الرافعي عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، ابو القاسم الرافعي القزويني: فقيه، من كبار الشافعية، كان له مجلس بقزوين للتفسير والحديث، وتوفى فيها. نسبته إلى رافع بن خديج الصحابي. له (التدوين في ذكر اخبار قزوين - خ) و (الايجاز في اخطار الحجاز) وهو ما عرض له من (الخواطر) في سفره إلى الحج، و (المحرر - خ) فقه، و (فتح العزيز في شرح الوجيز للغزالي - ط) في الفقه، و (شرح مسند الشافعي) و (الامالي الشارحة لمفردات الفاتحة - خ) و (سواد العينين - ط) في مناقب أحمد الرفاعي، وفي نسبة هذا الكتاب اليه شك.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 55
الرافعي إمام الدين الشافعي عبد الكريم بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
إمام الدين الرافعي الشافعي عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل الإمام العلامة إمام الدين أبو القاسم الرافعي القزويني، صاحب الشرح الكبير. ذكره ابن الصلاح، وقال: أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله! وكان ذا فنون، حسن السيرة. صنف شرح الوجيز في بضعة عشر مجلدا؛ لم يشرح الوجيز بمثله. وقال الشيخ محيي الدين النووي: الرافعي من الصالحين المتمكنين؛ كانت له كرامات كثيرة ظاهرة. وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الاسفراييني في الأربعين تألفيه: هو شيخنا إمام الدين وناصر السنة صدقا، كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولا وفروعا، ومجتهد زمانه في المذهب، وفريد وقته في التفسير. كان له مجلس بقزوين في التفسير، وتسميع الحديث، صنف شرحا لمسند الشافعي، وأسمعه، وصنف شرحا للوجيز، ثم صنف آخر أوجز منه. وكان زاهدا ورعا متواضعا.
وتوفي بقزوين رحمه الله تعالى سنة ثلاث وعشرين وست ماية.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
الرافعي شيخ الشافعية عالم العجم والعرب إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم ابن العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي، القزويني.
مولده سنة خمس وخمسين.
وقرأ على أبيه في سنة تسع وستين.
وروى عنه: وعن عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران الفقيه، وحامد بن محمود الخطيب الرازي، وأبي الخير الطالقاني، وأبي الكرم علي بن عبد الكريم الهمذاني، وعلي بن عبيد الله الرازي، وأبي سليمان أحمد بن حسنويه، وعبد العزيز بن الخليل الخليلي، ومحمد بن أبي طالب الضرير، والحافظ أبي العلاء العطار -وأراه بالإجازة- وبها عن: أبي زرعة المقدسي، وأبي الفتح بن البطي.
سمع منه الحافظ عبد العظيم بالموسم، وأجاز لأبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاووسي، وعبد الهادي بن عبد الكريم خطيب المقياس، والفخر عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن السكري.
وكان من العلماء العاملين، يذكر عنه تعبد، ونسك، وأحوال، وتواضع انتهت إليه
معرفة المذهب. له: ’’الفتح العزيز في شرح الوجيز’’، وشرح آخر صغير، وله ’’شرح مسند الشافعي’’ في مجلدين، تعب عليه، وأربعون حديثا مروية، وله ’’أمالي على ثلاثين حديثا’’، و’’كتاب التذنيب’’ فوائد على الوجيز.
قال ابن الصلاح: أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله، كان ذا فنون، حسن السيرة، جميل الأمر.
وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني الصفار: هو شيخنا، إمام الدين، ناصر السنة صدقا، أبو القاسم، كان أوحد عصره في الأصول والفروع، ومجتهد زمانه، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب، كان له مجلس التفسير، وتسميع الحديث بجامع قزوين، صنف كثيرا، وكان زاهدا، ورعا، سمع الكثير.
قال الإمام النواوي: هو من الصالحين المتمكنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة.
وقال ابن خلكان: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة.
وقال الرافعي: سمعت من أبي حضورا في الثالثة، سنة ثمان وخمسين وخمس مائة.
وقال الشيخ تاج الدين الفزاري: حدثنا ابن خلكان، أن خوارزم شاه غزا الكرج، وقتل بسيفه حتى جمد الدم على يده، فزاره الرافعي وقال: هات يدك التي جمد عليها دم الكرج حتى أقبلها، قال: لا بل أنا أقبل يدك، وقبل يد الشيخ.
قلت: ولوالد الرافعي رحلة لقي فيها عبد الخالق ابن الحشامي، وطبقته، وبقي إلى سنة نيف وثمانين وخمس مائة.
وقال مظفر الدين قاضي قزوين: عندي بخط الرافعي في كتاب التدوين في تواريخ قزوين له أنه منسوب إلى رافع بن خديج الأنصاري -رضي الله عنه.
قال لي أبو المعالي بن رافع: سمعت الإمام ركن الدين عبد الصمد بن محمد القزويني الشافعي يحكي ذلك سماعا من مظفر الدين، ثم قال الركن: لم أسمع ببلاد قزوين ببلدة يقال لها: رافعان.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا عبد العظيم الحافظ سنة خمس وخمسين، حدثنا الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني لفظا بمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أخبرنا أبو زرعة إذنا ’’ح’’. وأخبرنا عبد الخالق القاضي، أخبرنا أبو محمد بن قدامة، أخبرنا أبو زرعة، أخبرنا أبو منصور بن المقومي إجازة -إن لم يكن سماعا، أخبرنا أبو القاسم الخطيب، أخبرنا علي بن إبراهيم القطان، حدثنا ابن ماجه، حدثنا إسماعيل بن راشد، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه’’.
قال عبد العظيم: صوابه ابن أسد.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 197
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني الإمام الجليل أبو القاسم الرافعي صاحب الشرح الكبير المسمى ب العزيز وقد تورع بعضهم عن إطلاق لفظ العزيز مجردا على غير كتاب الله فقال الفتح العزيز في شرح الوجيز والشرح الصغير والمحرر وشرح مسند الشافعي والتذنيب والأمالي الشارحة على مفردات الفاتحة وهو ثلاثون مجلسا أملاها أحاديث بأسانيده عن أشياخه على سورة الفاتحة وتكلم عليها وقد وقفنا على هذه التصانيف كلها
وله كتاب الإيجاز في أخطار الحجاز ذكر أنه أوراق يسيرة ذكر فيها مباحث وفوائد خطرت له في سفره إلى الحج وكان الصواب أن يقول خطرات أو خواطر الحجاز ولعله قال ذلك والخطأ من الناقل
وكتاب المحمود في الفقه لم يتمه ذكر لي أنه في غاية البسط وأنه وصل فيه إلى أثناء الصلاة في ثمان مجلدات
قلت وقد أشار إليه الرافعي في الشرح الكبير في باب الحيض أظنه عند الكلام في المتحيرة وكفاه بالفتح العزيز شرفا فلقد علا به عنان السماء مقدارا وما اكتفى فإنه الذي لم يصنف مثله في مذهب من المذاهب ولم يشرق على الأمة كضيائه في ظلام الغياهب
كان الإمام الرافعي متضلعا من علوم الشريعة تفسيرا وحديثا وأصولا مترفعا على أبناء جنسه في زمانه نقلا وبحثا وإرشادا وتحصيلا وأما الفقه فهو فيه عمدة المحققين وأستاذ المصنفين كأنما كان الفقه ميتا فأحياه وأنشره وأقام عماده بعد ما أماته الجهل فأقبره كان فيه بدرا يتوارى عنه البدر إذا دارت به دائرته والشمس إذا ضمها أوجها وجوادا لا يلحقه الجواد إذا سلك طرقا ينقل فيها أقوالا ويخرج أوجها فكأنما عناه البحتري بقوله
وإذا دجت أقلامه ثم انتحت | برقت مصابيح الدجا في كتبه |
باللفظ يقرب فهمه في بعده | منا ويبعد نيله في قربه |
حكم سحابتها خلال بيانه | هطالة وقليبها في قلبه |
كالروض مؤتلقا بحمرة نوره | وبياض زهرته وخضرة عشبه |
وكأنها والسمع معقود بها | شخص الحبيب بدا لعين محبه |
يا عمرو ثاري عند أسماء | يعرفه السامع والرائي |
لا تدعني إلا بيا عبدها | لأنه أشرف أسمائى |
سمني بما شئت وسم جبهتي | باسمك ثم أسم بأسمائي |
فسمني عبدك أفخر به | ويستوي عرشي على الماء |
إن كنت في اليسر فاحمد من حباك به | فليس حقا قضى لكنه الجود |
أو كنت في العسر فاحمده كذلك إذ | ما فوق ذلك مصروف ومردود |
وكيفما دارت الأيام مقبلة | وغير مقبلة فالحمد محمود |
لن يضبط العقل إلا ما يدبره | ولا ترى في الهوى للعقل تدبيرا |
كن محسنا أو مسيئا وابق لي أبدا | وكن لدي على الحالين مشكورا |
يستعذبون بلاياهم كأنهم | لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا |
وقف الهوي بي حيث أنت فليس لي | متأخر عنه ولا متقدم |
أجد الملامة في هواك لذيذة | حبا لذكرك فليلمني اللوم |
أشبهت أعدائي فصرت أحبهم | إذ كان حظي منك حظي منهم |
وأهنتني فأهنت نفسي عامدا | ما من يهون عليك ممن يكرم |
لو شئت داويت قلبا أنت مسقمه | وفي يديك من البلوى سلامته |
إن كان يجهل ما في القلب من حرق | فدمع عيني على خدي علامته |
كان لي قلب أعيش به | ضاع مني في تقلبه |
رب فاردده علي فقد | ضاق صدري في تطلبه |
وأغث ما دام بي رمق | يا غياث المستغيث به |
الملك لله الذي عنت الوجوه | له وذلت عنده الأرباب |
متفرد بالملك والسلطان قد | خسر الذين تجاذبوه وخابوا |
دعهم وزعم الملك يوم غرورهم | فسيعلمون غدا من الكذاب |
والله ما سهري إلا لبعدهم | ولو أقاموا لما عذبت بالسهر |
عهدي بهم ورداء الوصل يشملنا | والليل أطوله كاللمح بالبصر |
والآن ليلي إذ ضنوا بزورتهم | ليل الضرير فنومي غير منتظر |
تنبه فحق أن يطول بحسرة | تلهف من يستغرق العمر نومه |
وقد نمت في عصر الشبيبة غافلا | فهب نصيح الشيب قد جاء يومه |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 8- ص: 281
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل الإمام أبو القاسم إمام الدين الرافعي القزويني الشافعي. صاحب «الشرح الكبير». قال أبو عبد الله محمد بن محمد الأسفرايني:
كان أوحد عصره في العلوم الدينية، أصولا وفروعا، ومجتهد زمانه في المذهب، وفريد وقته في التفسير، كان له مجلس بقزوين للتفسير ولتسميع الحديث.
صنف شرحا «لمسند الشافعي» وشرحا «للوجيز» وآخر أوجز منه، وكان زاهدا ورعا متواضعا، سمع الكثير.
وقال النووي: إنه كان من الصالحين المتمكنين، وكانت له كرامات كثيرة ظاهرة.
وقال الإسنوي: كان إماما في الفقه، والتفسير، والحديث، والأصول، وغيرها. طاهر اللسان في تصنيفه، كثير الأدب، شديد الاحتراز في المنقولات، فلا يطلق نقلا عن أحد غالبا إلا إذا رآه في كلامه، فإن لم يقف عليه فيه عبر بقوله: وعن فلان كذا، شديد الاحتراز أيضا في مراتب الترجيح.
قال الذهبي: ويظهر عليه اعتناء قوي بالحديث وفنونه في شرح «المسند». وقيل: إنه لم يجد زيتا للمطالعة في قرية بات بها فتألم، فأضاء له عرق كرمة فجلس يطالع ويكتب عليه.
وله شعر حسن ذكر منه في «أماليه»:
أقيما على باب الرحيم أقيما | ولا تنيا في ذكره فتهيما |
هو الرب من يقرع على الصدق بابه | يجده رءوفا بالعباد رحيما |
الملك لله الذي عنت الوجو | هـ له وذلت عنده الأرباب |
متفرد بالملك والسلطان قد | خسر الذين تجاذبوه وخابوا |
دعهم وزعم الملك يوم غرورهم | فسيعلمون غدا من الكذاب |
تنبه فحق أن يطول بحسرة | تلهف من يستغرق العمر نومه |
وقد نمت في عصر الشبيبة غافلا | فهب نصيح الشيب قد جاء يومه |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 341
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل الإمام أبو القاسم إمام الدين الرافعي القزويني الشافعي صاحب الشرح الكبير قال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولا وفروعا ومجتهد زمانه في المذهب وفريد وقته في التفسير كان له مجلس بقزوين للتفسير وتسميع الحديث وصنف تفسيرا للقرآن العظيم وشرحا لمسند الشافعي وشرحا للوجيز وآخر أوجز منه
وكان زاهدا ورعا متواضعا سمع الكثير
توفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة
كذا في طبقات السبكي وتفصيل مناقبه مذكور فيها
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 225
والعلامة إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني صاحب الشرح الكبير
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 194
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل الإمام أبو القاسم
إمام الدين الرافعي القزويني الشافعي.
صاحب الشرح الكبير.
قال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني: كان أوحد عصره في العلوم الدينية، أصولا وفروعا، ومجتهد زمانه في المذهب، وفريد وقته في التفسير، كان له مجلس بقزوين للتفسير ولتسميع الحديث.
صنف شرحا لمسند الشافعي وشرحا للوجيز وآخر أوجز منه، وكان زاهدا، ورعا، مواضعاً، سمع الكثير.
مكتبة وهبة - القاهرة-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 71
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم أبو القاسم.
ذكرت له أحواله موضحة في تخريجى لأحاديث شرحه الكبير فراجعها منه فإنه أجمع فيها مهمات، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1