أبو هفان المهزمي عبد الله بن أحمد بن حرب المهزمي العبدي، ابو هفان: راوية، عالم بالشعر والادب، من الشعراء، من أهل البصرة. سكن بغداد. واخذ عن الاصمعي وغيره. وكان متهتكا، فقيرا، يلبس ما لايكاد يستر جسده. له (اخبار الشعراء) و (صناعة الشعر) و (اخبار ابي نواس - ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 65
أبو هفان العبدي البصري اسمه عبد الله بن أحمد بن حرب بن مهزم.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 441
أبو هفان عبد الله بن أحمد بن حرب بن خالد بن مهزم، ينتهي إلى معد بن عدنان، أبو هفان. نحوي. لغوي، أديب راوية، من أهل البصرة. وكان مقترا عليه، ضيق الحال. روى عنه جماعة من أهل العلم؛ منهم يموت بن المزرع، وروى هو عن الأصمعي وصنف كتبا منها كتاب صناعة الشعر - كبير، وكتاب أخبار الشعراء وغيرهم. وهو القائل في إبراهيم بن المدبر:
يا ابن المدبر أنت علمت الورى | بذل النوال وهم به بخلاء |
لو كان مثلك في البرية آخر | في الجود لم يك بينهم فقراء |
لعمري لئن بيعت في دار غربة | ثيابي لما أعوزتني المآكل |
فما أنا إلا السيف يأكل جفنه | له حلية من نفسه وهو عاطل |
خلا من آل عاتكة الديار | فمثوى أهلها منها قفار |
واستريح إلى من لست آلفه | كما استراح عليل من تشكيه |
توضأ للصلاة وصل خمسا | وباكر بالمدام على النديم |
وحاشاك أن أدعو عليك وإنما | أردت بهذا القول أن تقبلي عذري |
تكنفني الواشون من كل جانب | ولو كان واش واحد لكفاني |
تكنفني السلاح وأضجروني | على ما بي بنيات الزواني |
فلما قل عن حمل اصطباري | رميت به على وجه الغواني |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0
أبو هفان عبد الله بن أحمد بن حرب بن خالد بن مهزم بن العرد بن مهزم بن الجوين بن مخاشن بن الصيق بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو ابن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن حاشد بن
ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وهو جد أبي هفان المهزمي لأمه، وهو شاعر خطيب، كان على البصرة أيام المأمون، وهو القائل:
كريم له نفس تثبى بلينها | لتدفع عن سلطانها عظم القدر |
إذا ما دعته نفسه عظم قدره | دعاه إلى تسكينها عظم القدر |
وأغر من ولد الملوك كأنه | في عين حاسده الربيع المبقل |
قد كان أنزلني ففر من القرى | وغدا على أهل القرى يتنزل |
قل لابن كسرى سعيد في تتايهه | ما كان كسرى على هذا من الصلف |
سعيد يا ابن حميد كنت واسطة | من جوهر العقد فاستأخرت في الطرف |
قد كنت تسرف في ذكري وفي صفتي | فاليوم صرت ترى ذكري من السرف |
أراك ذا كلف بالمال تجمعه | وإنني بالمعالي دائم الكلف |
فاذهب فما أنت من شكلي فتصحبني | ولا تداني في نفس وفي سلف |
حجبت عنك ولم أحسبك تحجبني | عن حرمة ما حمي أنف من الأنف |
تيه الفتى بالغنى لؤم ومفسدة | للدين والعرض ماح آية الشرف |
لقد عهدتك لي دهرا أخا ثقة | تود أنك تفديني من التلف |
فغيرت ودك الدنيا وزخرفها | وكان ذاك بأدناها على نطف |
ما زلت مذ كنت مسموم السهام وما | قصرت عن غرة القرطاس في الهدف |
إني أعيذك بي من مجتنى غضبي | كما أعوذ بود منك مؤتنف |
لي منك في كل من أحببته خلف | وليس مني لو استخلفت من خلف |
يا ابن المدبر أنت علمت الورى | بذل النوال وهم به بخلاء |
لو كان مثلك في البرية آخر | في الجود لم يك بينهم فقراء |
ألا يا عاشق الظبيات جهلا | أترضى أن تكون أبا السفول |
أترضى للهوى من ليس يرضى | على ضيق الهوى ألفي خليل |
لعمري لئن بيعت في دار غربة | ثيابي لما أعوزتني المآكل |
فما أنا إلا السيف يأكل جفنه | له حلية من نفسه وهو عاطل |
ومغن يورث الندمان | بالبرد زكاما |
لو تغنى في حريق | صار بردا وسلاما |
خلا من آل عاتكة الديار | فمثوى أهلها منها قفار |
وأستريح إلى من لست آلفه | كما استراح عليل من تشكيه |
توضأ للصلاة وصل خمسا | وباكر بالمدام على النديم |
وحاشاك أن أدعو عليك وإنما | أردت بهذا القول أن تقبلي عذري |
تكنفني الواشون من كل جانب | ولو كان واش واحد لكفاني |
تكنفني السلاح وأضجروني | على ما بي بنيات الزواني |
فلما قل عن حمل اصطباري | رميت به على وجه الغواني |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1486
أبو هِفّان المهزمي
وأما أبو هفان عبد الله بن أحمد بن حرب المهزمي الشاعر، فإنه كان ذا حظ وافر من الأدب، وأخذ عن الأصمعي، وروى عنه يموت بن المزرع، وقال أبو تراب الأعمشي: بينا أبو هفان يمشي في بعض طرق بغداد، نظر إلى رجل من العامة على فرس فقال: من هذا؟ قيل له: كاتب فلان، ثم مر آخر فقال: من هذا؟ قيل له: كاتب فلان، فأنشأ أبو هفان يقول:
أيا رب قد ركب الأرذلون | ورجلي من رحلتي داميه |
فإن كنت حاملنا مثلهم | وإلا فأرجل بني الزانيه |
ركبت حمير الكرا | لقلة من يعترى |
لأن ذوي المكرما | ت قد غيبوا في الثرى |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 156
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 181
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 140