ابن أبي الإصبع عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن ابي الاصبع العدواني، البغدادي ثم المصري: شاعر، من العلماء بالادب. مولده ووفاته بمصر. له تصانيف حسنة، منها (بديع القرآن - خ) في انواع البديع الواردة في الآيات الكريمة، و (تحرير التحبير - خ) و (الجواهر السوانح في سرائر القرائح).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 30

ابن أبي الأصبغ الأديب عبد العظيم بن عبد الواحد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

عبد العظيم ابن أبي الإصبع العدواني عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد الله بن محمد. الأديب. أبو محمد ابن أبي الإصبع العدواني المصري. الشاعر المشهور. الإمام في الأدب. وشعره رائق. عاش نيفا وستين سنة. وتوفي بمصر في الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وخمسين وستماية. ومن شعره:

ومنه:
ومنه:
ومن قصيدة يمدح فيها الأشرف:
قال زكي الدين ابن أبي الإصبع: وقع في هذا البيت ستة عشر ضربا من البديع، اتفقت فيه الاستعارة في عشر: في افتضاح الحيا، وبكائه، وحيائه والمبالغة؛ إذ جعلت الممدوح يفضح الحيا والبحر بجوده، والتفسير في قولي: جودا، وقولي: من حياء منك. والإغراق لما في جملة القافية من زيادة المبالغة والترشيح بذكر الاستعادة الأولى للاستعارة الثانية والتجنيس بين الحيا والحيا. والتورية في قولي: والتطم البحر، والترشيح للتورية بذكر البكاء؛ فإن ذكره هو الذي رشح التورية، وصحة التقسيم في حصر القسمين اللذين يضرب بهما المثل في الجودة ولا ثالث لهما، والتصدير في كون البحر مذكورا في صدر البيت وهو قافيته، والتعليل في كون العلة في: بكاء الحيا والتطام البحر فضيحتهما بجوده، والتسهيم في كون صدر البيت يقتضي العجز ويدل عليه، وحسن النسق في كون جمل البيت عطف بعضها على بعض أصح ترتيب، والإرداف لأني عبرت عن نهاية جوده بفضوح الحيا والبحر، والتمثيل في كوني عبرت عن عظم الجود ببكاء الحيا من الحيا، والتطام البحر؛ فهذا ما في تفاصيل البيت. وأما ما في جمله، فالمساواة لكون لفظه قالبا لمعناه، وائتلاف لفظه مع معناه في كون ألفاظ البيت متلائمة مختارة، لا يصلح موضع كل لفظة غيرها. ولم يحصل فيه من تعقيد السبك والتقديم والتأخير وسوء الجوار ما يوجب له الاستثقال، والإيداع لكون كل لفظة من مفرداته تتضمن نوعا أو نوعين من البديع. ومن شعر ابن أبي الإصبع:
وهذه الأبيات منظومة من كلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خطبة قالها وهي: أيها الذام للدنيا المغتر بغرورها، بم تذمها أنت المجرم عليها أم هي المجرمة عليك. متى استهوتك أم متى غرتك. أبمصارع آبائك من البلى، أم بمضاجع أمهاتك تحت الثرى. كم عللت بكفيك، وكم مرضت بيديك، تبغي لهم الشفاء، وتستوصف لهم الأطباء. لم ينفع أحدهم إشفاقك، ولم تسعف فيه بطلبتك، ولم تدفع عنه بقوتك. قد مثلت لك به الدنيا نفسك، وبمصرعه مصرعك. إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها، ودار موعظة لمن اتعظ بها. مسجد أحباء الله، ومصلى ملائكة الله، ومهبط وحي الله، ومتجر أولياء الله؛ اكتسبوا فيها الرحمة، وربحوا فيها الجنة. فمن ذا يذمها، وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، ونعت نفسها وأهلها، فمثلت لهم ببلائها البلاء، وشوقتهم بسرورها إلى السرور. راحت بعافية، وابتكرت بفجيعة، ترغيبا وترهيبا، وتخويفا وتحذيرا، فذمها رجال غداة الندامة، وحمدها آخرون: ذكرتهم الدنيا فذكروا، وحدثتهم فصدقوا، ووعظتهم فاتعظوا.
ومن شعره:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومن شعره:
ومنه؛ يضمن شعر أبي الطيب:
ومنها؛ يضمن أبيات الحماسة:
ومنه:
ومنه:
ومنه في فرس أدهم أغر محجل:
ومنه:
ومنه:
لما صنف ابن أبي الإصبع كتابه تحرير التحبير نسخه الضياء موسى ابن ملهم الكاتب، وكتب في آخره:
وحضر السراج الوراق مع عفيف الدين ابن عدلان وأبي الحسين الجزار قبر الزكي المذكور؛ فقال السراج -وقد كانا كتماه أن ذلك اليوم مأتمه، وكتماه قصيدتين في رثائه- ومن خطه نقلت:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0