عبد القادر بدران عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران: فقيه اصولي حنبلي، عارف بالادب والتاريخ، له شعر. ولد في (دومة) بقرب دمشق، وعاش وتوفى في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارها للمظاهر، قانعا بالكفاف، لايعنى بملبس او بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر اثر الصبغ علىاطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في اعوامه الاخيرة. ولي افتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان احيانا يستعير سلما خشبيا، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار او اسما فوق باب. وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:
من قال إن الغرب أحسن منظرا | فلقد رآه بمقلة عمياء |
له تصانيف، منها (المدخل إلى مذهب الامام أحمد بن حنبل - ط) و (شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط) في الاصول، جزآن، و (تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط) سبعة اجزاء من 13 جزءا، ولاتزال بقيته مخطوطة، و (ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ) لم يكمله، و (موارد الافهام من سلسبيل عمدة الاحكام - خ) مجلدان، في الحديث، و (الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ) تاريخ، و (منادمة الاطلال ومسامرة الخيال - خ) في معاهد الشام الدينية القديمة، طبع منه كراسان، و (ديوان خطب - خ) و (الكواكب الدرية - ط) رسالة، و (تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ) ديوان شعره، و (سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والارشاد) جزآن، و (فتاوى على اسئلة من الكويت) و (ايضاح المعالم من شرح ابن الناظم) على الالفية ثلاثة اجزاء، وغير ذلك. وله رسالة - خ) تهكمية، شرج بها ابياتا من هزل ابن سودون البشبغاوي، فحولها إلى اغراض صوفية على لسان (القوم).