الأبياني عبد الله بن أحمد التونسي، أبو العباس المعروف بالأبياني: فقيه مالكي روى عنه جماعة، منهم ابن أبي زيد (386) والأصيلي (392) وصنف (مسائل السماسرة في البيوع - خ) في خزانة الرباط: (33 ك).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 66

الإبياني عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق التميمي الأبياني التونسي، أبو العباس. تفقه
بيحيى بن عمر، وأحمد بن أبي سليمان المعروف بابن الصواف، وحمديس القطان، ويحيى بن عبد العزيز، وحماس بن مروان، وغيرهم، وصحب لقمان بن يوسف، وذاكر أبا بكر بن اللباد وروى عنه الأصيلي، وأبو الحسن اللواتي، وسعيد بن ميمون، وأبو الحسن القابسي، وابن أبي زيد وغيرهم.
كان من شيوخ أهل العلم وحفاظ مذهب مالك من أهل الخير يميل إلى مذهب الشافعي وكان صالحا ثقة مأمونا عاقلا حليما نبيلا فصيحا، جيد الاستنباط. كان أبو محمد عبد الله ابن أبي زيد إذا نزلت به نازلة مشكلة كتب بها يبينها إليه، كان يدرس الواضحة لابن حبيب ولما وصل إلى مصر تلقاه نحو من أربعين فقيها لم يكن فيهم أفقه منه.
قال ابن شعبان: ما يزال بالمغرب علم ما دام فيه أبو العباس وقال: من أراد أن ينظر إلى فقيه فلينظر إليه وقال: ما يزال أهل المغرب بخير ما دام بين أظهرهم. وما عدا النيل منذ خمسين سنة أعلم منه.
وكان أبو الحسن القابسي يقول: ما رأيت بالمشرق ولا بالمغرب مثل أبي العباس، كان يفصل المسائل كما يفصل الجزار الحاذق اللحم.
وكان يحب المذاكرة في العلم ويقول: دعونا من السماع، ألقوا المسائل!
وكان قليل الفتوى كثير التواضع، وله فراسة لا تكاد تخطئ ويذكر أنه قال لأبي الحسن القابسي وهو يطلب عليه: والله لتضربن إليك آباط الإبل من أقصى المغرب. فكان كما قال.
كتب إليه أبو العباس أبو الفضل فضل بن نصر الباهي المعروف بابن الرائس [كامل]:

فكتب إليه الأبياني:
له ترتيب السماسرة - مخطوط بالمكتبة الوطنية بتونس. نشره مع التعاليق اللازمة في مجلة (العرب) عثمان الكعاك (ينظر تأليفه العلاقات بين تونس وإيران ص 41 (تونس 1974) وطبع بمطبعة العساني ببغداد 1965 ص 3 - 22 مستل من مجلة كلية الشريعة 11/ 1965 باسم
رسالة في السمسرة والسمسار وأحكامه (مجلة المورد م 10 ج 2، 1981 ص 267) [وطبع بدار الغرب الإسلامي، بيروت 1992 بتحقيق محمد العروسي المطوي].
المصادر والمراجع:
- ترتيب المدارك للقاضي عياض، تحقيق أحمد بكير محمود (ط بيروت 1387/ 1967) 3/ 347 - 352.
- الديباج المذهب لابن فرحون 136.
- شجرة النور الزكية 85.
- طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي، تحقيق الدكتور إحسان عباس (دار الرائد العربي بيروت 1970) ص 160.
- بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين لهادي روجي إدريس (بالفرنسية) 2/ 715 - 716.
- الأعلام 4/ 166 (ط 5/).
* * *

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 1- ص: 35

عبد الله أبو العباس بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق التونسي المعروف بالإبياني بكسر الهمزة وتشديد الباء ويقال: صوابه تخفيفها التميمي تفقه بيحيى بن عمرو وأحمد بن سليمان وحمديس ويحيى بن عبد العزيز وحماس بن مروان وغيرهم وصحب لقمان بن يوسف وذاكر أبا بكر بن اللباد ويروى عنه الأصيلي وأبو الحسن اللواتي وعمرو بن محمد وسعيد بن ميمون وأبو علي الغولي والقابسي وابن أبي زيد وغيرهم.
كان عالم إفريقية غير مدافع من شيوخ أهل العلم وحفاظ مذهب مالك من أهل الخير والوجاهة ويميل إلى مذهب الشافعي صينا منقبضا حافظا ذا كلام في الفقه صالحا ثقة مأمونا إماما فقيها عاقلا حليما نبيلا فصيحا عالما بما في كتبه حسن الضبط حسن الحفظ جيد الاستنباط.
كان أبو محمد بن أبي زيد إذا نزلت به نازلة مشكلة كتب بها إليه يبينها له. ولما وصل إلى مصر تلقاه نحو من أربعين فقيها لم يكن فيهم أفقه منه وقال بن شعبان ما يزال بالمغرب علم مادام فيه أبو العباس
وقال من أراد أن ينظر إلى فقيه فلينظر إليه. وقال لا يزال أهل المغرب بخير ما دام بين أظهرهم وما عدى النيل منذ خمسين سنة أعلم منه. وكان أبو الحسن القابسي يقول: ما رأيت بالمشرق ولا بالمغرب مثل أبي العباس كان يفصل المسائل كما يفصل الجزار الحاذق اللحم وكان يحب المذاكرة في العلم ويقول: دعونا من السماع ألقوا المسائل وكان يدرس كتاب بن حبيب وذكر اللواتي: إنه قرأ على أبي العباس في الواضحة صدرا من كتاب البيوع فقال له: بقي من الكتاب حديث كذا ومسألة كذا؟ فنظرنا فلم نر شيئا ثم تأملنا فإذا ورقتان قد التصقتا فتجاوزناهما فإذا فيهما كل ما ذكره فتعجبنا من حفظه. وكان قليل الفتوى وقال له بن القوطي: أنت اليوم عندنا فقال له أبو العباس: تعلم أنه لا ضيافة على أهل الحضر؟ فقال أبو إسحاق: قال بن عبد الحكم: عليهم الضيافة وقال أبو العباس لرجل: تحب أن تفلح؟ قال: نعم قال: فلتكن نفسك عندك أهون من الزبل الذي على المزبلة وكان كثير التواضع وإذا قيل له: الفقيه يقول: لقب لقبناه وكانت له فراسة لا تكاد تخطئ يذكر أنه قال لأبي الحسن القابسي
وهو يطلب عليه: والله لتضربن إليك آباط الإبل من أقصى المغرب فكان كما قال وقال:

توفي سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة وقيل سنة إحدى وستين وهو بن مائة سنة غير أربعة أشهر.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 425

عبد الله بن إبراهيم الأبياني تفقه بيحيى بن عمر الأندلسي وبغيره من أصحاب سحنون، وبه تفقه أهل بلده بمدينة تونس ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 160