عبد القاهر البغدادي عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الاسفراييني، ابو منصور: عالم متفنن، من ائمة الاصول. كان صدر الاسلام في عصره. ولد ونشأ في بغداد، ورحل إلى خراسان فاستقر في نيسابور. وفارقها على اثر فتنة التركمان (قال السبكي: ومن حسرات نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها!) ومات في اسفرائين. كان يدرس في سبعة عشر فنا. وكان ذا ثروة. من تصانيفه (اصول الدين - ط) و (الناسخ والمنسوخ - خ) و (تفسير اسماء الله الحسنى - خ) و (فضائح القدرية) و (التكملة، في الحساب - خ) و (تأويل المتشابهات في في الاخبار والآيات - خ) و (تفسير القرآن) و (فضائح المعتزلة) و (الفاخر في الاوائل والاواخر) و (معيار النظر) و (الايمان واصوله) و (الملل والنحل - خ) و (التحصيل) في اصول الفقه، و (الفرق بين الفرق - ط) و (بلوغ المدى في اصول الهدى) و (نفي خلق القرآن) و (الصفات).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 48

عبد القاهر الأستاذ أبو منصور الشافعي عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله التميمي. أبو منصور ابن أبي عبد الله، الفقيه الشافعي، ولد ببغداد، ونشأ بها، وسافر مع والده إلى خراسان. وسكنا نيسابور إلى حين وفاتهما. تفقه أبو منصور على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وقرأ عليه أصول الدين. وكان ماهرا في فنون عديدة؛ خصوصا علم الحساب وله فيه تواليف نافعة منها كتاب التكملة. وكان يدرس في سبعة وعشرين فنا، وكان عارفا بالفرائض والنحو، وله أشعار. وكان ذا مال وثروة، ولم يكتسب بعلمه مالا، وأربى على أقرانه في الفنون، وجلس بعد أستاذه أبي إسحاق للإملاء في مكانه بمسجد عقيل، فأملى سنين، واختلف إليه الأئمة فقرأوا عليه مثل ناصر المروزي، وزين الإسلام القشيري، وتوفي سنة عشرين وأربع ماية بمدينة أسفرايين، ودفن إلى جانب شيخه. ومن شعره.

قلت؛ هو مثل قول الأمير أبي الفضل الميكالي:
وقد رواها بعضهم على غير هذه القافية؛ فقال:
ومن شعر الأستاذ أبي منصور الشافعي:
ومنه:
ومن تصانيفه: تفسير القرآن، تأويل متشابه الأخبار، فضائح المعتزلة، الكلام في الوعد والوعيد، الفاخر في الأوائل والأواخر، إبطال القول بالتولد، فضائح الكرامية، معيار النظر، تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر، الإيمان وأصوله، الملل والنحل، التحصيل في أصول الفقه، الفرق بين الفرق، بلوغ المدى في أصول الهدى، نفي خلق القرآن، الصفات.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

عبد القاهر ابن طاهر، العلامة البارع، المتفنن الأستاذ، أبو منصور البغدادي، نزيل خراسان، وصاحب التصانيف البديعة، وأحد أعلام الشافعية.
حدث عن: إسماعيل بن نجيد، وأبي عمرو محمد بن جعفر بن مطر، وبشر بن أحمد، وطبقتهم.
حدث عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وعبد الغفار بن محمد الشيرويي، وخلق.
وكان أكبر تلامذة إبي إسحاق الإسفراييني، وكان يدرس في سبعة عشر فنا، ويضرب به المثل، وكان رئيسا محتشما مثريا، له كتاب التكملة في الحساب.
قال أبو عثمان الصابوني: كان الأستاذ أبو منصور من أئمة الأصول، وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل، بديع الترتيب، غريب التأليف، إماما مقدما مفخما، ومن خراب نيسابور خروجه منها.
وقيل: إنه لما حصل بإسفرايين، ابتهجوا بمقدمه إلى الغاية.
قلت: وقع لي من عواليه، وكنت أفردت له ترجمة لم أظفر الساعة بها.
مات بإسفرايين في سنة تسع وعشرين وأربع مائة وقد شاخ.
وله تصانيف في النظر والعقليات.
أما: أبو منصور الأيوبي، ابن الميراثي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 222

عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإمام الكبير الأستاذ أبو منصور البغدادي إمام عظيم القدر جليل المحل كثير العلم حبر لا يساجل في الفقه وأصوله والفرائض والحساب وعلم الكلام
اشتهر اسمه وبعد صيته وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان
سمع أبا عمرو بن نجيد وأبا عمرو محمد بن جعفر بن مطر وأبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي وغيرهم
روى عنه البيهقي والقشيري وعبد الغفار بن محمد بن شيرويه وغيرهم
وكان يدرس في سبعة عشر فنا وله حشمة وافرة
وقال جبريل قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني كان من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل بديع الترتيب غريب التأليف والتهذيب تراه الجلة صدرا مقدما وتدعوه الأئمة إماما مفخما ومن خراب نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها
قلت فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان
وقال عبد الغافر الفارسي هو الأستاذ الإمام الكامل ذو الفنون الفقيه الأصولي الأديب الشاعر النحوي الماهر في علم الحساب العارف بالعروض ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر وكان ذا مال وثروة ومروءة وأنفقه على أهل العلم والحديث حتى افتقر صنف في العلوم وأربى على أقرانه في الفنون ودرس في سبعة عشر نوعا من العلوم وكان قد درس على الأستاذ أبي إسحاق وأقعده بعده للإملاء مكانه وأملى سنين واختلف إليه الأئمة وقرأوا عليه مثل ناصر المروزي وأبي القاسم القشيري وغيرهما
قال وخرج من نيسابور في أيام التركمانية وفتنتهم إلى أسفراين فمات بها
وقال الإمام فخر الدين الرازي في كتاب الرياض المونقة كان يعني أبا منصور الإسفرايني يسير في الرد على المخالفين سير الآجال في الآمال وكان علامة العالم في الحساب والمقدرات والكلام والفقه والفرائض وأصول الفقه ولو لم يكن له إلا كتاب التكملة في الحساب لكفاه
وقال أبو علي الحسن بن نصر المرندي الفقيه وحدثني أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الفقيه قال لما حصل أبو منصور بأسفراين ابتهج الناس بمقدمه إلى الحد الذي لا يوصف فلم يبق بها إلا يسيرا حتى مات واتفق أهل العلم على دفنه إلى جانب الأستاذ أبي إسحاق فقبراهما متجاوران تجاور تلاصق كأنهما نجمان جمعهما مطلع وكوكبان ضمهما برج مرتفع
مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة ووقع في تاريخ ابن النجار سنة سبع وعشرين وهو تصحيف من الناسخ أو وهم من المصنف
ومن شعره

قلت في استعمال مثل الأستاذ أبي منصور مثل هذا الاقتباس في شعره فائدة فإنه قدوة في العلم والدين وبعض أهل العلم ينهى عن مثل ذلك وربما شدد فيه وجنح إلى تحريمه والصواب الجواز ثم الأحسن تركه تأدبا مع الكتاب العزيز ونظيره ضرب الأمثال من القرآن وتنزيله في النكت الأدبية وهذا فن لا تسمح نفس الأديب بتركه واللائق بالتقوى أن يترك وأكثر الناس رأيت تشددا في ذلك المالكية ومع هذا فقد فعله كثير من فقهائهم حتى رأيت في كتاب المدارك في أصحاب مالك للقاضي عياض في ترجمة ابن العطار وهو من قدماء أصحابهم أنه سئل عن مسألة من سجود السهو فأفتى بالسجود فقال السائل إن أصبغ لم ير علي سجودا فقال {لا تطعه واسجد واقترب} وعد القاضي عياض ذلك من ملحه ونوادره
ومما أنشده ابن السمعاني في التحبير في ترجمة العباس بن محمد المعروف بعباسة
ومنه
ومن تصانيفه كتاب التفسير وكتاب فضائح المعتزلة وكتاب الفرق بين الفرق وكتاب التحصيل في أصول الفقه وكتاب تفضيل الفقير الصابر على الغنى الشاكر وكتاب فضائح الكرامية وكتاب تأويل متشابه الأخبار وكتاب الملل والنحل مختصر ليس في هذا النوع مثله وكتاب نفي خلق القرآن وكتاب الصفات وكتاب الإيمان وأصوله وكتاب بلوغ المدى عن أصول الهدى وكتاب إبطال القول بالتولد وكتاب العماد في مواريث العباد ليس في الفرائض والحساب له نظير وكتاب التكملة في الحساب وهو الذي أثنى عليه الإمام فخر الدين في كتاب الرياض المونقة وكتاب شرح مفتاح ابن القاص وهو الذي نقل عنه الرافعي في آخر باب الرجعة وغيره وكتاب نقض ما عمله أبو عبد الله الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة وكتاب أحكام الوطء التام وهو المعروف بالتقاء الختانين في أربعة أجزاء
قال ابن الصلاح ورأيت له كتابا في معنى لفظتي التصوف والصوفي جمع فيه من أقوال الصوفية ألف قول مرتبة على حروف المعجم
وجميع تصانيفه بالغة في الحسن أقصى الغايات
ومن الرواية عنه
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم البزدوي المقيم أبوه بالضيائية قراءة عليه وأنا أسمع بقاسيون أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي سماعا
عليه أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر أخبرنا القاسم بن الفضل الصيدلاني إجازة أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن الحافظ أبي صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري أخبرنا الشيخ أبو الرجاء خلف بن عمر بن عبد العزيز الفارسي ثم النيسابوري أخبرنا الشيخ الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر أخبرنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى التميمي حدثنا هشيم بن بشير عن سيار عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض طيبة ومسجدا وطهورا فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر وأعطيت الشفاعة
رواه البخاري عن محمد بن سنان وعن سعيد بن النضر
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة
ورواه النسائي في الطهارة بتمامه وفي الصلاة ببعضه عن الحسن بن إسماعيل بن سليمان خمستهم عن هشيم بن بشير به
أنشدنا الوالد رحمه الله مرة من لفظه للأستاذ أبي منصور ما كتب به إلي أحمد بن أبي
طالب من دمشق أن محمد بن محمود بن الحسن الحافظ كتب إليه من مدينة السلام قال أخبرنا أبو بكر محمد بن حامد الضرير المقري بأصبهان أن أبا نصر أحمد بن عمر الغازي أخبره قال أنشدني أبو سعيد مسعود بن ناصر والسجزي قال أنشدنا الأستاذ أبو منصور لنفسه
ثم ذيل عليها الوالد رحمه الله تعالى ورضي عنه فقال
فإن
أخبرنا أحمد بن أبي طالب قال كتب إلي محمد بن محمود قال أنبأنا القاضي أبو الفتح الواسطي قال كتب إلي أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني قال
أنشدنا أسعد بن مسعود بن علي العتبي الكاتب قال أنشدني أبو منصور البغدادي لنفسه
ومن الفوائد عنه
قال في شرح المفتاح في التسمية المسنونة في الوضوء إنها بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند غسل الكفين
وحكى أن من أصحابنا من قال لا تشترط الطهارة في الصلاة على الجنازة
وقال في الإقامة من سنتها الإدراج ولا يبرح من موقفه حتى يقول قد قامت الصلاة
قلت وظاهره أن يتحول حينئذ وظاهر كلام الأصحاب أنه لا يتحول حتى يتممها
وقال في كتاب الوطء التام من لف ذكره بحريرة وأولجه في فرج ولم ينزل لا غسل عليه ولا حد على الأصح إن كان في حرام ولا يفسد به شيء من العبادات وعن أبي حامد المروذي إيجاب ذلك
انتهى
وفي مسألة الغسل وجوه شهيرة أصحها وجوب الغسل وثالثها الفرق بين الخرقة الخشنة والناعمة
قال النووي في زيادة الروضة قال صاحب البحر وتجري هذه الأوجه في إفساد الحج به وينبغي أن تجري في جميع الأحكام
انتهى
قلت وقوله وينبغي أن تجري في جميع الأحكام هو من كلام النووي وليس من كلام صاحب البحر وفيه على عمومه نظر إذ يلزمه أن يحل الإيلاج في خرقة في فرج أجنبية ولا أعتقد أحدا يقول به وإن اختلف في وجوب الحد وإنما ينبغي أن يجري الخلاف في جميع العبادات هل تفسد به وبه صرح الأستاذ أبو منصور كما رأينا ولم يرد النووي إن شاء الله سواه
إذا قال المريض أوصيت لزيد بما يخص فلانا أحد وراثي من ثلثى لو لم أوص
فهل تصح هذه مسألة مليحة يحتمل أن يقال بالصحة لأن له أن يوصي بكمال الثلث وبعضه موزعا على كل الورثة وإذا كان له أن يوصي بتمامه فله مع كل وارث ثلث ما يرثه فله أن يضعه في واحد معين منهم
ويحتمل أن يقال لا يصح بل ليس له إلا أن يوصي بالقدر المطلق له من الثلث فما دونه مقسوما بين ورثته على مقدار مواريثهم
وهذه المسألة وقعت في زمان الأستاذ أبي منصور وذكرها القاضي الحسين في فتاويه
وبالاحتمال الثاني أفتى أبو منصور
وذلك أن واحدا ترك ابنا وبنتا وأوصى بثلث ماله بعد نصيب البنت بحيث لا ينقص عليها شيء وأراد أن يجعل الموصي به ثلث ما يخص الابن وهو أقل من أصل الثلث وأن يحسب على الابن وحده بحيث لا يدخل نقص على البنت فاختلف على الابن فقهاء ذلك الوقت في الفتيا هل يدخل النقص عليهما جميعا أو يخص به الابن كما أوصى به الميت فقال الأستاذ أبو منصور بل يدخل عليهما جميعا وتكون المسألة من تسعة
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب
_ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 5- ص: 136

عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإمام الكبير الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي. إمام عظيم القدر، جليل المحل، كثير العلم، بحر لا يساجل في الفقه وأصوله والفرائض والحساب، وعلم الكلام.
اشتهر اسمه، وبعد صيته، وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان.
سمع أبا عمرو بن نجيد، وأبا عمرو محمد بن جعفر بن مطر، وأبا بكر الإسماعيلي، وأبا أحمد بن عدي، وغيرهم.
روى عنه البيهقي، والقشيري، وعبد الغافر بن محمد بن شيرويه، وغيرهم.
وكان يدرس في سبعة عشر فنا، وله حشمة وافرة ومال جزيل.
قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني: كان من أئمة الأصول وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل، بديع الترتيب، غريب التأليف والتهذيب، تراه الجلة صدرا مقدما، وتدعوه الأئمة إماما مفخما، ومن خراب نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها.
قال ابن السبكي: فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان.
وقال عبد الغافر الفارسي: هو الأستاذ الإمام الكامل ذو الفنون، الفقيه الأصولي، الأديب الشاعر النحوي، الماهر في علم الحساب، العارف بالعروض، ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر، وكان ذا مال وثروة ومروءة، وأنفقه على أهل العلم والحديث حتى افتقر، صنف في العلوم، وأربى على أقرانه في الفنون، ودرس في سبعة عشر نوعا من العلوم، وكان قد درس على الأستاذ أبي إسحاق، وأقعده بعده للإملاء، وأملى سنين، واختلف إليه الأئمة وقرءوا عليه، مثل ناصر العمري المروزي، وأبي القاسم القشيري، وغيرهما.
قال وخرج من نيسابور في أيام التركمانية وفتنتهم، إلى أسفراين، فمات بها.
وقال الإمام فخر الدين الرازي في كتاب «الرياض المونقة»: كان- يعني أبا منصور- يسير في الرد على المخالفين سير الآجال في الآمال، وكان العالم في الحساب والمقدرات، والكلام والفقه والفرائض وأصول الفقه، ولو لم يكن له إلا كتاب «التكملة في الحساب» لكفاه.
وقال أبو علي الحسن بن نصر المرندي الفقيه: حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الفقيه، قال: لما حصل أبو منصور بأسفراين ابتهج الناس بمقدمه إلى الحد الذي لا يوصف، فلم يبق بها إلا يسيرا حتى مات، واتفق أهل العلم على دفنه إلى جانب الأستاذ أبي إسحاق، فقبراهما متجاوران تجاور تلاصق، كأنهما نجمان جمعهما مطلع، وكوكبان ضمهما برج مرتفع. مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
ومن شعره.

من شعره:
ومنه:
وله:
ومن تصانيفه: كتاب «التفسير» وكتاب «فضائح المعتزلة» وكتاب «الفرق بين الفرق» وكتاب «التحصيل» في أصول الفقه، وكتاب «تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر» وكتاب «فضائح الكرامية» وكتاب «تأويل متشابه الأخبار» وكتاب «الملل والنحل» مختصر وليس في هذا النوع مثله، وكتاب «بلوغ المدى عن أصول الهدى» وكتاب «إبطال القول بالتولد» وكتاب «العماد في مواريث العباد» ليس في الفرائض والحساب له نظير، وكتاب «التكملة» في الحساب، وهو الذي أثنى عليه الإمام فخر الدين في كتاب «الرياض المونقة» وكتاب «شرح مفتاح ابن القصاص» وهو الذي نقل عنه الرافعي في آخر باب «الرجعة» وغيره،
وكتاب «نقض ما عمله أبو عبد الله الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة» وكتاب «أحكام الوطء التام» وهو المعروف بالتقاء الختانين في أربعة أجزاء.
قال ابن الصلاح: ورأيت له كتابا في معنى لفظتي «التصوف والصوفي» جمع فيه من أقوال الصوفية زهاء ألف قول، مرتبة على حروف المعجم.
وجميع تصانيفه بالغة في الحسن أقصى الغايات.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 332

عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإمام الكبير الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي إمام عظيم القدر جليل المحل كثير العلم
وقال عبد الغافر الفارسي هو الأستاذ الإمام الكامل ذو الفنون الفقيه الأصولي الأديب الشاعر النحوي الماهر في علم الحساب العارف بالعروض ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر وكان ذا مال وثروة ومروءة وأنفقه على أهل العلم والحديث صنف في العلوم ودرس سبعة عشر
نوعا من العلوم
وكان قد درس على الأستاذ أبي إسحاق
وأقعد بعده للإملاء مكانه وأملى سنين
ومن تصانيفه كتاب التفسير وكتاب فضائح المعتزلة وكتاب التحصيل في أصول الفقه وكتاب نفي خلق القرآن
توفي سنة تسع وعشرين وأربعمائة
من طبقات السبكي

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 108

كان كشيخه الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني في نصرة طريقه الفقهاء، والشافعي في أصول الفقه في الأغلب، وهما من المتكلمين الناصرين لقول الشافعي رحمه الله، لا يجوز نسخ الكتاب بالسنة، مع أن أكثر أضرابهما المتكلمين من الشافعية جبنوا عن نصرة المذهب في هذه المسألة، حتى إن الإمام أبا بكر ابن فورك نقض كتابا صنفه الشيخ سهل الصعلوكي في نصرة مذهب الإمام فيها.

وقال أبو منصور في كتابه “ الأصول الخمسة عشر “: إن الصحيح عنده أن أول الواجبات على المكلف النظر والاستدلال، وفيها غلو عن أبي الحسين القزاز.

قال: قال الأستاذ أبو منصور: عندي أن أول ما يجب على الإنسان هو الإقرار بكلمه الشهادتين، وقبول الإسلام، والعمل به، فإذا أتى بذلك حينئذٍ يشرع في النظر والاستدلال.

قال: وهذا طريقة السلف.

قال الشيخ: ورأيت له كتابا في “معنى لفظتي التصوف والصوفي”، جمع فيه من أقوال الصوفية زهاء ألف قول مرتبة على حروف المعجم، ومن قوله فيه: التصوف مجانية الأجانب من كل جانب، التصوف غيث بلا عيث.

الصوفي هو الذي لا يطمع فيمن يطمع، الصوفي من لا يبالي أن يكون ملوماً إذا لم يكن مليماً، الصوفي مفهم ملهم، عن دعواه مفحم.

وقال أبو خلف الطبري: نفي الشريك في مسألة المشركة هو اختيار أستاذي أبي منصور البغدادي.

وله كتاب في “نقض ما عمله أبو عبد الله الجرجاني “ في “ترجيح مذهب أبي حنيفة”، وكل واحد منهما لم يخل كلامه عن ادعاء ما ليس له، والتشنيع بما لم يؤته، مع وهم كثير أتياه، والله أعلم.

قرأت منه في الفصل الذي ينقض فيه على الجرجاني دعواه تقدمهم في علم الفرائض، وأن غيرهم لهم تبع: أبسط الكتب فيها كتب أبي العباس ابن سريج، وقد بين فيها كل ما أخطأ فيه أيوب بن سليمان الخزاعي، وكل ما أخطأ فيه الخصاف من مسائل الفرائض، ومن مسائل الدور والوصايا، وأبسط من هذا كله كتاب محمد بن نصر المروزي في الفرائض، وما صنف فيها أتقن وأحكم منه، وحجمه يزيد على خمسين جزءا، وقد صنف فيه من أهل عصرنا أبو عمر الدارمي. كذا قال.

قال الشيخ: لعله أبو عمرو العجلي، فتصحف.

قال: وهو الذي لم تخرج العراق مثله في الفرائض والدور والحساب والجبر والمقابلة وفنون المقدرات، كتابه الذي خرج مسائله فيه على أصول الشافعي، وتلاه في التصنيف شيخان من أصحاب الشافعي (رضي الله عنهم)، أحدهما: شيخ المقدرات في العراق وفارس ونواحيها، وهو أبو الحسين ابن اللبان، والآخر: إمام وقتنا في علوم الكلام والفقه والأصول والمقدرات كلها، هو الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني الذي عينه فراره، وفي كل العلوم متفرقة ناره.

قال: وتلاه في التصنيف في الفرائض والدور والوصايا والعين والدين وأنواع المقدرات عبد القاهر بن طاهر بن محمد، وكتابه في “الفرائض “ يزيد على ألف ورقة، وكتابه في “الدور والوصايا “ يزيد على ثلاث مئة باب، سوى كتبه في الفقه والكلام وأصول الفقه، وأنواع العلوم، على الخصوص. والعموم.

ثم حكى أنه أشكل على أصحاب أبي حنيفة في تلك الأيام مسائل دورية في كتبهم، فما حلها لهم إلا هو، والله أعلم.

قال الشيخ: الأستاذ أبو منصور هذا يخبط كثيرا في نقوله وما يحيكه خبط عشواء، فما أدري من أين يؤتى؟

  • دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 553

عبد القاهر بن طاهر، أبو منصور التميمي.
حدث عن أبي عمرو بن مطر وجماعة. حدث عنه أبو رجاء خلف بن عمر الفارسي النيسابوري، وجماعة، أطنب في الثناء عليه ووصفه بوفور العلم أبو الحسن عبد الغافر في «ذيل تاريخ نيسابور». توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 6- ص: 1

والأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي الأصولي بأسفرائين

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 126

عبد القاهر بن طاهر الأستاذ أبو منصور البغدادي.
أحد الأئمة، يقال: إنه كان يحسن سبعة عشرة علماً، تفقه على الإمام في الفرائض، ودرس على الأستاذ أبي إسحاق، وأقعد بعده للإملاء مكانه، وأملى سنتين، ومن شعره:
يَا مَنْ غَدَى ثُمَّ اعْتَدى ثُمّ اقْتَرفَ. . . ثم انْتَهَى ثم ارِّعوى ثم اعترف
أَبْشِرْ بقولِ اللَّهِ فِي آيَاتِه. . . إنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لهم ما قد سَلَف
ومن تصانيفه: ’’التفسير’’، و’’تفضيل الفقير الصابر على الغنى الشاكر’’ و’’شرح مفتاح ابن القاص’’، وهو الذي نقل عنه الرافعي في آخر باب الرّجعة وغيرها، وللأستاذ أبي منصور كتاب نقض ما عمله أبو عبد اللَّه الجرجانى في ترجيح مذهب أبي حنيفة، مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة ودفن بجانب الأستاذ أبي إسحاق، كان يرى عدم التشريك في الفرائض، وأنَّ أوَّلَ الواجبات النظر. ووالده طاهر من أهل العلم سيعرف حاله في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية الآتية.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

أبو منصور البغدادي.
عبد القاهر بن طاهر، تقدم في الطبقة التاسعة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1