ابن بنت العراقي عبد الكريم بن علي بن عمر الانصاري، علم الدين ابن بنت العراقي: مفسر فقيه ضرير. اصله من وادي آش (بالاندلس) ومولده ووفاته بمصر. له مختصر في (اصول الفقه) ومختصر في (تفسير القرآن) قال فيه الصفدي: احتوى على فوائد. وله (الانصاف) في مسائل الخلاف بين الزمخشري وابن المنير.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 53

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري الشيخ الإمام الفاضل علم الدين، ابن بنت العراقي.
كان من علماء مصر في عدادهم، وفضائله التي قضت بسدادهم، وكانت له مشاركة في عدة فنون، ومضت عليه في الإقراء سنون، وله صبر على التعليم والإشغال وقدرة على الإكباب على نفع الطلبة وإيغال، حتى إن معظم من في الديار المصرية قرأ عليه، وأخذ عنه العلوم، ومثل بين يديه.
وكان حسن المفاكهة، مليح الملقى بالملق والمواجهة، لا يسأم المذاكرة، ولا يمل طول المحاضرة، كثير الحكايات والنوادر، والإصابات في البوادر، نفسه منبسطة، وسيوف فوائده مخترطة، إلا أنه أضر آخر عمره، وعدم من الطروس والأقلام رؤية بيضه وسمره.
ولم يزل على حاله إلى أن بلغت التراقي، وذهب ابن بنت العراقي.
وتوفي رحمه الله تعالى في سابع صفر سنة أربع وسبع مئة.
ومولده بمصر سنة ثلاث وعشرين وست مئة.
أخبرني شيخنا العلامة أبو حيان قال: أصله من وادي آش من الأندلس، وجده أبو أمه ليس من العراق، وإنما رحل إلى العراق، ثم عاد إلى مصر وهي بلده، فسمي العراقي.
وكانت له مشاركة في الفقه وأصوله والأدب والتفسير، وله اختصاص بتفسير الزمخشري، وصنف مختصرا في أصول الفقه، وردا على القاضي ابن المنير المالكي في رده على الزمخشري. وكانت له معرفة بالحساب والكتابة، وحظ من النظم والنثر، ودرس بالشريفية وبالمشهد الفقه، وأملى كتابا على تفسير القرآن مختصرا احتوى على فوائد، وأنشدنا قال: نظمت في النوم في قاضي القضاة ابن رزين وكان معزولا:

وكتب الشيخ علم الدين المذكور بخطه كتاب الحاوي الكبير للماوردي مرتين. وكان يؤم بمسجد الدرفل.
قال شيخنا العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي رحمه الله: سمعت عمي - يعني أبا البقاء يحيى بن علي - يقول: كنا حاضرين في الدرس عند قاضي القضاة صدر الدين ابن بنت الأعز، وهو يلقي في حديث ’’أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر’’ فحضر الشيخ علم الدين العراقي، فما استقر جالسا حتى قال على وجه السؤال: لا يخلو إما أن تحصل الحياة بتلك الأرواح أم لا؟ والأول عين ما تقوله التناسخية، والثاني مجرد حبس للأرواح وسجن. انتهى.
قلت: لا نسلم أنها إذا كانت كذلك تكون في سجن وحبس، لأنه أقل أقسامها أن تكون في حواصل الطير، كما كانت في أجسادها في هذه الدار، وما قال أحد إن هذا عذاب لها ولا سجن، ولا يورد أن الدنيا سجن المؤمن، لأن هذا أمر نسبي، وقد يجعل الله لها في الحواصل من السرور والابتهاج ما يحصل لبعض النفوس في هذه الدار من السرور الزائد والبهجة التامة.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 138

ابن بنت العراقي عبد الكريم بن علي.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 241

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري علم الدين العراقي عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري علم الدين العراقي سبط الشيخ أبي اسحاق العراقي الشافعي خطيب جامع مصر ولد بمصر سنة ثلاث أو 622 وكان أصله من وادي آش وكان جده لأمه مصريا دخل العراق فعرف بالعراقي واعتنى علم الدين بالعلوم الشرعية فمهر في الفقه والأصول والعربية وكتب الخط الحسن ومهر في الكتابة والحساب وله نظم ونثر وكان له اقتدار على التعليم وصبر على الطلبة حتى أن معظم من كان بالديار المصرية ممن قرأ عليه ومثل بين يديه وكان حسن الفكاهة متواضعا لا يسأم من المذاكرة كثير التودد والانبساط وأضر في أواخر عمره ودرس التفسير بالمنصورية بعد بهاء الدين ابن النحاس ووضع كتابا في الانتصار للزمخشري من ابن المنير وعوتب على ذلك فقال هذا الكتاب رد الرد وكتابا في التفسير ونسخ بخطه الحاوي للماوردي مرتين أخذ عنه أبو حيان والسبكي وآخرون وكان أبو حيان لا يصفه بالمهارة وقد تعرض لذلك في تسفيره الكبير قال الذهبي كان كيسا متواضعا ومدحه بهاء الدين ابن النحاس وكان ذا دعابة وتواضع واطراح التكلف ومات في سابع صفر سنة 704 وقد بلغ الثمانين

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري الشيخ علم الدين العراقي الضرير له في التفسير اليد الباسطة وصنف فيه الإنصاف في مسائل الخلاف بين الزمخشري وابن المنير
وهو مصري وإنما قيل له العراقي لأن أبا إسحاق العراقي شارح المهذب هو جده من جهة الأم
وقد أخذ عنه التفسير والدي أطال لله بقاءه
مولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة وتوفي في سنة أربع وسبعمائة بالقاهرة
سمعت والدي رضي الله عنه يقول سمعت عمي أبا زكريا يحيى بن علي يقول كنا حاضرين في الدرس عند قاضي القضاة صدر الدين ابن بنت الأعز وهو يلقي في حديث (إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر) فحضر الشيخ علم الدين
العراقي فما استقر جالسا حتى قال على وجه السؤال لا يخلو إما أن يحصل للطير الحياة بتلك الروح أم لا والأول عين ما تقوله التناسخية والثاني مجرد حبس للأرواح وسجن
قلت والجواب على هذا أنا نلتزم الثاني ولا يلزم كونه مجرد حبس وسجن لجواز أن يقدر الله تعالى لها في تلك الحواصل من السرور والنعيم ما لا تجده في الفضاء الواسع
أنشدنا شيخنا أبو حيان الأندلسي إجازة قال أنشدنا العلم العراقي قال مما نظمت في النوم في قاضي القضاة ابن رزين وأنشدته في النوم له ثم أنشدته في اليقظة وكان والله أعلم قد عزل عن خطة القضاء

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 95

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري. المصري. الأندلسي الأصل، الإمام علم الدين، المعروف بالعراقي الشافعي، ولد بمصر سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
كان إماما فاضلا في فنون كثيرة، خصوصا التفسير، وكان أبوه من الأندلس، فقدم مصر، فولد ولده هذا بها، وقيل له العراقي نسبة إلى جده لأمه، وهو العراقي شارح «المهذب».
أخذ الفقه عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وغيره، والحديث عن المنذري قراءة وسماعا، والأصلين عن التلمساني، والخسروشاهي، ومهر وبرع في فنون العلم، وتصدر بجامع مصر، ودرس المشهد الحسيني، ودرس الفقه بالقبة المنصورية وغيرها.
وصنف كتبا منها: في التفسير «الإنصاف في مسائل الخلاف بين الزمخشري وابن المنير» ونبه على مواضع الاعتزال في «الكشاف» وصنف «مختصرا في أصول الفقه» وأملى في تفسير القرآن.
قال الإسنوي: كان عالما فاضلا في فنون كثيرة، خصوصا التفسير، وفيه دعابة كثيرة مأثورة، قال: وشرح «التنبيه» شرحا متوسطا، رأيت منه جزءا من أوائل الكتاب وجزءا من آخره، وقد لا يكون أكمله.
وأقرأ الناس مدة طويلة حتى صاروا أئمة، وكتب بخطه كثيرا حتى كتب «حاوي الماوردي» مرات وأضر في آخر عمره.
وقال ابن كثير في «طبقاته» نقلا عن بعضهم: إنه له مصنفات في التفسير والأصول، مات في يوم الثلاثاء سابع صفر سنة أربع وسبعمائة، ودفن بالقرافة الصغرى.
ومن شعره فيما رواه عنه أبو حيان، قال نظمت في النوم في قاضي القضاة ابن رزين وكان معزولا:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 340

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري العراقي كان إماما فاضلا في فنون كثيرة خصوصا في التفسير وتأليفه
وكان أبوه من الأندلس فقدم مصر فولد ولده هذا بها سنة ثلاث وعشرين وستمائة وقيل له العراقي نسبة إلى جده لأمه العراقي شارح المهذب
واشتغل هذا وبرع وصنف الانتصاف بين الزمخشري وابن المنير وهو مؤلف صغير الحجم كثير الفائدة وشرح التنبيه وأقرأ الناس مدة طويلة وولي مشيخة التفسير بالمنصورية
وكانت وفاته في شهر صفر سنة أربع وسبعمائة
كذا في أسامي الكتب

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 261

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري علم الدين العراقي.

ولد سنة 623، واعتنى بالعلوم الشرعية، فمهر في الفته، والأصول، والعربية.

وله نظم ونثر، ومهر في الحساب، وكان له اقتدار على التعليم، لا يسأم من المذاكرة، ودرس التفسير بالمنصورية - بعد ابن النحاس - وصنف التفسير والانتصار للزمخشري من ابن المنير.

أخذ عنه ابن السبكي، وأبو حيان.

وتوفي في صفر سنة 704.

  • دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 3- ص: 0

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري
العلامة الضرير علم الدين العراقى نسبة إلى جده لأمه فخر الدين العراقى، شارح المهذب وإنما هو مصرى، ووالده كان من أهل الأندلس ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ومات سنة أربع وسبعمائة فجاوز الثمانين، وكان إماماً في النحو والتفسير والأصول وغيرها، وتفقه عليه شيوخنا، وروى عنه شيخنا أبو حيان وغيره، وأعاد بالشريفية بالقاهرة ودرس بالتفسير بالمنصورية، وكتب كثيراً من ذلك الحاوي الكبير مرات، وأضرَّ في آخر عمره، ومن مصنفاته: ’’الإنصاف بين الزمخشرى وابن المنير’’، وقطعة على التنبيه، حضر مرة عند قاضي القضاة صدر الدين ابن بنت الأعز، وهو يلقى حديث: ’’إنَّ أرواح الشهداء في حواصل طير خضر . ’’فما استقر الشيخ علم الدين حتى قال على وجه السؤال: لا تخلوا إما أن يحصل للطير الحياة بتلك الأرواح أم لا. والأول عين ما يقوله التناسخية، والثانى مجرد حبس الأرواح وسجن، وجواب ما ذكره أنا نلتزم، والثانى لا يلزم ما ذكره لجواز أن يقدر اللَّه لها في تلك الحواصل من السرور والنعم ما لا يجده في الفضاء الواسع.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1