ابن نوح عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد الانصاري، المعروف بابن نوح: فاضل متصوف، اصله من الاقصر (بصعيد مصر) اشتهر بقوص، وتوفى بالقاهرة. يتصل نسبه بسعد بن عبادة. له (الوحيد في سلوك أهل التوحيد - خ) جزآن.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 31

الشيخ ابن نوح عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد بن عبد الحميد الدروي المحتد، الأقصري المولد، القوصي الدار. الشيخ عبد الغفار بن نوح. صحب الشيخ أبا العباس أحمد الملثم، والشيخ عبد العزيز المنوفي، وتجرد زمانا وتعبد. سمع الحافظ شرف الدين الدمياطي بالقاهرة، وحدث عنه بقوص، وسمع بمكة من محب الدين الطبري. وصنف كتابا سماه الوحيد في التوحيد. وكان له شعر، وقدرة على الكلام، وحال في السماع، وينسب أصحابه إليه كرامات. وكان ينكر كثيرا من المنكرات، ويأمر بالمعروف بفصاحة لسان وقوة جنان. توفي بمصر سنة ثمان وسبع ماية. وله بظاهر قوص رباط حسن. وله بقوص أحوال معروفة، ومقالات موصوفة. كان النصارى قد أحضروا مرسوما بفتح الكنائس؛ فقام شخص في السحر بجامع قوص وقرأ: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} وقال: يا أصحابنا! الصلاة في هدم الكنائس! فلم تأت الظهر إلا وقد هدمت ثلاث عشرة كنيسة؛ ونسب ذلك إلى أنه من جهة الشيخ. ثم إن عز الدين الرشيدي أستاذ دار سلار حضر إلى قوص؛ فتوجه إليه شخص نصراني يدعى النشو كان يخدم عندهم فتكلم في القضية، فاجتمع العوام ورجموا إلى أن وصل الرجم إلى حراقة الرشيدي فاتهم الشيخ بذلك. ثم بعد أيام حضر أمير إلى قوص، وأمسك جماعة من الفقراء وضربهم، وأخذ الشيخ عبد الغفار معه إلى مصر، ورسم له أن يقيم بمصر ولا يطلع إلى الصعيد. ثم حصل بعد مدة لطيفة للرشيدي مرض وتهوس وتلاشت حاله، واستمر في أنحس حال إلى أن توفي وتوفي بعده بمدة الشيخ في التاريخ المذكور.
ومن شعره:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

عبد الغفار بن أحمد ابن عبد المجيد بن عبد الحميد، الذروي المحتد، الأقصري المولد، القوصي الدار، المعروف بابن نوح.
صحب الشيخ أبا العباس أحمد الملثم، والشيخ عبد العزيز المنوفي، وقد تقدم ذكره آنفا، وتجرد زمانا، وتفرد بالمشيخة عيانا.
وكانت له قدرة على الكلام، وفصاحة يشهد بها الأئمة الأعلام، وله في السماع حال، وعنده قال من جعل له القال، وبه نزل من رقق شعره في المحبة والغزل، وكان ينكر من المنكرات كثيرا، ويأمر بالمعروف فيوقد به سراجا منيرا، وله قوة جنان، وتصرف عنان في البيان.
ولم يزل على حاله بالقاهرة، بعدما جاء إليها من قوص إلى أن قامت النوائح على ابن نوح، وفارق جسده ما كان قد تعلق به من الروح.
وتوفي بمصر سنة ثمان وسبع مئة ومولده ...
وكان قد تعبد سنين، وسمع من الدمياطي بالقاهرة، وحدث عنه بقوص، وسمع بمكة من المحب الطبري، وصنف كتابا سماه الوحيد، وله بظاهر قوص، رباط حسن، وله بقوص أحوال معروفة، ومقالات موصوفة، وينسب أصحابه إليه كرامات.
كان النصارى قد أحضروا مرسوما بفتح الكنائس، فقام شخص في السحر بجامع قوص، وقرأ ’’إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم’’، وقال: يا أصحابنا الصلاة في هدم الكنائس، فلم يأت الظهر إلا وقد هدمت ثلاث عشرة كنيسة، ونسب ذلك إلى أنه من جهة الشيخ ابن نوح، ثم إن عز الدين الرشيدي أستاذ دار سلار حضر إلى قوص، فتوجه إليه نصراني يدعى النشو، كان يخدم عندهم، وتكلم في القضية، واجتمع العوام، ورجموا إلى أن وصل الرجم إلى حراقة الرشيدي، فأتهم الشيخ بذلك، ثم إنه بعد أيام حضر أمير إلى قوص وأمسك جماعة من الفقراء، وضربهم، واخذ الشيخ معه إلى القاهرة، ورسم له أن يقيم بمصر، ولا يخرج منها، فحصل بعد مدة لطيفة للرشيدي مرض، وتهوس وتلاشت حاله، واستمر في أنحس حال إلى أن توفي، وتوفي الشيخ بعده بمدة في تاريخ وفاته.
ومن شعره:

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 111

عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد بن نوح بن حاتم عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد بن نوح بن حاتم بن عبد الحميد القوصى أصله من الأقصر ولد سنة ... وسمع الحديث من الدمياطي والمحب الطبري ولازم عبد العزيز المنوفي وأبا العباس الملثم وغيرهما من أجل الطريق وصنف كتابا في ذلك ضاهى به رسالة القشيري في سرد من اجتمع به منهم وسماه الوحيد في سلوك أهل التوحيد وهو في مجلدين وبنى بظاهر قوص رباطا حسنا ووقع له أمر يتسلق بالنصارى بقوص وكنائسهم في سنة 700 فحمل إلى القاهرة وأقام بها إلى أن مات في ذي القعدة سنة 708 كتب عنه أبو حيان والقطب الحلبي وعلاء الدين القونوي وآخرون وكان يخفف صلاته جدا مراعاة لحضوره فيها وانفقت له كائنة مع الناصر في سنة 21 قام بعد صلاة الجمعة وصاح يا فقرأه أخرجوا إلى هدم الكنائس فهدم في الحال ست كنائس وذكر ابن الدماميني التاجر أنه اجتمع به متعجبا من ذلك الفعل مع أنه كان منقطعا عن الناس مشهورا بالخير والصلاح فأجابه بأنهم زادوا في الطغيان والفساد ففعل بهم ذلك وكوتب الناصر في ذلك فأمر بإحضاره إلى القاهرة

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0