السهروردي عبد القاهر بن عبد الله بن محمد البكري الصديقي، ابو النجيب السهروردي: فقيه شافعي واعظ، من ائمة المتصوفين. ولد بسهرورد. وسكن بغداد. فبنيت له فيها رباطات للصوفية من اصحابه، وولي المدرسة النظامية. وتوفى ببغداد. له (آداب الكريدين - خ) و (شرح الاسماء الحنى - خ) و (غريب المصابيح - خ).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 49

أبو النجيب السهروردي الواعظ عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه. ينتهي إلى عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. أبو النجيب الفقيه الواعظ السهروردي. قدم بغداد في صباه وتفقه للشافعي، وسمع من أبي علي محمد بن سعيد بن نبهان، وزاهر بن طاهر الشحامي، وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيرهم. وكان يسمع الناس بإفادته، ويحصل الأصول والنسخ، وكان يعظ الناس في مدرسته؛ وكان مذهبه في الوعظ اطراح الكلفة، وترك السجع، وبقي عدة سنين يستقي على ظهره الناس بالقربة. ولم يزل إلى أن صار له القبول عند الملوك والأمراء، وزاره الأمراء والأكابر، وولي تدريس النظامية، وأملى عدة أمالي، وصنف عدة تصانيف، وصحب مشايخ المعاملات والمجاهدات، ولازم خدمة الشيخ حماد الدباس، ووقف على كثير مما كان له من الكرامات.
توفي سنة ثلاث وستين وخمس ماية. ومن شعره:

قلت: شعر نازل على لحنة فيه.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

أبو النجيب الشيخ الإمام العالم المفتي المتفنن الزاهد العابد القدوة شيخ المشايخ، أبو النجيب، عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه بن سعد بن الحسن بن القاسم بن علقمة بن النضر بن
معاذ بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، القرشي التيمي البكري السهروردي الشافعي الصوفي الواعظ، شيخ بغداد.
ولد تقريبا بسهرورد في سنة تسعين وأربع مائة.
وقدم بغداد نحو سنة عشر، فسمع من أبي علي بن نبهان كتاب غريب الحديث، وسمع من زاهر الشحامي، وأبي بكر الأنصاري وجماعة، فأكثر، وحصل الأصول، وكان يعظ الناس في مدرسته.
أثنى عليه السمعاني كثيرا، وقال: تفقه في النظامية، ثم هب له نسيم الإقبال والتوفيق، فدله على الطريق، وانقطع مدة، ثم رجع، ودعا إلى الله، وتزهد به خلق، وبنى له رباطا على الشط، حضرت عنده مرات، وانتفعت بكلامه، وكتبت عنه.
وقال عمر بن علي القرشي: هو من أئمة الشافعية، وعلم من أعلام الصوفية، ذكر لي أنه دخل بغداد سنة سبع، وسمع ’’غريب الحديث’’، وتفقه على أسعد الميهني، وتأدب على الفصيحي، ثم آثر الانقطاع، فتجرد، ودخل البرية حافيا، وحج، وجرت له قصص، وسلك طريقا وعرا في المجاهدة، ودخل أصبهان، وجال في الجبال، ثم صحب الشيخ حمادا الدباس، ثم شرع في دعاء الخلق إلى الله، فأقبل الناس عليه، وصار له قبول عظيم، وأفلح بسببه أمة صاروا سرجا، وبنى مدرسة ورباطين، ودرس وأفتى، وولي تدريس النظامية، ولم أر له أصلا يعتمد عليه بـ’’الغريب’’.
وقال ابن النجار: كان مطرحا للتكلف في وعظه بلا سجع، وبقي سنين يستقي بالقربة بالأجرة، ويتقوت، ويؤثر من عنده، وكانت له خربة يأوي إليها هو وأصحابه، ثم اشتهر، وصار له القبول عند الملوك، وزاره السلطان، فبنى الخربة رباطا، وبنى إلى جانبه مدرسة، فصار حمى لمن لجأ إليه من الخائفين يجير من الخليفة والسلطان، ودرس بالنظامية سنة45، ثم عزل بعد سنتين، أملى مجالس، وصنف مصنفات... إلى أن قال: وصحب الشيخ أحمد الغزالي الواعظ، وسلكه.
قلت: قد أوذي عند موت السلطان مسعود، وأحضر إلى باب النوبي، فأهين، وكشف رأسه، وضرب خمس درر، وحبس مدة لأنه درس بجاه مسعود.
قال ابن النجار: وأنبأنا يحيى بن القاسم، حدثنا أبو النجيب قال: كنت أدخل على الشيخ حماد وفي فتور، فيقول: دخلت علي وعليك ظلمة، وكنت أبقى اليومين والثلاثة لا أستطعم بزاد، فأنزل في دجلة أتقلب ليسكن جوعي، ثم اتخذت قربة أستقي بها، فمن
أعطاني شيئا أخذته، ومن لم يعطني لم أطالبه، ولما تعذر ذلك في الشتاء علي، خرجت إلى سوق، فوجدت رجلا بين يديه طبرزد، وعنده جماعة يدقون الأرز، فقلت: استعملني. قال: أرني يدك. فأريته، قال: هذه يد لا تصلح إلا للقلم، وأعطاني ورقة فيها ذهب، فقلت: لا آخذ إلا أجرة عملي، فإن شئت نسخت لك بالأجرة. قال: اصعد، وقال لغلامه: ناوله المدقة، فدققت معهم وهو يلحظني، فلما عملت ساعة، قال: تعال، فناولني الذهب، وقال: هذه أجرتك، فأخذته، ثم أوقع الله في قلبي الاشتغال بالعلم، فاشتغلت حتى أتقنت المذهب، وقرأت الأصلين، وحفظت الوسيط للواحدي في التفسير، وسمعت كتب الحديث المشهورة.
قال أبو القاسم بن عساكر: ذكر لي أبو النجيب أنه سمع من أبي علي الحداد، واشتغل بالمجاهدة، ثم استقى بالأجرة، ثم وعظ ودرس بالنظامية، قدم دمشق سنة ثمان وخمسين لزيارة بيت المقدس، فلم يتفق له لانفساخ الهدنة.
قلت: حدث عنه هو والقاسم ابنه، والسمعاني، وابن سكينة، وزين الأمناء، وأبو نصر بن الشيرازي، وابن أخيه الشيخ شهاب الدين عمر، وخلق.
مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمس مائة، ودفن بمدرسته.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 200

عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه واسمه عبد الله بن سعد بن الحسين بن علقمة بن النضر بن معاذ بن عبد الرحمن
الشيخ أبو النجيب السهروردي
الصوفي الزاهد الفقيه الإمام الجليل أحد أئمة الطريقة ومشايخ الحقيقة من هداة الدين وأئمة المسلمين
ولد في صفر سنة تسعين وأربعمائة وسمع أبا علي بن نبهان وزاهر بن طاهر والقاضي أبا بكر الأنصاري وغيرهم
روى عنه ابن عساكر وابنه القاسم وابن السمعاني وأبو أحمد بن سكينة وابن أخيه الشيخ شهاب الدين ابن أخي أبي النجيب السهروردي وزين الأمناء أبو البركات وخلق
كان من أهل سهرورد ثم قدم بغداد وتفقه بالمدرسة النظامية على أسعد الميهني وعلق عنه التعليق وبرع في المذهب وتأدب على الفصيحي وسمع الحديث ممن ذكرنا ثم ولي تدريس النظامية فدرس بهامدة ثم انصرف عنها وصحب الشيخ أحمد الغزالي وهب له نسيم التوفيق ودله على سواء الطريق فانقطع عن الناس وآثر العزلة والخلوة واشتملت المريدون عليه وعمت بركته وبقي عدة سنين يستقي بالقربة على ظهره بالأجرة ويتقوت بذلك ويقوت من عنده من الأصحاب وكانت له خربة على
دجلة يأوي إليها هو وأصحابه واشتهر اسمه وبعد صيته واستفاضت كراماته وبنى تلك الخربة رباطا وبنى إلى جانبها مدرسة فصار حمى لمن التجأ إليه من الخائفين يجير من السلطان والخليفة وغيرهما وأفلح بسببه خلق وأملى مجالس وصنف مصنفات واتفقت له في بدايته مجاهدات كثيرة واجتمع بسادات
وحكى عن نفسه قال كنت أدخل على شيخي وربما يكون اعتراني بعض الفتور عما كنت عليه من المجاهدة فيقول لي أراك قد دخلت وعليك ظلمة فأعلم سبب ذلك وكرامة الشيخ وكنت أبقى اليومين والثلاثة لا أستطعم بزاد وكنت أنزل إلى دجلة وأتقلب في الماء ليسكن جوعى حتى دعتني الحاجة إلى أن اتخذت قربة أستقي بها الماء للقوت فمن أعطاني شيئا أخذته ومن لم يعطني تركته ولما تعذر علي ذلك في الشتاء خرجت يوما إلى بعض الأسواق فوجدت رجلا وبين يديه طبرزد وعنده جماعة يدقون الأرز فقلت هل لك أن تستأجرني فقال أرني يديك فأريته فقال هذه يد لا تصلح إلا للقلم ثم ناولني قرطاسا فيه ذهب فقلت ما آخذ إلا أجرة عملي فاستأجرني على النسخ إن كان لك نسخ وإلا انصرفت وكان رجلا يقظا فقال اصعد وقال لغلامه ناوله المدقة فناولني فدققت معهم وليس لي عادة وصاحب الدكان يلحظني فلما عملت ساعة قال تعال فجئت إليه فناولني الذهب وقال هذه أجرتك فأخذته وانصرفت ثم أوقع الله في قلبي الاشتغال بالعلم فاشتغلت حتى أتقنت المذهب وقرأت أصول الدين وأصول الفقه وحفظت وسيط الواحدي في التفسير وسمعت كتب الحديث المشهورة
توفي الشيخ أبو النجيب في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 7- ص: 173

والقدوة أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عموية السهروردي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 170

عبد القاهر بن عبد اللَّه بن محمد بن عمويه أبو النجيب السُهروردي
- بضم السين والراء نسبة- إلى بلدة عند زنجا، يتصل نسبه بالصديق -رضي اللَّه عنه- أحد الشافعية ومشايخ الصوفية، تفقه على أسعد المهيمنى، ودرس بالنظامية وصحب أخا الغزالي ووعظ وأملى ومن محفوظاته وسيط الواحدى، وروى عنه ابن عساكر وابن أخيه الشيخ شهاب الدين السهروردى وغيرهما، ولد سنة تسعين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث وستين وخمسمائة بمدرسته حانب رباطه، وولده عبد الرحيم أبو الرجاء مات بعد الستين والخمسمائة، وولده اللطيف ذكرته في الذيل مع أخيه ولأبى النجيب هذا أخ يقال له أبو حفص عمر، سمع وتفقه وتصوف واعتزل إلى أن مات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1