، وعلي ابن تاج القراء، ومعمر بن الفاخر، وأحمد بن محمد الرحبي، وحيدرة بن عمر العلوي، وعبد الواحد بن الحسين البارزي، وخديجة النهروانية، ونفيسة البزازة، وشهدة الكاتبة، والمبارك بن محمد البادرائي، ومحمد بن محمد بن السكن، وأبي شجاع محمد بن الحسين المادرائي، وأبي حنيفة محمد بن عبيد الله الخطيبي، ويحيى بن ثابت.
وتلا بحرف نافع على أبي الحسن البطائحي، وبحرف أبي عمرو على أستاذه أبي الفتح ابن المني.
وسمع بدمشق من: أبي المكارم بن هلال، وعدة. وبالموصل من: خطيبها أبي الفضل الطوسي. وبمكة من: المبارك بن الطباخ، وله مشيخة سمعناها.
حدث عنه: البهاء عبد الرحمن، والجمال أبو موسى ابن الحافظ، وابن نقطة، وابن خليل، والضياء، وأبو شامة، وابن النجار، وابن عبد الدائم، والجمال ابن الصيرفي، والعز إبراهيم بن عبد الله، والفخر علي، والتقي ابن الواسطي، والشمس ابن الكمال، والتاج عبد الخالق، والعماد، ابن بدران، والعز إسماعيل ابن الفراء، والعز أحمد ابن العماد، وأبو الفهم ابن النميس، ويوسف الغسولي، وزينب بنت الواسطي، وخلق آخرهم موتا التقي أحمد بن مؤمن، يروي عنه بالحضور أحاديث.
وكان عالم أهل الشام في زمانه.
قال ابن النجار: كان إمام الحنابلة بجامع دمشق، وكان ثقة، حجة، نبيلا، غزير الفضل، نزها، ورعا، عابدا، على قانون السلف، عليه النور والوقار، ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه.
وقال عمر بن الحاجب: هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة، خصه الله بالفضل الوافر، والخاطر الماطر، والعلم الكامل، طنت بذكره الأمصار وضنت بمثله الأعصار، أخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية. إلى أن قال: وله المؤلفات الغزيرة، وما أظن الزمان يسمح بمثله، متواضع، حسن الاعتقاد، ذو أناة وحلم ووقار، مجلسه معمور بالفقهاء والمحدثين، وكان مثير العبادة، دائم التهجد، لم نر مثله، ولم ير مثل نفسه.
وعمل الشيخ الضياء ’’سيرته’’ في جزأين، فقال: كان تام القامة، أبيض، مشرق الوجه، أدعج، كأن النور يخرج من وجهه لحسنه، واسع الجبين، طويل اللحية قائم الأنف، مقرون الحاجبين، صغير الرأس، لطيف اليدين والقدمين، نحيف الجسم، ممتعا بحواسه.
أقام هو والحافظ ببغداد أربع سنين، فأتقنا الفقه والحديث والخلاف، أقاما عند الشيخ عبد القادر خمسين ليلة، ومات، ثم أقاما عند ابن الجوزي، ثم انتقلا إلى رباط النعال، واشتغلا على ابن المني. ثم سافر في سنة سبع وستين ومعه الشيخ العماد، وأقاما سنة.
صنف ’’المغني’’ عشر مجلدات، و’’الكافي’’ أربعة، و’’المقنع’’ مجلدا، و’’العمدة’’ مجيليدا، و’’القنعة في الغريب’’ مجيليد، و’’الروضة’’ مجلد، و’’الرقة’’ مجلد، و’’التوابين’’ مجلد، و’’نسب قريش’’ مجيليد، و’’نسب الأنصار’’ مجلد، و’’مختصر الهداية’’ مجيليد، و’’القدر’’ جزء، و’’مسألة العلو’’ جزء، و’’المتحابين’’ جزء، و’’الاعتقاد’’ جزء، و’’البرهان’’ جزء، و’’ذم التأويل’’ جزء، و’’فضائل الصحابة’’ مجيليد، و’’فضل العشر’’ جزء، و’’عاشوراء’’ أجزاء، و’’مشيخة’’ جزآن، و’’وصيته’’ جزء، و’’مختصر العلل للخلال’’ مجلد، وأشياء.
قال الحافظ الضياء: رأيت أحمد بن حنبل في النوم، فألقى علي مسألة، فقلت: هذه في الخرقي، فقال: ما قصر صاحبكم الموفق في شرح الخرقي.
قال الضياء: كان -رحمه الله- إماما في التفسير، وفي الحديث ومشكلاته، إماما في الفقه، بل أوحد زمانه فيه، إماما في علم الخلاف، أوحد في الفرائض، إماما في أصول الفقه، إمام في النحو والحساب والأنجم السيارة، والمنازل.
وسمعت داود بن صالح المقرئ، سمعت ابن المني يقول -وعنده الإمام الموفق: إذا خرج هذا الفتى من بغداد احتاجت إليه.
وسمعت البهاء عبد الرحمن يقول: كان شيخنا ابن المني يقول للموفق: إن خرجت من بغداد لا يخلف فيها مثلك.
وسمعت محمد بن محمود الأصبهاني يقول: ما رأى أحد مثل الشيخ الموفق.
وسمعت المفتي أبا عبيد الله عثمان بن عبد الرحمن الشافعي يقول عن الموفق: ما رأيت مثله، كان مؤيدا في فتاويه.
وسمعت المفتي أبا بكر محمد بن معالي بن غنيمة يقول: ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق.
وسمعت الحافظ أبا عبد الله اليونيني يقول: أما ما علمته من أحوال شيخنا وسيدنا موفق الدين، فإنني إلى الآن ما أعتقد أن شخصا ممن رأيته حصل له من الكمال في العلوم والصفات الحميدة التي يحصل بها الكمال سواه، فإنه كان كاملا في صورته ومعناه من حيث الحسن والإحسان والحلم والسؤدد والعلوم المختلفة والأخلاق الجميلة، رأيت منه ما يعجز عنه كبار الأولياء، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من أن يلهمه ذكره’’. فقلت بهذا: إن إلهام الذكر أفضل من الكرامات، وأفضل الذكر ما يتعدى إلى العباد، وهو تعليم العلم والسنة، وأعظم من ذلك وأحسن ما كان جبلة وطبعا؛ كالحلم والكرم والعقل والحياء، وكان الله قد جبله على خلق شريف، وأفرغ عليه المكارم إفراغا، وأسبغ عليه النعم، ولطف به في كل حال.
قال الضياء: كان الموفق لا يناظر أحدا إلا وهو يبتسم.
قلت: بل أكثر من عاينا لا يناظر أحدا إلا وينسم.
وقيل: إن الموفق ناظر ابن فضلان الشافعي الذي كان يضرب به المثل في المناظرة، فقطعه.
وبقي الموفق يجلس زمانا بعد الجمعة للمناظرة، ويجتمع إليه الفقهاء، وكان يشغل1 إلى ارتفاع النهار، ومن بعد الظهر إلى المغرب، ولا يضجر، ويسمعون عليه، وكان يقرئ في
النحو، وكان لا يكاد يراه أحد إلا أحبه | ، إلى أن قال الضياء: وما علمت أنه أوجع قلب طالب، وكانت له جارية تؤذيه بخلقها فما يقول لها شيئا، وأولاده يتضاربون وهو لا يتكلم. وسمعت البهاء يقول: ما رأيت أكثر احتمالا منه. |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 149
عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر شيخ الإسلام موفق الدين أبو محمد المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي صاحب التصانيف ولد بقرية جماعيل في شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة
قال ابن النجار كان إمام الحنابلة بالجامع وكان ثقة وحجة ونبيلا غزير الفضل نزها ورعا عابدا
على قانون السلف على وجهه النور والوقار ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه
وقال عمر بن الحاجب هو إمام الأئمة ومفتي الأمة
صنف البرهان في القرآن جزءان ومسألة العلو جزءان وفضائل الصحابة جزءان وكتاب المتحابين جزاءن والمغني في الفقه عشرة مجلدات والكافي أربعة مجلدات والمقنع مجلد والعمدة مجلد وعدة تصانيفه لا تحصى وتوفى يوم الفطر بمنزله في دمشق نقل عن تاريخ الإسلام ولم يذكر تاريخا لوفاته
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 177
عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن المقدام، أبو محمد المقدسي.
سمع من أبي المكارم عبد الواحد بن محمد بن سلم بن هلال، والبانياسي، وجماعة.
وحدث عنه أبو منصور عبد العزيز بن طاهر.
قال ابن النجار: قرأ الفقه والخلاف وبرع فيه، وصار إمام الحنابلة، وحدث بالكثير، وصنف التصانيف المليحة، وقصده التلامذة، واشتهر ذكره، كتبت عنه بدمشق، وكان ثقة، حجة، نبيلاً، عزيز الفضل، كامل العقل، شديد التثبت، دائم السكون، حسن السمت، نزهاً، ورعاً، كثير العبادة، على قانون السلف الصالح، على وجهه النور، وعليه الوقار والهيبة، ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه، وكان حسن المعرفة بالحديث، له يد في علم العربية، سألته عن مولده فقال: أظنه سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وتوفي رحمه الله يوم السبت يوم عيد الفطر سنة عشرين وستمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 5- ص: 1
عبد الله بن أحمد
ابن محمد بن قدامة بن مقدامة بن نصر، الإمام، الحافظ، الفقيه، شيخ الإسلام، موفق الدين، أبو محمد، المقدسي، الجماعيلي، ثم [الدمشقي، الصالحي، الحنبلي، صاحب ’’المغني’’].
ولد بجماعيل في شعبان سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، وهاجر مع أقاربه وله عشر سنين، وحفظ القرآن، ولزم الاشتغال من صغره، إلى أن صار من بحور العلم.
ورحل في أول سنة إحدى وستين في طلب العلم إلى بغداد؛
فأدرك نحو أربعين يوماً من حياة الشيخ عبد القادر، ونزل عنده بالمدرسة، واشتغل عليه تلك الأيام، وسمع منه، ومن هبة الله بن الحسن الدقاق، وأبي الفتح بن البطي، ومعمر بن الفاخر، وشهدة الكاتبة، ويحيى بن ثابت، وجماعة. وسمع بدمشق من أبي المكارم بن هلال وغيره، وبالموصل من خطيبها أبي الفضل الطوسي، وبمكة من المبارك بن الطباخ.
وتلا بحرف نافع على أبي الحسن البطائحي، وبحرف أبي عمرو على أبي الفتح بن المني.
حدث عنه: البهاء عبد الرحمن، والحافظ ضياء الدين، وابن نقطة، وابن خليل، وابن النجار، وأبو شامة، وابن عبد الدائم، وإسماعيل بن الفراء، وخلق.
قال ابن النجار: كان إمام الحنابلة بجامع دمشق، وكان ثقةً حجة نبيلاً، غزير الفضل، نزهاً، ورعاً، عابداً على قانون السلف، عليه النور والوقار، وينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه.
وقال ابن الحاجب: هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة، خصه الله بالفضل الوافر، والخاطر الماطر، والعلم الكامل، طنت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار، وأخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية.
قال: وله المؤلفات الغزيرة، وما أظن الزمان يسمح بمثله، كان متواضعاً، حسن الاعتقاد، ذا أناةٍ وحلم ووقار، وكان مجلسه معموراً بالفقهاء والمحدثين، وكان كثير العبادة، دائم التهجد، لم تر مثله، ولم ير مثل نفسه.
وذكر الحافظ ضياء الدين سيرته في جزأين، وقال: كان تام القامة، أبيض، مشرق الوجه، أدعج، كان النور يخرج من وجهه لحسنه، واسع الجبين، طويل اللحية، قائم الأنف، مقرون الحاجبين، صغير الرأس، لطيف اليدين والقدمين، نحيف الجسم، ممتعاً بحواسه، أقام هو والحافظ ببغداد أربع سنين؛ فأتقنا الفقه والحديث والخلاف، أقاما عند الشيخ عبد القادر، ثم عند ابن الجوزي، ثم انتقلا إلى رباط النعال، واشتغلا على ابن المني، ثم سافر في سنة سبع وستين ومعه الشيخ العماد، وأقاما سنة.
قال الحافظ ضياء الدين: رأيت أحمد بن حنبل في النوم؛ فألقى علي مسألةً، فقلت: هذه في الخرقي. فقال: ما قصر صاحبكم الموفق في شرح الخرقي.
وقال أيضاً: وكان - رحمه الله - إماماً في التفسير، وفي الحديث ومشكلاته، إماماً في الفقه، بل أوحد زمانه فيه، إماماً في علم الخلاف، أوحد في الفرائض، إماماً في أصول الفقه، إماماً في النحو والحساب والأنجم السيارة والمنازل. سمعت الحافظ أبا عبد الله اليونيني يقول: أما ما علمته من أحوال شيخنا وسيدنا موفق الدين فإني إلى الآن ما أعتقد أن شخصاً ممن رأيته حصل له من الكمال في العلوم والصفات الحميدة التي يحصل بها الكمال سواه؛ فإنه كان كاملاً في صورته ومعناه من حيث الحسن والإحسان، والحلم والسؤدد، والعلوم المختلفة والأخلاق الجميلة؛ رأيت منه ما يعجز عنه كبار الأولياء.
وقال الشيخ الضياء: كان لا يناظر أحداً إلا وهو يبتسم، وبقي يجلس زماناً بعد الجمعة للمناظرة، ويجتمع إليه الفقهاء، وكان يشغل إلى ارتفاع النهار، ومن بعد الظهر إلى المغرب، ولا يضجر، ويسمعون عليه، وكان يقرئ في النحو، وكان لا يكاد يراه أحد إلا أحبه، وما علمت أنه أوجع قلب طالبٍ، وكانت له جارية تؤذيه بخلقها فما يقول لها شيئاً، وكان أولاده يتضاربون وهو لا يتكلم، وكان حسن الأخلاق لا يكاد يراه أحد إلا مبتسماً، يحكي الحكايات ويمزح، وسمعت البهاء يقول: ما رأيت أكثر احتمالاً منه، وسمعته يصفه بالشجاعة، وقال: كان يتقدم إلى العدو وجرح في كفه، وكان يرامي العدو، وكان لا ينافس أهل الدنيا، ولا يكاد يشكو، وربما كان أكثر حاجةً من غيره، وكان يؤثر.
وقال الضياء: وكان يصلي بخشوعٍ، ولا يكاد يصلي سنة الفجر والعشاءين إلا في بيته، وكان يصلي بين العشاءين أربعاً ’’بالسجدة’’، و’’يس’’، و’’الدخان’’، و’’تبارك’’، لا يكاد يخل بهن، ويقوم السحر بسبعٍ، وربما رفع صوته، وكان حسن الصوت.
قال: وجاءه من بنت عمته مريم المجد عيسى، ومحمد، ويحيى، وصفية، وفاطمة، وله عقبٌ من المجد، ثم تسرى بجارية ثم بأخرى، ثم تزوج عزية فماتت قبله، وانتقل إلى رحمة الله يوم السبت يوم الفطر، ودفن من الغد سنة عشرين وست مئة، وكان الخلق لا يحصون.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1